أن العالم الذي يصنعه الكبار لنا شديد الشراسة والتوحش ..
واليوم تكاد تقاسيم اللوحه الرهيبة تكتمل ..
فهاهي باحد ألوانها الداكنة في فلسطين, التي لاتمثل غير الجزء الذي بمقدور العامة رؤيته ..
وكأني بإسرائيل ومن ورائها .. من نعرف ومن نجهل..
كأني بها كما أرى تريد أن تنهي أمر فلسطين بسرعة لتنتقل إلى ماهو أهم لها وأذل لنا ..
فذات مرة لوح بعضهم بضرب الكعبة ونهره بعض عقلائهم على إستحياء..
والبعض يريد الإستيلاء على العراق والذي بدأنا نراه مجسداً على أرض الواقع من تحركات الموساد في بلاد الرافدين..
وعندما أستسهل عليهم الأمر أكثر .. أجتاحو لبنان ونكلو بشعبه الأبي ..
نستطيع أن نند كما نريد .. ونكتب الشعر كما نريد .. ونغني للقدس ..
نستطيع أن نخرج إلى الشارع ..فنصيح بأعلى أصواتنا.. ولابأس أن يمنحونا ترخيصاً بذلك خدمة لمصالحهم..
لإنهم يدركون أن الشارع مكان مناسب لتنفيس .. وتبديد القوة .. على ان تجتمع في مكان أخر إن لم تبددها الشوارع ..
ثم إذا جن الليل وإستسلم الجميع للنوم العميق .. في إنتظار صباح جديد يحمل معه المزيد من الإحباط واليأس ..بمقدسات تدنس وأرض تنتهك .. وشرف يغتصب..
فالشعوب العربية تلوم قادتها لمنعها من نصرة الفلسطينين..
والقادة يلومون هذه الشعوب لإنها لسذاجتها لاتعلم حجم مايمكن هذا العدو الغاشم ان يكشفه عن عورات قادتها إذا رفع الستار او سقط القناع..
وتستمر الشعوب في الإنشغال بما يمكن فعله بعيداً عن القادة..
ويستمر القادة في الإنشغال بما يمكن قوله دون التعرض للحرج..
وتبقى القضية تراوح في إنتظار قائد إسطوري يحرر أرض النبوات ويفك أسر ثالث الحرمين ..
أو في إنتظار ظهور إحدى علامات الساعة إذ ينادي الشجر والحجر :يامسلم إن ورائي يهودياً فتعال وأقتله..
ومن ثم فعلينا أن نقعد طالما إننا وعدنا بالنصر والغلبة ..
وعلى إخواننا في فلسطين أن يوفروا بركان أجسامهم الطاهرة التي تزرع الرعب في قلوب اليهود..
إن التاريخ لايعير إهتماماً للأمم التافهة..
وقد يأنف المؤرخون مستقبلاً أن يؤرخوا لمأسأة ذلنا اليوم إحتراماً لقرائهم..
وأن كانت الشعوب العربية اليوم ترجع كل أسباب ضعفها وهوانها إلى حكامها , فلا يغيب على أحد أنها شعوب عبثية , تفكر بصوت مرتفع , وليس لها من العمل نصيب غير إنتظار البواخر على أرصفة الموانئ بما تحمل من المأكول والملبس .. من يد عدو يعبئ بطونها بما يشاء من النفايات .. وعقولها بما يريد من السخافات ثم ترقص على أنغامه وتحاكيه فيما يأتي ويدع من سلوك..
قد يكون لنا أمل ان تتحرك الجيوش العربية نحو الجبهة في فلسطين أو للعراق أو لبنان .. إن كان الجيش الإسرائيلي أو الأمريكي الغاشم مشكلاً من النساء الفاتنات ..
ليس لقتلهن ولكن للظفر بهن للسهرات.. ولتذهب فلسطين والعراق ولبنان وكل الوطن العربي بعد ذلك الى الجحيم ..
أخيراً أعتذر للأعضاء عن هذا التشاؤم , لإنني أصبحت لاأجد نفسي منسجمة مع واقع هذه الأمة التي أوغلت في الهوان إلأا حينا أغرق في التشاؤم..

_noor_ @noor_9
عضوة نشيطة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️