<center> </center>
تحت ظروف معينة نتضايق أحياناً من أنفسنا .. وتحز في أنفسنا .. ونُصاب بالإحباط حينما نشعر أننا أقل من غيرنا .. أو أننا مهمّشين أو غير مهمين ..
ويزداد هذا الضيق أكثر حينما يأتي من ينتقدنا بما ليس فينا … ويقول بأننا سيئين وغير جديرين بما نحن فيه .. أو أننا نذير شؤم أو أن ما حصلنا عليه أكبر مما نستحقه .. وأن من يحبنا ويقدرنا إنما هو مجاملة لنا أو عطفاً علينا .. إلخ من هذه الأمور المؤلمة التي تحز بالنفس فعلاً …. !
بل يزداد هذا الضيق والتوتر حينما نجبر على أن نضع أنفسنا في مقارنة بيننا وبين أولئك الذين أفضل منا من وجهة نظرنا حتى لو كانوا يسكنون معنا تحت سقف واحد … سواء اخوة أو أخوات أو أقارب .. وحتى لو كنا نعلم أننا أفضل منهم بمراحل !
<center> وما يضايقنا أكثر وأكثر ... أننا لسنا كذلك أبدا ! .. </center>
لسنا كما يقولون عنا أو يصفوننا به ... لسنا بهذا السوء ولسنا بهذا الغرور والتعالي الذي ينسبوه إلينا !
نعم … هذا ما يحدث أحياناً معنا ومعك ... وربما كان هناك مبرر لهذا الشعور المؤلم الذي نحس به ..
ولكن يظل السؤال الذي يفترض أن نسأل أنفسنا إياه هو : ومن قال أن الآخرين أفضل منا ؟
لماذا لا يكونون هم سيئين ولا يريدون من هو أفضل منهم أن يشاركهم جلساتهم وخروجهم وأنشطتهم ؟
ولماذا ما يكونون غيورين منا ؟ ..
أما السؤال الأهم ... هو لماذا نعطي الآخرين فرصة أن ينالوا منا وينكدوا علينا ؟
لماذا نسمح لدموعنا أن تنهمر من أجل كلام قالوه في حقنا كي يغيظوننا ؟
لماذا نشعرهم بضعفنا وقلة حيلتنا في الوقت الذي نستطيع أن نشعرهم فيه أن ثقتنا بأنفسنا كبيرة ؟ ... في الوقت الذي يكون فيه هناك من يفهمنا ويقدر وضعنا ويقف بجانبنا ؟
<center> وشئ آخر لا بد أن نضعه في اعتبارنا وهو .. </center>
لماذا لا يكون هذا الشخص الذي يستفزنا بكلامه المؤلم ... لماذا لا يكون هدفه اختبارنا ومعرفة أي نوع من البشر نحن ؟
لماذا لا يريد أن يصل إلى حقائق معينة تفيده هو وليس نحن ؟
وعادة ما يتعب من مثل هذه المواقف … هو الإنسان الحساس جداً الذي يتأثر بسرعة وسهولة من أي كلام جارح يوجه إليه أو يستهدفه … ولو أنه بشكل غير مباشر …
<center>وتخيل أنت ذلك الإنسان الحساس وربما تكون كذلك بالفعل فما ذا ينبغي أن تفعل ؟ </center>
أحياناً يكون التطنيش هو الحل الأمثل لتجاهل مثل هؤلاء الأشخاص … الذين لا يراعون مشاعر الآخرين ..
ولكن بيني وبينك يكون التطنيش أحياناً وبصفة مستمرة جانباً سلبياً … خاصة إذا ارتبط بالهروب المستمر من المواقف الحــرجة وعدم مواجهـتها ... ولا أقصد هنا المواجهة بينك وبين الطرف الآخـر أياً كانت صفته ... ولكن ما أقصده هو المواجهة بينك وبين نفسك ..
بمعنى أنك حينما يتكرر حديث من حولك عنك وبأنك كذا كذا … فحينئذٍ ومن دون أي زعل لا بد أن تجلس مع نفسك وتصراحه ..
ليس لأن هذه الصفة سيئة فيك بالفعل فحسب بل ولكي تــأخذ الحيطة والحذر في كل تصـــرفاتك المـــستقبلية التي قد يساء فهمها .. وتكون مدخلاً سهلاً للنيل منك ... خاصة إذا كنت إنساناً ناجحاً في مجال ما .. وهناك من يزعجه نجاحك وتفوقك ..
إننا أحياناً و دون قصد … بل هذه هي طبيعتنا … ربما تكلمنا بشكل معين .. أو مشينا بطريقة معينة .. أو تصرفنا بشكل معين .. أيضاً فلربما فهم الآخرون من ذلك بأننا مغرورون وأننا نقلد فلاناً أو علاناً ..
وهذا غير صحيح مطلقاً … بل غير صحيح تأكيد ذلك دون أن نعرف هذا الشخص عن كثب … ودون أن نأخذ ونعطي معه في الكلام ..
فالأقوال والتصرفات الشخصية لا تدل تماماً على نوعية وشخصية الإنسان منا …
فالشخص منا وتحت ظروف معينة قد يقلد شيئاً ما سمعه أو شاهده … ولكن هذا لا يعني انه جزء من هذا التصرف لأسباب عديدة ليست مجالنا ...
وإنما المحك هو معرفتنا لهذا الإنسان عن قرب واحتكاكنا به عن كثب ..
إن المشكلة التي تتعبنا أحياناً ليست الآخرين ممن يزعجوننا بتصرفاتهم معنا … وإن كان هذا جزء من المشكلة ..
<center> ولكن المشكلة الأساسية التي مازال الكثير يعاني منها هي </center>
أننا ما زلنا نعيش حيرة … وما زالت تصورنا عن ما نريده غير واضح … بل حتى أهدافنا هي الأخرى غير واضح وغير مركزة …
وبسبب هذا الغموض في الرؤيا فإننا كثيراً ما نتعب نفسياً من أول كلمة نسمعها فتؤثر فينا سلبياً في الوقت الذي لا تمسَّ فيه هذه الكلمة أهدافنا الرئيسية أو تعطل مسارها ..
إن الأهداف حينما تكون واضحة المعالم … فإننا نصل للنهاية التي نريدها بيسر وسهولة ودون منغصات ..
وأنت حينما تنظر لتصرفاتك على إنها مشروعة ولا تضر بالآخرين … هنا ينبغي أن تتوقف وتسأل نفسك : وماذا يعني أن يقولوا في كذا و كذا طالما أنا لست كذلك ؟
أننا أحياناً يجب أن نفرق بين الثقة الزائدة التي نمتلكها … وبين الغرور ..
ومتى ما استطعنا أن نميز بين هذه الشعرة الخفيفة أو الخيط الرفيع بينها … حينئذ سوف نرتاح ولا نفكر بما يقوله الآخرون … لأن لدينا هدفاً أسمى نود الوصول إليه ..
اجلس الآن مع نفسك وأحضر ورقة وقلماً ودوّن فيها قائمة بكل الصفات والمزايا الحلوة التي تعتقد أنها موجودة فيك دون مجاملة أو مبالغة ..
ثم اسأل نفسك : هل تلك الصفات موجودة في غيرك ممن ينتقدونك … وسواء كانت موجودة جميعها أو جزء منها … فهذا لا يغير من الأمر شيئاً سوف تظل أنت كما أنت بكل الصفات الحلوة التي لديك ..
اعتبر نفسك إن شئت كتاباً مفتوحاً ــ وليس أي كتاب ــ بل كتاباً جميلاً كل صفحة فيه أجمل من الصفحة الأخرى … فألوانه تسر النظر وعباراته تفتح النفس وصوره تريح القلب ..
افتح أول صفحة فيه تجد عنواناً (( أنا )) … ثم افتح فهرس الكتاب لتجدها تحتوي على عناوين رائعة ملفتة للنظر … عناوين تشير إلى كل جوانب شخصيتك ..
<center> تصفح محتويات هذا الكتاب واختر منه أي عنوان شئت .. </center>
إبدأ من أول عنوان فيه … فسوف تجد فيه نفسك … سوف تجد إنساناً آخر بدليـــل تفوقك في مجال آخر لا يضاهــيك فيه أحــد ..
وافتــح الصفحة التي تليــها ... وسوف ترى أن لديك قائمة لا يستهان بها من الطاقات والمواهب تنتظرك أن تكتشفها وأن تبدأ في إخراجها إلى حيــّـز الوجود ..
وافتح الصفحة التالية سوف ترى مستقبلاً واعداً بإذن الله … مستقبلاً مليئاً بالورود الجميلة والدعوات الصادقة من كل إنسان … أحسنت إليه في يوم من الأيام أو كانت لـك أيــاد بيــضاء عليه ..
بل افتح أي صفحة تشاء وسوف تجد من يمد إليك يديه ليأخذك معه إلى حيث الأمان الذي تنشده ... سوف تجد من يفتح لك قلبه لتشعر معه بالحنان الذي أنت في أمس الحاجة إليه ..
بل لترى مع بداية كل صفحة ابتسامة رقيقة جميلة جذابة ترحب بك وكأنها تقول لك هيّا لا تتردد … لا تتضايق … ابتسم فأنت مع من يشعر بك … أنت مع من يتفهم وضعك … أنت مع من يقدر مشاعرك … أنت مع الإنسان الذي لا يجد مثلك ..
أما الصفحة الأخيرة من الكتاب فهي قصة لوحدها … مكتوب في أولها أن ما أعطيك إياه من حب صادق … وما أقدمه لك من مشاعر فياضة … وما أشاركك إياه من أحاسيس نبيلة … ليس مجاملة لطيفة لك فحسب … ولكن لأنك تستحق كل ما يقدم من أجلك ..
<center> فهلا أريتني ابتسامتــك دوماً ؟ </center>
<center> وهلا جعلتها عنوانك الدائم كي يذكرني بك ويشدني إليك ويقربني منك ؟ </center>
<center> فمــا رأيـــك .. :) </center>
<center> </center> <center>هــمــــســــة</center> <center> </center>
<center>قد تستاء من وضعك .. </center>
<center>قد تحبط من واقعك .. </center>
<center>قد تنزعج ممن حولك .. </center>
<center>قد تنطوي على نفسك .. </center>
<center>وقد يصعب عليك مقاومة دمعك ! </center>
<center>كل ذلك .. </center>
<center>حينما تشعر.. </center>
<center>مجرد شعور .. </center>
<center>أنك أقل من الآخرين ! </center>
<center>حينما تحس .. </center>
<center>مجرد إحساس .. </center>
<center>أنك عبء على من تحب ! </center>
<center>ولكن .. لا بأس .. </center>
<center>لا تحزن .. </center>
<center>فحزنك يؤلمني .. </center>
<center>لا تذرف الدموع .. </center>
<center>فدموعك غالية .. </center>
<center>لا تلجأ للآخرين .. </center>
<center>وأنا موجود .. </center>
<center>لا بــأس .. </center>
<center>دعني أكون بجانبك .. </center>
<center>لأُشعرك أنك لست وحدك .. </center>
<center>دعني أقفُ معك .. </center>
<center>لأ شعرك بحقيقة من أنت .. </center>
<center>دعنــي أردّ .. </center>
<center>جزءاً من ثقتك بي .. </center>
<center>دعنـي أراك .. </center>
<center>وأنت شامخ الرأس .. </center>
<center>دعني أفتخر بك .. </center>
<center>وأنت من نجاح لآخر .. </center>
<center>بل دعني أسعــد .. </center>
<center>وأنا أراك أحسن الناس .. </center>
<center>يا كل الناس .. </center>
<center>ياأرق إحساس .. </center>
<center> د . فهد حمد المغلوث / د كتور علم اجتماع </center>
<center> وتصبحون على خير </center>
<center> أختكم .. زهـرة الخليج </center>
<center> </center>
زهـرة الخليج @zhr_alkhlyg_1
محررة فضية
هذا الموضوع مغلق.
جزاك الله خيرا أختي أثير وكثر الله من أمثالك ..
وبالنسبه للموضوع أنا زعلانه عليك كثييييييير .. يحتاج أنك تسألينني عيوني أثير .. كان غيرتي موضوعي بدون سؤال وأفتخر أن الموضوع من أختنا أثير :)
خلاص عيوني أثير غيري الموضوع وأنتي اختاري وضعي له عنوان من عندك والي يعجبك ويكفي هذا كله أن العنوان منك :)
مشكووووووره أختي شام ..
شكرا لك أختي بنت الشرق والله يعطيكم العافيه يارررب ..
وبالنسبه للموضوع أنا زعلانه عليك كثييييييير .. يحتاج أنك تسألينني عيوني أثير .. كان غيرتي موضوعي بدون سؤال وأفتخر أن الموضوع من أختنا أثير :)
خلاص عيوني أثير غيري الموضوع وأنتي اختاري وضعي له عنوان من عندك والي يعجبك ويكفي هذا كله أن العنوان منك :)
مشكووووووره أختي شام ..
شكرا لك أختي بنت الشرق والله يعطيكم العافيه يارررب ..
أثبـــاج
•
اشكرك جزيل الشكر اختي زهرة الخليج على تعاملك الراقي وان شاءالله يعجبك العنوان واذا ماعجبك ابلغيني ..
الصفحة الأخيرة
موضوعك قيم كحال مواضيعك السابقه ..
ولكن عليك بإختيار عنوان مناسب للموضوع غير هذا لانه مبهم ومخالف لقوانين المنتدى واخبريني بالجديد حتى اعدله ..
شاكرة لك تعاونك
بارك الله فيك