السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ
حَدِيثُ الْيَوْم
رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا
اللهمَّ ارْزُقْنِي الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ
-----------------------
( كـــتـــابُ مَـــواقـــيـــتُ الـــصَّـــلاة )
-----------------------
عَنْ الزُّهْرِيِّ يَقُولُ:
(دَخَلْتُ عَلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ بِدِمَشْقَ وَهُوَ يَبْكِي، فَقُلْتُ: مَا يُبْكِيكَ؟).
فَقَالَ: (لَا أَعْرِفُ شَيْئًا مِمَّا أَدْرَكْتُ إِلَّا هَذِهِ الصَّلَاةَ، وَهَذِهِ الصَّلَاةُ قَدْ ضُيِّعَتْ).
* رواهـ الـبـخـاري.
-----------------------
(فتح الباري بشرح صحيح البخاري)
قَوْله: (مِمَّا أَدْرَكْت):
أَيْ: فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قَوْله: (إِلَّا هَذِهِ الصَّلَاةَ):
وَالْمُرَاد أَنَّهُ لَا يَعْرِفُ شَيْئًا مَوْجُودًا مِنْ الطَّاعَاتِ مَعْمُولًا بِهِ عَلَى وَجْهِهِ غَيْر الصَّلَاةِ.
قَوْله: (وَهَذِهِ الصَّلَاة قَدْ ضُيِّعَتْ):
قَالَ الْمُهَلَّب: وَالْمُرَادُ بِتَضْيِيعِهَا تَأْخِيرهَا عَنْ وَقْتِهَا الْمُسْتَحَبِّ لَا أَنَّهُمْ أَخْرَجُوهَا عَنْ الْوَقْتِ، كَذَا قَالَ وَتَبِعَهُ جَمَاعَة، وَهُوَ مَعَ عَدَمِ مُطَابَقَتِهِ لِلتَّرْجَمَةِ مُخَالِف لِلْوَاقِعِ، فَقَدْ صَحَّ أَنَّ الْحَجَّاج وَأَمِيرَهُ الْوَلِيد وَغَيْرَهُمَا كَانُوا يُؤَخِّرُونَ الصَّلَاةَ عَنْ وَقْتِهَا، وَالْآثَارُ فِي ذَلِكَ مَشْهُورَة.
-----------------------
______________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________
وأسأل الله لي ولكم التوفيق
وشاكر لكم حُسْن متابعتكم
وإلى اللقاء في الحديث القادم
