N73

N73 @n73

عضوة فعالة

تقرير "فهم الصوفية واستشراف أثرها في السياسة الأمريكية"

الملتقى العام

بسم الله الرحمن الرحيم
عندما عجز الغرب الكافروأمريكاعن القضاء على الإسلام الصحيح والحد من انتشاره قام باستخدام المسلمين من الشيعة والصوفية في القيام بالمهمة على أكمل وجه ووجدهم خير معين وخير صديق لهم في تنفيذ مخططاتهم وحروبهم ضد المسلمين السنة الذين يخشى الغرب وأمريكا منهم لأنهم هم الذين سينتشر الإسلام على أيديهم وهم الذين يحملون نبع الإيمان الصافي الذي به يدكون جبال الكفر والظلام وهذا تقرير يبين اهتمام امريكا بالصوفية وانهامن سيقوم بتحقيق مايريدون كما قام الشيعة بخدمة الرافضة المجوس في ايران بالقضاء على السنة واهلها في العراق وسوريا ولبنان بسم الإسلام وحماية الحسينيات فهل نستيقظ نحن اهل السنة لما يحاك لنا ونقوم بتعريف ابنائنا وتثقيفهم بخطورة هؤلاء من الشيعة والصوفية والحد من انتشارهم في بلاد المسلمين عامة وبلاد الحرمين خاصة ؟
اترككن مع التقرير لفهم الموضوع بشكل عام

تقديم
إن اهتمام مركز نيكسون للبحوث بالتصوف إنما هو امتداد للاهتمام الغربي عموماً ومراكز البحوث والدراسات والأقسام العلمية بالعالم الإسلامي. ويأتي ضمن هذا الاهتمام هذه الندوة التي عقدتها مركز نيكسون للبحوث لتقديم النصح والمشورة للإدارة الأمريكية في كيفية فهم التصوف وتفعيل دوره في السياسة الخارجية الأمريكية.
لقد شارك في الندوة عدد من الباحثين الغربيين المتخصصين في الإسلام وفي التصوف بصفة خاصة كما شارك بعض العلماء المسلمين ومنهم رشيد قباني أحد المنتمين للطريقة النقشبندية.
ماذا دار من حديث في هذه الندوة؟
لقد تحدثت فهدة بنت سعود بن عبد العزيز في مقالة لها نشرت بعد صدور تقرير الندوة بقليل عن الندوة مشيرة إلى أن المشاركين فيها لهم صلة بالإدارة الأمريكية وبخاصة المحافظين الجدد مثل ديك تشيني (نائب الرئيس) وبول وولفوتز (رئيس البنك الدولي الآن، ومساعد وزير الدفاع الأمريكي سابقاً) وضلوع بعضهم في الإساءة إلى الإسلام والمسلمين. وكان مما قالته في هذا الصدد": فالكاتب برنارد لويس, يعتبر من أشد الناس عداوةللإسلام من خلال كتاباته الناقدة والمستهدفة للإسلام. والشيخ محمد هشام قباني ساهمفي تأسيس المجلس بهدف رسم مستقبل المسلمين في أمريكا وفي أرجاء العالم."
كما أشارت الباحثة إلى هدف الندوة بقولها:نجد أن المؤسسات الأكاديمية الغربية والمؤسسات الحكومية بدأت بالاهتمامأكثر وبشكل جدي بالصوفية وذلك للأسباب التالية: أولا: رغبة الغرب بإظهار الجانبالسلبي (الاستلامي) في بعض طرق الصوفية وهم بذلك يحققون هدفين: الهدف الأول: تغريبهعن أصوله الصحيحة لأنهم يرون الإسلام الخالي من الشوائب هو القوة التي تعوق سيطرتهمعلى مصير الأمة الإسلامية بمقدراتها, ويحاولون تأصيل الروح الاستسلامية المنهزمة فينفس المسلم. الهدف الثاني: هو إعطاء صورة سلبية للإسلام لدى غير المسلمين لتشويهصورته حتى لا يدخلوا في الإسلام الصحيح"
لقد استعرض المشتركون معنى التصوف، وتاريخه، ومواقف الطرق الصوفية من الاحتلال الغربي لبعض البلاد الإسلامية وجهاد بعض الطرق الصوفية في القديم والحديث. وكان معظم الحديث يدور على الصوفية وتاريخها وواقعها المعاصر في آسيا الوسطى أو الجمهوريات التي انفصلت عن الاتحاد السوفيتي(سابقاً). وركز الحديث عن علاقة التصوف بما أطلق عليه الممنتدون "الوهابية". واختصروا الإسلام إلى فئتين لا ثالث لهما: التصوف والوهابية. وإن كان مصطلح "السلفية" قد ورد في حديث أحد المتحدثين مشيراً إلى كلام الملك فيصل-رحمه الله- في إحدى خطبه بأن السعوديين ليسوا وهابيين ولكنهم سلفيون. لينبري المتحدث في شرح معنى السلفية وأنها مرحلة تاريخية دون معرفة حقيقية بما تعني السلفية من اتباع السلف الصالح في القرون المفضلة وليس بصفته مذهباً.
وانطلقوا في نقد ما أسموه الوهابية وأنها المصدر الحقيقي للإرهاب في العالم وربطوا "الوهابية" بالمملكة العربية السعودية ومساعداتها الإنسانية في دول البلقان وفي دول آسيا الوسطى وبخاصة بعد تفكك الاتحاد السوفيتي (السابق) وكيف أن هذه الأموال استخدمت لنشر ما أسموه الوهابية.
وكانت مجمل توصيات المشاركين في الندوة دعم التصوف من خلال إعادة إعمار المزارات والأضرحة ونشر الكتب الصوفية ونشر المدارس الصوفية ودعم الطرق الصوفية. وبرر المشاركون هذه الدعوة إلى دعم الصوفية أنها تتسم بالتسامح مع الأديان والمعتقدات الأخرى بعكس الوهابية أو غيرهم من المسلمين.
وفات المشاركون أن الصوفية على الرغم من وجود فئات منها قامت بمواجهة الاحتلال الأجنبي وشاركت في الجهاد ضده لكن هناك طرق صوفية أسهمت إسهاماً واسعاً في التخذيل والاستسلام للقوات الأجنبية. وقد عانت الجزائر طيلة جهادها ضد الاحتلال الأجنبي من وقوف الصوفية ضد الشعب الجزائري وهويته العربية الإسلامية، بل إن سلطات الاحتلال منعت نقد الصوفية أو الانحرافات العقدية للصوفية؛ فقد أوقفت الحكومة الفرنسية صدور مجلة "المنتقد" الجزائرية بعد صدور العدد الثامن عشر. وكان الشيخ عبد الحميد بن باديس حين أصدر المجلة ليواجه الانحرافات الصوفية التي كانت تبث في أتباعها (اعتقد ولا تنتقد) بينما طالب ابن باديس بنقد معتقداتهم وخرافاتهم وارتمائهم في أحضان المحتل. بل إن بعض الطرق الصوفية كانت ضالعة في محاولة اغتيال الشيخ عبد الحميد بن باديس نفسه.
حاولت الندوة أن تظهر بالمظهر العلمي الموضوعي، ولكن كانت في الحقيقة مبادرة لتقديم المشورة للحكومة الأمريكية لنشر التصوف والخرافات والبدع في العالم الإسلامي من ناحية نشر الأضرحة والمزارات والزوايا الصوفية. وقد أشار أحد المتحدثين وهو ألن قودلاس Allan Godlas إلى أن حكومة المغرب قد شرعت في دعم الطرق الصوفية. وهو أمر معروف لأن هذه الطرق لها اجتماع سنوي في المغرب، كما أنه تقام في المغرب مهرجانات للموسيقى الصوفية.
وأختم هذه التقدمة الموجزة بالدعوة إلى أن لا نكون ممن تتسم أعمالهم دائماً بردود الأفعال ولكن الأولى أن نكون مبادرين وفاعلين، وحبذا لو تم الاتفاق مع جهة علمية لمناقشة التصوف وحقيقته والفائدة الحقيقية التي يمكن أن تجنيها الولايات المتحدة الأمريكية من التعامل مع العالم الإسلامي لا من خلال تمزيقه إلى فرق وطوائف ولكن باحترام خصوصياته. وإزالة الغشاوة عن مسألة تسامح الصوفية وأن الإسلام الحقيقي هو المتسامح الحقيقي وليست الصوفية.
ومن الاقتراحات العملية مطالبة الكاتبة فهدة بنت سعود أن تكثف منظمة المؤتمر الإسلاميجهودها في مواجهة هذا المد الفكري الغربي الذي يطول عقيدتنا بدعوة جميععلماء المسلمين في العالم الإسلامي للتضامن ونشر الدعوة الإسلامية الخالصة منالشوائب ليكون ردنا عليهم بالحوار وتأصيل الفكر الإسلامي, وتنظيم مؤتمر لعلماءالمسلمين لتحديد المصطلحات الإسلامية التي تتفق مع الفكر والثقافة الإسلامية بدلامن المصطلحات الغربية التي فرضت علينا لتطويعنا لإرادتهم بمسح ذاكرة المسلمين وفق جدول زمني محدد لم يبق منه إلّا القليل لفرضه على أرض الواقع
.


أعد التقرير


توبياس هيلمستروف وياسمين سينر وإيميت توهي


Tobias Helmstrof, Yasmin Sener and Emmet Touhy



تحرير : زينو بارانZeyno Barab


تقرير مؤتمر صادر عن


مركز نيكسون ، مارس 2004م


واشنطن دي سي –الولايات المتحدة الأمريكية



ترجمة وتقديم

د.مازن مطبقاني
1
613

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

N73
N73
رفع للفائدة