بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ..
أخي الكريم :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .......... وبعد
كيف حالك مع الله ؟
أأنت قريب من ربك أم بعيد عنه ؟
إن كنت قريبا فأبشر بالبركات والرحمات .. والعاقبة الحميدة في الحياة وبعد الممات ..
وإن كنت بعيدا فماذا ستجني سوى الشقاء والبلاء .. وحشة في القلب ..
وضيق في الرزق.. فإن صاحب المعصية كلما سلك طريقا سد في وجهه ..
تجده يفشل في الوظيفة .. والدراسة .. .. إلخ .
أخي الكريم :
كتاب الله .. كتاب الله .. إياك إياك أن تهجره .. وتستبدله بما ليس فيه خير .
فإنه نور القلوب .. وضياء الأبصار وجلاء الأحزان .. وشفاء من كل داء .
واحذر .. فإنه حجة لك أو عليك .
أخي الكريم :
إياك أن تنقاد وراء رفقاء السوء .. فإنهم سبب الشقاء في الدنيا والآخرة ..
وعليك بأهل التقى والصلاح فإنهم نعم الصحبة ..
لهم وجوه مشرقة بنور الإ يمان .. ولهم ألسنة تنطق بعذب الكلام ..
فمحبتهم لله وفي الله .. محبة لا تنقطع ولا تزول .. لأنها محبة لا تحكمها مصلحة دنيوية.
يقول الله تعالى في الحديث القدسي :
(وجبت محبتي للمتحابين فيَ .... ) الحديث .
فهل هناك شيء يعدل محبة الله سبحانه وتعالى لعبده ؟ !
فإن الله إذا أحب عبدا نادى في السماء :
( إني أحب فلانا , فيحبه أهل السماء , ثم يوضع له القبول في الأرض ).
فهل قارنت نفسك يا أخي .. يوم كنت مع هؤلاء ويوم صرت إلى أولئك ..؟
أخي الكريم :
إياك والإغترار بحلم الواحد القهار ..
لولا عباد للإله ركع *** وصبية من اليتامى رضع
ومهملات في الفلاة رتع *** صب عليكم العذاب الأوجع
أخي الكريم :
كفى بالموت واعظا ..
ألا يابن الذين فنوا وماتوا *** ألا والله ما ماتوا لتبقى !!
وقال آخر :
الموت باب وكل الناس داخله *** ياليت شعري بعد الموت ما الدار ؟
أخي الكريم :
احذر سوء الخاتمة .. فالمرء يختم له بعمله ..
فكم من العاصين لما جاءهم الموت عجزوا عن النطق بالشهادة ..
وكم منهم من سب الدين والرسول ( والعياذ بالله ) .
أما أهل الصلاح فيختم الله لهم بخير ..
ذكر عن عمر بن عبد العزيز أنه عند احتضاره قال لمن عنده :
اخرجوا فلا يبق منكم أحد .. فخرجوا وجلسوا عند الباب ..
فسمعوه يقول : مرحبا بهذه الوجوه ليست وجوه إنس ولا جن ..
ثم تلى : ( تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لايريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين ) .
فمع أي الفريقين تحب أن تكون يا أخي ؟
أخي الكريم :
لاتنسى أن باب التوبة مفتوح .. قال عليه الصلاة والسلام :
( إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار , ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل )
وذكر أن رجلا من بني اسرائيل عبد الله أربعين سنة ثم عصاه أربعين سنة
فلما نظر في المرآة ورأى الشيب في شعره ..
قال : ربي عبدتك أربعين وعصيتك أربعين فهل لي من توبة ..
فهتفه هاتف : عبدتنا فأحببناك وعصيتنا فأمهلناك وإن عدت قبلناك .
أسأل الله أن يهدينا ويهديك ويعيننا ويعينك على طاعته .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

زرقة السماء @zrk_alsmaaa
عضوة جديدة
هذا الموضوع مغلق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️