نوره . .

نوره . . @norh_119

محررة برونزية

تعلموا النية

ملتقى الإيمان











وقال داود الطائي: (رأيت الخير كله إنما يجمعه حسن النية، وكفاك به خيرًا وإن تنصب).
لذا لابد لنا من تعلم النية، وارتباط الأعمال بالنيات على مراتب، منها:

(1) - عمل الخير التابع لنية الخير:


مثاله: الطاعات التي تقع صحيحة مستكملة لشرائطها وأركانها، موافقة للسنة، ومعها نية صالحة وخالصة لوجهه تعالى.


(2) - عمل الشر التابع لنية الشر:


مثاله: المعاصي التابعة للنية السيئة من تحصيل شهوة محرمة، وإنفاذ غضب، أو: غلٍ، أو: حقد، أو: ظلم.


(3) - عمل الخير التابع لنية الشر:


مثاله: من تصدق وقاتل وتعلَّم وعلَّم رياءً وسمعة، فهذا باطل وفاسد ومُعاقب عليه صاحبه؛ ودليله حديث أول من تُسعّر بهم النار.


(4) - عمل الشر التابع لنية الخير:


مثاله: من سرق ليتصدق، أو غصب أرضًا ليبني مسجدًا، فهذا شر ومعصية يحاسب عليها ويعاقب.
فالنيات لا تؤثر في المعاصي فتقبلها إلى طاعات؛ بل تبقى معاصي وإن نوى الخير.


(5) - عمل الخير مع الغفلة أو عدم الوعي:


مثاله: ترك المعاصي خوفًا من أضرارها الصحية فقط، فهذا لا ثواب له فيه.
حيث لا نية؛ فالعمل في الحكم العدم.


(6) - عمل الشر مع الغفلة أو عدم الوعي:


مثاله: ما أتلفه الصغير أو المجنون أو النائم، فلا إثم عليهم، وفي أموالهم الضمان.


(7) - عمل المباح التابع لنية الخير:


مثاله: من أكل ليتقوى على الطاعة والعبادة، ومن نام ليقوم الليل، ومن جامع زوجته ليعفها ويعف نفسه عن الحرام، فهذا يثاب عليه.


(8) - عمل المباح التابع لنية الشر:


مثاله: من تطيب إظهارًا للتفاخر، أو توددًا للنساء غير المحارم، فهذا إثمه عليه ووزروه في رقبته.



(9) - عمل المباح مع الغفلة أو عدم الوعي:


مثاله: كمن أكل وشرب ونام وأتى زوجته للمتعة فقط، وليس بقصد القُربة لله، فهذا لا ثواب له ولا عقاب.


(10) - نية الخير التي لم يتبعها عمل:


مثاله: كمن همَّ بقيام الليل ولم يقم، وكمن نوى زيارة مريض ولم يزره، فهذا إن كان جازم النية أُثيب عليها؛ دليله: الحديث (ومن همَّ بحسنة فلم يعملها كتبها الله له عنده حسنة كاملة). البخاري (6491، ومسلم (131).


(11) - نية الشر التي لم يتبعها عمل:


مثاله: كمن نوى الزنا ولم يزني، وكمن نوى السرقة ولم يسرق، فهذا إن تركها لله لا يعاقب عليها بل يثاب على عدم فعلها، وإن تركها لعدم تهئية أسباب المعصية كتبت عليه.

مختصر بتصرف وزيادات، من كتاب الجامع في شرح الأربعين النووية (1/ 58 - 62)، لأبي عبدالله محمد بن يسري بن إبراهيم.
الدعاء بظهر الغيب مستجاب.



مجهود أخي المهتاب





4
725

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

سنابل2020
سنابل2020
جزاك الله خيرا اختي نورة وبارك فيك ورزقنا واياك طيب النوايا واخلاصها لله عز وجل
نفاااائس
نفاااائس
جزاك الله خيرا
قيودد
قيودد
بارك الله فيك..
اخت المحبه
اخت المحبه
جزاك الله خيرا