البحار
البحار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أعتقد أننا أمام قضية تدخل فيها العقيدة ويجب أن نتناولها ونتناقش فيها بكل حرص ومعرفة..
كما أعتقد بأن هناك من لا يُدين بديننا ولا يعرف أحكامه ويقرأ لنا وربما هو حريص لأن يعرف ما نعرفه..
إن كان أحدٌ منا لا يعرف ما يقول ..
فيجدر بنا أن نلجأ لمكتبة المنزل ونكتب ما يُفيد وما نرجو الأجر منه..
.....................................
قبل أن أبدأ أود أم أبين أن من الأسباب الرئيسية للعنوسة هو ذلك المفهوم الغير صحيح لعقد الزواج..
أصبح تحصين الرجل والمرأة..وأصبح التوفيق بين رأسين مُناقصة لا يقدر عليها الغالبية من الشباب..
كما أنهُ وفي المقابل أصبحت الفتاة تطلب ذلك الفارس الخيالي الذي لا تقبل بغيره..
وهنا مجرد تبيان لبعض أسباب رئيسية في العنوسة..
لذلك..
أعتقد بأنهُ لا مجال لكَ أيها الرجل أن تأخذ هذا سبباً لزواجك على أم عيالك وشريكة حياتك..والتي تقبلت منك كل حلوة ومرة..
فما زالت أسباب العنوسة لها حلول؟؟
..................................
الغرب يشن علينا حملات مكشوفة بسبب هذا الموضوع(التعددية)..
ونحن لا نعلم بأننا نستطيع دحض ذلك لأن ديننا ونبينا وقرآننا لم نعرف بهم إلا الحق..
لم يكن الإسلام أول من شرع تعدد الزوجات..بل أن الصينيين والهنود والبابليين والأشوريين كانو يبيحون التعدد إلى 130 زوجة وكان عند أحد أباطرة الصين 30 الف زوجة....
فجاء الدين الذي نظمَ أمور الحياة..
جاء الإسلام..وحدد الزواج بأربع فقط..ولكن لماذا وكيف ومتى؟؟
هناك شروط وأحكام وأسباب..
أحد تلك الأسباب زيادة النساء على الرجال..ولكن؟
هذا السبب غير مُبرر الأن..فكما أسلفت العنوسة لم تأتي من نقص في عدد الرجال وإنما في الجشع والأمور الدنيوية التي يسعى إليها ولي الأمر وتحرضهُ عليها والدة تلك الفتاة التي تُريد من زوج إبنتها مُتعهد حفلات؟؟
..........
في عام 1948م..وبعد الحرب العالمية كان هناك مؤتمر..في ميونخ وشارك فيه دارسين مسلمين..
وكان المؤتمر يناقش وضع الحلول لزيادة النساء على الرجال بعد أن أفنت الحرب عدداً مهول من الرجال..
فإقترح المسلمين لأولئك ما أباحهُ الإسلام..وقوبل هذا الرأي بدهشة وإشمئزاز..
فإنتشرت بعد ذلك الرذيلة والمشاكل في الأبناء الغير شرعيين ورعايتهم..
وفي عام 1949م..أي بعد عام واحد فقط..تقدم أهالي (بون) عاصمة المانيا بطلب للسلطات المختصة بأن ينص الدستور الألماني على إباحة التعددية كما هو دين الإسلام لأن ذلك فيه الحل الأمثل..
فالتعددية هنا كانت لسبب أباحه الإسلام..
وليس ذريعة لأخطاء في حياتنا!!
.......................................
وهناك أسباب أخرى منها العقم..
وهذا لا يعني أن تتخلى عن إمرأة إخترتها وعاشت معك ورضيت بالحلو والمر معك..
وإنما يجب أن تسعى بكل ما أُوتيت من مال لعلاجها..فقد تكون دعوة منك أو منها أو من والديكم فرجا..
وقد تكون ركعتين فيها رجاء لمن خلقك وخلقها أمر كن فيكون..
أما إن لم يكن هذا..فدينك وربك أكرم..
وهنا لك العذر بإذن الله وقد تكون زوجتك الصالحة هي من تسعى لتزويجك..
.....................................
كما أنه يجب أن نعرف لماذا وكيف كان يتزوج رسولنا الكريم صلوات الله عليه وسلم..
بدلاً أن ندَعي التعددية إقتداءً به..وأكثر من يدًعي هذا لا يستطيع توفير شرط العدل وفهمه..
..............................................................
هناك أمور كثيرة في هذا الطرح وبإذن الله لي عودة..
بارك الله فيكم..
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,