اسمحيلي عزيزتي الشيف ننّا
ان اكون من احد اامجبين عن هذه التساؤلات بخصوص الأكل
اكل المطاعم لا استسيغه حقيقتاً رغم ان المطاعم التي ارتادها تكون نظيفة
على أقل تقدير ولكن الأكل ليس بالمستوى البيتي حقيقه فالكل يعلم ان الأكل نفسيات اي أن نفس
سيدة او ربة البيت يكون مصاحباً للوجبة فيكون هنيئاً كما تعلمين ان للأكل طقوس خصوصاً... لدينا نحن العرب حيث يكون الشخص يأخذ كامل راحته ولا يتحرج من الأيتكيت المتبع في خارج المنزل ...
اما بخصوص الأكل داخل المنزل ولكن بتوصية خارجية ( دليفيري ) لا بأس أن تكون مبادرة طيبة
كنوع من التغيير او للحاجة الملحة المفاجئة على أن لا تكون هي العادة السائده في البيت فمائدة
الاسرة تضم الأكل إضافة الى الألفة والأجتماع لجميع الاسرة حول تلك المائدة بنفس طيب تسودها
روح المحبة خصوصاً اذا كان الأكل من يد ربة البيت فيتطاير الإطراء
من رائحة الطعام المعروض على المائدة ...هذا السائد في بيوتنا ..
شهوة البطن من أعظم المهلكات ،
وسببَ كثيرٍ من الآفات والأمراض القلبية والبدنية ،
إذ تتبعها شهوة الفرج ، ثم الرغبة في الجاه والمال لتحقيق هاتين الشهوتين ،
ويتولد من ذلك من أمراض القلوب الرياء والحسد والتفاخر
والكبر بسبب الانشغال بالدنيا ،
وغالبا ما يدفعه ذلك إلى المنكر والفحشاء ، كله بسبب هذه الشهوة ،
وقد قالت العرب قديما : المعدة بيت الداء ،
والحمية رأس الدواء .
وفي السنة النبوية من الحث على الاعتدال في الطعام ، وذم الإسراف الشيء الكثير :
يقول النبي صلى الله عليه وسلم :
(مَا مَلأَ آدَمِيٌّ وِعَاءً شَرًّامِنْ بَطْنِهِ ، بِحَسْبِ ابْنِ آدَمَ لقيمات يُقِمْنِ صُلْبَهُ ، فَإِنْ كَانَ لاْ مَحَالَةَ فَثُلُثٌ لِطَعامِهِ ، وَثُلُثٌ لِشَرَابِهِ ، وَثُلُثٌ لِنَفَسِهِ )
ثانيا :
يلخص لنا ابن القيم رحمه الله تعالى هدي النبي صلى الله عليه وسلم في أمر الطعام والشراب ، ويستخلصه من الأحاديث الصحيحة ، فيقول ..
" وكذلك كان هديُه صلى الله عليه وسلم وسيرتُه في الطعام ،
لا يردُّ موجوداً ، ولا يتكلف مفقوداً ، فما قُرِّبَ إليه شيءٌ من الطيبات إلا أكله ،
إلا أن تعافَه نفسُه ، فيتركَه من غير تحريم ، وما عاب طعاماً قطُّ ،
إن اشتهاه أكله ، وإلا تركه ، كما ترك أكل الضَّبِّ لمَّا لَمْ يَعْتَدْهُ ،
ولم يحرمه على الأمة ، وأكل الحلوى والعسل ، وكان يُحبهما ،
وأكل لحم الجزور ، والضأن ، والدجاج ، ولحم الحُبارى ،
ولحم حِمار الوحش ، والأرنب ، وطعام البحر ،
وأكل الشواء ، وأكل الرُّطبَ والتمرَ... ولم يكن يردُّ طَيِّباً ،
ولا يتكلفه ، بل كان هديه أكلَ ما تيسر ،
فإن أعوزه صَبَرَ حتى إنه ليربِطُ على بطنه الحجر من الجوع ،
ويُرى الهلالُ والهلالُ والهلالُ ولا يُوقد في بيته نارٌ "
ثالثا :
ذكر العلماء فوائد الإعتدال في الطعام وعدم الإسراف ، ومنها :
1- صفاءُ القلبِ وإيقادُ القريحة وإنفاذ البصيرة ، فإنّ الشبعَ يورثُ البلادةَ ويُعمي القلب ، ولهذا جاءَ في الحكمة ( مَن أجاعَ بطنَه عظُمت فكرتُه وفَطُن قلبُه ) .
2- الانكسارُ والذلُ وزوالُ البَطَرِ والفرحِ والأشرِ ،
الذي هو مبدأُ الطغيانِ والغفلةِ عن الله تعالى .
3- أن لا ينسى بلاءَ الله وعذابه ، ولا ينسى أهلَ البلاء ،
فإن الشبعانَ ينسى الجائعَ وينسى الجوع ،
والعبدُ الفطنُ لا يجدُ بلاءَ غيرِه إلا ويتذكرُ بلاءَ الآخرة .
4- من أكبر الفوائد : كسرُ شهواتِ المعاصي كلّها ،
والاستيلاءُ على النفسِ الأمّارةِ بالسوء ، فإنَّ منشأَ المعاصي كلِّها الشهواتُ والقوى ،
ومادةُ القوى والشهواتِ لا محالة الأطعمة .
5- دفعُ النومِ ودوامُ السَّهر ، فإنَّ مَن شَبِع كثيرًا شرب كثيرًا ،
ومن كثر شربُه كثرَ نومه ،
وفي كثرةِ النومِ ضياعُ العمر وفوتُ التهجدِ وبلادةُ الطبعِ وقسوةُ القلب ،
والعمرُ أنفسُ الجواهرِ ، وهو رأسُ مالِ العبدِ ، فيه يتجر ،
والنومُ موت ، فتكثيره يُنقِصُ العمر .
اسمحيلي عزيزتي الشيف ننّا
ان اكون من احد اامجبين عن هذه التساؤلات بخصوص الأكل
اكل المطاعم لا...
இ ! ..... .... ! இ
~**الطبـق النهـائي **~