تغيري ... الآن ... قبل أن يطرق الخطر بابك !!

تغيري ... الآن ... قبل أن يطرق الخطر بابك !!

أخواتي في الله ... أكتب لكم الآن ما حدث لي ... و ما كان بمثابة صفعة مفاجئة على وجهي .. أحمد الله أنها جاءتني في هذا الوقت قبل أن يفوت الأوان ...

كنت أعتقد أني بعيدة عن الخطر ... و أقصد هنا في حياتي الزوجية ... حيث كنت وااااثقة جداً من حب زوجي لي ... و أنه لا يمكن أن يخونني ... و لو بنظرة !! مثل ما يقال ( حاطة في بطني بطيخة صيفي ...) لأنه انسان متزن و عاقل و متدين ... يحرص على الصلوات في أول وقتها في المسجد ... يواظب على قراءة القرآن و الصدقة ... و لا يسمع الأغاني ... و غير ذلك من الصفات التي تجعلني أثق به أكثر ... إلى أن اكتويت بنار لم أتوقع أن تصل إلي في يوم من الآيام ... أسمع قصص من ابتلى بها ... و أقول في نفسي الله لا يبليني ... أقولها بنفس واثقة ... كأن هذا المشكلة لا يمكن أن تحصل لي ... أبداً ...

القصة يا بنات ... أنني في يوم من الأيام و أنا أعمل على اللإنترنت استعرضت عنصر المحفوظات ... و صعقت لما رأت عيني بحث في القوقل و الياهو عن مواقع جنسية و اباحية !!! و وجدت صور ×××× ذهلت ... و أحسست أن قلبي سيقف ... أسترجعت ...و سألت الله الثبات ... و أن يجيرني في مصيبتي و يخلفني خيراً منها ...

استرجعت أوضاعي ... لا أحد يستخدم الكمبيوتر سواي أنا و زوجي ... فلا بد أن يكون هو ... لا أحد غيره ... احترت ماذا أفعل و كيف أتصرف ... و سألت الله ربي أن يلهمني الحكمة و الصبر ... و قادني تفكيري إلى أن أتحاور معه عن المشكلة بأسلوب غير مباشر ... و أن أستعرض مشكلتي كأنها لصديقتي ... ثم سألته ... يا ترى مالذي يقود الرجل إلى مشاهدة المناظر الإباحية ؟؟ أجابني .. الرجل المتزن و العاقل لا يمكن أن يفعل هذا ... قلت له و إذا كان متزوج ؟؟! قال لا يمكن أن يفعلها متزوج !!! قلت و إذا فعلها ؟؟ قال .. أكيد هو غير مرتاح مع زوجته ... في هذه اللحظة ... اعتصرني قلبي من الألم ... و استجمعت قواي و سألته ... هل أنت مرتاح معي ؟؟!! أجابني باستغراب ... انتي ماليه عيني ... و تسوين عندي الدنيا كلها ... سألته ... إذاً ما هذا ؟؟ و استعرضت مع ما وجدت على الإنترنت ... أقسم وبأغلظ الأيمان أنه لا يعلم عنها شيئاَ !!! و أنه لا يمكن أن يغضب ربه بسبب هذه القذارات ... و ... و ... و ... !!!

لم أصدقه .... و لم أكذبه ... ففي عالم الإنترنيت ممكن لأي شيء أن يحدث !! و لكن لم أستطيع أن أثق فيه مجدداً ...


عدت لنفسي و للإجاباته ... إذا كان فعلا هو من بحث عن تلك المواقع فإذاً أنا السبب !! نظرت إلى نفسي ... فوجدت امرأة بلا زينة ... و أقلها الكحل ... بعطر قديم لم يتغيرمن سنين ... بملابس أخجل من لبسها عند أخواتي ... ليس لأنها عارية أو ضيقة ... بل لأنها غير مهندمة!! لم ألبس في بيتي عقد على صدري أو حلق في اذني أو اسوار على معصمي منذ زمن طويييييل .... بدأ الترهل و الشحم يغزو جسدي مع أني في أواخر العشرين ... فكرت في حياتي الخاصة معه ... فوجدت أني لم ألبس و لم أشتري قميص نوم جديد منذ ثلاث سنين !!!! منذ أن أنجبت طفلتي الأخيرة !!!

يااااااااااه !!! إلى هذا الحد كنت مهملة ؟؟؟!!! و ماذا كان عذري ؟؟؟
عذري كان دائما لنفسي أن زوجي من النوع الصامت ... لا يعلق على عطر أو مكياج أو لبس ... فظننت أنه لا يلاحظ ... أو أنني أعجبه على كل صورة .... و في كل الأحوال ...
آآآآآآآآه كم كنت غبية !!! كدت أن أضيع زوجي من يدي بسبب اهمالي ...
الآن فقط استيقظت ... بعد أن كنت نائمة في العسل ... و بدأت بالتغيير ... نعم التغيير ... أصبحت أتزين ... بداعي و غير داعي ... بعد عودتي من العمل مباشرة ... و العصر ... و قبل النوم ... أتبخر و أتطيب كل يوم ... أغير ملابسي و أحاول أن أظهر أنوثتي بأي طريقة !! ألبس الحلي ... التي لا أراها الا في وقت الزكاة أو المناسبات !!!
أحرص على نعومة جسدي في كل بقعة منه ...

حينها فقط علمت كم كان زوجي مشتاق لي بهذه الصورة !!! و كم كان ينتظر هذا التغيير مني ... بنظرة الرضى التي رأيتها في عينه و البسمة التي ارتسمت على وجهه ... و السعادة التي لاحظتها عليه ...
حتى أن تصرفاته معي تغيرت للأفضل ... و حياتي تغيرت معاه للأحلى ...

هذه تجربي ... عرضتها عليك ...

و أنت يا أختي ... لا تكوني مثلي ... و لا تنتظري حتى تأتيك الصفعة ... و تغيري ... تغيري الأن ... الآن ... قبل أن يطرق الخطر بابك .... و يدخل ...

ليس منقول ... إنما حدث مع شعلة مضيئة ..


ادعولي الله يسخر لي زوجي ...