تفسير قوله ((من يشفع شفاعة حسنه .....

حلقات تحفيظ القرآن

قوله تعالى: «من يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منها»، النصيب و الكفل بمعنى واحد، و لما كانت الشفاعة نوع توسط لترميم نقيصة أو لحيازة مزية و نحو ذلك كانت لها نوع سببية لإصلاح شأن فلها شيء من التبعة و المثوبة المتعلقتين بما لأجله الشفاعة، و هو مقصد الشفيع و المشفوع له فالشفيع ذو نصيب من الخير أو الشر المترتب على الشفاعة، و هو قوله تعالى «من يشفع شفاعة» إلخ.و في ذكر هذه الحقيقة تذكرة للمؤمنين، و تنبيه لهم أن يتيقظوا عند الشفاعة لما يشفعون له، و يجتنبوها إن كان المشفوع لأجله مما فيه شر و فساد كالشفاعة للمنافقين من المشركين أن لا يقاتلوا، فإن في ترك الفساد القليل على حاله، و إمهاله في أن ينمو و يعظم فسادا معقبا لا يقوم له شيء، و يهلك به الحرث و النسل فالآية في معنى النهي عن الشفاعة السيئة و هي شفاعة أهل الظلم و الطغيان و النفاق و الشرك المفسدين في الأرض.
6
334

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

أحلى مشاعر ♡
أحلى مشاعر ♡
الله يجزاك خير
اخت المحبه
اخت المحبه
جزاك الله خيرا
دونا
دونا
الجيل الجديد .
الجيل الجديد .
جزاك الله خيرا
فيضٌ وعِطرْ
فيضٌ وعِطرْ
بارك الله بك وجزاك خيرا