""" تــــــــرويــــــــــــــض الـــــــــــــــــــرجــــــــــــال""&quo
أولا:- هما معا !
لقد أبدع المولى سبحانه وتعالى هذا المخلوق المكرم ألا وهو الإنسان بشقيه الرجل والمرأة لغاية سامية وهي توحيده سبحانه واقامة شرعه على أرضه والتهيؤ للعودة إلى منازلنا الأولى التي منها أخرجنا وهي الجنة فيسجد القلب في هذه الدنيا عند العرش الذي عليه استوى مالك الملك سجدة لا يقوم منها إلا عندما يحين اللقا...!
وكان هذا هو المطلوب الأول من هذا الإنسان فأبى المبطلون إلى إبعاد الإنسان و شغله عن معالي الأمور بمجموعة من القضايا الوهمية المختلقة وأهمها في عصرنا قضية الصراع بين الرجل والمرأة ولمن النصر وإني لأعجب من هذه القضية التي انشغل بها كثيرون فأفردوا لها المقالات والكتابات بل والحياة !
ثانيا :- من أين جاء الصراع ؟
بدأ الأمر في الغرب الخارج من ربقة عبودية الله إلى عبودية هواه ، فهناك حيث الكتب السماوية التي حرفت بأيدي البشر ظهر طوفان الغضب النسوي {على أيدي أشباه الرجال} ثائرا على إلصاق كل دنس وخطيئة بالمرأة مما يجدون في كتبهم المقدسة المزورة ! فأصبح الدين عدوا للمرأة ثم الرجل الذي أهان آدميتها وهضم حقوقها باسم الدين ،وماذا أرادوا وبماذا طالبوا لقد أرادوا لها التحرر من النظام الأسري الذي يقوده الرجل والاعتماد على نفسها والاستقلال ماديا بالعمل خارج المنزل بل والسكن مستقلة بعيدا عن تحكم الرجل فيها (!) ،هذا ما نادى به الرجال أو أشباههم فما سر هذا التفاني في الدفاع عن الحقوق المزعومة؟
الأهداف التي حققها مثيري هذه القضية :
1) اعتماد المرأة على عملها وخفة نفقتها عن كاهل الرجل .
2) زيادة الأيدي العاملة التي احتاجها الغرب بعد الحروب العالمية المدمرة.
3) بروز المرأة للمجتمع مما سهل الإختلاط بهن وتبعات ذلك من الرذائل.
ومن الغرب صدرت هذه المفاهيم الغير مسوغة إلى مجتمعاتنا الآمنة فتلقفها مجموعة ممن تنوروا بالظلمات وأشاعوها بين المسلمين ولّبسوا عليهم أمرهم ،وتكلمت المسكينة وهي تظن أنها تتكلم من رأسها وصدقت أنها تعاني ولم يشعر بها رب العالمين وشعر بها الأجلاف منحرفي التفكير !!
ثالثا :- لقد نسيا !
هل حقا نسي أم تناسى كل من الرجل والمرأة حاجته للآخر بل وعدم قيام حياته بدون شريكه المكمل لذاته فقد خلقا من نفس واحدة .لقد قال رسول الله عن النساء أنهن شقائق الرجال ففيم إضاعة العمر في البحث عن الفروق والإختلافات ومن أفضل ومن أضعف وهل يعقل أن يسير التيار الكهربائي بين قطبين كلاهما موجب أو كلاهما سالب ؟!
ففيم التناطح وكلاكما محتاج للآخر غير مستغن عنه مهما أنكر أو ادعى ؟ وما ضر المراة ا لو سالمت الرجل واستشعرت الأمان في كنفه بدلا من مساجلته الحروب الوهمية التي لن تغير شيئا بل على العكس فكل هذه المقالات النسوية إنما تزيد الطين بله وتعطي رسالة واضحة تقول {أنا أقل من الرجل فعلا ولهذا أطالب بالتسوية }
وإلا فلماذا لم يضيع الرجل وقته وجهده في أن يقول أنا أفضل من المرأة !!.
رابعا :- ترويض الرجال!
قرأت العديد من الكتب والمقالات التي كانت تتحدث عن العلاقة بين عالم الرجل وعالم المرأة وكيفية وضع الرجل تحت كينونة المرأة وترويضه كفرس متوحش , ليتعود على لجامها ويتوجه نحو اليمين واليسار حسب الرغبة والإشارة , فقد كانت هذه الكتب تتحدث عن الرجل وكأنه الكائن الغريب لعالم لا يسكن فيه سوى النساء, وعليها أن تدبر الحيل وتستعين بعقاقير العطار والسبع بنات من أجل أن تستطيع إسكات الرجل والتعامل معه بفك العقد وامتلاك مفتاح قلبه , كل هذه الكتب والمقالات وضعت من اجل أن تزيد من الضياع والغموض بين الرجل والمرأة, ليكسب كاتبها الفضول وزيادة توزيع ما يكتب , فالرجل ليس بحاجة إلى هذا الترويض المتأخر, وليس بالكائن الغامض الذي بحاجة للدراسة والتحاليل للتعامل معه,
فالرجل والمرأة في نهاية الأمر هما كائن واحد ينقصهما صدق الإحساس, وبداخلها طفل كبير يهيم بالدلال ويتغذى الهيام, فالرجل كائن يتنفس الهواء, عندما يضمن دخولها من بين أضلعه , والرجل كائن يأكل ويتغذى على جمل وضعت على مائدة امرأة رعت بطهي الكلمات من أحرف حبها , والرجل كائن يشرب من عين دموع امرأة أخرجتها في لحظة صادقه بالإحساس, لذلك الإحساس هو السحر الذي كتبت طلاسمه بكلمة حب دافئة وبنظرة شوق حانية وصادقه وبحجاب امرأة راغبة في الوصول إليه,
فالرجل لا يضعف أمام امرأة لجمالها أو لغنائها أو لأي من مفاتنها, بل يتسابق مع نفسه نحو من استطاعت أن تصل به لقمة جبال الإحساس, فالرجل يستسلم داخل معتقل امرأة جندت مدافعها من أجله, والرجل يمكن ترويضه بكلمات إن قيلت بإحساس تمكنت المرأة من شد اللجام ,
أما المرأة التي تدرك عظم المسؤولية الملقاة على عاتقها فهي لاتبالي بهذه التراهات وإنما تنشغل بالترقي بنفسها في هذه الحياة الدنيا مزرعة الآخرة ..فلست عزيزتي المرأة بالخلق الهين الضعيف بل أنت أمة بأسرها أنت نصفها وتلدين بل وتنشئين النصف الآخر ...فانشغلي بالفعل واعلمي أن قيمة كل امرء ما يحسن لا ما يقول .،وإني مذكرتك أن الرجل الذي تتجشمين عناء معاندته ما هو إلا طفل كبير يحتاج منك حنان الأم وتفهم وقرب الزوجة ونصيحة الصديقة واحترام الابنة وفقط !
فيا أختي الزوجة روضي زوجك بكلمات حانية, قوية المعاني, ضعيفة أمامه, روضيه بإحساس صادق , يشعر به لمجرد أن يستنشق هواءه , روضيه بحبك, فهو السحر الذي كنت تبحثين عنه, افعلي ذلك وثقي بأنك ستكونين مطمئنة عليه ومنه , لانك الوحيدة التي امتلكتِ اللجام وأمسكت به بمفاتيح الكلام وأغلقت عليه بصدق الإحساس , فلو تعاملتِ أنت وهو على هذا الإحساس فالوداع الوداع .. لكلمة الطلاق.
صدقيني من تدخل الى بيتها مستعده للمصارعه الحره بينها وبين زوجها ستجدها امامها ..
اما من ترى ان هذا من المستحيلات في حياتها سترينها ممن يحاولون تهدئة الامور وتبسطة
كل ماهو صعب وتجميل كل ماهو شائب وسد الفراغات الموجوده بينها وبين شريك حياتها.
منــــقــــــــــــــــووووول
0
944
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️