~ ْ تعثّــــر ْ ~

الأدب النبطي والفصيح


اقتربت ساعــة الصفر .. وبدأ جرس الألـــم يدوي في تجويف الجســـد ..
أهذا ما كان منتـــظراً ! ..
بين الخطى وبين هاوية الاستسلام حبات عشب .. لم يعد بالمقــدور التشبث بها بعد الآن ..
ءالموت بديـــع ! .. أم الترنــح تحت سكــرة العذاب ..
روح تُقتلـــع من الأطراف إلى قمة الرأس في مرات عــدة ..
فتعـــود لتهمـــس : " ليس الرحيـــل الآن ! " ..
لكمْ رأينا الخضوع سهلاً .. والاستسلام يسيراً ..
ولم يزدنـــا الاثنان سوى خوفاً وفزعــــاً ..
آه من التعب ..
لا يوصلنـــا إلا لسرداب عنوانه " متى النهايــــة ؟ " ..
ولا يوقفنــا إلا في محطة عنوانهـــا " اليأس ! " ..
ويا لهذا العنــــاء ..
الذي نشتم به رائحـــة الكفن .. وتصرخ بسببـــه ديار الوحــدة ..
وها هي ..
الوحــدة ..
تجرفنــا بقسوة إلى بوابــة الجنــون ..
وتجعل من أجسادنا تجويفــــاً ! .. لا روحاً حية تدب بين أرجائــــها ..
الأنيـــس غدا غدراً ..
والحبيب بات سيفـــاً ..
يقتص من الحب كمـــن حُكم عليه بالقصاص ..
لتموت الطفولـــة .. وتبهــت الابتسامـــة ..
وتجحظ الأعيــن صوب سماء رمادية ؛ حجبت أشعــة الكون عن مقلتها ..
آهات .. تسابقهــا آهات .. ترافقهــا آهات .. وتتبعهـــا آهات ..
وتبقى هذه الدوامـــة الحزينـــة تنهش في بقايـــا الإحســـاس ..
وتضرب بطهارة القلـــب عرض الحائـــط ..
فلا نعيش إلا لذكــرى دُفنــــت ..
و لن تعـــود ..

~ إليـــــك ~
كنت السمــــاء ..

~ رحــــلت ~
فغدوت الألــــم ..

~ اعذرنـــي ~
حاولت الكتابـــة باللون الأزرق ..
فلم يمنحنـــي غيابك سوى لوناً أسود ..

فمتى الرحيـــل ..
على رحلـــة حملتك على متنهـــا ! ..
1
586

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

شقية وامورة
شقية وامورة
حممُ قلمكـِ أحرق ما كان بالرووح

لتعزفُ لنا ثـــــــــــورات قلوب وأرواح ..


( رائعـــــــــــــــــة )

/
\
/
\

ولا تكــــــــفي ..

استمري فإني هنـــــــا من المتابعين


لكـِ من القلب بسمةُ أمـــــل

دمتي بهذا الجمال

you_name_us