s سمر s @s_smr_s
عضوة شرف في عالم حواء
□○• تفسير سورة الزلزلة •○□
- تفسير سورة الزلزلة
عدد آياتها 8 ( آية 1-8 )
وهي مدنية
{ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا *
وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا * وَقَالَ الْإِنْسَانُ مَا لَهَا *
يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا * بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا * يَوْمَئِذٍ
يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ * فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ
ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ }
يخبر تعالى عما يكون يوم القيامة،
وأن الأرض تتزلزل وترجف وترتج، حتى يسقط ما
عليها من بناء وعلم .
فتندك جبالها، وتسوى تلالها، وتكون قاعًا صفصفًا
لا عوج فيه ولا أمت.
{ وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا }
أي: ما في بطنها، من الأموات والكنوز.
{ وَقَالَ الْإِنْسَانُ }
إذا رأى ما عراها من الأمر العظيم مستعظمًا لذلك:
{ مَا لَهَا } ؟
أي: أي شيء عرض لها؟.
{ يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ } الأرض { أَخْبَارَهَا }
أي: تشهد على العاملين بما عملوا على ظهرها من خير
وشر، فإن الأرض من جملة الشهود الذين يشهدون
على العباد بأعمالهم، ذلك
{ بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا }
وأمرها أن تخبر بما عمل عليها، فلا تعصى لأمره .
{ يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ }
من موقف القيامة، حين يقضي الله بينهم
{ أَشْتَاتًا } أي:
فرقًا متفاوتين.
{ لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ } أي:
ليريهم الله ما عملوا من الحسنات والسيئات،
ويريهم جزاءه موفرًا.
{ فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ }
وهذا شامل عام للخير والشر كله، لأنه إذا رأى مثقال
الذرة، التي هي أحقر الأشياء،
فما فوق ذلك من باب أولى وأحرى،
كما قال تعالى: { يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ
مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا } { وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا }
وهذه الآية فيها غاية الترغيب في فعل الخير ولو قليلًا، والترهيب من فعل الشر ولو حقيرًا.
( آية 1-8 )
11
449
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
عذوق..
•
جزاك الله خيرا على الشرح الوافي
الصفحة الأخيرة