أهم مشكلات الشعر
التقصف:
من الصعب تحديد سبب واحد رئيسى لتقصف الشعر, فالأسباب كثيرة ومتنوعة وأهمها جفاف الشعر أو أطرافه نتيجة زيادة جفاف الجو أو ارتفاع درجة حرارته بنسبة كبيرة, والانتقال إلى الأجواء الحارة, وغسل الشعر بنوع من الصابون القوى المزيل للدهون, فيفقد الحد الأدنى من المواد الدهنية اللازمة لمرونته وقوة تحمله, إضافة إلى عدم شطف الشعر جيدا بالماء النقى بعد غسله بالصابون أو الشامبو, وتركه دون غسيل مدة طويلة، فتتراكم الأتربة حول ساق الشعر وتسبب تقصفه, عدا عن كثرة غسل الشعر أكثر من المعدل الطبيعى مما يجعله يفقد المواد الدهنية والأملاح اللازمة لمرونته وحمايته، وتعريضه لفترات طويلة تحت السشوار، فيصاب بالتيبس والجفاف, إلى جانب سوء التغذية, واستخدام إكسسوارات الشعر بعنف.
ويعتبر الشعر المتقصف والجاف والضعيف, ذو الأطراف المتشققة, وتنقصه الحيوية والنضارة, شائعا بين السيدات والفتيات، وينتج عن الإفراط فى عملية اللف والصبغ والتجعيد, وعدم قصه دوريا، ومعاملة فروة الرأس بقسوة كغسله باستمرار وبالشامبو غير المناسب ثم تجفيفه بسرعة بهواء ساخن, ويمكن تجنب التقصف من خلال وضع المايونيز عليه وهو جاف أو بعمل حمامات زيت للشعر خصوصا زيت اللوز.
وتسبب سوء التغذية والإفراط فى استخدام المستحضرات الكيميائية المخصصة للشعر مثل الجل والموس والسبراي, هشاشية الشعر وسرعة عطبه وتقصفه, ويكمن العلاج فى التغذية الجيدة وتعاطى الفيتامينات لتقويته وإعادة الحياة إليه من الداخل، مع العناية به من الخارج أيضا باستخدام المنشطات المغذية والشامبو المناسب له.
قشرة الرأس
يعانى حوالى 40 فى المائة من البشر من هذه الحالة التى تبدأ من فترات المراهقة عندما تتزايد نسبة إفراز الزيوت الطبيعية، وقد تتسبب عن حساسية شديدة لنوع من الخمائر الفطرية يسمى "بيتروسبروم أوفال", حيث تزيد عند من يعانون من القشرة بنسبة 25 فى المائة أو أكثر عما هو الحال عند غير المصابين, وتسبب هذه الزيادة بدورها تهيجا فى جلدة الرأس، مما يؤدى إلى تسريع إنتاج خلايا الجلد عن الحد المعتاد, فتتراكم الخلايا الميتة وتلتصق معا مكونة القشرة.
وقد تظهر القشرة نتيجة تمشيط الشعر بعنف وحك فروة الرأس, وزيادة القلق النفسى والتوتر العصبي, وزيادة إفراز الدهون بفروة الرأس لزيادة نشاط الغدد الدهنية الموجود بها.
وللتخلص من القشرة, يمكن استعمال الشامبو الطبى الذى يساعد على تقليل كميه الخمائر الموجودة فى فروة الرأس, والابتعاد عن المجففات الكهربائية أثناء فتره العلاج, وغسل الشعر مرتين أسبوعيا على الأقل لإزالة الخمائر والدهون المتراكمة, واستخدام الزيوت العطرية لعلاج حكة جلدة الرأس والتهابها مثل زيت الليمون المعروف بفاعليته كمضاد للالتهاب, ويساعد على تنظيف الشعر الدهنى ويقلل من القشرة، وزيت اللافندر الذى يحتوى على مضاد للبكتيريا ويساعد على التخلص من الأكزيما والقشرة, وزيت شجرة الشاى المضاد للالتهابات أيضا, وزيت الغرنوقى المضاد للفطريات والقشرة وحب الشباب والاكزيما, كما ويمكن غلى كوب من الماء مع كوب من خل التفاح وقبضة من أوراق النعناع, وتدليك الشعر بأطراف الأصابع بعد تصفية الخليط ثم غسله بعد جفافه.
قمل الشعر
وهو نوع من الطفيليات يعيش بين الشعر، ويتغذى بمص الدم من خلال تجمعه على سطح الجلد وعدوه الأول هو النظافة, فبدونها تنتشر الإصابة به وخصوصا فى أوقات الزحام وارتفاع درجه الحرارة, وقد تنتشر على الجسم كله إذا انعدمت النظافة, مسببة أعراضا مثل حك الرأس بصورة ملحوظة, وظهور السيبان والتصاقه بالشعر.
وتتمثل أفضل طريقة للعلاج من القمل, فى تدليك الشعر أولاً بالخل لمدة عشر دقائق, ثم غسله جيدا بصابون الكبريت وهو متوافر فى الصيدليات وبسعر رخيص, ويستخدم أحد المستحضرات المضادة للقمل الموجودة على شكل كريم أو بخاخ أو شامبو, كما يمكن استخدام زيت اليانسون كعلاج فعال لإبادة حشرات الرأس وذلك بدهن الشعر به وتدليك فروة الرأس ويغسل بعد 3 ساعات, ثم تمشيطه بمشط رفيع للتخلص من هذه الحشرة, ويكرر العلاج مدة ثلاثة أيام ثم مرة فى الأسبوع لمدة ثلاثة أسابيع.
قروح الرأس
تنتج هذه القروح عن تلوث جرثومى يظهر فى صورة خراريج أو دمامل فى الرأس، ولعلاج هذه الحالة ينبغى مراجعة طبيب جلدية مختص، ويمكن عمل بعض المستحضرات الطبيعية من عجينة الحناء المخلوطة بزيت الزيتون ووضعها على الرأس وتترك حتى تجف أو يتم غسيل الرأس بماء الحلبة بعد غليها وتركها حتى تكون دافئة, أو تخلط كمية من مسحوق بذور اليانسون مع كمية أخرى مناسبة من زيت الزيتون لقتل فطريات الرأس.
الثعلبة (Alopecia)
هو مرض يتميز بظهور بقع مستديرة خالية تماما من الشعر، ولكن الجلد يكون طبيعيا فى الجزء المصاب فلا يلاحظ وجود احمرار أو قشور ولا يسبب ألما أو حكة.
وقد تظهر هذه الحالة التى تصيب جميع الأعمار ومن كلا الجنسين, إلا أنها أكثر انتشارا بين سن العاشرة والرابعة عشرة, فى أى جزء من الجلد مثل الرأس أو الذقن أو الشارب أو الحواجب والرموش أو الجسم والأطراف, وتظهر فى أغلب الحالات على صورة بقعة أو أكثر محددة لا يتجاوز اتساعها بضعة سنتيمترات إلا أن هناك نوعا نادرا يبدأ فى منطقة محددة وسرعان ما ينتشر فى غضون أيام ليشمل الجسم كله, وهو ما يعرف بالثعلبة الخبيثة التى تكون صعبة العلاج.
وقد برزت عدة نظريات لتفسير هذا المرض منها, التعرض للتوتر النفسى الشديد ووجود بؤرة صديدية فى الجسم, واضطراب النظر, إلا أن الأبحاث العلمية الحديثة أثبتت أن الثعلبة تنتمى إلى مجموعة أمراض المناعة الذاتية, التى يهاجم فيها جهاز المناعة فى الجسم بعض أعضائه، فتستهدف الخلايا المناعية فيها جريبات الشعر باعتبارها أجساما غريبة.
وتعالج الثعلبة البسيطة بواسطة الحقن الموضعى بمستحلب الكورتيزن المخفف أو بالدهان بمراهم الكورتيزون قوية المفعول، إلى جانب بعض المهيجات الموضعية أو بجلسات الأشعة فوق البنفسجية, وعادة ما ينمو الشعر مرة أخرى بالعلاج خلال ثمانية إلى عشرة أسابيع.
وأظهرت الأبحاث أن العلاج بمركبات الكورتيزون عن طريق الفم فى حالات الثعلبة الخبيثة, يؤدى إلى نمو الشعر مرة أخرى إلا أنه سرعان ما يعاود السقوط فور إيقاف العلاج، مما يجعله علاجا غير عملي، نظرا لاحتمال حدوث مضاعفات من استخدام الكورتيزون لعدة سنوات متصلة.
تساقط الشعر
يعكس تألق الشعر الحالة الصحية للإنسان، ويتغير عند حصول بعض التغييرات فى الجسم !!.. فشعر الحوامل يميل إلى الغزارة خلال فترة الحمل, لكن هذا التأثير لا يدوم، لأنهن سرعان ما يفقدنه بعد ثلاثة أو أربعة أشهر من الوضع, ولكنه تساقط عابر ولا ينطوى على خطورة.
ولكن قد يحصل فى بعض الأحيان تساقط الشعر بعد الحمى الطويلة وفقر الدم والانتانات الخطيرة والعمليات الجراحية الصعبة, والأزمات النفسية, حيث يتم هذا التساقط على دفعات تفصل بينها عدة أسابيع, إلا أن الشعر ما يلبث أن يعود للظهور من جديد ذاتيا بعد علاج الحالة المرضية, ويمكن تسريع نموه بالعلاجات المعتمدة على الأحماض الأمينية الكبريتية والمجموعات الفيتامينية مثل بييوتين وبيبونتين.
ويعتبر سقوط الشعر المزمن من المشكلات الشائعة عند الجنسين، إلا أنه يزداد حدوثا عند النساء فوق سن الخامسة والعشرين، ذلك أن عدد بصيلات الشعر يتناقص بدءا من العقد الثالث من العمر.
ويزداد تساقط الشعر مع التوتر العصبى النفسي, وضعف الدورة الدموية فى فروة الرأس نتيجة عدم تمشيط الشعر لفترات طويلة وعدم التعرض للهواء الطلق النقي, والإصابة ببعض الأمراض كفقر الدم ونقص التغذية, واستخدام مجفف الشعر لفترات طويلة وتحت حرارة عالية, واتباع ريجيم غذائى قاس دون إشراف طبي, والإصابة ببعض الأمراض الجلدية كالثعلبة والالتهابات الفطرية.
ويتحدد أكثر أنواع الصلع وتساقط الشعر فى الجينات الوراثية ويتأثر بالهرمونات، ويسمى فقدان الشعر الوراثي, ويظهر فقدان الشعر عند الذكور على شكل تراجع فى مقدمة شعر الرأس ومن الجانبين, مع تساقط متوسط أو شديد خاصة فى قمة الرأس, بينما يظهر عند الإناث فى شعر الرأس بشكل عام، ويبدأ عند حوالى سن الثلاثين ويصبح ملحوظاً عند سن الأربعين, وقد يزداد بشكل كبير بعد سن اليأس.
وهناك أسباب أخرى عديدة لسقوط الشعر, منها سقوط الشعر الناجم عن هرمون الأندروجين, وهو ما يسمى بـ (الصلع الذكوري), وفيه يسقط الشعر فى مقدمة الرأس وفى الصدغين, إضافة إلى الأمراض الغدية التى تؤدى إلى سقوط الشعر كأمراض الغدة الدرقية ومرض السكرى وغيره، والصلع الأنثوي، وهو نوع من الصلع الذى تصاب به المنطقة الأمامية من الرأس, وغالبا ما تصاب به المرأة بعد سن الأربعين، ويرجع غالبا إلى عوامل وراثية وارتفاع نسبة بعض الهرمونات فى الجسم, ويعالج غالبا بدواء يحتوى على محلول 2 فى المائة من مادة "مينوكسيديل".
وتلعب عوامل كثيرة دورا فى نمو الشعر وصحته كالسن، حيث يكون نشاط الشعر ونموه فى أوجه بين سن البلوغ والخامسة والثلاثين من العمر, ويقل بعد ذلك, ويتباطأ فى السيدات بشكل ملحوظ بعد سن الخمسين.
وتهتم الأنثى بشعرها أشد الاهتمام وتعتبره تاج جمالها فتعتنى به أشد العناية, وتبالغ أحياناً بذلك, وتفزع أشد الفزع عندما تلاحظ بعض شعيرات وقد تساقطت فتسرع فى البحث عن وسيلة العلاج, وفى هذا العصر نتيجة للمبالغة الزائدة فى أدوات التجميل من فرد وكى وتجعيد وأصباغ للشعر أصبحت نسبة كبيرة من السيدات تشكو من ظاهرة تساقط شعر الرأس, وقد يؤدى استخدام حبوب منع الحمل لعدة سنوات إلى تساقط الشعر عند النساء, وذلك بتأثير الهرمونات التى تحتويها تلك الحبوب, كما قد تسبب أدوات التجميل المختلفة كفراشى الشعر المصنوعة من النايلون القاسى أو المشدودة بالسلك، وشد الشعر أثناء تسريحه, الأصباغ, والاستعمال المتكرر للمجففات الحرارية التى تؤدى إلى إذابة الروابط بين أجزاء الشعر ويسبب تقصفه, ولفافات الشعر، تساقطا مفتعلا ضارا بمظهر الشعر.
ويعانى 25 فى المائة من الذكور من حالة معينة من حالات الصلع بحلول سن الخامسة و العشرين, ترتفع النسبة إلى 50 فى المائة بعد سن الخمسين, حيث يأخذ هذا الصلع أشكالا متعددة منها ما يكون دائرياً أو بيضاوياً أو على شكل حدوة حصان.
أما أبرز أسباب تساقط الشعر عند الذكور فترجع إلى عوامل وراثية, إذ لابد أن يكون عند الشخص استعداد جينى لحدوث مثل هذا النوع, لذلك فإن الصلع لا يصيب جميع الأبناء لأب أصلع.
ويبدأ صلع الذكور بتساقط الشعر تدريجيا فى مقدمة الرأس, ثم يزحف إلى الخلف, وقد تستمر هذه العملية سنوات طويلة, فيحل شعر خفيف باهت اللون على المنطقة الخالية من الشعر, فى هذه الأثناء, ولا يلبث أن يتساقط تاركاً منطقة ملساء خالية من الشعر تماماً, وتضمر بصيلات الشعر ولا يعد باستطاعتها تكوين شعر طبيعي.
وقد تسبب أمراض معينة فى بعض الأعضاء الداخلية المزمنة مثل أمراض الكبد المزمنة والفشل الكلوى وبعض السرطانات تساقط الشعر, وزيادة هرمونات الذكورة لدى الأنثى نتيجة أورام نسيجية حميدة أو خبيثة.
ومعرفة الأسباب تعتبر الخطوة الأولى لعلاج تساقط الشعر, إذ يعتمد العلاج الأمثل على السبب, لذلك لابد من استشارة الطبيب وعدم الجرى وراء الوصفات السحرية التى قد تضر بالشعر من جهة وبالجسم من جهة ثانية.
ومن أكثر الوصفات الشائعة لمنع تساقط الشعر, تدليك فروة الرأس بزيت الخروع الدافئ يومياً, أو تدليكها بزيت الزيتون النقى مساء ولمدة أسبوع مع تغطية الرأس ليلاً ويغسل فى الصباح, وشرب العسل الأسود والحليب والخميرة البيرة، وتناول الأسماك والأطعمة البحرية.
وكان العلماء فى مستشفى ماساتشوستس العام فى بوسطن, قد اكتشفوا بروتينا يرتبط بنمو الأوعية الدموية التى تجعل بصيلات الشعر أكبر, مما سيمكن من زيادة كثافة الشعر عند الرجال الصلع.
وأوضح الباحثون أن بصيلات الشعر لا تختفى فى حالة الصلع الذكوري, وإنما تصبح بالغة الصغر, لذلك فان التوصل إلى طريقة لزيادة حجم البصيلات يساعد على إعادة نمو الشعر مرة أخري.
وقال هؤلاء فى مجلة /البحث السريري/, أن ذلك قد يتحقق بالبروتين الذى يعرف باسم "في. ايي. جي. اف", الذى يستخدم حاليا بشكل تجريبى لمساعدة المرضى على تكوين شرايين جديدة فى القلب والتخلص من الانسدادات.
ووجد الباحثون أن شعر الفئران التى لديها كمية اكبر من البروتين المذكور, نما بمعدل أسرع وأكثر كثافة فى أول أسبوعين من حياتها, وعاد الشعر للنمو بكثافة من جديد عند جز شعرها لدى بلوغها شهرين, بنسبة 70 فى المائة، مقارنة مع الفئران العادية.
زراعة الشعر
تعتبر عمليات زراعة الشعر آخر الحلول الممكنة لمعالجة الصلع وتساقط الشعر, وقد شهدت هذه العمليات تطورا كبيراً, وحققت نتائج طبيعية مبهرة دون حدوث مضاعفات تذكر.
وأوضح الأطباء أن مثل هذه العمليات تجرى تحت التخدير الموضعى دون ألم، إلا القليل فى اليوم أو اليومين التاليين للعملية, ويتطلب إجراؤها خبرة ومهارة وتخطيط سليم حسب حالة الشخص, لأن حالات فقدان الشعر لا تتطابق بين شخص وآخر.
وتتم عملية زرع الشعر التى تستغرق من 6- 9 ساعات، بعد إخضاع المريض لعدد من فحوصات الدم, وتبدأ بتحديد خط الشعر الأمامى أو المنطقة المراد الزراعة فيها، ثم التخدير الموضعى فى الجلد لاستخلاص شريحة جلدية من خلف الرأس, ثم إقفال المكان بخيوط أو مشابك جراحية, ويستخدم المجهر فى استخلاص بصيلات الشعر حسب مجموعات توزيعها, لتتم زراعتها فى المناطق التى سبق تحديدها بعد تجهيز المكان لذلك.
والشعر المزروع لا يكون كثيفا لأن زراعة الشعر هى إعادة توزيع البصيلات المستخلصة من خلف الرأس فى الأماكن المطلوب الزراعة فيها, ويبدأ النمو خلال 3 - 4 أشهر, ولا يحتاج إلى أدوية أو مستحضرات أو أية عناية خاصة للمحافظة على بقائه.
وهى عمليات آمنة وغير خطرة وغير مكلفة إذا ما قورنت تكاليفها بما ينفقه الشخص سعياً وراء أدوية أو مستحضرات أو وسائل أخرى لمعالجة حالات فقدان الشعر التى يعانى منها, وتقدم حلا مثاليا طبيعيا ودائما.
أنواع الشعر وعلاجه
للشعر ثلاثة أنواع وكل نوع من هذه الأنواع يحتاج إلى عناية خاصة به، وهى الشعر العادي, وهو الشعر الذى يحتوى على نسبة معتدلة من الدهون، ولا يوجد مشكلات تتعلق به وللاحتفاظ على هيئته الطبيعية يجب الاهتمام بنظافته.
والنوع الثاني, فهو الشعر الجاف, الذى يكون باهتا ومتشابكا عند التمشيط، نحيل فى سماكته ويفتقر للمعان, ويتسبب عن ضعف نشاط الغدد الدهنية الموجودة فى فروة الرأس أو قد يكون لأسباب خارجية تسيء إلى الشعر مثل تعرضه لمعاملة قاسية فى غسله وتمشيطه وربطه بشدة واستخدام فرشاة حادة الأسنان, إضافة إلى الإفراط فى استخدام الأجهزة الحرارية, وتعرضه لأشعة الشمس لفترات طويلة، وكثرة استخدام الكيماويات الحارقة للشعر على شكل صبغات ومواد تجعيد وغيرها, ويعالج بعمل حمامات زيت أسبوعيا، كزيت الخروع أو زيت الزيتون أو زيت الذرة, أو تسخين القليل من زيت اللوز أو الجوجبا بدرجة حرارة خفيفة, ثم وضعه فوق الشعر الجاف وتدليكه جيدا, ثم عمل حمام زيتى له بالطريقة العادية، ويغسل بالشامبو المناسب لنوع الشعر, فضلا عن ضرورة القص الدورى له للتخلص من النهايات الجافة, وعدم تعريضه لتيارات هوائية مفاجئة حارة أو باردة, والاهتمام بالناحية الغذائية وخاصة البروتينات, وتجنب استخدام الماء شديد السخونة والصابون الرديء.
أما الشعر الدهني, فهو الذى يظهر فى فروة الشعر الدهنية التى تفرز كمية زائدة من الدهون نتيجة زيادة نشاط الغدد الدهنية بها عن المعتاد, ويبدو وكأنه متسخا حتى بعد غسله, ويكون مسترسلا مع لمعان دهنى غير مستحب, وقد يصاحبه قشر الشعر، وينتج عن اتباع نظام غذائى مشبع بالدهون، بالإضافة إلى الإجهاد، والتعرض لمناخ حار عالى الرطوبة, ويعالج بالكثير من الأساليب الطبيعية، منها إضافة ملعقة طعام من بيكربونات الصوديوم وبيضتين إلى 600 ملليتر من الماء, بحيث يتم تدليك فروة الرأس جيدا بهذا المزيج على شعرك لمده عشر دقائق ثم غسله بالشامبو الناسب, إلى جانب العناية بنظافته وشطفه بماء مضافا إليه نقاط من الليمون أو الخل, والتقليل من الأطعمة التى تعمل على زيادة إفراز الدهون وهى الأطعمة الحارقة والبهارات والتوابل والشوكولاته والمشروبات الساخنة جدا.
وتعانى بعض السيدات من فقدان الشعر لبريقه, ويصبح باهتا عديم الحيوية رغم غسله،, صعب اللف والتسريح, ويتسبب عن ترك بقايا الشامبو أو البلسم على الشعر، واستخدام الشامبو والبلسم معا أى 2 فى 1، مما يمنع تنظيفه بالشكل السليم نظرا لبقاء مادة عازلة على الشعر تمنع بريقه, ويمكن التخلص من هذه الحالة بخفق زلال بيضة واحدة وإضافته إلى كوب من اللبن وتدليك الشعر لمدة ربع ساعة ثم غسله بماء فاتر، واستخدام شامبو وبلسم كل على حده، شطفه جيدا مع تركه يجف طبيعيا.
وينصح خبراء التجميل من يعانين من ضعف بصيلات الشعر وتساقطه بأكثر من معدله الطبيعى اليومي, بسبب تغير الهرمونات أثناء فترات الولادة والرضاعة, والرجيم القاسى وارتفاع درجة حرارة الجسم إلى جانب تعاطى الأدوية الهرمونية لفترات طويلة وسوء التغذية والتوترات النفسية والتلوث البيئي, بتجنب الانفعالات العصبية والمحافظة على الوزن وتناول الفيتامينات والمعادن كالحديد والزنك والأملاح المعدنية وعدم معاملته بقسوة والتخلى عن استخدام المستحضرات الكيماوية.
ووفقا لدائرة المعارف الصحية فى جامعة كاليفورنيا الأمريكية, فان استعمال مكيفات الشعر أو البلسم, يمثل إحدى الوسائل التى تحافظ على سلامة الشعر عند التعرض للعوامل الخارجية، فهى تغطى الشعر بصورة مؤقتة، بمادة مزلقة أو مرطبة تعوض عن المادة الدهنية والطبيعية التى كانت تغطى الشعر، وتلطف ساق الشعرة مما يعيد لها البريق واللمعان.
صبغات الشعر والحناء
تلجأ الكثير من السيدات إلى تغيير اللون الطبيعى لشعرهن باستخدام ملونات خاصة أما طبيعية باستعمال نباتات مختلفة, أو كيماوية.
ومن أهم أنواع هذه الأصباغ، ماء الأوكسجين، الذى يسبب أكسدة المادة الملونة للشعر, وتكرار استعمالها يفقد الشعر لونه كلياً، ويفقد لمعانه أيضاً ويصبح جافاً ويتقصف بعد ذلك, والأصباغ المعدنية التى تحتوى على مركبات النحاس أو الكبريت أو الرصاص, ولها أضرار جانبية خطيرة، إذ قد يؤدى امتصاص تلك المركبات من فروة الرأس إلى تسمم عام فى الجسم.
أما الأصباغ الصناعية فيبقى تأثيرها لمدة طويلة، ولا حاجة إلى تكرارها إذ يكفى أن يفرك الشعر مرة واحدة بقدر مناسب منها لتؤدى الغرض المطلوب, ومن أمثلتها مادة "بارافينيليندايامين", وهى مادة مؤكسدة مثل ماء الأوكسجين, وسهلة الاستعمال، ولكنها قد تسبب حساسية موضعية حادة، فتظهر الحكة والالتهابات بفروة الرأس أو على الأماكن التى تعرضت لتأثير تلك الصبغة.
وتعتبر الأصباغ النباتية من أفضل أنواع الملونات المستعملة للشعر، وأقلها ضرراً إذا استعملت بدون إسراف, ومن أهمها الحناء التى تكسب الشعر مزايا عديدة, فهى تفيد فى علاج القشرة والتهاب فروة الرأس، وتقاوم سقوط الشعر, بالإضافة إلى احتوائها على مواد مطهرة تعمل على تنقية فروة الرأس من الميكروبات والطفيليات, وتفيد فى تطهير الجروح والإصابات المتقيحة, ومواد قابضة تقاوم زيادة إفراز الدهون, ولذلك فهى مفيدة لمن يعانين من مشكلات الشعر الدهني.
ويعد نبات الحناء من النباتات المعروفة منذ القدم, فقد عرفها قدماء المصريين منذ آلاف السنين, واهتم بها العديد من العلماء العرب أمثال ابن سينا، ولم يعرف بعد موطنها الأصلي, ومن المرجح أنها من نباتات الجزيرة العربية, ومنها امتدت إلى معظم بلاد العالم, وهى تزرع الآن فى بلاد كثيرة من العالم, لما لها من فوائد عديدة فى المجالات الصناعية والجمالية والطبية والتجارية, ومن أصنافها الحناء البلدى والشامى والبغدادى والشائكة, أما أفضلها وأغناها بالمواد الملونة الحناء البلدي.
وتحتوى أوراق الحناء على مواد سكرية وراتنجية ودهنية, كما تحتوى أيضا على عطر ومواد قابضة تعرف باسم "جناتانيك"، بالإضافة إلى مادة اللوزون الملونة, وهى مادة متبلورة برتقالية اللون تذوب فى الماء, وهى المسؤولة عن صبغ الشعر والصوف بلون برتقالي, فى بادئ الأمر ثم يزداد هذا اللون عمقا مع الزمن لتأكسد المادة الملونة.
وتستخدم الحناء فى الخضاب طلبا للزينة والجمال، للعرائس بالذات فى بعض البلدان العربية, فما زال بعضهن إلى اليوم مولعات بالتخضب بمسحوق هذا النبات العجيب, حيث يتم تزيين الأيدى والأرجل بنقوش ورسومات مختلفة حسب الذوق والرغبة.
ويمكن تلوين الشعر بألوان مختلفة باستخدام الحناء، فلإعطاء الشعر اللون الكستنائي, تعجن الحناء بماء الكركديه وربع كوب صغير خل أو لبن, أما اللون البنى فيتتم الحصول عليه بعجن الحناء بماء الشاى المغلى أو بإضافة قشر الرمان المطحون مع إضافة الماء الدافئ وربع كوب صغير خل أو اللبن, أما لتشقير الشعر, فيتم عجن الحناء مع ملعقتين من الكركم أو يضاف إليها البابونج.
بعض الوصفات الطبيعية للشعر
الشعر هو الجزء المهم فى حياتنا لأنه أول وآخر ما نعتنى به قبل مقابلتنا للآخرين, وهو يعكس قدرا كبيرا من الاعتداد بالنفس والملامح الشخصية إضافة إلى الناحية الجمالية.
واستعرض الخبراء بعض الوصفات الطبيعية المفيدة للشعر, مثل عمل قناع مغذى بخلط نصف موزة مع ربع حبة افوكادو وربع شمامة وملعقة لبن, وتركه على الشعر لمدة ربع ساعة قبل غسله, ويمكن استخدام بيضة مع قليل من عصير الليمون أو ملعقة عسل فى أربعة أكواب من الماء الدافئ، لإعطاء الشعر لمعانا وبريقا.
أما الشعر الأبيض الذى يبدأ بالظهور عادة مع تقدم العمر، ويعتمد اعتمادا كليا على العوامل الوراثية, ويرجع إلى عوامل كيميائية تتعلق بالمادة الصبغية التى تبدأ بالخمول فى بصيلة الشعر, فيمكن معالجته بغلى قشور البطاطا فى الماء ثم تصفيتها وتبريدها واستعمالها لشطف الشعر بعد غسله مباشرة بالشامبو لتغميق الشيب.
ويمكن عمل بعض حمامات الزيت الطبيعية باستخدام زيت الصبار وزيت الأفوكادو وزيت الخروع وزيت الزيتون, لتعويض الشعر الذى فقد الحيوية واللمعان وتساعد على زيادة نمو الشعر إذا استخدمت بالطريقة الصحيحة.
قواعد وأسس لجمال الشعر
للمحافظة على الشعر وقوته، ينصح الخبراء باتباع عدد من القواعد والإرشادات منها إنهاء غسيل الشعر بماء بارد دائما، والتأكد من زوال بقايا الشامبو والبلسم من الشعر, وعدم الاقتراب من الحرارة ومصادرها, لأنها تسبب تأكسد الشعر وانخفاض لمعانه، وأن يبدو متعبا وجافا, وعدم تمشيط الشعر وهو مبلول، وعدم إبقائه ملفوفا بالمنشفة بعد الحمام لفترة طويلة، وعدم وضع البلسم على الجذور بل على الأطراف فقط, والانحناء إلى الأمام عند غسل الشعر، لأن هذا الوضع يساعد فروة الرأس على تجديد دورتها الدموية.
ويحذّر خبراء التجميل من كثرة استعمال الشامبو العادى فى غسيل الشعر لأنه يؤدى إلى ضعفه وفقدان نضارته, ويرون أنه لا يجب أن يتعدى عدد مرات غسل الشعر بالشامبو العادى معدل مرة واحدة أسبوعياً للوقاية من ضعف الشعر, وينطبق هذا أيضا على الشعر الدهني.
ويرى العلماء أن الشعر الجميل ينتج بشكل رئيسى على إشباع حاجات الجسم الأساسية من العناصر الغذائية الضرورية, لأن نقص عنصر مغذ واحد مهما كان نوعه قد يؤثر مباشرة على الشعر, فنقص البروتين يؤثر على حيوية ولمعان الشعر, ونقص فيتامين (أ) فى الغذاء, يسبب تصلب وعدم خصوبته, أما إذا نقصت فيتامينات (ب) والحديد والنحاس أو اليود، فذلك يسبب تساقطه وإصابته بالشيب المبكر, لذلك فان الإكثار من تناول الأطعمة الطبيعية الطازجة من الفواكه والخضار والحبوب وغيرها, يساعد فى تلبية متطلبات الجسم والشعر من المغذيات.
وأشار هؤلاء إلى ضرورة تناول المزيد من الأطعمة الغنية بالحديد مثل الكبد واللحم الأحمر والاخضار الورقية إضافة إلى الأطعمة الغنية بفيتامين ( سي)المسهل لهضم الحديد, إذا كان الشعر يتساقط فى تشرين الأول أكتوبر وآذار مارس وإذا كان خفيفا، يجب قصه لإتاحة ظهوره بصورة سليمة.
( منقول)
ام عثمان12 @am_aathman12
عضوة شرف في عالم حواء
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
كماعوديتيناااا