تعب السعداء والأشقياء

الملتقى العام

الناس جميعآ يتعبون في هذه الحياه ولكن إما بحق أو بباطل
وعليه يصبحون إما سعداء أو إشقياء قال الله تعالى لقدخلقنا الإنسان في كبد).
إنسا نآ صالحآ كان أو سيئآوقال تعالى (يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحآ فملاقيه).
فأما الصالحون فيتعبون أجسادهم في سبيل الله وأما العاصون فيتعبون أجسادهم في سبيل تلبية شهواتهم
قال صلى الله عليه وسلم (كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقهاأو موبقها).
فبائع نفسه فمعتقها من النار وعذاب الدنيا أو موبقها ومهلكها بالمعاصي والوقوع في المحرمات .
السعداء يتعبون لكن يقذف الله في قلوبهم لذة التعب فيحسون بالسرور قال أحدهم لو يعلم الملوك وأبناءالملوك ما نحن فيه لجالدونا عليه بالسيوف).ويقول أخر : (إن في الدنيا جنه من لم يعرفها لم يذق جنة الآخرة )أي جنه عمل الطاعات، وأما الأشقياءفيتعبون ويحسون بشقاء في دنياهم فتجدهم يتحسرون على ضياع الخير
منهم وقد يصيب الله أحدهم في دنياه نتيجة معصية فيصاب بمرض أو نقص أو نقص أو عيب فيعيش في ضنك
وضيق صدر ،(ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكآ ونحشره يوم القيامة أعمى ).
إنما مثل تعب الأشقياء كمثل رجل محكوم عليه بلأشغال الشاقه في أحد مناجم الذهب فتجده يحفر الحفر
ويحطم الحجر ويأتيه من التعب وضيق النفس ما الله به عليم
وليس له من الذهب أي نصيب
ومثل السعداء كمثل رجل علم أن في كهف كنز عظيم فبدأ يحفر ويأتيه من التعب
ما يأتيه ولكن يحس بالمتعه الجليله لأنه كلما حفر اقترب من كنزه ..بل إن حال السعداء أعظم من ذلك فإن الكنز
يذهب ويصرف أما نعيم الجنه فهو النعيم المقيم (..جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وأزواج مطهر’ ورضوان من الله ..),
فتساءل يا أخي تعبك في أمسك ويومك من أي صنف؟.
0
386

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️