تأكيدات علمية: الاستهلاك المتدني من الفاكهة والخُضر يزيد مخاطر الإصابة بالأمراض.
- أعلنت كل من منظمـة الصحـة العالمـية ومنظمة الأغذية والزراعة التابعتين للأمم المتحدة عن نهج موحّد لتشجيع زيادة استهلاك الفاكهة والخُضر. ويأتي ذلك على ضوء التقديرات التي تشير إلى أنّ الاستهلاك المنخفض من الفاكهة والخُضر يتسبب في مليونين وسبعمائة ألف حالة وفاة كل سنة، وأنه من بين أخطر عشرة عوامل تساهم في معدلات الوفاة.
وذكر الدكتور بيكا بوسكا، مدير قسم الوقاية من الأمراض غير المعدية ومكافحتها لدى منظمة الصحة العالمية، إنّ هنالك أدلة قوية ومتزايدة على أنّ استهلاك كميات كافية من الفاكهة والخُضر يعزز الوقاية من أمراض عديدة، ويحافظ على الصحة في حالة جيدة. غير أنّ قطاعات واسعة من سكان العالم ما زالت تتناول كميات بالغة الضآلة منها.
ومن جانبه أفاد كريسيد تونتيسيرين، مدير قسم الغذاء والتغذية لدى منظمة الأغذية والزراعة، بأنّ المنظمة تواجه تحدّياً يتمثل في زيادة الوعي في شتى أنحاء العالم بالفوائد الصحية لزيادة استهلاك الفاكهة والخُضر. ولتشجيع استهلاك قدر أكبر من الفاكهة والخُضر بشكل فعال لا بد من تقييم الوجبات الغذائية من حيث مضامينها التغذوية والصحية على نحو نظامي، كما قال.
أما الدكتور محمود الصلح، مدير قسم الإنتاج النباتي ووقاية النباتات لدى منظمة الأغذية والزراعة، فقد أكد أنه "من الضروري اتخاذ مبادرات قطرية عاجلة لإتاحة منتجات بستانية أرخص سعراً، باستخدام مبيدات أقل، مع تقليل كميات الفاقد في مرحلة ما بعد الحصاد، وتسويق هذه المنتجات على نحو فعال"، حسب قوله.
وتعد الأمراض غير المعدية مسؤولة عن نحو ستين في المائة من الوفيات في العالم، وعن خمسة وأربعين في المائة من الأعباء العالمية للأمراض. وبالإضافة إلى قلة النشاط البدني واستهلاك التبغ تأتي الوجبات غير الصحية من بين عوامل الخطر الرئيسة التي يمكن تجنبها من العوامل الكامنة وراء الأمراض غير المعدية. ويقول الخبراء الدوليون إنه يمكن لتناول كميات كافية يومياً من الفاكهة والخُضر أن يساعد في الوقاية من أمراض غير معدية رئيسة، مثل الأمراض القلبية الوعائية، ومرض السكر "النموذج 2"، والسمنة، وبعض أنواع السرطان.
وقد صدر الإعلان المشترك بين المنظمتين في ريو دي جانيرو بالبرازيل، في غضون الاجتماع السنوي للمنتدى العالمي لمنظمة الصحة العالمية حول الوقاية من الأمراض غير المعدية ومكافحتها.
ويجري تطوير هذا الجهد المشترك الذي يستهدف تشجيع تناول الفاكهة والخُضر في إطار الاستراتيجية العالمية للوجبات الغذائية والنشاط البدني والصحة، وبالتعاون مع شركاء عالميين آخرين، من بينهم المؤسسات التي تروّج لزيادة تناول الفاكهة والخُضر، كالمنظمات القطرية التي تضم معنيين من مختلف المشارب والمعروفة باسم "خمس في اليوم".
وتتحدث التقديرات عن أن انخفاض استهلاك الفاكهة والخُضر يتسبب في نحو واحد وثلاثين في المائة من حالات مرض القلب الإسكيمي، وأحد عشر في المائة من حالات السكتة القلبية في أنحاء العالم. كما تقدر الوكالة الدولية لبحوث السرطان، التابعة لمنظمة الصحة العالمية أنّ النسبة المئوية التي يمكن تجنبها من حالات السرطان الناجمة عن قلة تناول الفاكهة والخُضر تتراوح بين خمسة واثني عشر في المائة بالنسبة لأنواع السرطان كافة، وتصل إلى نحو عشرين إلى ثلاثين في المائة بالنسبة لسرطانات المجرى المعِدي المعوي العلوي.
ويرمي الجهد المشترك الجديد بين منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأغذية والزراعة على صعيد تشجيع تناول الفاكهة والخُضر، إلى تحقيق أربعة أهداف محددة، هي زيادة الوعي العام بدور الفاكهة والخُضر في الوقاية من الأمراض غير المعدية، وزيادة استهلاك الفاكهة والخُضر من خلال القيام بما يلزم من أعمال في مجالات الصحة العامة والزراعة، وتشجيع تطوير وتنفيذ برامج قطرية لترويج تناول الفاكهة والخُضر، على أن تكون هذه البرامج مستدامة وشاملة وتضم كافة القطاعات علاوة على دعم البحوث في المجالات ذات الصلة وتطوير الموارد البشرية اللازمة لتصميم وتنفيذ برامج ترويج تناول الفاكهة والخُضر.
ميدل ايست اونلاين
روما
أوراق الزمن @aorak_alzmn
عضوة شرف بعالم حواء
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
بالرغم من فائدتهااا الا اننا ماتحرص على اكل الفاكهه والخضر
:26: مشكوره اوراق الزمن