رياح الغربة

رياح الغربة @ryah_alghrb

عضوة شرف في عالم حواء

تفضلي أختي((دورة بالتجووووووووووووووويد)))

ملتقى الإيمان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواتي ما رأيكم نعمل لأنفسنا (دورة بالتجويد)

واللي حابة تضيف الله يحييها نبدأ بسم الله

تعريف التجويد:
لغة : التحسين والإتقان .

اصطلاحاً : إعطاء كل حرف في القرآن الكريم حقه ومستحقه

والمراد بحقه : أي من الصفات الملازمة للحرف كالاستعلاء والاستفال ، وأما مستحقه فالمراد حق الحرف المكتسب نتيجة لصفاته مثل الإظهار والإدغام كما سيأتي أن شاء الله ..


موضوعه وثمرته
موضوعه : الكلمات القرآنية .

ثمرته : تمكين قارئ القرآن الكريم من القراءة الصحيحة وعصمة لسانه عن الخطاء واللحن في كتاب الله مما لا ينبغي للمسلم الوقوع فيه .


أحكام النون الساكنة والتنوين:
تعريفها

النون الساكنة : هي نون ساكنة أصلية وقد تكون من الزوائد خالية من الحركة ثابته لفظاً وخطاً ووصلاً ووقفاً وتكون في الأسماء والأفعال والحروف وتكون متوسطة في الكلمة ومتطرفة وعلامتها السكون .

ومعنى النون الخالية من الحركة (أي أنها ليست مفتوحة أو مضمومة أو مكسورة) والثابته (أي لا تسقط بحال) لفظاً (أي تظهر عند النطق بها) وخطاً (أي مكتوبة في المصحف بشكلها المعروف ن) ووصلاً (أي في الوصل) ووقفاً (أي في الوقف) .

التنوين : هو نون زائدة تلحق آخر الكلمة لفظاً وتفارقها خطاً نحو {كتابٌ}، {هُدىً} ، {بَعِيدٍ} فالحركات الموجودة في آخر هذه الكلمات (من الضمتين للرفع ، والفتحتين للنصب ، والكسرتين للجر) تشكِّل التنوين .

ومعنى نون زائدة ( أي أن هذه النون ليست في الأصل من الكلمة ، ومثال ذلك قول الله تعالى :(في عيشةٍ راضية) فالنون هنا ليست من أصل الكلمة ولتصور وجود النون فان الآية تكون هكذا في عيشتن راضية ، فتظهر هذه النون عند النطق مع وصل الكلمة التي تقع فيها مع الكلمة التي بعدها .

الفرق بين النون الساكنة والتنوين
النون الساكنة
التنوين

حرف اصلي وقد تكون زائدة
لا يكون إلا زائدا فقط

ثابتة في اللفظ والخط
ثابت في اللفظ فقط

توجد في الأسماء والأفعال والحروف
لا يوجد سوى في الأسماء فقط

تكون متوسطة ومتطرفة
لا يكون إلا متطرفا

ملاحظة : التنوين في قول الله تعالى : {وَلَيَكُوناً مّن الصّاغِرِينَ} سورة يوسف اية (32) ، وقوله تعالى : {لَنَسْفَعاً بِالنّاصِيَةِ} سورة العلق اية (15) ، مخالف للقاعدة بعدم اتصال التنوين بالأفعال ولكن الحقيقة أن هذا التنوين هو نون وليس تنوينا مع انه غير ثابت خطاً ووقفاً كالتنوين .
أقسامها :

وللنون الساكنة أربعة أحكام وهي : الإظهار ، والإدغام ، والإقلاب ، والإخفاء .

الإظهار

المراد به إظهار النطق بالنون الساكنة أوالتنوين من غير غنة كاملة إذا جاءت قبل أحد حروفٍ ستة هي : الهمزة والهاء والعين والحاء والغين والخاء .

والغنة هي : صوت يصدر من الخيشوم وهو أعلى الأنف ولا عمل للسان فيه وهي صفة ملازمة للنون ، والواجب هو نطق هذه النون أو التنوين واضحا من غير غنة كاملة ، ثم تنطق بحرف الإظهار من غير فصل ولا سكت بينهما ..

وتسمى هذه الحروف بالحروف الحلقية لأنها تخرج من الحلق ، ويسمى إيضاً بالإظهار الحلقي .

وسببه : بعد المخرج . فالنون والتنوين تخرج من طرف اللسان ، وحروف الإظهار تخرج من الحلق .

ويجب التنبيه إلى أن التنوين يقع دائماً في آخر الكلمة ، أما النون الساكنة فإنها تقع في آخر الكلمة وفي وَسَطها . ويجب إظهارها في كلا الحالين حين وقوعها قبل أحد الحروف الحلقية الآنفة الذكر .

الامثلة

م
+
نون ساكنة
تنوين

في كلمة
في كلمتين

1
أ
يَنْئَوْن
مَنْ أعْطى
عَذَابٌ ألِيمٌ

2
هـ
يَنْهَوْنَ
مَنْ هَاجر
قومٍ هاد

3
ع
أَنعَمْتَ
مِنْ عَلَق
سواءٌ عليهم

4
ح
وَانْحَرْ
مَنْ حَاد
عليمٌ حكيم

5
غ
فَسَيُنْغِضُونَ
مِنْ غِسْلِينٍ
إلهٌ غير الله

6
خ
وَالمُنخنِقَةُ
مَنْ خَشِى
عليمٌ خبير


الإدغام

الإدغام : هو إدخال حرف ساكن في حرف متحرك بحيث يصيران حرفاً واحداً مشدّداً . أو هو بإختصار كما عرفه ابن الجزري (النطق بالحرفين حرفا كالثاني مشدداً).

وحروف الإدغام ستة مجموعة في كلمة : (يرملون) .

فإذا جاءت النون الساكنة أو التنوين قبل حرف من أحرف ( يرملون ) وجب إدغامهما به حتماً ، إلا في حالة التقاء النون الساكنة مع أحد هذه الحروف في كلمة واحدة فلا إدغام لها في هذه الحالة .



ملاحظات هامة :

- ينبغي التنبيه إلى أنه لا إدغام للنون في الواو في قوله تعالى: {يس والقرآن} ، {ن والقلم} فالحكم فيهما الإظهار مراعاة للرواية عن حفص وهذا خاص بهاتين الآيتين من القرآن الكريم فقط (حفص هو : حفص بن سليمان بن المغيرة الاسدي الكوفي ولد سنة 90 هـ ، وقد اخذ القراءة عن عاصم بن آبي النجودالآسدي الكوفي شيخ الإقراء بالكوفة وأحد القراء السبعة وكان من التابعين توفي سنة 127هـ ، وقد شهد العلماء لحفص بالإتقان ، واشتهرت روايته وتلقاها الأئمة بالقبول ، واتصل سنده برسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقد قراء عن عاصم ، وقراء عاصم عن آبي عبدالرحمن السلمي الذي قراء عن علي بن آبي طالب رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، توفي سنة 180 هـ ).

- إذا وقع حرف الإدغام بعد النون الساكنة في كلمة واحدة وجب الإظهار المطلق ، ولا يكون ذلك إلا عند الياء والواو ، ولم يرد إلا في أربعة مواضع في القرآن الكريم هي : {الدُّنْيَا} سورة الملك آية (5) - و{بُنْيَانٌ} سورة الصف آية (4) - و{صِنْوَانُ} سورة الرعد آية (4) - و{قِنْوَانٌ} سورة الأنعام آية (99).

فائدة الإدغام هو التخفيف لقرب مخارج الحروف من بعضها .

والإدغام على نوعين : إدغام بغنة وإدغام بلاغنة .

إدغام بغنة

المراد بالغنة الصوت الخارج من الخيشوم ، بحيث لو أمسك الإنسان بأنفه لا ينقطع ذلك الصوت ، والغنة تقع في أحرف أربعة مجموعة في كلمة : ( يَنْمُو ) ، وهو الإدغام الذي يكون مصحوباً بذلك الصوت .

الأمثلة

م
+
نون ساكنة
تنوين

1
ي
مَنْ يَّعْمل
عيناً يَّشرب

2
و
مِنْ وَّال
جوعٍ وَّآمنهم

3
م
مِنْ مَّال
شيئاً مَّذكوراً

4
ن
مِنْ نَّاصرين
أمشاجٍ نَّبْتَليه



ملاحظة : في الادغام بغنة يذهب اصل الحرف وتبقى صفته وهي الغنة ويسمى بالإدغام الناقص ، ويشترط لذلك أن تكون النون الساكنة في أخر الكلمة وحرف الإدغام في أول الكلمة التي بعدها ، وبالنسبة إلى التنوين فهو دائما لا يكون إلا من كلمتين كما مضى .

الادغام بغير غنة

يقع في حرفي اللام والراء ، وهو الذي لايكون مصحوباً بذلك الصوت .

الأمثلة

م
+
نون ساكنة
تنوين

1
ل
{ ومنْ لَّمْ
{ بظلاَّمٍ لِّلعبيد

2
ر
{ مِنْ رَّبِّه
{ ثمرةٍ رِّزقاً




ملاحظة : في الادغام بغير غنة يذهب اصل الحرف وصفته وهي الغنة ويسمى هذا النوع بالإدغام الكامل، يستثنى من ذلك قول الله تعالى : {وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ} سورة القيامة اية (27) . لما فيها من وجوب السكت المانع للإدغام ، وعلة حذف الغنة في القسم الثاني من الإدغام المبالغة في التخفيف لما في بقاءها من الثقل.
الإقلاب

الإقلاب لغةً : التحويل

ومعناه اصطلاحاً : قلب النون الساكنة أو التنوين عند الباء ميماً خالصةً مخفاة بغنة سواءٌ في كلمة أو كلمتين ، وتعذر الإظهار والإدغام هنا لاختلاف المخرج . وصعوبة الإخفاء أيضا للثقل ، وعلامته في المصحف وضع ميم صغيرة هكذا م فوق النون الساكنة أو التنوين للتدليل عليه.

الأمثلة

م
+
نون ساكنة
تنوين

في كلمة
في كلمتين

1
ب
{ أنبِئُهم
منْ بَعْد
عليمٌ بذات

الإخفاء

الإخفاء : ومعناه في اللغة : ضد الإعلان والإبانة ، يقال : أخفيتُ الأمر أي كتمته .

وفي اصطلاح علماء التجويد : النطق بالحرف بصفة بين الاظهار والادغام خالياً من التشديد مع بقاء الغنة ، ومعنى هذا أن النون الساكنة أو التنوين لا يذهب لفظهما بالكلية ولا يظهران ظهوراً تاماً بل يذهب الحرف وتبقى صفته وهي الغنة.

والحروف التي يقع الإخفاء عندها هي باقي حروف الهجاء بعد أحرف الاظهار والادغام والاقلاب، وعددها خمسة عشر مجموعة في أوائل كَلِم هذا البيت .

صف ذا ثنا كم جاد شخص قد سـ..... ـما دم طيبا زد في تقى ضع ظالما

فإذا جاءت النون الساكنة أو التنوين قبل أحد هذه الحروف وجب إخفاؤُهما عنده وسواء كان اجتماع النون وحرف الإخفاء في كلمة أو في كلمتين (بصورة عملية ليحذر القارئ عند الإخفاء من إلصاق اللسان فوق الثنايا العليا عند إخفاء النون ولتحقق ذلك يجب أبعاد اللسان قليلا عن الثنايا العليا )

وأما سبب الاخفاء هنا هو : توسط مخارج الحروف ، والمراد بالحروف حرف النون وحروف الإخفاء. فلا هي بعيدة فتظهر كالإظهار ولا هي بقريبة فتدغم كما في الإدغام .
الأمثلة

م
+
نون ساكنة
تنوين

في كلمة
في كلمتين

1
ص
أنْصَار
عنْ صلاتهم
قاعاً صَفْصَفاً

2
ذ
أَنْذِر قومك
مَنْ ذَا الذي
سلْسلةٍ ذَرْعها

3
ث
والأٌنْثى
مِنْ ثَمَرة
ماءً ثجَّاجا

4
ج
زَنْجَبيلاَ
إنْ جَاءَكم
خلقٍ جديد

5
ش
أنْشأكم
مِنْ شّرِّ
سبعاً شداداً

6
ق
ولا يُنْقذُون
مِنْ قبل
شيءٍ قدير

7
س
الإِنْسان
ولئنْ سَألتهم
فوجٌ سألهم

8
ك
ولاتَنْكِحوا
تَكُنْ كصاحب
يوماً كان

9
ض
مَنْضود
مَنْ صَلَّ
قوماً ضَالِّين

10
ظ
اَنْظِرني
مَنْ ظَلم
ظِلاًّ ظَليلا

11
ز
أنْزَلنا
مِنْ زَقُّوم
مباركةٍ زيتونة

12
ت
أَنْتٌم
لَنْ تنالوا
يومئذٍ تعرضون

13
د
أنْدَادَا
مِنْ ديارهم
كأساً دِهَاقا

14
ط
انْطَلِقوا
مِنْ طَيِّبات
ليلاً طويلا

15
ف
مُنْفَطر
منْ فضل الله
شيئاً فرياً
12
963

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

رياح الغربة
رياح الغربة
النون والميم المشددتين:


الحرف المشّدد اصله مكون من حرفين متشابهان : الأول ساكن والثاني متحرك ، فيدغم الحرف الساكن في الحرف المتحرك بحيث يصيران حرفا واحدا كالثاني مشددا ، فمثلا كلمة ( إِنَّ ) هي في الأصل هكذا ( إنْ نَ ) وللتخفيف يتم إدغام النونين وإظهار الغنة حال النطق بهما ، ويسمى كلا منهما حرف غنة مشددا أو حرف أغن مشددا .

والنون والميم المشددتان إما أن يكونا في وسط الكلمة أو في أطرافها ، وقد يكونا في اسم أو فعل أو حرف.

ومثال ذلك قوله تعالى : { وَيُمَنّـِيهِم } ، { أُمَّتُكُمْ } ، { إِنَّ } ، { ثُمَّ } .



أحكام الميم الساكنة:
تعريفها

هي الميم التي لا حركة لها ، وتقع قبل حروف الهجاء جميعاً ما عدا حروف المد الثلاثة ، وذلك خشية للالتقاء الساكنين وهو ما لا يمكن النطق به .

وتنقسم الميم الساكنة من حيث حكمها الى ثلاثة أقسام على النحو التالي :


الإخفاء الشفوي

هو أن تأتي الميم الساكنة وبعدها حرف الباء ولا يكون ذلك إلا إذا كانت الميم الساكنة في آخر الكلمة وحرف الباء في الكلمة التي تليها ، فتُخفى الميم مع بقاء الغنة ، ومسوغ الاخفاء هنا أن الميم الساكنة والباء يتحدان في المخرج ويشتركان في معظم الصفات ، وجواز الاخفاء هنا فيه سهولة للنطق . مثال ذلك قوله تعالى : {ما لَهُم بِه} ، {وَمَن يَعْتَصِم بِاللهِ} ، {يَخْشَوْنَ رَبَّهُم}.

وسمي هذا الإخفاء بالشفوي نسبة إلى الشِّفَة إذ أن مخرج الميم والباء من الشفتين .

الإدغام

ويسمى بإدغام المتماثلين الصغير، وهناك إدغام أخر وهو الإدغام الكبير وهو يختص بحرفين متماثلين متحركين ، هذا الإدغام يحتاج إلى عملين الأول تسكين الحرف الأول والثاني هو إدغامه في الحرف الثاني ومثال ذلك قول الله تعالى {مَا سَلَكَكُمْ}، ويقع حين تأتي بعد الميم الساكنة ميمٌ متحركة ، كقوله تعالى: {وهُمْ مِّنْ} ، {إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} فيجب إدغام الميم الساكنة في الميم المتحركة ولا بد معه من الغنة (سبب الإدغام هنا أن الحرفين هما الميم وبالتالي اتحدا في المخرج والصفات إضافة إلى كون الأول ساكن والثاني متحرك فوجب إدغام الأول في الثاني ليسهل النطق).


الإظهار الشفوي

نسبة إلى مخرج الميم الساكنة وهو من الشفتين

ويقع حين تأتي بعد الميم الساكنة بقية حروف الهجاء بإستثناء الباء والميم . سواء في كلمة أو كلمتين كقوله تعالى : {منهمْ} ، {كذَّبتُمْ فَسَوفَ} ، {بأمْوالكم} ، {يمْترون} ، {أمْ حسبتم}.

سبب الإظهار هنا : هو لاختلاف مخرج الميم الساكنة عن مخارج حروف الإظهار الستة والعشرين ، فالميم الساكنة تخرج من الشفتين كما سبق ، وأما أحرف الإظهار الشفوي فتختلف مخارجها باختلاف الحروف فمنها ما يخرج من الحلق ومنها من اللسان ومنها من الشفتين وهكذا ، هذا ويلاحظ انه كلما اقترب مخرج الحرف من مخرج الميم الساكنة كلما وجب إظهار الميم إظهاراً شفويا شديداً كما في الواو والفاء حتى لا يتوهم اخفائها.

***************************************************************************************

الإدغام وأحكامه:
الإدغام : هو إدخال حرف في حرف والنطق بالحرف الثاني مشدّداً .

وهو على ثلاثة أقسام :

الادغام المتماثل

الادغام المتجانس

الادغام المتقارب

ملاحظة هامة : هذه الإدغامات لا تصحبها غنة إذ أن الغنة تلحق النون الساكنة والتنوين والميم فقط ولا سبيل لها إلى بقية حروف الهجاء ، لأنها ليست من صفات الإدغام بل هي صفة مستقلة بذاتها .


الإدغام المتماثل

إذا جاء حرفان أولهما ساكن وثانيهما متحرك ، وهما متفقان في المخرج والصفة وجب إدغام الأول بالثاني نحو {اذهب بِّكتابي} ، {اضرب بِّعصاك}.

الإدغام المتجانس

إذا جاء حرفان أولهما ساكن وثانيهما متحرك وكانا متفقين في المخرج مختلفين في الصفة وجب إدغام الأول في الثاني . نحو {يَلْهَث ذًّلِك} ، {يا بُنَيَّ ارْكب مَّعنا} ، {إذ ظَّلَمُوا} ، {قَد تَّعْلَمُوَن} ، {قَالَت طَّائِفَةٌ} ، {أُجِيبَت دَّعْوَتُكُمَا} .

ملاحظة : الفرق بين المتماثل والمتجانس هو أن الأول سُمي بذلك لتماثل الحرفين المدغَم والمدغَم به تماماً. وسمي الثاني متجانساً لاختلاف الحرف المدغَم به عن المدغَم لفظاً وخطَّاً كالباء والميم مثلاً ، إلا أنهما اتفقا في المخرج حيث أنه واحد لكلا الحرفين . وكذلك الثاء والذال ثم التاء والطاء ... إلخ.


الإدغام المتقارب

إذا جاء حرفان أولهما ساكن والثاني متحرك وهما متقاربان في المخرج مختلفان في الصفة وجب إدغام الأول في الثاني. نحو {نَخْلُقكُّم} ، {قُل رَّبِ} ، {بَل رَّفَعَهُ} ، وهذا هو الإدغام المتقارب ، وسمي بذلك لتقارب مخرج الحرفين مع اختلاف صفتهما .



اللامات السواكن :

لام ( ال ) التعريف

اللام الشمسية

اللام القمرية

لام الفعل ، و هل ، و بل


لام ( ال ) التعريف

وهي اللام التي تدخل على الأسماء ، وهي زائدة دائما سواء استقام معنى الكلمة بدونها مثل كلمة (الأرض) أم لم يستقم مثل (الذين) وهي في الحالة الثانية لازمة لمعنى الكلمة ولا يمكن أن تفارقها.


أقسامها :

تنقسم لام ( ال ) التعريف ألي قسمين :



اللام الشمسية

هي لام تدخل على الأسماء كما مر ، وهذه اللام حكمها الإدغام فيما بعدها إذا كان الحرف الذي بعدها أحد الحروف في أوائل كلمات هذا البيت :

طب ثم صل رحمًا تفز ضف ذا نعم دع ...... سـوء ظـن زر شريفـًا لـلـكــرم

فاللام الشمسية هنا يزول عنها التسكين وتدغم في الحرف الذي بعدها ، ويسمى ذلك بالإدغام الشمسي، وسبب الإدغام هنا تقارب المخارج بين اللام وهذه الحروف .

ومثال ذلك قوله تعالى : {الثَّمَرَاتِ}سورة البقرة آية (22) ، {وَالضُّحَى}سورة الضحى آية (1) .

اللام القمرية

وحكمها الإظهار إذا جاء بعدها أحد الأحرف في الجملة آلاتية : ( إبغ حجك وخف عقيمة ) فاللام القمرية هنا لا يزول عنها التسكين ، ويسمى ذلك بالإظهار القمري ، وسبب الإظهار هنا بعد مخرج اللام ومخرج هذه الحروف الأربعة عشرة .

فائدة :

سبب تسمية النوع الأول من لام ( ال ) التعريف باللام الشمسية نسبة إلى ما بعدها ، فشبهت اللام بالنجم والحروف بالشمس ، وبما أن حرف ال الشمسي يدغم فيما بعده ويختفي كذا النجوم تختفي مع الشمس ، والعكس صحيح مع اللام القمرية فشبهت الحروف التي تأتى بعد اللام القمرية بالقمر ولأن حكم اللام هنا الاظهار تماماً كظهور النجم مع القمر .

لام الفعل ، ولام هل ، ولام بل

حكمها جميعاً الإدغام إذا جاء بعدها حرفي اللام أو الراء .

وما عدا ذلك فحكمها الإظهار .

مع ملاحظة انه لم يقع في القرآن الكريم مجيء حرف الراء بعد لام (هل).

وأمثلة ذلك كالتالي :

- لام ( الفعل ) : قول الله تعالى : {قُل لآ أَسْـئلُكُمْ}سورة الشورى آية (23) ، {وَقُل رَّبِ}سورة طه آية (114).

- لام ( هل ) : قول الله تعالى : {فَقُلْ هَل لّكَ}سورة النازعات آية (18).

- لام ( بل ) : قول الله تعالى : {بَل لَّمَّا}سورة ص آية (8) ، {بَل رَّفَعَهُ}سورة النساء آية (158).
رياح الغربة
رياح الغربة
أحكام الرأآت وأقسامه:
وموضوع الرأآت مختلف حوله ، ولمزيد من البحث راجع كتاب غاية المريد في علم التجويد للشيخ عطية قابل نصر .

ينفرد حرف الراء عند ذكر صفاته بكونه مكرراً ، وهي صفة لازمة لغلظه .

ويوصف الراء بهذه الصفة لكونه قابلاّ للتكرير، ومعنى التكرير: ارتعاد رأس اللسان عند النطق بالحرف. فيتولد من ذلك راءات عدة ، وينبغي الاحتراز من التكرير لأنه خطأ كما ينبغي الإحتراز أيضاّ من المبالغة في إخفاء الراء المشددة وهذا خطأ أيضاّ .

وللراء - عند النطق بها - إحدى صفتين : الترقيق أو التفخيم (الأصل في الراء أن يكون مفخماً) ويتم ذلك وفق لحركتها أو حركة ما قبلها.

إذا كانت متحركة فحكمها

الترقيق : إن كانت مكسورة {رِجال} ، {رِحْلة}.

التفخيم : إن كانت مفتوحة أو مضمومة {رَبَّنا} ، {رُزِقوا}.

إذا كانت ساكنة

فتنقسم إلى قسمين :

إذا كانت ساكنة سكون أصلي

أولاً : حكمها التفخيم إذا كان قبلها فتحة أو ضمة {العَرْش} ، {انظُرْ}.

ثانياً : إذا كانت ساكنة سكون أصلي وكان قبلها كسرة :

حكمها الترقيق إن كانت الكسرة قبلها أصلية لازمة، متصلة بها في كلمتها، وبعد الراء حرف استفال، أو استعلاء منفصل عنها : {شِرْعة} ، {فاصبِرْ صَبْراً} .

حكمها التفخيم ولها أربع حالات :

1 - إذا كانت الكسرة قبلها عارضة متّصلة مثل : {ارجعوا}.

2 - إذا كانت عارضة منفصلة مثل : {إنِ ارْتبتم}.

3 - إذا كنت أصلية منفصلة مثل : {ربِّ ارْجعون}.

4 - إذا كانت أصلية متصلة ، وبعد الراء حرف استعلاء متصل مثل : {قِرْطاس} ، {مِرْصاد}.

ثالثاً : جواز الوجهين التفخيم والترقيق في راء {فِرْقٍ} في الشعراء ، والراجح الترقيق.
إذا كانت ساكنة سكون عارض من أجل الوقف

أولاً : حكمها التفخيم في خمس حالات :

- إذا كان قبلها فتحة مثل : {صَبَرَ} ، {البَصَرُ} ، {الكِبَر}.

- إذا كان قبلها ضمة مثل : {العُمُرُ} ، {اليُسُرَ} ، {النُّذرِ} .

- إن كان قبلها ألف مثل : {الأبصارُ} ، {الأبرارَ} ، {النار}.

- إن كان قبلها واو مدّية مثل : {الأمورُ} ، {الذكورَ} ، {القُبُورِ}.

- إن كان قبلها ساكن صحيح ، وقبل الساكن فتح أو ضم مثل : {اليُسْرَ} ، {الفَجْرِ}.

ثانياً : حكمها الترقيق في ثلاث حالات :
- إن كان قبلها كسرة مثل : {ناصِر} ، {قُدِرَ} ، {يقدِرُ} .
- إن كان قبلها ياء ساكنة مثل : {خَيْرٍ} ، {ضَيْرَ} ، {قديْرٌ} .
- إن كان قبلها حرف ساكن مستفل، وقبله كسر مثل : {ذِكْرٍ} ، {الشِّعْرَ} ، {بِكْرٌ}.
ثالثاً : حكمها جواز الوجهين في {مِصْرَ} ، {القِطْرِ} ، والراجح في {مِصْرَ} التفخيم ، وفي {القِطْرِ} الترقيق .


أحكام المد وأقسامه:
أحكام المد وأقسامه

المد هو : هو إطالة الصوت بحرف المد عند وجود السبب .

حروفه : للمد ثلاثة حروف هما : الألف الساكنة المفتوح ما قبلها ولا تكون إلا كذلك ، الواو الساكنة بشرط ضم ما قبلها ، الياء الساكنة بشرط كسر ما قبلها ، وهي مجموعة بشروطها في قول الله تعالى :{نُوحِيهَا} ، {أُوذِينَا}.

وينقسم المد بحسب سببه إلى قسمين :

مد اصلي و مد فرعي
المد الأصلي ( الطبيعي )

سبب تسميته بالطبيعي لأن صاحب الطبيعة السليمة لا يزيده ولا ينقصه عن حركتين .

وهو الذي لا تقوم ذات حرف المد إلا به ، ولا تستقيم الكلمة إلا بوجوده ، ويكفي لتحققه وجود حرف المد وليس قبله همز ولا بعده همز أو سكون . ومقدار مده هو حركتين والمراد بالحركة هنا هو ما يساوي الزمن الذي يقبض فيه الإصبع ويبسط بحالة متوسطة ليست بسرعة أو بتأن .

وينقسم المد الطبيعي إلى ثلاثة أقسام :

مد الوصل والوقف

هو ثبوت حرف المد في الوصل والوقف سواء كان حرف المد متوسطاً مثل قول الله تعالى : {مَالِكِ} ، أو متطرفاً مثل قوله تعالى : {وَأُمْلِى} .

ومن هذا المد أيضا الحروف الهجائية في فواتح السور بشرط أن تكون من حرفين ثانيهما حرف مد وقد جمعت هذه الحروف في هذه الجملة : (حي طهر) ، مثل الحاء من {حم} .
مد الوصل فقط
هو ثبوت حرف المد في الوصل دون الوقف مثل : {إِنَّهُ هُوَ} سورة الإسراء آية (1).

و {بِهِ بَصِيراً} سورة الانشقاق آية (15) .

وهو خاص بهاء الضمير ، وعلامته واو صغيرة بعد الهاء المضمومة ، وياء صغيرة بعد الياء المكسورة ، ويسمى هذا النوع بمد الصلة ( نسبة للوصل ).
مد الوقف فقط

هو المد الذي يثبت في الوقف دون الوصل ، كما في الآلفات المبدلة من التنوين المنصوب مثل : قول الله تعالى : {عَلِيماً حَكِيماً} سورة الأحزاب آية (1) ، فلو وصلنا حكيما بما بعدها فلا مد حينئذ .

كل الأنواع الثلاثة السابقة حكمها المد بمقدار حركتين كما سبق .
المد الفرعي ( الزائد)

هو المد الزائد على المد الأصلي لسبب من الأسباب . وللمد الفرعي سببان هما : الهمزة والسكون .

ما كان سببه الهمز

وينقسم إلى ثلاثة أقسام :

المد المتصل

هو أن يقع بعد حرف المد همز متصل به في كلمة واحدة ، وحكمه الوجوب ، ويمد من أربع إلى خمس حركات وصلاً ووقفاً ، وست حركات إذا كانت همزته متطرفة . ومثاله قوله تعالى : {جَآءَ} ، {قُرٌوءٍ} ، {هَؤُلآءِ} .
المد المنفصل

هو أن يقع بعد حرف المد همز منفصل عنه في كلمة أخرى ، وحكمه الجواز ، ويمد من أربع إلى خمس حركات ، ومثال ذلك قوله تعالى : {إِنَّآ أَعْطَيْنَاك} ، {وَفِي أَنفُسِكُمْ} .
مد البدل

هو أن يتقدم الهمز على حرف المد في كلمة وليس بعد حرف المد همز أو سكون ، وحكمه الجواز ، ويمد حركتين كالمد الطبيعي ، ومثاله : {ءَامَنُواْ} ، {أُوتُواْ} ، {إِيمَاناً} .
( سمى هذا النوع من المد بمد البدل لان حرف المد فيه مبدل عن الهمز غالباً ، إذ أن اصل كل بدل هو اجتماع همزتين في كلمة ، الأولى متحركة والثانية ساكنة ، فتبدل الهمزة الثانية الساكنة حرف مد من جنس حركة الهمزة الأولى تخفيفاً ، فان كانت الأولى مفتوحة أبدلت الثانية ألفا ، وان كانت الهمزة الأولى مضمومة أبدلت الهمزة الثانية واواً ، وإذا كانت الأولى مكسورة أبدلت الهمزة الثانية ياء )

ما كان سببه السكون
وينقسم إلى قسمين :

المد العارض للسكون

سمى عارضا : لعروض السكون لأجل الوقف لأنه لو وصل لصار مداً طبيعيا.

هو أن يقع بعد حرف المد أو اللين (حرفا اللين هما : الواو والياءً الساكنتان المفتوح ما قبلهما) سكون عارض لأجل الوقف نحو : {يَوْمْ} ، {خَوْفْ} ، {بيْتْ} ، {خيْرْ} . والساكن بعد المد نحو: {يعقلونْ} ، {نستعينْ} ، {مآبْ} ، {العالمينْ} ، وحكمه الجواز ، ويمد حركتين أو أربعاً أو ستاً .
المد اللازم

هو ما جاء فيه بعد حرف المد سكون لازم في حالة الوصل والوقف ، سواء كان في كلمة أو حرف نحو : {الصآخَّة} ، {آلآن} ، {ألمَ} ، ويمد لزوماً ست حركات من غير زيادة ولا نقص عند جميع القراء. ، وينقسم المد اللازم ( للزوم مده ست حركات ولزوم سببه وهو السكون الأصلي وصلاً ووقفاً ) إلى قسمين : كلمي وحرفي ، وكل منهما ينقسم إلى مخفف ومثقل فيكون مجموع أَقسامه أَربعة ، كالتالي :

1- مد كلمي مثقل

سُمي كلمياً لوقوعه في الكلمة .
وحين يأتي بعد حرف المد في كلمة حرف مشدد ، فيمد حرف المد مداً لازماً لا يجوز قصره ، كقوله تعالى : {ضَآلِّين} ، {دآبَّة}، ويقال لهذا المد مد لازم كَلِمِي مُثَقَّل .
2 - مد كلمي مخفف
حين يأتي في كلمةٍ حرف ساكنٌ بعد حرف المد يُمَدُّ حرف المد مداً لازماً أيضاً ولا يجوز قصرُه ، ويسمى هذا المد مداً لازماً كلمياً مخففاً .

ولم يقع هذا المد في كلِ القرآن الكريم إلاً في كلمة واحدة وهي قوله تعالى : {ءآلآن} ، تكررت في موضعين من سورة يونس لمجيء اللام ساكنة بعد حرف المد .



3 - مد حرفي مثقل
وسُمي حرفياً لوقوعه في الحرف
وهو أن يقع حرف من حروف الهجاء بمثابة كلمة مؤلفة من ثلاثة أحرف ، كقولك : ( م ) مثلاً ، فإنك إن كتبتَ م على حسب ما تلفظه فإنك تكتبها بثلاثة حروف وهي م ي م فمثل هذا الحرف يقال له حرف ثلاثي .

فإن جاء بعده حرف يماثل الحرفُ الأولُ منه آخر الحرف الذي قبله كقوله : {الـمص} ، {المر} مُدَّ مَداًَ طويلاً وسمي ذلك المد مداً لازماً حرفياً مثقلاً. ومثل ذلك يقال في : سم ، وسق ، لإدغام نون السين عند الميم وإخفائها عند القاف .
4 - مد حرفي مخفف :
إذا كان آخر الحرف الثلاثي حرفاً ساكناً وليس مشدد فيُمد ويقال له مد لازم حرفي مخفف ، نحو: {ق والقرآن} ، {ن والقلم}

ملاحظات هامة :
- الحروف التي تقع في أَوائل السور أَربعة عشرة حرفاً يجمعها قولهم : ( طرق سمعك النصيحة ) وهي تنقسم إلى ثلاثة أَقسام :
- قسم يمد ست حركات وحروفه ثمانية يجمعها قولهم : ( نقص عسلكم ) إِلا العين فإنه يجوز فيها القصر والتوسط والطول (أي تمد حركتين أو أربعاً أو ستاً ) فهي في حكم مد اللين.
- وقسم يمد حركتين وحروفه خمسة يجمعها قولهم : (حي طهر ) .
- وقسم لا يمد أَصلا وهو ( أَلف ) .
رياح الغربة
رياح الغربة
النون والميم المشددتين: الحرف المشّدد اصله مكون من حرفين متشابهان : الأول ساكن والثاني متحرك ، فيدغم الحرف الساكن في الحرف المتحرك بحيث يصيران حرفا واحدا كالثاني مشددا ، فمثلا كلمة ( إِنَّ ) هي في الأصل هكذا ( إنْ نَ ) وللتخفيف يتم إدغام النونين وإظهار الغنة حال النطق بهما ، ويسمى كلا منهما حرف غنة مشددا أو حرف أغن مشددا . والنون والميم المشددتان إما أن يكونا في وسط الكلمة أو في أطرافها ، وقد يكونا في اسم أو فعل أو حرف. ومثال ذلك قوله تعالى : { وَيُمَنّـِيهِم } ، { أُمَّتُكُمْ } ، { إِنَّ } ، { ثُمَّ } . أحكام الميم الساكنة: تعريفها هي الميم التي لا حركة لها ، وتقع قبل حروف الهجاء جميعاً ما عدا حروف المد الثلاثة ، وذلك خشية للالتقاء الساكنين وهو ما لا يمكن النطق به . وتنقسم الميم الساكنة من حيث حكمها الى ثلاثة أقسام على النحو التالي : الإخفاء الشفوي هو أن تأتي الميم الساكنة وبعدها حرف الباء ولا يكون ذلك إلا إذا كانت الميم الساكنة في آخر الكلمة وحرف الباء في الكلمة التي تليها ، فتُخفى الميم مع بقاء الغنة ، ومسوغ الاخفاء هنا أن الميم الساكنة والباء يتحدان في المخرج ويشتركان في معظم الصفات ، وجواز الاخفاء هنا فيه سهولة للنطق . مثال ذلك قوله تعالى : {ما لَهُم بِه} ، {وَمَن يَعْتَصِم بِاللهِ} ، {يَخْشَوْنَ رَبَّهُم}. وسمي هذا الإخفاء بالشفوي نسبة إلى الشِّفَة إذ أن مخرج الميم والباء من الشفتين . الإدغام ويسمى بإدغام المتماثلين الصغير، وهناك إدغام أخر وهو الإدغام الكبير وهو يختص بحرفين متماثلين متحركين ، هذا الإدغام يحتاج إلى عملين الأول تسكين الحرف الأول والثاني هو إدغامه في الحرف الثاني ومثال ذلك قول الله تعالى {مَا سَلَكَكُمْ}، ويقع حين تأتي بعد الميم الساكنة ميمٌ متحركة ، كقوله تعالى: {وهُمْ مِّنْ} ، {إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} فيجب إدغام الميم الساكنة في الميم المتحركة ولا بد معه من الغنة (سبب الإدغام هنا أن الحرفين هما الميم وبالتالي اتحدا في المخرج والصفات إضافة إلى كون الأول ساكن والثاني متحرك فوجب إدغام الأول في الثاني ليسهل النطق). الإظهار الشفوي نسبة إلى مخرج الميم الساكنة وهو من الشفتين ويقع حين تأتي بعد الميم الساكنة بقية حروف الهجاء بإستثناء الباء والميم . سواء في كلمة أو كلمتين كقوله تعالى : {منهمْ} ، {كذَّبتُمْ فَسَوفَ} ، {بأمْوالكم} ، {يمْترون} ، {أمْ حسبتم}. سبب الإظهار هنا : هو لاختلاف مخرج الميم الساكنة عن مخارج حروف الإظهار الستة والعشرين ، فالميم الساكنة تخرج من الشفتين كما سبق ، وأما أحرف الإظهار الشفوي فتختلف مخارجها باختلاف الحروف فمنها ما يخرج من الحلق ومنها من اللسان ومنها من الشفتين وهكذا ، هذا ويلاحظ انه كلما اقترب مخرج الحرف من مخرج الميم الساكنة كلما وجب إظهار الميم إظهاراً شفويا شديداً كما في الواو والفاء حتى لا يتوهم اخفائها. *************************************************************************************** الإدغام وأحكامه: الإدغام : هو إدخال حرف في حرف والنطق بالحرف الثاني مشدّداً . وهو على ثلاثة أقسام : الادغام المتماثل الادغام المتجانس الادغام المتقارب ملاحظة هامة : هذه الإدغامات لا تصحبها غنة إذ أن الغنة تلحق النون الساكنة والتنوين والميم فقط ولا سبيل لها إلى بقية حروف الهجاء ، لأنها ليست من صفات الإدغام بل هي صفة مستقلة بذاتها . الإدغام المتماثل إذا جاء حرفان أولهما ساكن وثانيهما متحرك ، وهما متفقان في المخرج والصفة وجب إدغام الأول بالثاني نحو {اذهب بِّكتابي} ، {اضرب بِّعصاك}. الإدغام المتجانس إذا جاء حرفان أولهما ساكن وثانيهما متحرك وكانا متفقين في المخرج مختلفين في الصفة وجب إدغام الأول في الثاني . نحو {يَلْهَث ذًّلِك} ، {يا بُنَيَّ ارْكب مَّعنا} ، {إذ ظَّلَمُوا} ، {قَد تَّعْلَمُوَن} ، {قَالَت طَّائِفَةٌ} ، {أُجِيبَت دَّعْوَتُكُمَا} . ملاحظة : الفرق بين المتماثل والمتجانس هو أن الأول سُمي بذلك لتماثل الحرفين المدغَم والمدغَم به تماماً. وسمي الثاني متجانساً لاختلاف الحرف المدغَم به عن المدغَم لفظاً وخطَّاً كالباء والميم مثلاً ، إلا أنهما اتفقا في المخرج حيث أنه واحد لكلا الحرفين . وكذلك الثاء والذال ثم التاء والطاء ... إلخ. الإدغام المتقارب إذا جاء حرفان أولهما ساكن والثاني متحرك وهما متقاربان في المخرج مختلفان في الصفة وجب إدغام الأول في الثاني. نحو {نَخْلُقكُّم} ، {قُل رَّبِ} ، {بَل رَّفَعَهُ} ، وهذا هو الإدغام المتقارب ، وسمي بذلك لتقارب مخرج الحرفين مع اختلاف صفتهما . اللامات السواكن : لام ( ال ) التعريف اللام الشمسية اللام القمرية لام الفعل ، و هل ، و بل لام ( ال ) التعريف وهي اللام التي تدخل على الأسماء ، وهي زائدة دائما سواء استقام معنى الكلمة بدونها مثل كلمة (الأرض) أم لم يستقم مثل (الذين) وهي في الحالة الثانية لازمة لمعنى الكلمة ولا يمكن أن تفارقها. أقسامها : تنقسم لام ( ال ) التعريف ألي قسمين : اللام الشمسية هي لام تدخل على الأسماء كما مر ، وهذه اللام حكمها الإدغام فيما بعدها إذا كان الحرف الذي بعدها أحد الحروف في أوائل كلمات هذا البيت : طب ثم صل رحمًا تفز ضف ذا نعم دع ...... سـوء ظـن زر شريفـًا لـلـكــرم فاللام الشمسية هنا يزول عنها التسكين وتدغم في الحرف الذي بعدها ، ويسمى ذلك بالإدغام الشمسي، وسبب الإدغام هنا تقارب المخارج بين اللام وهذه الحروف . ومثال ذلك قوله تعالى : {الثَّمَرَاتِ}سورة البقرة آية (22) ، {وَالضُّحَى}سورة الضحى آية (1) . اللام القمرية وحكمها الإظهار إذا جاء بعدها أحد الأحرف في الجملة آلاتية : ( إبغ حجك وخف عقيمة ) فاللام القمرية هنا لا يزول عنها التسكين ، ويسمى ذلك بالإظهار القمري ، وسبب الإظهار هنا بعد مخرج اللام ومخرج هذه الحروف الأربعة عشرة . فائدة : سبب تسمية النوع الأول من لام ( ال ) التعريف باللام الشمسية نسبة إلى ما بعدها ، فشبهت اللام بالنجم والحروف بالشمس ، وبما أن حرف ال الشمسي يدغم فيما بعده ويختفي كذا النجوم تختفي مع الشمس ، والعكس صحيح مع اللام القمرية فشبهت الحروف التي تأتى بعد اللام القمرية بالقمر ولأن حكم اللام هنا الاظهار تماماً كظهور النجم مع القمر . لام الفعل ، ولام هل ، ولام بل حكمها جميعاً الإدغام إذا جاء بعدها حرفي اللام أو الراء . وما عدا ذلك فحكمها الإظهار . مع ملاحظة انه لم يقع في القرآن الكريم مجيء حرف الراء بعد لام (هل). وأمثلة ذلك كالتالي : - لام ( الفعل ) : قول الله تعالى : {قُل لآ أَسْـئلُكُمْ}سورة الشورى آية (23) ، {وَقُل رَّبِ}سورة طه آية (114). - لام ( هل ) : قول الله تعالى : {فَقُلْ هَل لّكَ}سورة النازعات آية (18). - لام ( بل ) : قول الله تعالى : {بَل لَّمَّا}سورة ص آية (8) ، {بَل رَّفَعَهُ}سورة النساء آية (158).
النون والميم المشددتين: الحرف المشّدد اصله مكون من حرفين متشابهان : الأول ساكن والثاني متحرك...
القلقلة:
تعريفها

القلقلة : هي اضطراب الصوت عند النطق بالحرف حتى يسمع له نبرة قوية ، وحروف القلقة خمسة مجموعة في الجملة التالية : ( قطب جد ) .
مراتبها
للقلقلة مراتب ثلاث :

- أقوى : عند الساكن الموقوف عليه المشدد مثل {بِالْحَـقّ} سورة البقرة آية (176) .

- أوسط : عند الساكن الموقوف عليه غير المشدد مثل {مُّحِيطٍ} سورة هود آية (84) .

- أدنى : عند الساكن الموصول مثل {وَخَلَقْنَاكُمْ} سورة النباء آية (8) .



السكت:
تعريفه

هو قطع الصوت على الكلمة القرآنية زمنا يسيرا من غير تنفس ومقداره حركتان .

- علامة السكت في المصاحف س صغيرة على الكلمة المطلوب السكت عليها .
مواضعه

للسكت في كتاب الله الكريم أربعة مواضع :

- السكت على ألف : ( عوجا ) في قوله تعالى {وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا} سورة الكهف آية (1).

- السكت على ألف : ( مرقدنا ) في قوله تعالى {بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا هَذَا} سورة يس آية (52).

- السكت على نون : (من ) في قوله تعالى : {وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ} سورة القيامة آية (27).

- السكت على لام : ( بل ) في قوله تعالى {كَلاَّ بَلْ رَانَ} سورة الطففين آية (14).







الوقف:
تعريفه

قطع الصوت على الآية القرآنية زمناً يتنفس فيه القارئ عادة بنية استئناف القراءة .

حكمه

الجواز ما لم يوجد ما يمنعه أو يوجبه

وليس في القرآن الكريم وقف حرام أو حلال يأثم بفعله القاري وإنما مرجع ذلك هو ما يترتب على الوقف أحياناً من تغيير المعنى أو إيهامه أو توضيحه .

أقسامه

ينقسم الوقف في الإجمال إلى ثلاثة أقسام :

الوقف الجائز

هو الوقف على كل ما يؤدي معنى صحيحاً مثل فواصل الايآت ، أو معنىً صحيحا كاملاً .

مثاله : الوقف في قول الله تعلى { يَدْخُلُونَ فِى دِينِ اللهِ أَفْوَاجاً } سورة النصر آية (2) .


الوقف القبيح

وهو الوقف على كل مالا يؤدي معنىً صحيحاً .

مثل الوقف على : ( الحمد ) في قول الله تعالى {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِ الْعَالَمِينَ} سورة الفاتحة آية (1) .

وللقارئ الوقوف لعذر مثل انقطاع النفس أو العطاس وغيره .

الوقف غير الجائز

وهو الوقف على كلمة توهم معنى يخالف المراد والعياذ بالله .

مثل الوقف على قول الله تعالى {إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْى} سورة البقرة آية (26) .
علامات الوقف في المصاحف

- مـ علامة الوقف اللازم .

- لا علامة الوقف الممنوع .

- ج علامة الوقف الجائز .

- علامة الوقف الجائز مع أن الوصل أولى .

- علامة الوقف الجائز مع أن الوقف أولى .

- علامة تلاقي الوقف بحيث لو وقف على أحدهما لا يصح له أن يقف في الآخر
رياح الغربة
رياح الغربة
أحكام الرأآت وأقسامه: وموضوع الرأآت مختلف حوله ، ولمزيد من البحث راجع كتاب غاية المريد في علم التجويد للشيخ عطية قابل نصر . ينفرد حرف الراء عند ذكر صفاته بكونه مكرراً ، وهي صفة لازمة لغلظه . ويوصف الراء بهذه الصفة لكونه قابلاّ للتكرير، ومعنى التكرير: ارتعاد رأس اللسان عند النطق بالحرف. فيتولد من ذلك راءات عدة ، وينبغي الاحتراز من التكرير لأنه خطأ كما ينبغي الإحتراز أيضاّ من المبالغة في إخفاء الراء المشددة وهذا خطأ أيضاّ . وللراء - عند النطق بها - إحدى صفتين : الترقيق أو التفخيم (الأصل في الراء أن يكون مفخماً) ويتم ذلك وفق لحركتها أو حركة ما قبلها. إذا كانت متحركة فحكمها الترقيق : إن كانت مكسورة {رِجال} ، {رِحْلة}. التفخيم : إن كانت مفتوحة أو مضمومة {رَبَّنا} ، {رُزِقوا}. إذا كانت ساكنة فتنقسم إلى قسمين : إذا كانت ساكنة سكون أصلي أولاً : حكمها التفخيم إذا كان قبلها فتحة أو ضمة {العَرْش} ، {انظُرْ}. ثانياً : إذا كانت ساكنة سكون أصلي وكان قبلها كسرة : حكمها الترقيق إن كانت الكسرة قبلها أصلية لازمة، متصلة بها في كلمتها، وبعد الراء حرف استفال، أو استعلاء منفصل عنها : {شِرْعة} ، {فاصبِرْ صَبْراً} . حكمها التفخيم ولها أربع حالات : 1 - إذا كانت الكسرة قبلها عارضة متّصلة مثل : {ارجعوا}. 2 - إذا كانت عارضة منفصلة مثل : {إنِ ارْتبتم}. 3 - إذا كنت أصلية منفصلة مثل : {ربِّ ارْجعون}. 4 - إذا كانت أصلية متصلة ، وبعد الراء حرف استعلاء متصل مثل : {قِرْطاس} ، {مِرْصاد}. ثالثاً : جواز الوجهين التفخيم والترقيق في راء {فِرْقٍ} في الشعراء ، والراجح الترقيق. إذا كانت ساكنة سكون عارض من أجل الوقف أولاً : حكمها التفخيم في خمس حالات : - إذا كان قبلها فتحة مثل : {صَبَرَ} ، {البَصَرُ} ، {الكِبَر}. - إذا كان قبلها ضمة مثل : {العُمُرُ} ، {اليُسُرَ} ، {النُّذرِ} . - إن كان قبلها ألف مثل : {الأبصارُ} ، {الأبرارَ} ، {النار}. - إن كان قبلها واو مدّية مثل : {الأمورُ} ، {الذكورَ} ، {القُبُورِ}. - إن كان قبلها ساكن صحيح ، وقبل الساكن فتح أو ضم مثل : {اليُسْرَ} ، {الفَجْرِ}. ثانياً : حكمها الترقيق في ثلاث حالات : - إن كان قبلها كسرة مثل : {ناصِر} ، {قُدِرَ} ، {يقدِرُ} . - إن كان قبلها ياء ساكنة مثل : {خَيْرٍ} ، {ضَيْرَ} ، {قديْرٌ} . - إن كان قبلها حرف ساكن مستفل، وقبله كسر مثل : {ذِكْرٍ} ، {الشِّعْرَ} ، {بِكْرٌ}. ثالثاً : حكمها جواز الوجهين في {مِصْرَ} ، {القِطْرِ} ، والراجح في {مِصْرَ} التفخيم ، وفي {القِطْرِ} الترقيق . أحكام المد وأقسامه: أحكام المد وأقسامه المد هو : هو إطالة الصوت بحرف المد عند وجود السبب . حروفه : للمد ثلاثة حروف هما : الألف الساكنة المفتوح ما قبلها ولا تكون إلا كذلك ، الواو الساكنة بشرط ضم ما قبلها ، الياء الساكنة بشرط كسر ما قبلها ، وهي مجموعة بشروطها في قول الله تعالى :{نُوحِيهَا} ، {أُوذِينَا}. وينقسم المد بحسب سببه إلى قسمين : مد اصلي و مد فرعي المد الأصلي ( الطبيعي ) سبب تسميته بالطبيعي لأن صاحب الطبيعة السليمة لا يزيده ولا ينقصه عن حركتين . وهو الذي لا تقوم ذات حرف المد إلا به ، ولا تستقيم الكلمة إلا بوجوده ، ويكفي لتحققه وجود حرف المد وليس قبله همز ولا بعده همز أو سكون . ومقدار مده هو حركتين والمراد بالحركة هنا هو ما يساوي الزمن الذي يقبض فيه الإصبع ويبسط بحالة متوسطة ليست بسرعة أو بتأن . وينقسم المد الطبيعي إلى ثلاثة أقسام : مد الوصل والوقف هو ثبوت حرف المد في الوصل والوقف سواء كان حرف المد متوسطاً مثل قول الله تعالى : {مَالِكِ} ، أو متطرفاً مثل قوله تعالى : {وَأُمْلِى} . ومن هذا المد أيضا الحروف الهجائية في فواتح السور بشرط أن تكون من حرفين ثانيهما حرف مد وقد جمعت هذه الحروف في هذه الجملة : (حي طهر) ، مثل الحاء من {حم} . مد الوصل فقط هو ثبوت حرف المد في الوصل دون الوقف مثل : {إِنَّهُ هُوَ} سورة الإسراء آية (1). و {بِهِ بَصِيراً} سورة الانشقاق آية (15) . وهو خاص بهاء الضمير ، وعلامته واو صغيرة بعد الهاء المضمومة ، وياء صغيرة بعد الياء المكسورة ، ويسمى هذا النوع بمد الصلة ( نسبة للوصل ). مد الوقف فقط هو المد الذي يثبت في الوقف دون الوصل ، كما في الآلفات المبدلة من التنوين المنصوب مثل : قول الله تعالى : {عَلِيماً حَكِيماً} سورة الأحزاب آية (1) ، فلو وصلنا حكيما بما بعدها فلا مد حينئذ . كل الأنواع الثلاثة السابقة حكمها المد بمقدار حركتين كما سبق . المد الفرعي ( الزائد) هو المد الزائد على المد الأصلي لسبب من الأسباب . وللمد الفرعي سببان هما : الهمزة والسكون . ما كان سببه الهمز وينقسم إلى ثلاثة أقسام : المد المتصل هو أن يقع بعد حرف المد همز متصل به في كلمة واحدة ، وحكمه الوجوب ، ويمد من أربع إلى خمس حركات وصلاً ووقفاً ، وست حركات إذا كانت همزته متطرفة . ومثاله قوله تعالى : {جَآءَ} ، {قُرٌوءٍ} ، {هَؤُلآءِ} . المد المنفصل هو أن يقع بعد حرف المد همز منفصل عنه في كلمة أخرى ، وحكمه الجواز ، ويمد من أربع إلى خمس حركات ، ومثال ذلك قوله تعالى : {إِنَّآ أَعْطَيْنَاك} ، {وَفِي أَنفُسِكُمْ} . مد البدل هو أن يتقدم الهمز على حرف المد في كلمة وليس بعد حرف المد همز أو سكون ، وحكمه الجواز ، ويمد حركتين كالمد الطبيعي ، ومثاله : {ءَامَنُواْ} ، {أُوتُواْ} ، {إِيمَاناً} . ( سمى هذا النوع من المد بمد البدل لان حرف المد فيه مبدل عن الهمز غالباً ، إذ أن اصل كل بدل هو اجتماع همزتين في كلمة ، الأولى متحركة والثانية ساكنة ، فتبدل الهمزة الثانية الساكنة حرف مد من جنس حركة الهمزة الأولى تخفيفاً ، فان كانت الأولى مفتوحة أبدلت الثانية ألفا ، وان كانت الهمزة الأولى مضمومة أبدلت الهمزة الثانية واواً ، وإذا كانت الأولى مكسورة أبدلت الهمزة الثانية ياء ) ما كان سببه السكون وينقسم إلى قسمين : المد العارض للسكون سمى عارضا : لعروض السكون لأجل الوقف لأنه لو وصل لصار مداً طبيعيا. هو أن يقع بعد حرف المد أو اللين (حرفا اللين هما : الواو والياءً الساكنتان المفتوح ما قبلهما) سكون عارض لأجل الوقف نحو : {يَوْمْ} ، {خَوْفْ} ، {بيْتْ} ، {خيْرْ} . والساكن بعد المد نحو: {يعقلونْ} ، {نستعينْ} ، {مآبْ} ، {العالمينْ} ، وحكمه الجواز ، ويمد حركتين أو أربعاً أو ستاً . المد اللازم هو ما جاء فيه بعد حرف المد سكون لازم في حالة الوصل والوقف ، سواء كان في كلمة أو حرف نحو : {الصآخَّة} ، {آلآن} ، {ألمَ} ، ويمد لزوماً ست حركات من غير زيادة ولا نقص عند جميع القراء. ، وينقسم المد اللازم ( للزوم مده ست حركات ولزوم سببه وهو السكون الأصلي وصلاً ووقفاً ) إلى قسمين : كلمي وحرفي ، وكل منهما ينقسم إلى مخفف ومثقل فيكون مجموع أَقسامه أَربعة ، كالتالي : 1- مد كلمي مثقل سُمي كلمياً لوقوعه في الكلمة . وحين يأتي بعد حرف المد في كلمة حرف مشدد ، فيمد حرف المد مداً لازماً لا يجوز قصره ، كقوله تعالى : {ضَآلِّين} ، {دآبَّة}، ويقال لهذا المد مد لازم كَلِمِي مُثَقَّل . 2 - مد كلمي مخفف حين يأتي في كلمةٍ حرف ساكنٌ بعد حرف المد يُمَدُّ حرف المد مداً لازماً أيضاً ولا يجوز قصرُه ، ويسمى هذا المد مداً لازماً كلمياً مخففاً . ولم يقع هذا المد في كلِ القرآن الكريم إلاً في كلمة واحدة وهي قوله تعالى : {ءآلآن} ، تكررت في موضعين من سورة يونس لمجيء اللام ساكنة بعد حرف المد . 3 - مد حرفي مثقل وسُمي حرفياً لوقوعه في الحرف وهو أن يقع حرف من حروف الهجاء بمثابة كلمة مؤلفة من ثلاثة أحرف ، كقولك : ( م ) مثلاً ، فإنك إن كتبتَ م على حسب ما تلفظه فإنك تكتبها بثلاثة حروف وهي م ي م فمثل هذا الحرف يقال له حرف ثلاثي . فإن جاء بعده حرف يماثل الحرفُ الأولُ منه آخر الحرف الذي قبله كقوله : {الـمص} ، {المر} مُدَّ مَداًَ طويلاً وسمي ذلك المد مداً لازماً حرفياً مثقلاً. ومثل ذلك يقال في : سم ، وسق ، لإدغام نون السين عند الميم وإخفائها عند القاف . 4 - مد حرفي مخفف : إذا كان آخر الحرف الثلاثي حرفاً ساكناً وليس مشدد فيُمد ويقال له مد لازم حرفي مخفف ، نحو: {ق والقرآن} ، {ن والقلم} ملاحظات هامة : - الحروف التي تقع في أَوائل السور أَربعة عشرة حرفاً يجمعها قولهم : ( طرق سمعك النصيحة ) وهي تنقسم إلى ثلاثة أَقسام : - قسم يمد ست حركات وحروفه ثمانية يجمعها قولهم : ( نقص عسلكم ) إِلا العين فإنه يجوز فيها القصر والتوسط والطول (أي تمد حركتين أو أربعاً أو ستاً ) فهي في حكم مد اللين. - وقسم يمد حركتين وحروفه خمسة يجمعها قولهم : (حي طهر ) . - وقسم لا يمد أَصلا وهو ( أَلف ) .
أحكام الرأآت وأقسامه: وموضوع الرأآت مختلف حوله ، ولمزيد من البحث راجع كتاب غاية المريد في علم...
مخارج الحروف:
ما المقصود بالمخرج
جمع مخرج ، وهو اسم للمحل الذي ينشأ منه الحرف ، وهو الحيّز المولّد له . واختار أكثر القراء أن يكون عدد مخارج الحروف سبعة عشر مخرجاً . فإذا أردت أن تعرف مخرج حرف فَسَكِّنهُ أو شَدِّده - بعد ادخال همزة وصل في أوله - ثم أصغِ إليه ملاحظاً صفاته ، فحيث انقطع الصوت فَثَمَّ مخرج الحرف .
أقسام مخارج الحروف

الجوف

هو الخلاء الداخل في الفم والحلق ، وفيه مخرج واحد لثلاثة حروف ، (حروف المد والعلة) وهي : (و ، ي ، ا) الواو الساكنة المضموم ما قبلها ، والياء الساكنة المكسور ما قبلها ، والألف الساكنة المفتوح ما قبلها .

الحلق

في الحلق ثلاثة مخارج لستة حروف وهي :

أدنى الحلق : أي أقربه مما يلي الفم ويخرج منه ( الخاء والغين ) .

وسط الحلق : ويخرج منه ( الحاء والعين ) .

أقصى الحلق : أي أبعده مما يلي الصدر ويخرج منه (الهاء والهمزة ) .
اللسان

اللسان: للسان أربعة أقسام : طرف وحافتان ووسط وأقصى .

وفي اللسان عشرة مخارج لثمانية عشر حرفاً هي :

- بين طرف اللسان من جهة ظهره وأطراف الثنايا العليا وحروفه تسمى الحروف اللَّثَوية وهي : الثاء ، الذال ، الظاء .

- ما بين طرف اللسان وصفحتي الثنيتين العليين وحروفه هي : الزاي ، الصاد ، السين .

- ما بين ظهر اللسان وأصل الثنيتين العليين وحروفه هي : التاء ، الدال ، الفاء .

- ما بين رأس اللسان مع ظهره مما يلي رأسه وما يحاذيهما ولثة الثنيتين العليين ويخرج منه : الراء .

- ما بين رأس اللسان وما يحاذيه من لثة الثنيتين العليين ويخرج منه : النون .

- ما بين حافتي اللسان معاً وما يحاذيهما من اللثة ويخرج منه اللام

- ما بين إحدى حافتي اللسان وما يحاذيهما من آخر الطواحن والأضراس العليا ويخرج منه : الضاد .

- ما بين وسط اللسان وما يحاذيه من الحنك الأعلى ويخرج منه ثلاثة حروف هي : الياء غير المدية ، ثم الشين ، ثم الجيم .

- ما بين أقصى اللسان وما يحاذيه من الحنك الأعلى ويخرج منه : الكاف .

- ما بين أقصى اللسان وما يحاذيه من الحنك الأعلى وراء مخرج الكاف ويخرج منه : القاف .

الشفتان

وفيهما مزجان :

1 - ما بين الشفتين معاً ويخرج منه : الواو المدية بانفتاح الشفتين ، والميم المظهرة : بانطباق الشفتين ، والباء : بانطباق الشفتين انطباقاً أقوى .

2 - ما بين باطن الشفة السفلى ورأس الثنيتين العُلييين ، ويخرج منه الفاء .
الخيشوم
هو خرق الأنف المنجذب إلى داخل الفم المركب فوق سقف الفم ( وليس المنخر )

ويخرج منه صوت حرف الغنة ، والخيشوم هو محل هذا الصوت وحروفه هي : النون المشددة والنون الساكنة ( ونون التنوين ) حال إدغامهما بغنة ، أو إخفائهما .


صفات الحروف :
المراد بصفة الحرف

هي كيفية ثابته للحرف عند النطق به من جهر واستعلاء وقلقلة ونحو ذلك ، وتعتبر الصفات بمثابة المعايير للحروف فتميز بينها حتى يعرف القوي من الضعيف منها وخاصة الأحرف التي تشترك في مخرج واحد كالطاء والتاء ، فلولا الإطباق والقلقلة في الطاء لما أمكن معرفة التمييز بينهما .


صفات الحروف

الجهر

هو انحباس النفس في المخرج عند النطق بالحرف لقوة الاعتماد عليه ، وهو من الصفات القوية ، وهو ضد الهمس ، وحروفه تسعة عشر وهي ماعدا حروف الهمس .

الهمس

هو جريان النفس عند النطق بالحرف لضعف الاعتماد عليه ، وهو من الصفات الضعيفة ، وهو ضد الجهر، وحروفه عشر مجموعة في : (فحثه شخص سكت).

الاستعلاء

هو ارتفاع جزء كبير من اللسان عند النطق بالحرف ، وهو من الصفات القوية ، وهو ضد الاستفال ، حروفه سبة مجموعة في : (خص ضغط قظ).
الاستفال

هو انخفاض جزء كبير من اللسان عند النطق بالحرف ، وهو من الصفات الضعيفة ، وهو ضد الاستعلاء ، وحروفه واحد وعشرون حرفاً وهي ما عدا حروف الاستعلاء .
الإطباق

هو أطباق اللسان على الحنك الاعلى عند النطق بالحرف وهو من الصفات القوية ، وهو ضد الانفتاح ، وحروفه أربع وهي : (الصاد ، الضاد ، الطاء ، الظاء).
الانفتاح

هو تجافي اللسان عن الحنك الأعلى عند النطق بالحرف ، وهو من الصفات الضعيفة ، وهو ضد الاطباق ، وحروفه أربعاً وعشرين حرفاً وهي ما عدا حروف الإطباق .

الاصمات

هو ثقل الحرف وعدم سرعة النطق به لخروجه بعيداً عن طرف اللسان وهو من الصفات القوية ، وهو ضد الإذلاق ، وحروفه أثنان وعشرون حرفاً وهي ماعدا حروف الإذلاق .

الإذلاق

هو خفة الحرف وسرعة النطق به لخروجه من ذلق اللسان أي طرفه ، وهو من الصفات الضعيفة ، وهو ضد الإصمات ، وحروفه ستة مجموعة في : (فر من لب).

الشدة

هو انحباس الصوت في المخرج ثم انطلاقه مع انطلاق الهواء ، وهي من الصفات القوية ، وهو ضد الرخاوة، وبينهما التوسط ، وحروفه ثمان مجموعة في حروف : (أجد قط بكت).

الرخاوة

هو جريان الصوت عند النطق بالحرف لضعف الاعتماد عليه ، وهي من الصفات الضعيفة ، وهي ضد الشدة وبينهما التوسط ، وحروفه خمسة عشر حرفاً وهي ما عدا حروف الشدة ، والتوسط (لن عمر).

بين الرخاوة والشدة

هو أعتدال الصوت عند النطق بالحرف ، وهو درجة بين الرخاوة والشدة ، وحروفه خمسة مجموعة في (لن عمر).
الصفير

هو الصوت الزائد الذي يشبه الصفير ، وهو من الصفات القوية ، وحروفه ثلاثة وهي : (الزاي ، السين ، الصاد).

القلقلة

هو اضطراب الصوت عند النطق بالحرف الساكن حتى يسمع له نبرة قوية ، وهي من الصفات القوية ، حروفها خمسة مجموعة في : (قطب جد).

اللين

هو خروج الصوت بسهولة وامتداد ، وهو من الصفات الضعيفة ، حروفه أثنين هما : (الواو والياء الساكنتان بعد الفتح).

الانحراف

هو الميل بالحرف بعد خروجه من مخرجه حتى يتصل بمخرج أخر ، وهو من الصفات القوية ، وحروفه أثنين هما : (اللام ، الراء).

التكرير

هو ارتعاد طرف اللسان عند النطق بالحرف ، وهو من الصفات القوية ، وحرفه : (الراء).

التفشي

هو انتشار الهواء في الفم عند النطق بالحرف ، وهو من الصفات القوية ، وحرفه : (الشين).
الاستطالة

هو امتداد الصوت من مخرج الحرف ، وهو من الصفات القوية ، وحرفه : (الضاد).
الخفاء

هو خفاء صوت الحرف عند النطق به ، وهو من الصفات الضعيفة ، وحروفه ثلاثة هي (الهاء ، الواو ، الياء).
الغنة
صوت يخرج من الخيشوم (والخيشوم هو أعلى الأنف) وهي صوت رنان مركب في جسم النون والميم لا عمل للسان فيه ، وهي من الصفات القوية ، وحرفه أثنين هما (النون والميم المشددتين).



منقوووووووول للفائدة لاتنسوني من دعائكم
رياح الغربة
رياح الغربة
للرفع للفائدة