ahlamal3mr

ahlamal3mr @ahlamal3mr

عضوة جديدة

تقدير الذات يبدأ بحبها!!!

نزهة المتفائلين

عجبني وايد هذا الموضوع وحبيت أشاركه وإياكم ..أتمنى ينال إعجابكم
هل تتوقع أن يحبك الآخرإن لم تحب نفسك؟ كيف تنتظر أن يجدك الاخر جذابا ، أهلا للصحبة والقرب إذا كنت تعتقد بداخلك بعدم أهميتك أو صفرية وجودك؟!
إعلم أن الجاذبية وفرض الإحترام يعتمدان أولا على التقدير العميق الذي نحمله لذواتنا ، يليه قوة الشخصية التي نمتلكها. كسب إحترام الآخرين ليس أمرا صعبا ولا يعني أن تكون خاليا من السلبيات ونقيا من الأخطاء!! ببساطة عليك أن نؤمن إيمانا صادقا بأنك أهل للحب، والإحترام والإهتمام والصحبة.
إذا ما السر وراء عدم حب البعض لأنفسهم التي تعيش في أجسادهم ؟
الإجابة تكمن في عدة عوامل متضافرة في أغلب الأوقات وقد تكون مفردة في حالات أخرى. أغلب هذه المسببات تعود إلى مرحلة الطفولة المبكرة فمثلا قد يولد الطفل ليجد نفسه مختلفا بعض الشئ عن رفاقه ومن حوله بسبب عيب أو اختلال ولد به ولا يد له فيها. هذا الإختلاف قد يكون ظاهرا ( كأذنين بارزتين أو ثقل في اللسان) أو خفيا (كصعوبة ذهنية في التركيز أو الإنتباه أو حتى صرع متكرر).
هناك عامل آخر متجذر في طفولة الإنسان وهو كم الحب الذي حصل عليه في سنواته الأولى في رعاية والديه وأسرته. فكلما ارتوى وأشبع روحه الصغيرة من ينبوع الحب اللامشروط، زاد رصيده من الثقة وتقدير الذات بقية حياته. فالطفل المضطهد عاطفيا أو جسديا ، لا يستطيع بعقله الصغير أن يرجع الأمر إلى الأسباب الحقيقية لحرمانه واضطهاده من قبل أسرته كخلل في شخصية والده أو إلى تحجر قلب والدته أو غير ذلك . بل بالعكس يرجع الأسباب واللوم بطبيعته الفطرية في تلك المرحلة الأوليه من تطوره إلى ذاته ويجد نفسه تردد بلا توقف :"أنا غير محبوب".
عوامل أخرى نستشفها من مشهد آخر ومن طفولة أخرى غالبا ما تودي بصاحبها إلى تهاون ذاته وضعفها : هو ذاك الشخص الذي عاش طفولة غير مسؤولة من قبل والديه، طفولة مسرفة في الدلال، مفسدة، طفولة غير موجهة او معدلة لسلوك او حتى متابعة. نتاج هذا المشهد شخصية مغرورة ، منفوخة قد تستعلي على الغير بتقميعهم وتصغيرهم أو يعيش سفيها ضعيفا يترنح أمام أي صفعة من صفعات الحياة الواقعية .
كل ما ذكر سايقا لا يعني أننا محكومون لآخر العمر بماضي وقائع طفولتنا، ولا يعني أن كل من كبر على عدم تقديره لذاته سيظل بقية عمره ضعيفا خائفا. الحقيقة عكس ذلك؛ فالإنسان خلق بقدرة جبارة على التأقلم والتكيف والتطور ل الأحسن. هذه القدرة حبانا بها ربنا سبحانه بدئا بأدق جيناتنا وخلايانا البشرية مرورا بأفكارانا ومعتقداتنا انتهاءا بسلوكياتنا الحياتية. هنيئا لنا إذا وليبدأ من فقد تقديره لذاته مشروع البناء والسعي لمساعدة نفسه وتطويرها.
تحياتي
منقول: مركز التعلم المتميز
0
536

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️