جودي شوب
جودي شوب
سلمت يمناكِ في غربتي ما اقدر اضيف شي اخاف اخرب روعة موضوعك
بـنـت صـلالـة
شكراً لنقلك رأيها وبغض النظر عن مطالبها واعتراضاتها ونقاشكن الخاص حولها... استوقفتني نقطة من حديث الدكتورة سهيلة وتذكرت موضوع كنت أبحث فيه وقرأت عنه وأردت توضيح تلك النقطة لمن قد يحمل في آرائه وتفسيراته نوعاً من الشك في كلام العلماء الأوائل المفسرين للقرآن الكريم والأحاديث الشريفة ويقول أن تفسيراتهم محدودة بزمانهم ومجتمعاتهم البسيطة ...

النقطة التي ذكرتها الدكتورة سهيلة ( لا أعرفها إلا من هذا الموضوع) حول العلاقات الزوجية سأضرب عليها مثال بسيط ليس بآية كريمة تكفل رب العالمين بحفظها لنا وإنما بحديث شريف قد يستطيع أن يداخل الإنسان شك فيه ويحدث نفسه بعدم عصمة أولئك من رووه و نقلوه وصححوه واتفقوا عليه خاصة إن بحث و لم يجد عليه دليل علمي في هذا العصر المنفتح بشتى أنواع العلوم والتجارب ... هناك حديث شريف أشغل الأطباء وعلماء العصر الحديث لوقت وجعل بعضهم يتعجل و يشكك مثلها في صدقه مع أنه حديث متفق عليه !!!

الحديث هو حديث أم سلمة رضي الله عنها إذ قالت: جاءت أم سليم - أم أنس بن مالك رضي الله عنه- امرأة أبي طلحة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: "يا رسول الله إن الله لا يستحي من الحق هل على المرأة من غسل إذا هي احتلمت قال: "نعم إذا رأت الماء" صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، حديث متفق عليه...

هذا الحديث الشريف وتفسيرات علماء تلك العصور كانت أدق ووافقت تجارب كثيرة حديثة لعلماء أثبتت أن للمرأة ماء كما يتحدث عنه الحديث بعد أن كانت تجارب سابقة لهم نفت هذا الشيء واختلفت حوله !! ودفعت الكثير من الأطباء حتى المسلمين منهم للتشكيك في صدق الحديث وأن البعض ما زال متمسك بتفسيرات أئمة قدامى تفسيرهم محدود العلم وقت كتابتها وأن البعض يقدسوها وكأنهم يقولون أن التفسيرات التي أعطيت والإنسان لا يعرف شيئاً عن علم التشريح أو علم الفسيولوجي غير ملزمة لنا في عصرنا الحالي !! لكن في حقيقة الأمر أن الأطباء الذين درسوا دورة الاستجابة الجنسية لماسترز وجونسون التي تقول ليس هناك ماء للمرأة تنزله ( ماء يكون مع الشعور باللذة مختلف عن الإفرازات الأخرى من المهبل وعنق الرحم وغدة بارثولين الناتجة عن الإثارة ولتهيئة المهبل )مع الإرجاز يقابل ماء الرجل هم من أخذوا العلم المحدود وقت كتابتها ونتائجها !!
ودون الدخول في كثير من التفاصيل التشريحية الدقيقة اكتشف العلم الحديث جداً بعد تجارب أن :

* في المرأة موثة أو ما يشبه إسفنجة المبال وهي تحيط بالمبال في الأنثى كما تحيط الموثة ( البروستاتا ) بمبال الذكر .

*أن هذه الموثة التي سميت في أبحاث سابقة نقطة جي تمثل المصدر التشريحي لما يفرز داخل المبال الأنثوي مع الإرجاز وأن لاستثارتها دور في الوصول للإرجاز وكمية السائل المفرز.

*وتوصلوا أن هناك إفراز من النساء لسائل ما يختلف كثافة وكماً إلى داخل المبال الأنثوي مع الإرجاز وأن ذلك ثبت في ثلاثة أرباع النساء محل التجارب ولكن خروج السائل أمر مختلف وأنه في الأغلب يتجه إلى فتحة المبال الداخلية في المثانة وليس إلى فتحة المبال الخارجية في الفرج ومعنى هذا أن المرأة التي تقول أنها تنزل أثناء الجماع فهي صادقة حتى لو لم يخرج شيء وأنها بالضبط ستكون كالرجل الذي يشعر بالقذف ولا يخرج منه شيء لأن القذف يخرج في الاتجاه المعاكس..ورغم النتائج المختلفة للنساء فمنهن من تنزل مع الإرجاز كمية منه وتختلط بغيره من السوائل والإفرازات ومنهن من كان لسائلها لون أبيض غير شفاف كمني الرجل ... والخلاصة رغم اختلاف منشأ هذا الماء في المرأة واستمرار الأبحاث أن هناك ماء للمرأة قد تراه وقد لا تراه والأغلب أنها لا تراه وتختلف النساء فيه ...

هذا حديث التجارب الحديثة وكلنا نعلم كيف تقام مثل هذه التجارب للوصول لمعرفة دقيقة كهذه !!

أما العلماء القدامى فقد وصفوا ماء المرأة قبل هؤلاء بزمن فقد ذكر الإمام النووي رحمه الله أن لونه أصفر رقيق وذكر عن إمام الحرمين وعن الغزالي رحمهم الله أن لا خاصية له إلا التلذذ وفتور شهوتها عقيب خروجه وهذا يعني أنهم لم يقولوا أنه يجب أن يكون لونه أصفر أو أبيض رقيقاً أو غير رقيق ولكنهم أكدوا أن الخصوصية في معرفته أن تشعر المرأة باللذة وفتور شهوتها على أثر خروجه وهذا يعني أن للمرأة مني كمني الرجل ولكنه مختلف في غزارته وهو كلام في منتهى العلمية !!! بدون معامل حديثة تجرى فيها أبحاث وتجارب علمية موضوعية معاصرة !!!
وهذا دليل على أن علماء المسلمين حينها لم يكونوا يتكلمون نقلاً وإنما عقلاً وتجربة وخبرة شخصية وكان دافعهم البحث العلمي الإسلامي فما جاء على لسانهم وشرحهم ووصفهم يستحيل أن يجيء من طريق غير طريق العلم القائم على التجربة والمشاهدة وكانوا في منتهى العلمية إذا ما قورنوا بمفكرين سابقين كأرسطو الذي كان ينكر وجود ماء للمرأة وهو من يلقب بالمعلم الأول !!!... العلماء المسلمين كانوا يطلبون العلم كله وينطلقون من مصادرهم ونصوصهم الدينية ويبحثون ويستنبطون وكانوا لا يقبلون أي رأي علمي إذا خالف نصوصهم الدينية مهما كانت منزلة صاحب الرأي كأرسطو مثلاً !! بل كانوا يبحثون عن العلم من مصادره عندهم ومما توفر لهم حتى يتيقنوا من صحته...فالدراسات العلمية الحديثة احتاجت إلى تقنيات متطورة جداً بحيث يجرى فحص معملي لبول الإناث الموجود في المثانة قبل الإرجاز وتقارن نتيجته بنتيجة فحـصه بعد الإرجاز من أجل إثبات وجود إفراز مادة من موثة المرأة أثناء الإرجاز كما تم التصوير بالفيديو لنساء أثناء عمليات جنسية للخروج بهذه النتائج العلمية وهذه مجرد متطلبات دراسة واحدة من الدراسات التي عرضت في المؤتمر العالمي الثالث عشر للعلوم الجنسية الذي أقيم في أسبانيا عام 1997 م !!!

أما الفقهاء والعلماء المسلمين لم يكونوا يملكون إلا الحلال وليست لديهم كاميرات فيديو ولا وسائل معملية ومع ذلك كانت تفسيراتهم صحيحة لمصادر العلم عندهم التي منها الوحي وقول الرسول عليه الصلاة والسلام وأكدها العلم الحديث ... ومن هنا نستنبط أن الفقيه والعالم المسلم قديماً لم يكن غير مبالٍ بأنثاه ولم يكن يستنكف عن الفحص والسؤال عن مشاعرها وأعضائها وكل ما أمكنه وفق ضوابط شرعية وفي إطار الحلال ومن خلالها كان يجيب ويفسر ويصف... والله أعلم

هذا مثال علمي مؤكد لتفسيرات علماء لم يتقبلها ويصدقها كثير من قبل ثم أقروا بأنهم على خطأ وأن هؤلاء العلماء السابقين كانت لهم طرق بحث علمية خاصة بنوا عليها تفسيراتهم وآرائهم التي يؤكدها العلم الحديث يوماً بعد يوم دون أن يعلموا أن لدينا إرث علمي كبير سبقهم بمراحل ولكنه يعاني قلة البحث فيه بالطرق الحديثة السليمة والمستقيمة ...

والله أعلم...

والسموحة على المداخلة وبالتوفيق لك ...
موكا مثللجة
موكا مثللجة
سلمت يمناكِ في غربتي ما اقدر اضيف شي اخاف اخرب روعة موضوعك
سلمت يمناكِ في غربتي ما اقدر اضيف شي اخاف اخرب روعة موضوعك