
يقول الله تعالى : { ولقد يسرنا القرآن للذكر ..}. تبشرنا هذه الآية الكريمة باليسر والتوفيق.. لمن وجه نيته وإرادته نحو كتاب الله : تلاوة ، وحفظاً ، وفهماً ، وتطبيقاً.. فهذا الكتاب الذي أنزله الله على رسوله صلى الله عليه وسلم
بشيراً ونذيراً هو أفضل كتبه والمهيمن عليها
جعله للناس نوراً ، وبركة ، وهدى ، ورحمة، ودليلاً يقودهم إلى طريق الحق.. ولذا يجدر بنا ان نتمسك به ونستنير بأياته
ونجعله جزءاً لايتجزأ من حياتنا اليومية ..
*** ولكن للأسف هنالك من لايعرف منزلة القرآن العظيمة
وقدر التواصل مع آياته والتزود منه .. فمنهم من يلجأ إلى شتى الأعذار مبرراً هجره للقرآن فنجد من يقول :
حاولت الحفظ فعجزت ..! وآخر يتعلل : أتلعثم في القراءة ولا أحسن اللفظ لذا تقل قراءتي
وثالث : أعجز عن فهم بعض الآيات والمراد منها ..! هؤلاء يجدون العذر لأنفسهم .. دون محاولة جادة .. للتعلم ..للتلاوة ، للحفظ ، للفهم ، للتدبر
نحن بحاجة إلى التوجه القلبي نحو كتاب الله .. إلى النية الصادقة لقراءته وحفظه وفهمه
إلى تفريغ الذهن وترك المشاغل التي لا تنتهي خلف ظهورنا لنخصص له وقتاً يضفي البركة على كل أوقاتنا. نحتاج إلى العزيمة التي لاتكل والإرادة التي لاتضعف ..
نحتاج إلى صبر مقروناً بالحب ..
***
أختي الكريمة أقبلي بروح متجددة على القرآن : لاتكلّي ولا تملي ولا تنكصي .. فإن أقبلت على التلاوة واصليها
ثم لاتمري على الآيات مروراً عابراً دون فهم .. افهمي ،وابحثي ،وتدبري، واعتبري! وثقي انه كلما ازددت توجهاً وإقبالاً على القرآن ..
فتح الله عليك ،وبارك لك ، ويسر أمورك .. وأفاض عليك ..
***
أختي المؤمنة : لنا في كل يوم بإذن الله وقفات تدبرية مع القرآن
من خلال بضع أسئلة تتناول الخطوط العامة للسور
على نحو مختلف عن الأعوام السابقة .. والهدف أن نتزود بالمعرفة والاطلاع والفهم لكتاب الله
وذلك عن طريق البحث عن الأجوبة واستيعابها
ومن الله التوفيق .
***
جمع وإعداد الشيخ عادل محمد خليل. وقدّم له الشيخ محمد الحمود النجدي.
مبارك عليكم حلول شهر رمضان ..