
يحتاج النجاح في الحياة إلى تقدير كل واحد منا قيمة ذاته
تقول د. نانسي ويلوت استاذة علم النفس بجامعة كولومبيا :
إن صورتنا عن أنفسنا تسهم بشكل فعال في نجاحنا لأن أي خلل يحدث في
هذه الصورة يدفعنا لسوء تقدير امكاناتنا ومستقبلنا وطموحاتنا مما يعرقل قدرتنا علي تحقيق الأفضل
لذا تقدم د. نانسي
بعض النصائح التي تساعد على تحقيق التقدير لذاتك :
- لا تعقد المقارنات بينك وبين الآخرين
لأن المقارنات كثيراً ما تكون مضللة ، وقد تؤدي إلى الشعور بالإحباط وشل القدرة
- اقنع ذاتك بتميزها
فكل انسان يتمتع بشئ يميزه عن غيره ويكون مصدراً لإعجاب الآخرين وأداة لتحقيق أهدافه الخاصة والعامة ، والإقتناع التام بهذا هو أول مقومات النجاح ، والمطلوب اذن اكتشاف هذه الصفات والتمسك بها.
تقدير كل الصفات الخاصة والعيوب البسيطة-
أيضاً مثل شكل الأنف أو حجم الجسم أو نوع الشعر لأن التفكير بين الكثير فيها يمكن أن يصيب بالإحباط ، والأفضل ان يحب كل انسان نفسه ويقدر ما يمتلكه من صفات.
- ركز على ابراز معالم التميز الخاصة بك
فهذا كفيل بأن يمنحك شعوراً بالثقة ويخرجك من دائرة الإحباط
- تمسك بقراراتك
وكن صارما في تحديد أهدافك وقراراتك فذلك يدعم قدرتك اللاحقة على القبول والرفض ويكسبك احترام الذات
- لا تكبت انفعالاتك
فالتعبير عن الإنفعالات الإيجابية والسلبية يكسبك قدرة على المواجهة وهو أمر مدعم للشخصية وللثقة بالنفس. كما أن كبت المشاعر خاصة السلبية يتسبب في الإحساس بالتعاسة
- لا تلوم نفسك
فأحياناً لا تسير الأمور كما نتمنى فلا تلم نفسك على ذلك لأن كل انسان معرض للخطأ في تقدير المواقف فتعلم من أخطائك واكتفي بالإعتذار عنها دون تعذيب نفسك.
- لاتترك نفسك فريسة للشعور بالأسى على ذاتك
فالأشخاص الذين يهتمون بالنجاح في حياتهم لا يضيعون وقتهم في الاسى.
- تعلم الإستقلال التام
فالإستقلال في الإنجاز يكسب الشخصية القوة.
- التحلي بالابتسامة الدائمة
إذ ترتبط القدرة على التغلب على الصعاب بقدرتك على الإبتسام الذي يدعم الإستجابات الجيدة.
وأخيراً حاول ان تعلم أطفالك هذه الخصال منذ الصغر حتى ينشأوا معتزين بأنفسهم ومقدرين لذواتهم ناجحين في حياتهم.

سـارق الأحـلام

لكل إنسان حلم..
ولكل حلم فارس..
بغض النظر عن طبيعة هذا الفارس
العجيب في الامر..
أن مع كل حلم (سارق) أحلام
وبما أنه لا يوجد حدود لمدينة الأحلام
لا حراس..
ولا تأشيرات دخول..
ولا جوازات خروج..
أصبح اللصوص يتسللون إلينا بلا رقابة..
يجمعون أحلامنا..
يملأون حقائبهم بأجمل الأشياء..
ويغادروننا دون أن يستوقفهم أحد..
أو يمنعهم شيء..
سارق الأحلام
لا يسرق الأحلام فقط..
بل إنه يأخذ معه في حقيبته..
الكثير من الفرح..
والكثير من الذكريات..
والكثير من الأيام..
والرغبة في الحلم من جديد..
والقدرة على الوقوف مرة أُخرى..
وأحياناً.. يأخذ معه شهية الحياة..
لا يكتفي بذلك و يرحل...
بل يخلف بنا مدينة أُخرى..
مدينة مليئة بالفراغ المخيف..
ممتلئة بالذهول..
متضخمة بالألم..
يعشعش بين جدرانها الندم المر..
ويجري بين طرقاتها لبن الحلم المسكوب..
وتبقى وحدك..
تتفقد أعماقك المهجورة..
تبحث عن بقايا حلمك الجميل..
فلا تلمح سوى بصمات عبثهم بك..
وتدرك في قمة ألمك..
أنك كنت فريسة سهلة وغبية..
لسارق يجيد سرقة الأحلام الجميلة..
فيموت بك الحلم..
تلو الحلم..
تلو الحلم..
*******
ذات يوم
كان لك ولي ولهم ولنا جميعاً..
أحلام جميلة..
أين هي الآن؟
من ألقى القبض على أحلامنا؟
من وضع القيود في أعناقنا؟
من أعطى لنفسه الحق في إصدار الحكم بإعدامنا؟
ولماذا فتحنا لهم أبواب أحلامنا؟
لماذا استقبلناهم وأعطيناهم مفاتيح حياتنا؟
وماذا سرقوا في لحظة الفرح منا؟
*******
هل تريد أن تعرف ماذا سرق منك سارقوا الأحلام؟
الذين زاروك ذات لحظة رائعة..
واستعمروك ذات حلم جميل؟
استرجع أحاديثهم معك
اقرأ رسائلهم من جديد..
استحضر وعودهم مرة أُخرى..
هل تجسدت الهمسات؟
هل صدقت الرسائل؟
هل تحققت الوعود؟
وثق.. إجابتك ستحدد
مقدار هزيمتك أمامهم..
وغنائمهم منك..
*******
لكن.. تأكد..
ليس وحدهم الذين يتسللون ويسرقون
أنا. وأنت..وهم
جميعنا قد نجد أنفسنا ذات لحظة من لحظات العمر
متلبسين بسرقة الأحلام..
فمن منا..
لم يسرق يوماً حلماً..
ألقت به الظروف في طريقه؟
ومن منا..
لم يُسرق منه يوماً حلم..
ألقت به الأيام في طريقه؟
فقله هم أولئك الذين
يحافظون على أحلامهم في أعماقهم..
ولا يتنازلون عنها أبداً..
ولا يسمحون لسارق الأحلام أن ينال منها..
ولا يفتحون أبواب أحلامهم..
إلاّ بعد التأكد من هوية الطارق والقادم..
*******
سؤال: لماذا لا يعاقب القانون؟
سارق الحلم والعمر..
كما يعاقب سارق المال..
مع أن الحلم والعمر أغلى من المال بكثير؟
*******
همسة
لا تستسلم لليأس..
وأستفد من التجربة..
لا يلدغ مؤمن من جحر مرتين

كن في القمة وساعد الاخرين للوصول إليها
تششششششكري خيتوووو