بسم الله الرحمن الرحيم
لا ادري من اين ابدأ هذا الموضوع الساخن والكبير والمتعدد الاطراف ...أأبدأه من مناهجنا الدائمة التغيير ؟ ام من طلابنا المتمردون؟ ام مدرسونا الغير مهتمين؟
تعليمنا الى اين يمشي موكبه ؟ والى اين تبحر سفينته ؟ والى اين يتجه قطاره ؟
هل يمشي موكبه مواكبا للتقدم والتطورات الحديثة ..ام انه اضحى تعليما عقيما ومتاخرا ويهوي الى الهاوية؟
هل تبحر سفينته في وسط الامواج لترسو في بر الامان ..ام ان امواج البحر الهائج ستتلاطم بها لتغرقها ان لم تكن قدغرقت؟
وهل يسير قطاره بالسرعة المطلوبة ليصل الى الامل المنشود سريعا..ام انه اضحى قطارا (خردة)ولا يستطيع ان يجاري قطارات عصره في الوصول الى الافاق البعيده ؟
تعليمنا اصبح يعيش اسواء حالاته بل انه اصبح في الحضيض بل وفي ارذل العمر ..فلو التفت نحوه لرأيت عجبا عجابا ..
فلو نظرت الى الطالب لوجدته طالبا كسولا ..متذمرا..يائسا..فاشلا وتجده غير ملتزم بواجباته وغير ملتزم بالحضور ويتهرب من الحصص الدراسية ولايحترم مدرسه ولا يقدره ولايملك من قول القائل (قم للمعلم وفّه التبجيلا )مثقال ذرة..وبالتاكيد يجني ثمار ذلك فشلا ذريعا .
نعم يفشل طلابنا اليوم وهم عمادنا وهم مستقبلنا ومنهم نامل الدكتور والمهندس والطيار و(المدرس المخلص)..ولكن واقع تعليمنا يبدداحلامنا ويؤدامالنا وهي لاتزال في مهدها..ففشلهم يعني فشل استاذنا وفشل استاذنا يعني فشل تعليمنا وفشا تعليمنا يعني اننا اصبحنا مجتمعا جاهلا متخلفا وهمجيا .
اما مدرسونا اليوم فصدق من قال(مدرسين اخر زمن)..فتجدهم غير مهتمين بواجبهم التدريسي وغير مدركين لما تحمله اعناقهم من امانة التدريس ..ولا تجد فيهم الترفع والتعامل بحذر مع طلابهم فهم ذلوا انفسهم ونزعوا هيبتهم من قلوب طلابهم بسبب تصرفاتهم الدنيئة مع طلابهم فجنوا ذلك ذلا واحتقارا وصغارا من طلابهم ,اما مسؤليتهم في التدريس فهي مسؤلية عظيمة وجسيمة لانهم يبنون لبنات المجتمع الاساسية ويؤسسون البنية التحتية للامة والمجتمع وخاصة مدرسوا التعليم الاساسي والذي يعتمد بنسبة 100%على المدرس فلا بد ان يكون كفئا لهذه المهمة ..
ولكن..هيهات..فتجد المدرس متهلاب من اداء الحصص لان مرتبه سيصله من دون نقصان ولا توجد هناك رقابة ادارية ولا توجيه فني وان وجد(فهو بحاجة الى من يوجهه قبل ان يوجه الاخرين),واذا قدر الله لهذا المدرس ووطأت قدماه الصف ودخل ليلقي حصته فلسان حال الطلبه يقول ليته لم يدخل!!!
فهو اما ان يقوم بكتابة كليمات على السبورة ويأمر اشراقة البرأة (الاطفال) بكتابتها عشرات المرات حنى يجف حبر اقلامهم وتتعب اياديهم الصغيرة..واما ان يأمرهم بترديد بعض العبارات حتى تخرس افواه المساكين ..او يقوم بضربهم عن بكرة ابيهم بحجة الازعاج ولايراعي معكوس الظرب النفسي والجسدي على الطلاب..ولا يراعي معكوس كليماته وعباراته على مستوى الطلاب التعليمي .
فماذا سيستفيد الطلاب من ذلكم المدرس المستهتروالذي يحمل شعار اللا مبالاة ..بالتاكيد فشلا ويائسا وإحباطا و السبب المدرس (الا من رحم الله) .
اما مناهجنا فحدث عنها ولا حرج فقد رأيناها كل يوم تبدو لنا في حلة جديدة وفي فستانا جديدا براقا ولامعا ..فهي تتعدد وتتبدل بين حين واخر فلا يكاد يكتمل العام الدراسي الا وقد غير المنهج السابق واستبدل بجديد وهكذا ..يختلط الحابل بالنابل ..فلا مدرسا يفقه ولا طالبا يستفيد ..هذا بالاضافة الى تخفيف وتقليص مادتي القران الكريم والتربية الاسلامية .ولا ندري الى اين سيصل بنا الحال؟؟
ولكن ...هل هناك فرق بين تعليم الامس وتعليم اليوم ؟؟ وهل كان لنا مجدا فقدناه ؟؟وهل كان لتعليمنا ماض واصبح بلا حاضر؟؟
وهل حقا انى التعليم الخاص قد اجهز على التعليم العام (الحكومي)؟؟ام ان الخصخصة جاءت وتعليمنا العام يحتضر وربما قد قضا نحبه..فتذرعنا بها؟؟
والى متى سيظل تعليمنا في هذا الحال ..والى متى سنظل نعاني ونكابد من تدهور مستوى التعليم ؟؟
الم يئن الاوان لكي ننتفض ونطمح ونصحح خطط تعليمنا ونهتم به لكي نواكب العصر وتقدمه وتطوراته!!
ام اننا سنظل متاخرين وفي ذيل الامم....... ولاعــــــــــــــــــــــــزاء لنــــــــــــــــــــــــا
منقول
قررنا مايلي @krrna_mayly
عضوة فعالة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️