فيضٌ وعِطرْ @fyd_oaatr
فريق الإدارة والمحتوى
~ تغلّبي على الحزن ~
عَجِبْتُ ~
( عجبت لمن أيقن بالموت كيف يفرح ؟!
ولمن أيقن بالحساب كيف يذنب ؟!
ولمن أيقن بالقدر كيف يحزن ؟!
ولمن أيقن بالنّار كيف يضحك ؟!
ولمن رأى تقلّب الدنيا بأهلها كيف يطمئنّ إليها؟!
ولمن أيقن بالجزاء كيف لايعمل ؟! ).
في أحاديث الحزن والفرح تتقلب المشاعر
على وسادي : الشوك والحرير ..
ولكن لنتذكر ..
أن الوردة التي هي أغلى وأجمل وأقرب الزهور إلى القلوب
محاطة بالشوك .. يجرحنا أحياناً ولكن لانزال نطلب الوردة ..!
الحزن والفرح صنوان ومنهما نحسّ بالآخر ..
فتعالي معي نمضي مع إضاءات على طريق السعادة
متممين حديثاً سلف خاطب وجداننا مطوقاً بقواعد ترشد ..
لنرسل حديثاً آخر من القلب ..
ذهبي السمات يحمله الشعور إليكن على طبقٍ من سائغ المحبة
والإحساس الكبير بمعاناتنا المشتركة فنحن جميعاً بنات الحياة
نتعلم في مدرستها .. من البداية إلى النهاية .. وهناك نتخرّج بشهادة فشل أو نجاح.
انظري إلى الوجه الآخر ~
ها أنت غارقة في الحزن وفكرك ونظرتك كلها موجهة إلى مايسيئك ويحزنك ولكن ؛
ليس كل مايستدعي الحزن هو سلبي 100 . / .
كما أن ليس كل مايفرحك هو أمر لايخلو من كدر وشائبة .
يقول تعالى : " وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم ، وعسى أن تحبوا شيئا
وهو شرٌ لكم ، والله يعلم وأنتم لاتعلمون ".
والإنسان جاهل بطبعه لايدرك أبعاد الأمور ، ولايعرف منها ماهو شر له مما هو خير .
كطفلٍ يستأنس بلون النار ، ويفرح بالعبث بعلب الدواء أو السم ، ولا يعرف أنها ربما
ستسبب له الضرر ، أو الموت . إن ابتلاءاتنا في الحياة شتّى
وفقد عزيز من أكبر الابتلاءات ، ولكن لاندري فلربما الموت خير له ولنا من الحياة
كما وإننا لاندرك حجم الثواب الذي أعده الله لنا مقابل صبرنا !.
لو علمنا حقاً مدى النعيم لتبدل حزننا فرحاً . وذلك لمن تؤمن بالله واليوم الآخر ..
أو لسنا كلنا على هذا الدرب سائرون ؟
وهناك إن أحسنوا وأحسنّا في رياض الجنة ملتقون ؟
جاء في الحديث القدسي:
مات لداود ولداً فحزن عليه ،
فأوحى الله إليه : ياداود ماكان يعدل هذا الولد عندك ؟
قال : يارب كان يعدل عندي ملء الأرض ذهباً.
فأوحى تعالى : فلك عندي يوم القيامة ملء الأرض ثواباً.
إنّ معَ العُسرِ يُسرا ~
لابد أن تؤمني أن الحياة لحظة حلوة ولحظة مرّة، وأنتْ من المؤكد أنه قد ثبت لك بالتجربة
أن اليوم الواحد أو الساعة الواحدة التي تمرّ عليك يتعاقب الحزن والفرح فيها ..
إذن رددي دائماً وأنت مكتئبة ضائقة : " سيجعل الله بعد عسرٍ يسرا ".
وجربي أن تضعي يدك اليمنى على صدرك وتقرأي بخشوعٍ وتوجه ثلاث مرات :
( ألم نشرح لك صدرك ، ووضعنا عنك وزرك ، الذي أنقض ظهرك ، ورفعنا لك ذكرك ،
فإن مع العسر يسرا ، إن مع العسر يسرا ، فإذا فرغت فانصب ، وإلى ربك فارغب ).
وستجدي الراحة والطمأنينة بإذن الله .
يقول الشاعر : ضاقت فلما استحكمت حلقاتها - فرجت وكنت أظنها لاتفرج
وهناك مثل مشهور يقول : ياأزمة ضيقي تنفرجي !.
حافظي على معنَويّاتُكِ ~
إذا ماأحزنك أمر فلا تسمحي لمعنوياتك أن تهبط وتخور ،
حاولي أن تحافظي عليها بمستوى جيد بالتوكل على الله والاستعانة به ،
فإن ذلك كفيل أن يمدك بالطّاقة ، ويلعب دوراً بالغاً في
تبديل هزيمتك إلى انتصار.. وحزنك إلى فرح .
المعنويات المرتفعة تمثل عاملاً هاماً في تقوية النفس ومواجهة المصاعب .
وقد تتساءلي : وكيف أحافظ على معنوياتي ؟
والجواب :
لاتفقدي الثقة بنفسك وقواك.
خففي من حجم المشكلة ، ولا تجعليها همّك الوحيد .
كوني على يقين أن الحياة هزائم وانتصارات ، وأنت إن تجلّدت وتماسكت
وقوّيت إرادتك تستطيعين أن تحولي كل موقف لصالحك .
وحين تقتنعين بقرار بعد درس اثبتي عليه شرط أن لاتعرضي بقرارك أحداً للأذى .
بهذا تستطيعين أن تحافظي على معنوياتك عاليةً في مواجهة مشكلات الحياة .
واعلمي أن لاشيء يستحق منك الاستسلام للضعف والانزواء.
كوني قويّة متفائلة متوكّلة واقتحمي .
لاتتوقعي الفرح فيصدمك الحزن ~
لاشيء أفضل من أن تكوني إنسانة واقعية في الحياة ،
فلا تبعدك الأماني والأحلام الكاذبة عن الواقع ،
لا تتوقعي حياة سعيدة يعمها الصفاء، وتسودها الراحة ، ويظللها الهدوء دائماً
ذلك المطلب في الجنة نلقاه ، أما هذه الحياة فقد وجدت للبلاء والامتحان ،
وجبلت على الفناء والزوال، لايصفو لها عيش ولا تهنأ لأحد .
ربما أنت أحسن حالاً من غيرك من عدة نواح فلا تنظري إلى الجانب الناقص.
وإليك قصة واقعية قرأتها وأحب أن تطلعي عليها :
قال الرجل صاحب القصة :
كان عندي صديق يعيش حياة الفقر ، ولا يستطيع دخله المحدود
أن يفي حاجات عائلته الكبيرة ، وقد زرته يوماً فشكاني سوء الحال فقلت له :
هل سمعت بفلان المليونير ؟! أجاب : نعم .
قلت : هل تظن أنه أفضل منك حالاً ؟
قال : هل تسخر مني ؟ مؤكد هو أفضل مني حالاً .
قلت : لا ! أنت أفضل .. وهذه الأسباب :
امرآته التي يحبها أصابها سرطان لاشفاء منه ..
أولاده الذين كبروا يشكو فسادهم وتعودهم على الترف وإنفاق المال
الذي حصلوا عليه بلا جهد ..
ابنته أفلت زمامها وذهبت تكمل دراستها في بلاد الغرب وساءت سمعتها فتمرغ
شرفه في الوحل ..
وأخيراً هو معرض للخطف والقتل من قبل جماعة .. لاندري هل طمعاً في مال
أم غير ذلك فقصره محاط بالحراسة على مدار الساعة ..
وهو يعيش في خوفٍ وقلق دائمين . هل ترى ماقصدت ؟
عندئذ أقر صديقي وقنع بحياته!.
وشاهد الكلام أن الدنيا لاتصفو لأحد مهما كان وأينما عاش،
مادام على ظهر البسيطة..
فلنتوقع كل شي ، ولنقنع بما عندنا من القليل ..
ولا نطير في أحلامنا بعيداً بأجنحةٍ لاتسعنا ..
27
5K
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
ما شاء الله
فيضنا الحبيبة:
نسج حروفكِ كشمس تباري هامة الموج
وكقطرات ندى تنساب بلاغةً من ثغرِ الفكر الباسق..!
من منا يافيض لم يتكئ على مقعد الحزن،
ولم تُصبه شظايا الهم؟!
من منا لم يتجرع كؤوس الحرمان
ولم تعتريه رياح اليأس والضيم؟!
ولكن يبقى ترياقنا الإيمان بالله
ووثاقنا كلمة التوحيد " لا إله إلا الله محمداً رسول الله"
لله دركِ حبيبتي
وجزاكِ الله خيراً على هذا السكب القيم والمميز،
وجعله في موازين أعمالكِ نهرٌ لا ينضب من الحسنات!!
فيضنا الحبيبة:
نسج حروفكِ كشمس تباري هامة الموج
وكقطرات ندى تنساب بلاغةً من ثغرِ الفكر الباسق..!
من منا يافيض لم يتكئ على مقعد الحزن،
ولم تُصبه شظايا الهم؟!
من منا لم يتجرع كؤوس الحرمان
ولم تعتريه رياح اليأس والضيم؟!
ولكن يبقى ترياقنا الإيمان بالله
ووثاقنا كلمة التوحيد " لا إله إلا الله محمداً رسول الله"
لله دركِ حبيبتي
وجزاكِ الله خيراً على هذا السكب القيم والمميز،
وجعله في موازين أعمالكِ نهرٌ لا ينضب من الحسنات!!
ماشاءالله غالياتي فيض طرح قيم ومميز كعادتك
كل الأنسان في هذي الحياة معرض للحزن ولاحد يخلو من عصف الحياة وهمومها ومشاكلها
لكن بالصبر والاتجاء إلى الله هو الطريق اللي يخفف عنا احزاننا
فما اعندالله من الاجر والثواب والعوض هو الخير
فالدنيا هي دار عبور فنحن فيها كالمسافرين
المستقر بالجنة بإذن الله
ربي يجعل القران الكريم ربي قلوبنا وجلاء لاحزاننا وذهب همومنا
بارك الله فيك عزيزتي فيض واسعدك الله بالدارين
كل الأنسان في هذي الحياة معرض للحزن ولاحد يخلو من عصف الحياة وهمومها ومشاكلها
لكن بالصبر والاتجاء إلى الله هو الطريق اللي يخفف عنا احزاننا
فما اعندالله من الاجر والثواب والعوض هو الخير
فالدنيا هي دار عبور فنحن فيها كالمسافرين
المستقر بالجنة بإذن الله
ربي يجعل القران الكريم ربي قلوبنا وجلاء لاحزاننا وذهب همومنا
بارك الله فيك عزيزتي فيض واسعدك الله بالدارين
مرحبا أستاذة فيض ,,
جزاك الله خيرا و نفع بك و جعل سكبك هنا في موازين حسناتك
اشكرك سيدتي
حفظك الله و رعاك
جزاك الله خيرا و نفع بك و جعل سكبك هنا في موازين حسناتك
اشكرك سيدتي
حفظك الله و رعاك
الصفحة الأخيرة
واعلمي أنّه :( من قصر بالعمل ابتلي بالهم)
واعملي بهذا القول :
(فكري بغيرك تنسين أحزانك ).
وإليك قصة توضح مقصدي ، ولا أصْدَق من القصص الواقعية
نقتطفها من معاناة الناس أينما وجدت ، فكلنا أبناء الإنسانية ..
تحكي سيدة من الغرب قصتها فتقول :
مات زوجي قبل العيد فتملكني حزن كاد أن يقتلني، ورغم دعوات الآهل لي ،
فقد رفضت وخلوت لأحزاني لأستقبل أول عيد وحيدة بفقدٍ مؤلم .
ضاق صدري ظهر أحد أيام العيد فهمتُ على وجهي أتفقد كل الأماكن
التي طرقناها معا .. أنا وزوجي الفقيد ،
فانفجرت باكية ووجدتني بعد أن سرت طويلاً أمام محطة ( اتوبيس ) الضاحية
فركبت وأنا في شبه غيبوبة ، ولم أنتبه إلا على صوت السائق يقول :
هنا آخر محطة ياسيدتي !
نزلت وأنا لاأعرف اسم المكان ، وقد بلغ مني الجهد والحزن مبلغاً فوجدت مقعداً
تحت شجرة فجلست عليه ، وأخذتني سنة من النوم ...
آفقت منها على صوت طفلتين كانتا تتبادلان الكلام :
- لابدّ أن الله قد أرسل إلينا هذه السيدة .. شكراً لله .
فتحت عيني فوجدت طفلتين في ثيابٍ رثّةٍ. .. وفهمت منهما أنهما يتيمتان
تقيمان في ملجأْ قريب..
نسيت بهما نفسي وهانت عليّ أحزاني .. وتذكرت طفولتي التي لم أحرم فيها
من عطف الوالدين ..
أخذت الطفلتين إلى الملجآ، وتبرعت لهما بوجبة عشاء ساعدت في إعدادها ،
وأكلت مع الأطفال ، وآعقبت ذلك بحفلة صغيرة وحكاية لطيفة أدخلت فيها الفرح
على القلوب المحرومة ، وتبددت أفكاري السوداء في هذا الملجأ الذي يضمّ
الطفولة المعذبة ، وآليت نفسي على العودة كلما استطعت .. وفعلت .
هنا في هذا المكان الحزين طرحت أحزاني ،
وهنا عرفت معنى أننا حين نعطي نأخذ ،
وأننا حين نساعد الغير ونهتم بهم نقهر الهم مهما كان شديداً.
حقيقة ~
من الوقائع التي تظهرها الحياة أن ثلث مرضى النفس بل والجسم آيضاً
يعود سبب عللهم إلى الإحساس بفراغ حياتهم وعدم جدواها ،
ولو أنهم عنوا بالتفكير في مساعدة غيرهم ، لبرئوا من أمراضهم ..
أختي المبتلاة :
مهما كانت حياتك وظروفك ، فإنك ستقابلين كثيرين دائماً من هم أكثر منك ألماً
وأشدّ حاجة إلى كلمة تشجيع ، أو إحساس بالمشاركة الوجدانية معهم
في أفراحهم وآحزانهم فكوني معهم ولهم تملكي نفسك ، وتطردي الأحزان ،
بل وتشعري بفرح العطاء ! وللعطاء فرح له نكهة خاصة
لايذوقها إلا أصحاب القلوب الكبيرة.. فكوني منهم .
أخيراً أقول لمن عانت آشد الفقد .. وهو فقد عزيز رحل ولم يعد ..
افترضي أنه مسافر عبر المحيط في رحلة تطول سنوات ..
وأنه لايستطيع مواصلتك لسبب ما ..
وهنا نضع محيط الزمن في الصورة ..
وننتظر اللقاء ، وكل يوم يقربنا منه .. من الراحل
وحين تنتهي رحلتنا
نلتقي هناك لقاءً لافراق بعده ..
ونحيا هناك حياة لاصخب فيها ولا نصب ، ولا همٌ ولا كرب ،
ولا مرض ولا وجع ، ولا خوف ولا جوع ، ولا قرٌ ولا حرور ،
نحيا أحباء متقابلين ، قلوبنا عامرة بالخير ، وأرواحنا مغمورة بالنور
ونفوسنا مطهرة من علائق البدن : لاكره .. لاظلم .. لاحقد .. لاشكوك .. لاظنون
فلقد تعدينا ذلك الطريق وتركناه وراء ظهورنا ، وانتصرنا على الشيطان الرجيم
الذي أقسم أن يحزننا ..
فلا ندعه يحزننا اليوم لنفوز اليوم وغداً..
وليكن الإيمان درعنا ، والحق سبيلنا ، والصبر طريقنا ، والعمل الصالح هدفنا.
وبالاعتصام بالله وحده والتوكل عليه نخزي الشيطان
ونتغلب على الأحزان ..
ونحافظ علينا وعلى كل من يهب لنا من حياته شيئاً ، ونكون بدورنا واهبين
ولنرسم طريق الأمل ونتفاءل بالخير ... نجده ، ومن عمل الخير سيقطف غداً
ثمار الفرح..! ولنسعد القلوب تواصلنا السعادة بهم.
أختي المؤمنة ...
أشرقي في سماءك ... فلكلٌ منٌا سماء .
فابحثي عنها في قلبك .. تجديها .!