السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما اجمل الجلسات العائلية التي يجتمع بها الصغير مع الكبير والطفل مع الهرم
تسودها المحبة والالفة والاحترام
ولكن أين الاحترام؟؟
في احدى الجلسات العائلية
ومع تقليب قنوات التلفاز توقفنا عند برنامج جرئ ويتناول قضايا اجتماعية وغيرها
فشدني وشد من حولي من كبير وصغير
كان لي بعض الاراء عن تعليق فلان وكلام فلان
ثم ذكر المذيع جرئة رواية جديدة للسعودي (لا أريد ذكره بكاتب) ابراهيم بادي
فقلت في نفسي بالتأكيد كما كانت رواية بنات الرياض
واذ بالمذيع يطلب من ابراهيم أن يقرأ جزء من بداية الرواية (أي أنه لم يتعمق بعد)
وقرأه بجرأه أمام الكاميرا
أقسم بأني أدرت وجهي لا شعوريا وشهقت وكأن أمامي منظر مخل منحرف
لم أصدق ما كتبه أهذا يسميه فنا
أدبا
أيها الأديب (كما يدعون) ألا تعلم أن أجمل القصص والأدب وفنون الشعر والغزل كانت منذ الجاهلية للعرب سمة خاصة بهم رغم أخذهم في الاعتبار أن للشعر حدود وللعرب أصول
وكلما كان الكلام جميلا هادفا بنائا كان قيمته أكبر وبقي يورث الى يومنا هذا
أيها الأديب (كما يدعون) ما الأدب الذي تتحدث عنه
من كلمة أدب أي يؤدب المرء وينقي روحه من الشوائب
كلامك رخيييييييييييييييص رخيييييييييييص يباع ويشترى بسهولة من أي مكان بالعالم بل كلامك ليس الا قناة تعرض لكل منا القدرة على رؤيتها من أي مكان
لم تقدم جديد وانما استغليت الفاحشة لتشتهر لعلك افتقرت في الوصول الى فكرة جميلة ومهمة فلجأت للرخيص يالا بأسك
ذكرتني بموضة البنطال المقطع الرث يبدو ان مبتكر الموضة لم يجد شيئا جديدا فجاء بالرخيص ورغم انتشاره الا أنه عاد رخيصا مثلما كان
ولكن لعل الجديد هو مكان نشاتك وهذا ما سيدخل الفضول لدى الجميع ليقرؤوه
وأنا الى الآن لم أذكر الدين الاسلامي لانه يبدو كما ذكرت أن لك حريتك في حياتك فالدين شيء والدنيا شيء وأن كتاباتك لا يحكمها أي دين بل حرية مطلقة
أيها المثقف لا يوجد في هذا الكون شيء مطلق مهما كبر مساحته
فكل شيء نسبي
الحياة والحب والكره والاخلاق والحرية
كلها نسبية
لاننا بشر تحكمنا قوانين نختلف عن باقي الكائنات بأننا نتصرف بضوابط وأصول قد تتغير من مجتمع لآخر
هل تعلم أن روايتك تعتبر شاذة حتى عند اليهود والنصارى
فحتى هم من كانوا محافظين لدينهم لديهم الحدود في الكتابات والحرية الفكرية لديهم مراعاة للقراء وفكرهم ومدى تأثير الفكرة المطروحة عليهم سلبيا وايجابيا
جميع الاديان السماوية أمرت بأن يتأدب المرء في حديثه وسلوكه وان تم التحريف في الكتب السماوية عدى القرآن الا أن الأصل هو التأدب والأخلاق
فالزنا هو فحش والفحش والتفحش(أي فعل الفاحشة بدون استحياء) ليس شيء نتحاكى فيه يا ابراهيم ونعتبره أدبا بل هو سفها
وانما هو كبيرة في كل الكتب وهو آفة المجتمعات وسبب في عذاب الامم السابقة
أود أن أعلم ماذا ستقول لابنتك ان أرادت أن تقرا الكتاب
أو ماذا ستقول ان أرادت أن تطبق مافي الكتاب
بالطبع الآن ستقول أناقشها ولها الحرية
ولكن أتحداااااااااااااك وان فعلتها فهنا أتأكد بأنه لا رجاء فيك
كل مراهق ومراهقة قرأوا ماكتبت وطبقوه لك ذنبه
لا تقول الاهل يسيطرون على ابنهم ويتحكمون فالاهل نصف المجتمع والباقي هم الكتب والاعلام والاصدقاء والمدرسة
كثيرا ماكانوا ينصحونا بقراءة كتاب أفضل من المكوث أمام التلفاز
للأسف شوهت معنى الكتاب وأصبح التلفاز أأمن من رواياتك
أعلم أن نقاطي متبعثرة فلم أستطع أن ألملم عقلي من وقع ما رأيت ولم أجد نفسي الا وأنا أفتح المنتدى لأعبر عن بأسي وحسرتي على اسم
"الرواية السعودية"
akg
akg @akg
عضوة فعالة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
.. قريت بدايه الروايه في قمة قلت الادب تدل على انسان منحط اخلاقيا ..
حسبي الله ونعم الوكيل ..
حسبي الله ونعم الوكيل ..
الصفحة الأخيرة
الله يثبتنا