تعليق الدكتور/ محمد عبده يماني على تصريح نورة الفايز؟

الطالبات والمعلمات

عفواً يا صاحبة المعالي .........شيء خطير لا يفوتكم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كتب الدكتور / محمد عبده يماني المقال التالي في جريدة الرياض يوم السبت 13 / 6

عفواً يا صاحبة المعالي
د. محمد عبده يماني

عفواً يا صاحبة المعالي.. ان هؤلاء السيدات لا يعملن كرفاهية.. وإنما يعملن لكسب أرزاقهن بعرق الجبين.. ويتطلعن إلى عمل شريف وليس رفاهية أو رغبة في الخروج من البيت.. أقول هذا الكلام وأبعثه مع التحية والتقدير، فأنا من الذين أسعدهم تعيين الدكتورة نورة الفايز نائبة لوزير التربية والتعليم لشؤون البنات، وذلك لخبرتها الطويلة والأعمال المشرفة التي قامت بها، ثم لأملنا بأن تكون أقرب إلى المعلمات الكادحات والتخفيف عنهن فيما يعانينه من تعب ونصب، لأنها سيدة فاضلة تعرف ظروف المعلمات في بلادنا وتعيشه وتتفهم ظروفهن ومتطلباتهن ولكن تصريحها في اللقاء الذي جرى مع السيدة فاطمة الغامدي الذي نشر بصحيفة «الرياض» بتاريخ ٢٢ ربيع الثاني ١٤٣٠ه لي عليه ملاحظة فقد كان تصريحاً قاسياً مما يجعلني أقول لمعالي الدكتورة نورة يا سيدتي إن هؤلاء النساء والفتيات اللاتي يتقدمن للعمل في التعليم بعد أن أتممن دراستهن لا يرغبن في العمل للرفاهية أو التسلية وتمضية الوقت وإنما لرغبة صادقة في كسب أرزاقهن بعرق الجبين، وبعض هؤلاء يا دكتورة ينفقن على أسرهن، بعد أن تخلى بعض الشباب عن أدوارهم في كفالة أسرهم، وقست عليهم البطالة وتهربوا من المسؤولية، فتقدمت الفتاة لتحمل مسؤولية الأسرة حتى تنفق على أهلها وعلى نفسها ومن حولها، وفي بعض الأحيان يا دكتورة تنفق المدرّسة على زوجها العاطل، إنهن يا سيدتي يطلبن عملاً شريفاً، ويرغبن في تحمّل المسؤولية، ولا يصح أن يصدر منك هذا التصريح بأن من ترفض العمل في الأماكن التي نضعها فيها عليها أن تبقى في المنزل، وطلبت إليهن أن يبقين في منازلهن ويتركن العمل وقالت: (إن الكثيرات لا يروق لهن ما سأقوله الآن ولكن الحل المنطقي لهذه المشكلة لمن طال انتظارها للنقل وتسبب لها البعد عن أسرتها أثراً سلبياً لا يمكن تفاديه ترك العمل وإتاحة الفرصة لمتقدمات آخريات).

لا أيتها الأخت الفاضلة هذا تصريح قاسٍ يجرح ويؤلم والمفروض أن تدرس الوزارة منذ سنوات طويلة هذه المشكلة، بعد أن غدت معضلة من المعضلات التربوية، فهؤلاء المدرسات يطالبن بالبقاء حول المدن بقدر الإمكان، لأننا لم نوفر لهن المواصلات الآمنة، ولم نبن لهن المساكن المناسبة المريحة لايوائهن في القرى التي يذهبن إليها ولم نخصص لهن بدلات تعوض هذا العناء والشقاء الذي يعانين منه..

يا معالي الدكتورة الفاضلة إن هؤلاء يجدن صعوبة بالغة في الوصول إلى هذه القرى، وقد توفيت أعداد كبيرة منهن في طرق غير آمنة وضيقة وعلى أيدي سائقين متهورين، وبعضهم يتعاطى أنواعاً من المخدرات، وبعضهن ذهبن ضحية وايتات المياه الضخمة أو سيارات النقل الكبيرة التي قضت عليهن وهن ذاهبات أو راجعات من أعمالهن في السيارات الصغيرة التي يذهبن بها إلى هذه القرى.

وبكل آسف نحن لم نسمح لهن بقيادة السيارة حتى يذهب بعضهن مع بعض ويعن بعضهن بعضاً، فلا رخص للقيادة، ولا مواصلات آمنة، ولا مساكن كريمة تليق بهن في هذه القرى تخفف عنهن العناء، في وقت - كما ذكرت لك - انهن يرغبن في عمل شريف ليكسبن أرزاقهن بعرق الجبين، وهن في أمس الحاجة إلى هذا العمل لرعاية أسرهن وأطفالهن، فكيف طاوعك قلبك يا صاحبة المعالي الفاضلة أن تدلي بهذا التصريح الشديد بأن على من لا ترغب في العمل في هذه القرى فلتبق في منزلها..

إنني بكل صراحة من الذين تأثروا بهذا التصريح القاسي، وهذه المعالجة المتسرعة، وكأنك تلقين المسؤولية عليهن وحدهن وتتخلين عن مسؤوليتك ومسؤولية شركائك في الوزارة في حل هذه المعضلة، وحل المشكلات من جذورها بدلاً من وضع اللوم على هؤلاء المعلمات الكادحات!!..

وكم أتمنى من أعماق قلبي أن تقومي ببعض الرحلات أنت وفريق العمل الذي يعمل معك لزيارة هذه القرى ومشاهدة الأحوال على الطبيعة حتى تدركي مقدار المعاناة والصعاب التي تحيط بالعمل في هذه القرى، من موت محقق أو جروح أو إصابات أدت إلى إعاقات كثيرة، عندها أطمئن وأثق أنك والذين يعملون معك ستدركون خطورة الأمر، ووجوب الوقوف مع أخواتنا المعلمات لحل هذه المعضلة بدلاً من الكلام الجارح الذي أغضب أخواتك وكسر قلوبهن، وأنا شخصياً أطلب منك الاعتذار إليهن، ثم العمل بكل ما تستطيعين لحل هذه المشكلة رحمة بهؤلاء المدرسات بدلاً من إلقاء المسؤولية على عواتقهن..

لقد استبشرت المعلمات والمدرسات والمشرفات وكل العاملات في تعليم البنات بصدور الإرادة الملكية بتعيينك أول سيدة في هذا المنصب التربوي الرفيع بوزارة التربية والتعليم لشئون تعليم البنات وانطلقن في فرحتهن من ثقتهن بسيرتك المشرفة وجهودك السابقة وما تتمتعين به من فهم وإدراك لواقع أخواتك وما يعانين من مشكلات، وترقبن أن يسمعن غير ما سمعن، وأن يرين منك لمسات الرحمة في التخفيف عنهن، وإزالة الحيف عن كواهلهن، وحل جميع مشاكلهن ورغبة ووعي لحل هذه المشكلة بل وجميع مشكلاتهن، وأذكرك وأنت من جنسهن بوصية النبي - صلى الله عليه وسلم - بكن إذ قال: (إني أحرج عليكم حق الضعيفين، اليتيم، والمرأة)..

لقد جاء التصريح يا صاحبة المعالي وكأنه يخلو من الشعور بمدى معاناة أخواتك الكثيرات من المعلمات واللاتي طال انتظارهن لساعة الفرج حيث اسندت أمورهن لمن رأين أنها أقرب إلى فهم ظروفهن ومعاناتهن الاجتماعية والنفسية والجسدية كما شعرن ان طريق المعاناة قد أوشك أن يصل إلى نهايته، وان مسلسل الموت والإعاقة في هذه الطرقات أوشك على الانتهاء، وإن كثيرات يتساءلن يا صاحبة المعالي هل استعصت مشكلتهن على الحل بحيث لم يبق إلا حل واحد: هو ان يتركن أعمالهن، حتى وان كن في حاجة لهذا الراتب، ألا يمكن البحث عن حلول توائم مصلحة العمل وتلائم ميزانيات مصلحة هؤلاء الفتيات المربيات الفاضلات العاملات على تربية ناشئتنا من بناتنا اليوم، وأمهات أجيالنا غداً، وإنما الأمة بالعلم والمعلمة، وأنت أحق من يعرف هذا بحكم عملك واختصاصك والأمانة التي أنيطت بك..

ومن هنا فأنا لا أعتقد بصعوبة توفر الحلول البديلة متى ما تضافرت الجهود، وانطلقنا من رغبة صادقة في الوصول إلى الحل الأفضل، لو أعطي هذا الموضوع حقه من الدراسة على ضوء كافة الظروف التي أحاطت بهذا الموضوع.

وختاماً أبعث لك بكل احترامي وتقديري بما عرفته عنك وما سمعته عن جهود تحاولين أنت والفريق العامل معك بذلها لتذليل الصعاب التي أحاطت بالمربيات في القرى البعيدة والشعاب الصعبة، ولك الشكر أيتها المربية الفاضلة الدكتورة نورة الفايز.

والله من وراء القصد وهو الهادي إلى سواء السبيل..


منقول من منتديات وزارة التربية والتعليم/ شؤون المعلمات

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يافرحة ماتمت اذا هي ماحست بمعانات الموظفات الكادحات وشايفة انهم يتركون بيوتهم كل صباح وبعضهم مع صلاة الفجر (للرفاهية) فـ الشكوى لله ، لو انها بدأت في وظيفتها من الصفر لشعرت بمعانات الجميع، وما يؤلم ان رجل تصدى للدفاع عن هذه الفئة الكادحة المهمشة من قبل المسؤولين، حينما خذلن من قبل بنت جنسهن
مع العلم انها يجب ان تعلم قبل الجميع حين تولت هذا المنصب ان (الكلمة الطيبة صدقة) فهي حتى لو لم تحل مشاكل المعلمات كان يكفيهن ان يشعرن ان هناك من يقدر ما يقمن به لخدمة اسرهن وبلدهن.:(
استاذتي ياليت نوزن الكلمات قبل التصريح بها، لانك تتكلمين بأسم ادارة كاملة والمفروض تصريحاتك تنقل تعبر عن جميع الموظفات والموظفين الي تشملهم ادارتك، مو رأيك الشخصي.

تحيتي لكل بنات حواء المكافحات، اللي آثرو انهم يكسبون رزقهم ورزق ابنائهن بعرق جبينهن.
34
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

*Nameless*
*Nameless*
ياالله يعني عشان ضمنت مستقبلها وكرسيها خلاص --
بنات الناس فاضية؟؟؟؟؟؟؟؟
الله يهديها
a.m.b
a.m.b
حسبي الله ونعم الوكيل عليها
أبله وهبله
أبله وهبله
الحمدلله رب العالمين
ام الغزلان_3
ام الغزلان_3
{لاتولوا امركم امراة}
عيون غلباء
عيون غلباء
ربما انها تخرج لعملها للرفاهيه وطرد الملل الذي تعيشه
فرأت ذلك في بقيه المعلمات


ربما ؟؟ وياقلبي لا تحزن