المقال التالي مترجم بتصرفّ من موقع مركز جونز هوبكنز لقسم السرطان وهي مستشفى عريقة ومتخصصة في علاج كافة أشكال المرض على مستوى العالم. جميع المعلومات المتاحة في هذه المقالة لا تُغنيك عن سؤال الطبيب واستشارته عن حالتك الصحية والتي – قد – تتعارض مع محتوى هذه المادة العلمية.
تقليل خطر عودة سرطان الثدي :
تكرار سرطان الثدي، موضعياً أو منتشراً في أعضاء أخرى بالجسد، من أكثر مخاوف الناجيات من هذا المرض. ولهذا، فهم بحاجة إلى بعض الوقت لكي يثقوا بأجسادهنّ مرة أخرى دون أن يشعروا بقلق عودته أو نشأة سرطان جديد. لا تقلقي ، جميع الإحصائيات تشير إلى تقدمّ الطب في هذا المجال، قصص الناجيات كثيرة جداً ومحفزّة لكي تبدأي حياة جديدة وصحيّة أكثر من السابق. تذكري دائماً بأنكِ مصابة ولستِ مريضة.
النصائح التالية تساعدكِ بالتغلبّ على الآثار الجانبية لعلاج سرطان الثدي وكذلك تقليل فرصة عودة المرض مرة أخرى بعد سنوات:
1) اعتنِ بعاطفتكِ :
• اهتمي باحتياجاتك أولاً. تدلّلي قدر المستطاع واستمتعي بالحياة فأنتِ ما زلتِ تتنفسين.
• تواجدي بمجموعات خاصة لمرضى سرطان الثدي. تحدثي مع من يشاركك المشكلة.
• ابقِ على إطلاع على آخر نتائج الأبحاث الجديدة. لاسيما الأخبار الجيدة. هل سمعتِ عن العلاج المناعي الجديد والذي كان سبباً – بعد الله- بشفاء مريضة من المرحلة الرابعة؟ خبر رائع أليس كذلك؟
• العلاج النفسي مهم، لا تخجلي من زيارة طبيبة نفسية في حال وجود مشكلة. لا تنسي أن تُخبري الطبيبة عن العلاجات الهرمونية التي تتناولينها (مثل تاموكسيفين) لكي لا تتعارض أدوية الاكتئاب مع علاجك الهرموني.
• تواصلي مع طبيبك – قدر المستطاع – وحاولي أن تسأليه عن كل ما يشغل بالك. لا تحزني إذا لم يُجيب طبيبك على أسئلتك فمعظم الأطباء لا يحبون مناقشة مرضاهم للأسف الشديد لكن اكسبي شرف المحاولة.
• ساعدي المصابات بالسرطان – بالأخص السيدات اللاتي اكتشفن اصابتهم بالمرض حديثاً- بالنصائح والتجارب التي مررتِ بها. مساعدتهم قد تُشعرك بالتحسن والرضا النفسي.
2) اعتنِ بجسدكِ :
• مارسي التمارين الرياضية بشكل مستمر، المشي لمدة نصف ساعة مهم للغاية.
• حافظي على وزنك الصحي، وتذكري أن زيادة الوزن، وفقاً لدراسات عديدة، من أهم أسباب عودة مرض السرطان أو نشوء مرض سرطاني جديد.
• قلليّ من التوتر وأي شيء يساهم في انخفاض طاقتك الحيوية والإيجابية.
• تناولي أطعمة صحية قدر المستطاع.
• احرصي على المتابعة المستمرة مع طبيبك ولا تؤجلي مواعيد الفحص الدوري لأي سببٍ من الأسباب.
• تذكري أن التدخين من أهم مسببات أمراض السرطان. لا تُدخنين ولا تُجالسين من يدخنوا بجوارك (التدخين السلبي).
• أبلغي طبيب الأورام الخاص بك عن أي تغييرات جديدة في جسدك مباشرةً.
• أطلبي مساعدة المركز الصحي في حال اصابتك بالوذمة الليمفاوية ( انتفاخ باليد بالغالب).
3) تناول الطعام الصحي :
• لا تتناولين الأطعمة الغنية بالدهون والسعرات الحرارية. أظهرت الأبحاث أن الأطعمة الدهنية تزيد من هرمون الاستروجين بالدم ويزيد من مخاطر الإصابة بالسمنة. لهذا صمميّ برنامجك الصحي الخاص على تناول دهون وسعرات حرارية أقل دائماً.
• تناولي الخضروات والفاكهة بشكل يومي (خمس حصص باليوم) واحرصي على غسلها بشكل جيد لضمان عدم احتوائها على مبيدات حشرية.
• تناولي الأطعمة العضوية قدر المستطاع .
• الإقلال من تناول اللحوم الحمراء الغنية بالدهون.
• تناولي 2-3 حصص من الأسماك، بالأخص سمك السلمون الغني بأوميغا-3 .
• أكثري من تناول الألياف وتجنبي الدهون الغير مشبعة.
4) الحد من التوتر النفسي والجسدي :
• ممارسة الرياضية بشكل منتظم .
• تعلم هواية لتشغلي وقت فراغك مثل الرسم .
• العلاج بالتدليك إذا ما شعرتِ بالتوتر الحاد.
• ممارسة اليوغا، تمارين التأمل وكذلك التنفس العميق.
• اشعري دائماً بأنك قوية، تحملي جسدك ووضعك الجديد فهذا يساعد على سرعة تأقلمك ويساهم في تخفيف الضغط عليك.
• تحدثي إلى طبيبك إذا شعرتِ بالتعب والإجهاد المستمر. قد تكون مشكلتك بسيطة مثل نقص الفيتامينات أو الحديد وغيرها.
5) الرياضة :
الرياضة المنتظمة تساهم في خفض أعراض التوتر والتعب، وتؤثر على الصحة العامة لأطول مدى . أثبتت الدراسات العلمية أن الرياضة ترفع من معدلات البقاء على قيد الحياة لمدة عشر سنوات لمرضى سرطان الثدي الرياضيين مقابل من لا تمارس الرياضة. ينصح المختصون بممارسة الرياضة لمدة 3-5 ساعات بشكل أسبوعي من أصل 168 ساعة ( 3% فقط من وقتك المتاح بالأسبوع . قليل أليس كذلك؟) .
6) الفحص المستمر :
• لاتنسي مواعيد فحصك السنوية لأشعة الماموغرام وبالتنسيق مع طبيبك المختص.
• فحص كثافة العظام مهم للغاية لمن تجاوز عمرها الخمسين عاماً أو انقطعت عنها الدورة الشهرية.
• مسح وفحص عنق الرحم مهم خصوصاً لمن تتناول العلاجات الهرمونية مثل تاموكسفين.
• مراقبة ضغط الدم، فحص الكوليسترول وأمراض القلب مهمة ويجب متابعتها بشكل مستمر.
• فحص الثدي الذاتي وكذلك فحص أي انتفاخات تحت الإبط قد تساهم باكتشاف عودة المرض بشكل مبكر وسريع.
7) مستوى فيتامين-د في الدم :
هنالك علاقة وطيدة تكشفها الدراسات عن العلاقة بين هبوط مستوى فيتامين-د في الدم وزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي (علاقة عكسية). بمعنى أن زيادة الفيتامين مرتبطة بانخفاض خطر الإصابة أو عودة المرض والسبب غير معروف حتى الآن. استشيري طبيبك لكي يفحص مستوى فيتامين-د ليتخذ الإجراء الطبي اللازم. استشيريه أيضاً عن إمكانية تعريض جسدك لأشعة الشمس في الصباح الباكر وقبل غروب الشمس (15 دقيقة لمدة ثلاث مرات بالأسبوع) لزيادة مستوى فيتامين-د بشكل طبيعي. يتواجد فيتامين-د بشكل طبيعي في سمك السلمون، الساردين والحليب المدعوم بهذا الفيتامين.
8) تناول الحبوب الهرمونية بانتظام :
من المهم جداً أن تتناول المصابة بسرطان الثدي علاجها الهرموني بشكل منتظم ( بعض المرضى لايُصرف لهم علاج هرموني لأن حالتهم الطبية لاتستدعي ذلك) . أثبتت الدراسات أن عدم تناول العلاج الموصوف لك من قبل طبيبك قد يزيد من فرص عودة المرض. ضعي منبهاً في هاتفك المحمول أو ورقة تذكرك بموعد الجرعة حسب وصفة المختص. قد تواجهين أعراضاً جانبية مزعجة – بعض المريضات لا يواجهنّ أي عرض جانبي- ولكن تأكدي بأن هنالك حلول طبية كثيرة بإمكانها أن تقللّ من تلك الأعراض. استشيري طبيبك ليقترح لك بعض الحلول .
ملاحظة مهمة: جميع المعلومات المتاحة في هذه المقالة لا تُغنيك عن سؤال الطبيب واستشارته عن حالتك الصحية والتي – قد – تتعارض مع محتوى هذه المادة العلمية.
أذكروني بدعوات صادقة بالشفاء العاجل والتام من المرض. ترجمت هذا المقال بنفسي لكي تستفيدوا منه كما أستفدت.

أم ماجـــد @am_magd_56
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️