السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا الموضوع جدا جدا مفيد
لا تتكسلين وتقولين طويل أقريه كله وإن شاء الله أنك بستفيدين منه :39:
صارت تحدثني عن معاناتها التي استمرت سنوات طويلة من زواجها ، وكيف أنها
تلوذ بالصبر على كل ماكانت تلقاه من زوجها الذي قالت أنه يدقق ويتابع كل شيء ،
يسأل عن كل صغيرة وكبيرة ، فهو لا يتغاضى ، ولا يتسامح ، ولا يلين .
ذكرت أنها كثيرا ماكانت تشعر برغبة في ترك كل شيء ، البيت والأولاد
والزوج ،
ولكن إلى أين ؟ لم تكن تدري !
كل ما كان يملأ نفسها شعور بأنها ماعادت قادرة على الصبر ، وأن الأعباء
ماعادت محتملة لديها ، وأن ذلك فوق طاقتها واحتمالها
>سألتها أن تحادثني عن زوجها غير ماذكرته عنه من تدقيق وتفتيش ومتابعة
وعدم مسامحة ؛ فقالت إنه قاس ، لسانه حاد ، لا أسمع منه ثناء عليَّ، أو على
طبخي ، أو على تربية أبنائي ، لا أسمع منه كلمة حب أو عطف أو حنان ، لقد تعبت،
تعبت،
تعبت .
لا أعني تعب الجسد فهذا أحتمله وأصبر عليه ؛ إنما أعني تعب النفس ، تعب
الأعصاب ، تعب الوجدان .
قلت لها هل جربت أن تكلمي أحدا من أهلك أو من أهله ليراجعوه في ذلك
وينصحوه، قالت فاتحه والدي فنفى كل شيء ، وقال إنه غير مقصر نحو بيته، ويوفر لنا
كل ما نحتاجه ..
هل رأيت ؟ إنه ينظر إلى الجوانب المادية وأنا أريد الجوانب النفسية
والعاطفية
والروحية .
قلت لها هل تريدين نصيحتي ؟
قالت لهذا فاتحتك بالأمر .
قلت : أعلم أن نصيحتي قد لا تلقى قبولا كبيرا في نفسك ، لكني أرى العمل
بها هو الأجدى والأربح .
قالت : تفضلي ...
قلت : لو أراك الله ما أعد لك من أجر على صبرك واحتسابك لقلت : أهذا كله
لي ؟
لو رأيت مقعدك في الجنة جزاء احتمالك ما تلقينه من عنت زوجك وشدته وقسوته
وجفافه ثم سئلت : ما رأيك لو جعلنا لك زوجك مثلما تريدين .. ولكننا سننقص
من
أجرك .. وننزلك إلى مرتبة أدنى في الجنة .. لربما قلت : لا .. أصبر على
زوجي
فأبقوا على منزلتي هذه في الجنة .
هنا سمعت صوت بكاءها بسبب تأثرها مما سمعته من كلام فقلت لها :
أيهما تفضلين ؟ أن يصلح الله زوجك ولكن منزلتك في الجنة ستكون أدنى ..أم
تواصلين صبرك عليه مع علو منزلتك في الجنة ؟
صمتت ولم تجب ومازالت تبكي ....
قلت لها : لا شك في أنك تفضلين أن يكون زوجك كما تريدين ، وأن تبقى
منزلتك في
الجنة ؛ أي أن تظفري بالأمرين معا .
واصلت حديثي : هذا ما تتمناه كل زوجة . نعم . ولكن الله أقسم على أن
يبلونا في هذه الحياة الدنيا ، وفي الوقت نفسه بشرنا إذا صبرنا على هذا البلاء .
عدت إلى سؤالها من جديد : ماذا اخترت يا أختاه ؟
قالت : لقد اخترت مواصلة الصبر . ولكني أرجوك أن ترشديني إلى ما يعينني
على ذلك .
أما ما يعينك على
ذلك فهو التالي :
كلما سمعت من زوجك ما آلمك واحزنك ، وكلما وجدت إعراضا وصدودا ، وكلما
ضا قت الدنيا عليك من شدة زوجك وقسوته ..
اذهبي إلى >> حبيبك << ..!!
نعم حبيبك واشكي زوجك إليه !
قاطعتني مستنكرة : انا مالي حبيب ..!!
قلت لها بلى لا تتعجلي .. !
أليس الله حبيبك ؟ ألا تحبين الله تعالى ؟
قالت : بلى أحبه .
قلت إذن الجئي اليه سبحانه ، وناجيه جل شأنه بمثل هذه الكلمات :
((اللهم إني أحبك . وأحب أن أقوم بكل عمل يرضيك ، وأنا أعلم أن صبري على زوجي
يرضيك عني . اللهم فالهمني حسن الصبر عليه ، وامنحني طاقة أكبر على
احتماله أو أعني على مقابلة اساءته بالإحسان ،،
اللهم ولا تحرمني الأجر على هذا الصبر ، واجزل لي ثوابك عليه ، وابن لي
عندك بيتا في الجنة))
اعجبني ونقلته لكم للتذكير والفائدة ,,,,,,:26:,,,,,,,,,,
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

بنوته 2009
•
الله يجزاك خير\

سبحااانه ماااعظمه من حبيييييييييييييب تلجأين اليه عند الحاااجه جزاك الله خييييييييييييييييييييير على النقل



الصفحة الأخيرة