تفسير الجزء الثلاثون كاملا ... بإذن الله ...

ملتقى الإيمان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخواتي الكريمات ... اقدم لكم هذا العمل البسيط راجية من الله الثواب ومنكن الدعاء بظهر الغيب


سوف اكتب تفسير الجزء الثلاثون واتمنى من الله ان يقدرني لأكتب تفسير القرآن بالكامل

واحدد لهذا الجزء ولنفسي مدة اسبوع لأتمامه بإذن الله
وذلك لكي يكون هذا الموضوع مرجع عام لكل مسلم ومسلمه

وارجوا لاحتفاظ بهذا الموضوع 000 لكي لايذهب دون ان يعود


واضعه خصيصا لحافظات كتاب الله 0000 فهو مرجع يمكن الاحتفاظ به في جهازك الخاص والاطلاع عليه وقت ما تشائين

واحب التوضيح 00بأن التفسير منقول لكم من كتاب مكون من خمس مجلدات اسمه (( تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان ))
تأليف العلامه الشيخ
(( عبدالرحمن بن ناصر السعدي ))



بسم الله نبدأ......




((سورة الأخلاص))000000
(( قل)) أي : قولا جازما به , معتقدا له عارفا بمعناه

(( هو الله أحد )) أي: قد انحصرت فيه الأحدية , فهو الأحد المنفرد بالكمال , اللذي له الأسماء الحسنى , والصفات الكامله العليا , والأفعال المقدسه , الذي لانظير له ولا مثيل .


(( الله الصمد )) أي : المقصود في جميع الحوائج .

فأهل العالم العلوي والسفلي. مفتقرون إليه غاية الأفتقار , يسألونه حوائجهم , ويرغبون إاليه في مهماتهم , لأنه الكامل في أوصافه , العليم الذي قد كمل في علمه .
الحليم الذي كمل في حلمه , الرحيم الذي وسعت رحمته كل شئ . وهكذا سائر أوصافه .

ومن كماله , أنه (( لم يلد ولم يولد )) لكمال غناه ((ولم يكن له كفواً أحد )) لا في أسمائه , ولا في صفاته , ولا أفعاله , تبارك وتعالى .

فهذه السورة مشتملة , على توحيد الأسماء والصفات .


تم تفسير سورة الأخلاص - ولله الحمد والشكر

************************





(( سورة الفلق ))

000000(( قل )) أي : قل متعوذاً

(( اعوذ )) أي : ألجأ , وألوذ , وأعتصم

((برب الفلق )) أي : فالق الحب والنوى , وفالق الإصباح

(( من شر ماخلق )) وهذا يشمل جميع ماخلق الله , من إنس , وجن , وحيوانات , فيستعاذ بخالقها , من الشر , الذي فيها .

ثم خص بعد ماعم , فقال :

(( ومن شر غاسق إذا وقب )) أي : من شر مايكون في الليل , حين يغشى النعاس , وينتشر فيه كثير من الأرواح الشريرة , والحيوانات المؤذية .

(( ومن شر النفاثات في العقد )) أي : ومن شر السواحر , اللاتي يستعن على سحرهن بالنفث في العقد , التي يعقدونها على السحر .

(( ومن شر حاسد إذا حسد )) والحاسد , هو الذي يحب زوال النعمة عن المحسود فيسعى في زوالها , بما يقدر عليه من الأسباب

فاحتيج إلى الأستعاذة بالله , من شره , وإبطال كيده .

ويدخل في الحاسد , العاين , لأنه لاتصدر العين إلا من حاسد شرير الطبع , خبيث النفس .

فهذه السورة , تضمنت الاستعاذة , من جميع أنواع الشرور , عموما وخصوصا .

ودلت على أن السحر , له حقيقة , يخشى من ضرره , ويستعاذ بالله منه , ومن أهله .


تم تفسير سورة الفلق - ولله الحمد والشكر

***********************



(( سورة الناس ))
وهذه السورة , مشتملة على الأستعاذة برب الناس ومالكهم , وإلههم , من الشيطان , الذي هو أصل الشرور كلها , ومادّتها , الذي من فتنته وشره , انه يوسوس في صدور الناس , فيحسن لهم الشر , ويريهم إياه في صورة حسنة , وينشط إرادتهم لفعله .

ويثبطهم عن الخير ,ويريهم إياه في صورة غير صورته .

وهو دائما , بهذة الحال , يوسوس , ثم يخنس : أي : يتأخر عن الوسوسه , اذا ذكر العبد ربه واستعان على دفعه .

فينبغي له ان يستعين , ويستعيذ , ويعتصم بربوبية الله للناس كلهم .

وأن الخلق كلهم , داخلون تحت الربوبيه والملك , فكل دابة , هو آخذ بناصيتها .

فلا تتم لهم , إلا بدفع شر عدوهم , الذي يريد أن يقتطعهم عنها , ويحول بينهم وبينها , ويريد ان يجعلهم من حزبه , ليكونوا من أصحاب السعير .

والوسواس كما يكون من الجن , يكون من الإنس .
ولهذا قال (( من الجنة والناس )).

تم تفسير سورة الناس - ولله الحمد والشكر .
*****************************

(( سورة المسد ))

000000 *** أبو لهب ,
وكان شديد العداوة والأذية للرسول صلى الله عليه وسلم , فلا دين له , ولا حمية للقرابة ,قبحه الله .

فذمه الله بهذا الذم العظيم , الذي هو خزي عليه إلى يوم القيامه فقال : ((تبت يدا أبي لهب )) أي : خسرت يداه , وشقي (( وتب )) فلم يربح .

(( ما أغنى عنه ماله )) الذي كان عنده , فأطغاه .

(( وماكسب )) لم يرد عنه شيئا من عذاب الله , اذا نزل به .

(( سيصلى ناراً ذات لهب )) أي : ستحيط به النار من كل جانب , هو (( وأمرأته حمالة الحطب )) وكانت هي ايضا شديدة الأذية لرسول الله صلى الله عليه وسلم , تتعاون هي وزوجها على الإثم والعدوان , وتلقي الشر وتسعى غاية ماتقدر عليه في أذية الرسول صلى الله عليه وسلم , وتجمع على ظهرها الأوزار , بمنزلة من يجمع حطباً , قد أعد له في عنقه حبلا (( من مسد )) أي : من ليف .

أو انها , تحمل في النار الحطب , على زوجها , متقلدة في عنقها , حبلا من مسد .

وعلى كل , ففي هذه السورة , آية باهرة من أيات الله .
فإن الله أنزل هذه السورة , وأبو لهب وأمرأته , لم يهلكا .
واخبر انهما سيعذبان في النار , ولابد , ومن لازم ذلك , انهما لا يسلمان .
فوقع كما أخبر , عالم الغيب والشهادة .


تم تفسير سورة المسد - بعون الله وتيسيره .
*************************************


(( سورة النصر ))
000000 في هذة السورة الكريمه , بشارة وأمر لرسوله , عند حصولها ( أي عند حصول البشاره )
وإشارة وتنبيه على مايترتب على ذلك .

فالبشارة هي : البشارة بنصر الله لرسوله , وفتحه مكة , ودخول الناس في دين الله أفواجاً , بحيث يكون كثير منهم , من أهله وأنصاره , بعد أن كانوا من أعدائه , وقد وقع هذا المبشر به .

وأما الأمر بعد حصول النصر والفتح , فأمر الله رسوله أن يشكره على ذلك , ويسبح بحمده ويستغفره .

وأما الأشاره , فإن في ذلك إشارتين :

إشارة أن النصر يستمر للدين , ويزداد عند حصول التسبيح بحمد الله واستغفاره , من رسوله فإن هذا , من الشكر والله يقول (( لئن شكرتم لأزيدنكم ))

وقد وجد ذلك في زمن الخلفاء الراشدين وبعدهم في هذة الأمة .

لم يزل نصر الله مستمراً , حتى وصل الإسلام إلى مالم يصل إليه دين من الأديان , ودخل فيه من لم يدخل فيه غيره .

حتى حدث من الأمة , من مخالفة أمر الله ماحدث , فأبتلوا بتفرق الكلمة , وتشتت الأمر , فحصل ماحصل .

ومع هذا, فلهذه الأمه , وهذا الدين , من رحمة الله ولطفه , مالايخطر بالبال, ويدور في الخيال .



وأما الأشارة الثانية , فهي إلى أن أجل رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قرب ودنا .

ووجه ذلك , ان عمره , عمر فاضل . اقسم الله به .

وقد عهد أن الامور الفاضلة , تختم بالأستغفار , كالصلاة , والحج , وغير ذلك .

فأمر الله رسوله بالحمد والأستغفار في هذه الحال , اشارة إلى ان اجله قد انتهى.
فليستعد ويتهيأ للقاء ربه , ويختم عمره , بأفضل مايجده , صلوات الله وسلامه عليه .

فكان يتأول القرآن , ويقول ذلك في صلاته يكثر ان يقول في ركوعه وسجوده .
(( سبحانك اللهم ربنا وبحمدك , اللهم أغفرلي ))

تم تفسير سورة النصر - بتيسير الله ومعونته .

**************************
((سورة الكافرون ))

000000***(( قل )) أي : قل للكافرين معلناً ومصرحاً
((لا أعبد ماتعبدون )) أي: تبرأ مما كانوا يعبدون , من دون الله , ظاهراً وباطناً

(( ولا أنتم عابدون ما أعبد )) لعدم إخلاصكم في عبادتكم .
فعبادتكم له , المقترنه بالشر , لاتسمى عباده .
وكرر ذلك , ليدل الأول على عدم وجود الفعل .
والثاني , على أن ذلك قد صار وصفاً لازماً .
ولهذا ميز بين الفريقين , وفصل بين الطائفتين فقال :

(( لكم دينكم ولي دين )) كما قال تعالى (( قل كل يعمل على شاكلته )) , (( انتم بريئون مما أعمل وأنا برئ مما تعملون ))

تم تفسير سورة الكافرين - بفضل الله وتيسيره .


********************************



(( سورة الكوثر ))

000000 يقول الله تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم (( إنا أعطيناك الكوثر )) أي: الخير الكثير, والفضل العزيز الذي من جملته , مايعطيه الله لنبيه صلى الله عليه وسلم , من النهــر الذي يقال له (( الكوثر )) .

ومن الحوض , طوله شهر , وعرضه شهر , ماؤه أشد بياضاً من اللبن , وأحلى من العسل .
آنيته عدد نجوم السماء , في كثرتها , وأستنارتها , من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبداً .
ولما ذكر منته عليه , أمره بشكرها فقال :
(( فصل لربك وأنحر )) خص هاتين العبادتين بالذكر , لأنهما أفضل العبادات , وأجل القربات .
ولأن الصلاة تتضمن الخضوع في القلب والجوارح لله , وتنقله في أنواع العبوديه .
وفي النحر , تقرب إلى الله , بأفضل ماعند العبد , من الأضاحي وإخراج المال الذي جبلت النفوس على محبته والشح به .


(( إن شانئك )) أي : مبغضك وذامك , ومتنقصك (( هو الأبتر )) أي: هو المقطوع من كل خير , مقطوع العمل , مقطوع الذكر .
وأما محمد صلى الله عليه وسلم , فهو الكامل حقاً , الذي له الكمال الممكن للمخلوق , من رفع الذكر وكثرة الأنصار وألأتباع صلى الله عليه وسلم .

تم تفسير سورة الكوثر - فلله الحمد والشكر .



يتبع بإذن الله ....... أدعولي أن الله ينصرني على من ظلمني ويوفقني ويرزقني زوج صالح تقي حنون يعوضني عن كل الظلم والحزن اللي شفته من البنات ...
3
663

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

أم ناصر1979
أم ناصر1979
بارك الله فيك اختي والله يسهل عليك و ييسر لك و يرزقك كل خير تتمنينه :)

و إن شاء الله لما تخلصين من كتابة التفسير اعمل له كوبي و ارسله لقائمة الإيميلات اللي عندي حتى ينتشر جهدك على نطاق واسع و تكسبين أجر في كل حرف بإذن الله :)
عطر المحبة
عطر المحبة
جزاك الله خير يأم ناصر وان شاء الله الأجر لي ولك ولكل من نشره


(( سورة الماعون ))

000000

(( أرءيت الذي يكذب بالدين )) أي : بالبعث والجزاء , فلا يؤمن بما جاءت به الرسل .

(( فذلك الذي يدع اليتيم )) أي: يدفعه بعنف وشده , ولا يرحمه لقساوة قلبه .
ولأنه لايرجوا ثواباً , ولا يخاف عقاباً

(( ولا يحض )) غيره (( على طعام المسكين )) ومن باب أولى , أنه بنفسه لايطعم المسكين .

(( فويل للمصلين )) أي : الملتزمين لإقامة الصلاه , ولكنهم (( عن صلاتهم ساهون )) أي: مضيعون لها , تاركون لوقتها , مخلون بأركانها .
وهذا لعدم إهتمامهم بأمر الله , حيث ضيعوا الصلاة التي هي أهم الطاعات .

والسهو عن الصلاة , هو الذي يستحق صاحبه الذم واللوم .

وأما السهو في الصلاة , فهذا يقع من كل أحد , حتى من النبي صلى الله عليه وسلم .
ولهذا وصف هاؤلاء, بالرياء والقسوه , وعدم الرحمة فقال : (( اللذين هم يراءون))أي: يعملون الأعمال لأجل رئاء الناس .

(( ويمنعون الماعون )) أي : يمنعون إعطاء الشئ , الذي لايضر إعطاؤه , على وجه العاريه (( أي الأعاره )) أو الهبة , مثل الإناء , والدلو , والفأس , ونحو ذلك , مما جرت العاده ببذله والسماح به .

فهؤلاء - لشدة حرصهم - يمنعون الماعون , فكيف بما هو أكثر منه .

وفي هذه السورة , الحث على إطعام اليتيم , والمساكين , والتحضيض على ذلك , ومراعاة الصلاة والمحافظه عليها , والأخلاص فيها , وفي سائر الأعمال .

والحث على فعل المعروف , وبذل الأموال الخفيفه , كعارية الإناء والدلو, والكتاب , ونحو ذلك , لأن الله ذم من لم يفعل ذلك , والله سبحانه أعلم .

تم تفسير سورة الماعون - بحول الله ومعونته .

************************************
(( سورة الفيل ))

قال تعالى (( ألأم ترَ كيف فعل ربك بأصحاب الفيل * ألم يجعل كيدهم في تضليل * وأرسل عليهم طيرا ً ابابيل * ترميهم بحجارة من سجيل * فجعلهم كعصف مأكول ))

أي: أما رأيت من قدرة الله , وعظيم شأنه , ورحمته بعباده , وأدلة توحيده , وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم , مافعله الله بأصحاب الفيل , الذين كادوا بيته الحرام , وأرادوا إخرابه .

فتجهزوا لأجل ذلك , واستصحبوا معهم , الفيله لهدمه , وجاءوا بجمع لا قِبَلَ للعرب به , من الحبشه واليمن .

فلما انتهوا إلى قرب مكة , ولم يكن بالعرب مدافعه , وخرج أهل مكه خوفا منهم
أرسل الله عليهم طيرا ً أبابيل , أي : متفرقة تحمل أحجاراً محماة , من سجيل .فرمتهم بها وتتبعت قاصيهم ودانيهم .
فخمدوا , وهمدوا وصاروا كعصف مأكول .

وكفى الله شرهم , ورد كيدهم في نحورهم .

وقصتهم معروفة مشهوره , وكانت تلك السنه التي ولد فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم
فصارت من جملة إرصادات دعوته , وأدلة رسالته , فلله الحمد والشكر .


******************************************
(( سورة قريش ))

** قال الكثير من المفسرين : إن الجار والمجرور متعلق بالسورة التي قبلها .
أي : فعلنا مافعلنا بأصحاب الفيل , لأجل قريش , وأمنهم وأستقامة مصالحهم , وانتظام رحلتهم في الشتاء لليمن , وفي الصيف للشام , لأجل التجارة والمكاسب .

فأهلك الله من أرادهم بسوء , وعظم أمر الحرم وأهله في قلوب العرب , حتى احترموهم , ولم يعترضوا لهم في أي سفر أرادوا .
ولهذا أمرهم الله بالشكر فقال (( فليعبدوا رب هذا البيت )) أي: ليوحدوه ويخلصوا له العباده .
(( الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف )) فرغد الرزق والأمن من الخوف , من أكبر النعم الدنيويه , الموجبه لشكر الله تعالى .

فلك اللهم الحمد والشكر على نعمك الظاهره والباطنه .

وخص الله الربوبيه بالبيت , لفضله وشرفه , وإلا فهو رب كل شئ .

تم تفسير سورة قريش - بعون الله وتيسيره .


يتبع بإذن الله .....
لواء التوحيد
لواء التوحيد
بارك الله فيك ووفقك