السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
غالياتي :
تم بحمد الله الانتهاء من الحفل الختامي لدار تاج الوقار
يوم الأربعاء 26 شعبان
طبعاً الدار بسيط جداً ومتواااضع
لكن الأجواء الإيمانية رااائعة
لأنه داخل مسجد
تم فيه عرض بروجكتر ..

ثم المقدمة :


ثم كلمة ترحيبية للأم :

يتلوها نشيد للأم :


بعدين طفينا الضوء وشغلنا فانوس رمضان


مع صوت جرس وطرق باب
ثم بداية حوار رمضان :

من أنت أيها السيد الوقور ؟
أنا ضيفكم الراحل ،
وزائركم المؤقت ، وناصحكم الأمين ، أنا ركن من أركان الإسلام ، وقبس من نور الإيمان.
- أهلا وسهلا بك ..
ما اسمك أيها الضيف الزائر ؟
اسمي
رمضان ، ابن الزمان ، وحفيد الأيام ، و أخو شعبان.
- كم يبلغ عمرك ؟
عمري 1432
من أين أتيت ؟
أتيت من عند الرحمن ، الذي خلق الإنسان ، وعلمه البيان .
-أين تسكن؟ يا حضرة الفاضل المحترم ؟
اسكن في قلوب المؤمنين ، وفي ديار المتقين ، وبجوار المحسنين .
-هل تعاني من أزمة السكن كما نعاني منها نحن هذه الأيام ؟
نعم ، لقد مررت بكل بيت وحللت في كل منزل ، ودفعت أغلى الأثمان ،
فكان أن طردني البخلاء الأشقياء ،
وتجاهلني الأغنياء الأذلاء ،
وعبس في وجهي التعساء الجهلاء
، ولكني لم أيئس ، فقد بحثت عمن يحبونني من المؤمنين المحسنين ، والأتقياء
الصالحين ،
فوجدتهم ينتظرون لقائي ، ويستعدون لاستقبالي
-وكم تقيم عندنا ؟
أيام معدودات … تسع وعشرون أو ثلاثون .
- ما هي مهنتك التي تمارسها في ديار الإسلام ؟
مهنتي هي الزراعة والصناعة والطب والتعليم...
أما الزراعة :
فإنني أغرس الإيمان في القلوب ، وأزرع المحبة في النفوس ،
وابذر الأخلاق في الطباع ، واسقيها بماء الطهر والإخلاص ، وأغذيها بشهد الفضيلة
والإحسان ،
فتنبت كل معاني الخير والاطمئنان ، ونجني ثمار الفلاح والنجاح ،
كما
أنني أنزع شوك الحقد والغل والبغض من الصدور ،
وأقلع جذور الفساد والغش والحسد من النفوس فتنتج المحبة والمودة والإخاء .
-ما أجمل هذه الزراعة وما أبركها …
وما هي صناعتك التي تمارسها ؟
إنني أصنع الأجسام القوية ، والنفوس الأبية ، والأرواح الزكية ، وأصل ما تقطع
بين الناس من أوصال ، وأجمع ما تفرق من أشتات ،
وأصهر الجميع في بوتقة العدل
والمساواة ،
فأنتج الأبطال الأقوياء، والرجال الأشداء على الأعداء الرحماء فيما
بينهم .
يا لها من صناعة تدفع الأمة إلى الجهاد الذي به تقود العالم إلى الخير …
وماهي تجارتك ؟
تجارتي لن تبور ، فأنا أعطي الحسنات وأمحو السيئات ،
فمن تعامل معي .. ربح
الجنة وفاز بالحياة ،
ومن تنكر لي وغش .. خسر البركة والخيرات .. وحبطت أعماله
وكان من أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين.
- وما هو طبك ؟
إنني أداوي الأجسام السقيمة ، والنفوس المريضة ، والعقول التائهة ..
فأبعد عنها
كل ضعف وشح وشرك ..
وأطهرها من أدران المادة ومن جراثيم الفساد والضلال .
-و ماذا عن أدويتك وعلاجك ؟
أدويتي هي الصيام والقيام وذكر الديان والعمل على طاعة الرحمن .
-وماذا تعلم الناس ؟
أعلمهم أن يسلكوا طريق الرشاد ، وأعودهم الجود والإحسان والرحمة والتسامح
والأمانة والوفاء والصدق والصبر والتعاون والإخلاص .
- لقد عرفنا الكثير من مزاياك وازداد شوقنا إلى حديثك المفيد ، وكلامك الرشيد
فهل لنا أن تزيدنا من علمك وتعرفنا على مزيد من فوائدك ؟
نعم ، أنا شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن ، أنا شهر التوبة والغفران ،
أنا في ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر ..
من حرمها فقد حرم الخير كله ، ولا يحرم خيرها إلا محروم …
أنا الذي رافقت آباءكم المسلمين في معارك بدر و اليرموك و حطين ..
فأعطيتهم القوة والعزيمة وعلمتهم الصبر والثبات فكان النصر حليفهم والخذلان حليف عدوهم
الآن وقد عرفناك جيدا وتذكرنا فضلك منذ القديم ،
أنت الذي تزورنا في كل عام وتأتينا بالخير والبركات من خزائن الأرض والسماوات
فأهلاً بك وبمعانيك الخيرة ونفحاتك العطرة ..
ليتك تقيم عندنا الحياة كلها ..
تسكن في قلوبنا وتعيش مع أرواحنا ..
فيا أيها السيد الكريم
هل لك من شيء تقوله أخيرا ؟
نعم ، إنني أقول لمن صام رمضان إيمانا واحتسابا بارك الله صيامكم وغفر ما تقدم من ذنوبكم ..
ورزقكم من الطيبات لتزدادوا خيرا على خير وبركة على بركة ،
أما أنتم أيها البخلاء الطامعون ، والأغنياء اللاهون ،
والتجار المحتكرون ، والمفطرون العابثون ،
فقد مررت بدياركم فوجدت أبوابكم مؤصدة وبيوتكم مقفلة وقلوبكم خاوية
إلا من الطمع وحب المال والفساد والضلال ،
فلا خير فيما تجمعون ولابركة فيما تكدسون ..
أهلا بك يا رمضان في زيارتك الخفيفة التي تطل بها علينا كل عام
وتحمل معك باقات من نسماتك ونفحاتك وروحانياتك العظيمة المفعمة بالإجلال والتكبير طوال أيام معدودات.
والناس تهلل وتعظم إستقبالك وتحمد الله أن أنعم عليها بشهر هو خير الشهور وأفضلها.
قال تعالى: (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان)
• • •
فيا مرحباً بك ضيفاً عزيزاً غالياً خفيفاً على النفس من متاعب الحياة ومشاقها.
أهلا بك يا رمضان وأنت تلبس أحلى الحلل،
فاليوم عيدك وأنت ترفل على عباد الله لتوقظهم من غفلتهم وتنبههم مما هم فيه.
أهلا بك يا رمضان يا شهر القرآن أولك رحمة وأوسطك مغفرة وآخرك عتق من النار.
فيك تفتح أبواب الجنان وتغلق أبواب النيران وتصفد الشياطين بالسلاسل والأغلال،
وفيك يستجاب الدعاء من عبادك الصائمين بالنهار القائمين المتعبدين بالليل والناس نيام،
وفيك تغتسل النفوس من ذنوبها وتنهض من كبوتها بالعبادة والذكر،
فمن تلاوة القرآن ليلاً ونهاراً إلى صلاة التراويح والتسابيح في كل وقت.
ومنع النفس عن شهوتها من المأكل والمشرب وكل المحرمات،
وصلة الأرحام والأقارب والصدقات على الفقراء والمساكين.
• • •
فحللت أهلا ونزلت سهلاً يا خير الشهور وضيف عباد الرحمن.
( مقطع نشيد : أهلاً بزين وجه حلَّ الليالي )
أختي الصائمة :
أطل علينا شهر عظيم , أوله رحمة وأوسطه مغفرة , وآخره عتق من النار ,
شهر القرآن والصيام شهر الجهاد والنصر , شهر مضاعفة الحسنات والتوبة والغفران , هو سيد الشهور ,
فمرحباً به وأهلاً .
أختي الصائمة : في هذه الرسالة وقفات ونصائح , تقبليها من محبة لك , في هذا الشهر الكريم ,
عل الله أن يتقبل منا ومنك الصيام والقيام إنه جواد كريم .
أولاً : احمدي الله – أختي الصائمة على هذه النعمة العظيمة وهي إدراك شهر رمضان ,
فشمري عن ساعد العزم واعقدي على التوبة من الآن ,
وأري الله من نفسك خيراً في هذا الشهر الكريم ,
فلعلك لا تدركينه في عامك المقبل .
كم كنت تعرف ممن صام من سلف
من بين أهل وجيران وإخوان
أفناهم الموت واستبقاك بعدهم
حياً فما أقرب القاصي من الداني
ثانياً : لا تكثري من شراء الأطعمة والمأكولات – عند بداية هذا الشهر – كما هو حال كثير من الناس ,
فشهر رمضان , شهر الصيام , ليس شهر الأكل والشرب
واعلمي أنه جعل هناك وجبتان فقط في هذا الشهر , هما وجبتي السحور والإفطار , للتخفيف على العبد ,
حتى يستطيع أن يقوم بحقوق الله في هذا الشهر من صيام وقيام وتلاوة للقران .
وتذكري أن من فوائد الجوع الآتي :
صفاء القلب ورقته , كسر الشهوة في النفس , صحة البدن , التفرغ للعبادة , تذكر حال الفقراء والمساكين , شكر النعمة .
ثالثا: اغتنمي هذه الأيام واجعلي هذا الشهر شاهداً لك عند الله يوم يبعثر ما في القبور ويحصل ما في الصدور ,
وأري الله من نفسك خيراً , واسألي الله القبول ,
فإنه علامة على التقوى , قال تعالى { إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ }
رابعاً : لا تجعلي يوم صومك ويوم فطرك سواء فإذا صمت فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن الكذب والغيبة والنميمة , وليكن عليك وقار وسكينة يوم صومك .
خامساً : عودي أبنائك على صيام هذا الشهر العظيم ,
واجعلي بينهم مسابقة لقراءة جزء من القرآن الكريم مع حفظ وجه واحد مع جائزة قيمة لمن يصوم أكثر أيام من غيره .
سادساً: اجعلي نيتك خالصةً لوجه الله – الكريم – وأنت تقومين بإعداد الإفطار ,
واحتسبي عند الله تعالى أجر تفطير الصائم وإن كان زوجك وأبنائك وأفراد عائلتك فإن العمل بالنية ,
لقول الرسول صلى الله عليه وسلم :
( إنما الأعمال بالنيات , وإنما لكل امرئ ما نوى )
وقوله : ( من فطر صائماً كان له مثل أجره ...)
سابعاً: اجعلي لك رفيقاً دائماً وأنت في داخل المطبخ للطهي وإعداد الطعام ,
ألا وهو : جهاز المذياع ,
حتى تنتهي من إعداد الإفطار وأنصتي بجميع جوارحك لما يقال فيه من الخير العظيم في إذاعة القرآن الكريم .
فهذه الإذاعة المباركة تقدم العلم النافع ,
وتنتقل بك من روضة إلى روضة , ما بين تلاوة وحديث وفتوى – من عالم –ونصائح وفوائد ,
يقول سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله :
( أنصح جميع المسلمين باستماع برامج إذاعة القران الكريم , لأن فيها نفعاً وخيراً كثير...)
ثامناً: احذري – أختي الصائمة –من العكوف على القنوات الفضائية التي يزيد شرها في هذا الشهر الكريم والتي تبث الأفلام والمسلسلات الهابطة والفوازير الماجنة ,
حيث تذهب بروحانية الصيام ,
قال تعالى : { إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً }
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم :
( لن تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع )
منها : ( وعن عمره فيم أفناه ) .
تاسعاً: حاولي جاهدة الانتهاء من إعداد الإفطار قبيل الأذان بربع ساعة ,
واجعليها لقراءة القرآن والدعاء والاستغفار ,
فإن للصائم في هذا الوقت دعوة لا ترد .
ولا تنسي أولادك وأهل بيتك وجميع المسلمين من صالح دعائك .
عاشراً: عجلي بالإفطار بعد غروب الشمس مباشرة
لحديث سهل بن سعد – رضي الله عنه – عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر وأخروا السحور ) ,
ولا تغفلي عن البسملة قبل الأكل ,
وأفطري على تمر إن تيسر ذلك ,
ثم رددي مع المؤذن ما يقول ,
واسألي الله الوسيلة والفضيلة لنبيك محمد صلى الله عليه وسلم .
الحادي عشر : لا تكثري من الأكل , لأنه يثقل البدن ويدعو إلى التكاسل عن العبادة وصلاة التراويح وقيام الليل .
الثاني عشر : بادري إلى مصلاك بعد سماع أذان العشاء ,
فصلي الفريضة وما كتب الله لك من صلاة التراويح .
الثالث عشر: جاهدي نفسك في هذا الشهر
واجعلي لك ساعة من الليل لصلاة التهجد والقيام في وقت هجع فيه الأبناء , وهدأ المنزل من الضوضاء .
ولا بأس بأن تمسكي بالمصحف للقراءة منه ,
وناجي رب البريات وخالق الأرض والسماوات ,
وانطرحي بين يديه واسأليه العفو والصفح ومغفرة الذنوب ,
والثبات على الحق حتى تلقينه ,
فرب دعوة صادفت باباً من السماء مفتوحاً نال صاحبها سعادة الدارين .
الرابع عشر : اجتنبي – أختي الصائمة – التطيب من طيب تظهر رائحته ,
إذا كنت ممن يذهب إلى المسجد لأداء صلاة التراويح ,
وكذلك الحذر من عدم التستر في اللباس ,
لأن بعض النساء – هداهن الله – يخرجن إلى صلاة التراويح وهن متبرجات متعطرات , وقد أبدين بعض مفاتنهن .
والمرأة المسلمة مأمورة بالتستر والحجاب الكامل ,
فما بالك بمن خرجت للصلاة في هذا الشهر الكريم .
الخامس عشر : في العشر الأواخر من رمضان ليلة هي خير من ألف شهر ,
ألا وهي : ليلة القدر ,
وقال تعالى :
{ إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ *
وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ *
لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ *
تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ*
سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ }
وهي في الأوتار كما أخبر بذلك المصطفى صلى الله عليه وسلم ,
ومع ذلك فإن كثير من النساء – هداهن الله – يضيعون هذه الليالي العظيمة في الأسواق ,
لشراء ملابس العيد أو حلوى العيد ,
وهذا من الجهل والخطأ ,
فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخلت العشر شد مئزره وأحيا ليله وأيقظ أهله عليه الصلاة والسلام .
السادس عشر: لا تتكاسلي إذا جاءك العذر الشرعي فأنت منهية عن الصيام والصلاة فقط ,
أما الأعمال الأخرى ( فلست منهية عنها ) , من دعاء وذكر الله , وتسبيح وتهليل واستغفار .
السابع عشر: إياك من النكوص والعودة إلى المعاصي التي كنت عليها قبل رمضان ,
فلا تكوني مثل التي { نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثاً }
وتذكري ما كنت تعملينه من صيام وصلاة وتلاوة قرآن وإخبات إلى الله ,
تذكري روحانيات رمضان وكيف كنت تعيشين في سعادة وطمأنينة وعيشة هنيئة ,
فكيف تريدين العودة إلى حياة الشقاء والضنك ,
وصدق الله إذ قال :
{ وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى }
واعلمي – أختي الصائمة – أنك قد تتخطفك يد المنون وأنت قد خنت العهد مع الله , بعد أن أعلنت التوبة إليه , وبكيت بين يديه ,
فنعوذ بالله من الحور بعد الكور .
( عرض فلاش : نداءات رمضان )
WIDTH=400 HEIGHT=350
تأملْ أيها المسلم في ساعتك، وانظر إلى عقرب الساعة وهو يأكل الثواني أكلاً،
لا يتوقف ولا ينثني،
بل لا يزال يجري ويلتهم الساعات والثواني، سواء كنت قائماً أو نائماً، عاملاً أو عاطلاً،
وتذكّرْ أن كل لحظة تمضي، وثانية تنقضي فإنما هي جزء من عمرك،
وأنها مرصودة في سجلك ودفترك، ومكتوب في صحيفة حسناتك أو سيئاتك،
فاتّق الله في نفسك، واحرص على شغل أوقاتك فيما يقربك إلى ربك،
ويكون سبباً لسعادتك وحسن عاقبتك، في دنياك وآخرتك.
( نشيد : يا قادماً بالتقى )