تقـلـب الدنـيـا بأهـلـهـا.

"" بسم الله الرحمن الرحيم ""
*إلى كل من له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد..
*ألى القلب الذي ينزف دما ويبحث عن طمأنينة..
*ألى العين التي تسكب دمعا وتبحث عن سكينة..
*ألى دعاة الصلاح..والفلاح..والنجاح..
أمـا بـعـد.....
الدار الاخرة هي الدار الباقية التي لا تنقضي مسراتها, ولا يذوي شبابها, ولا ينفذ رزقها, أما الدنيا فإن مسراتها يشوبها كدر, ولذاتها منغصة,.. بينما الإنسان في عز ودعة وهناة, إذا بالبؤس يهجم عليه,وإذا بالشقاء يحل بساحه ,فيصبح فقيرا بعد غنى,ذليلا بعد عز وقد يأتيه الموت الذي يأتي على الأحياء فيخرج من ملكه وسلطانه محمولا على الأكتاف,ثم يوسد التراب ويترك لمصيره ولا يدوم إلا وجه ربك ( كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام )....
فحب الدنيا يدعو إلى خطيئة ظاهرة وباطنة, فكل خطيئة في العالم أصلها الدنيا ولا تنسى خطيئة الأبوين قديما فإنما كان سببها حب الخلود.ولا تنسي ذنب ابليس وسببه حب الرئاسة. وبسببها كفر فرعون, وهامان, وجنودهما.وأبو جهل.وقومه.واليهود...فحب الدنيا والرياسه هو الذى عمر النار بأهلها...والزهد في الدنيا والرياسه هو الذي عمر الجنة بأهلها...
قال المسيح_عليه السلام_(الدنيا قنطرة فاعبروها ولا تعمروها )
وقال أبو هريرة_رضي الله عنه_(الدنيا موقوفة بين السماء والأرض منذ خلقها الله _ تعالى _ إلى يوم يفنيها تنادي ربها: يارب لم تبغضني, فيقول: اسكتي يالاشئ .اسكتي يالا شئ
فالدنيا نفس من أنفاس الاخرة. وساعة من ساعتها.

(اللهم ارحم ذلنا يوم الأشهاد وأمن خوفنا من فزع المعاد ووفقنا لما تنجينا به من الأعمال في ظلم الإلحاد ولا تخزنا يوم القيامة إنك لا تخلف الميعاد)

اختكم ومحبتكم في الله:امـواج