تفاؤلو تفاؤلو يا حوائياااااات

إذا نظرت في صفحات الحياة لوجدت فيها الجمال الغائب عن الأنظار قد يكون بقربك ولكن بعيد، وحتى تجده, عليك أن تبحث عنه فإذا وجدته تمسك به وحافظ عليه واستمتع بكل ما فيه ودافع عنه حتى تمتلكه وتسعد به ..
ولا تنسى..أن الله تبارك وتعالى خلقنا في هذه الحياة الدنيا لعبادته وطاعته ..
وقال في كتابه العزيز(وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون).

فتذكر هذه الآية واجعلها نصب عينيك وإذا أصابك هم وغم واسودت الحياة في وجهك تذكر قول المصطفى عليه-الصلاة و السلام-في وصيته لابن عباس:
(( إني أعلمك كلمات؛احفظ الله يحفظك _احفظ الله تجده تجاهك _إذا سألت فسأل الله _وإذا استعنت فاستعن بالله _واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك _ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك _رفعت الأقلام وجفت الصحف ))
وهذا يعني إن ما يحدث في الحياة هو قدر وكتب قبل أن يخلقنا الله ولا يرد القدر إلا الدعــــــاء ...فكر بنور الإيجابيات..لا تنظر إلى الحياة بأنها سوداء مظلمة ولكن أنظر إلى الشمس المشرقة التي تضئ بنورها كل سواد كاحل ..
ولا تنظر إلى البحر بأنه غدر وعالم غامض ولكن تأمل لونه الساحر ومساحته الممتدة ..
ولا تنظر إلى الحديقة بأنها مليئة بالحشرات ولكن شاهد الأشجار والورد والأزهار واستمتع بجمالها وألوانها ..

بهذه الطريقة تجدد أفكارك وتنور بصيرتك عندما تزن الحياة بميزان الإدراك والحقائق وتفكر في إيجابيات كل ما تشاكل عليك من الأمور وتبتعد عن الأفكار السلبية وكل السبل التي تؤدي إليها واجعل مصب تركيزك على الجانب الإيجابي..
وإذا وقعت في مشكلة ما، لا تفكر بأن هذه المشكلة هي عائق لك عن السير في طريق حياتك ولكن قد تكون هذه المشكلة سبب في إعادة حساباتك مع نفسك أولا وكذلك مع من حولك وقد تكون نقطة تحول في حياتك وتكشف لك أخطاء تراكمت وحان وقت ظهورها.. وإذا أحسنت التفهم والتعامل مع هذه المشكلة فستكون النتيجة مرضية لك وتعود عليك بفوائد..
قال المولى عز وجل(وعسى أن تكرهوا شيء وهو خير لكم)

ودمتم بحفظ الله..منقووووول للفائدة