كثير من الأزواج والزوجات- مع مرور الزمن- ينظرون إلى العلاقة الزوجية على أنها شيء قد تحقق ومر عليه الزمن، فلا يعود له البريق والتأثير الذي كانوا يشعرون به من قبل،
وقد يبدي بعضهم تساؤلا كيف يمتدح الواحد منهما الآخر ويثني عليه وهو يعيش معه دائماً، وقد اعتاد عليه حتى إنه لا يدرك في كثير من الأحيان التغيرات التي تطرأ على الآخر أو لا يفطن إلى مشاعره الدقيقة وملامح وجهه المعبرة، أو اهتماماته وهواياته الجديدة بل قد لا يهتم بالشكليات البسيطة التي كان قد اعتاد عليها- وذلك على الرغم من أنهما لا زالا مخلصين عاطفياً ونفسياً أحدهما للآخر، ويتمتعان بالحب المتبادل وعلاقة زوجية سعيدة ولكن الاعتياد ومرور الزمن غلف حيوية علاقاتهما بنوع من الكلل.
فبينما كانت الزوجة من قبل ربما تقضي شهراً في الاستعداد للاحتفال بعيد ميلاد زوجها، واختيار الهدية المناسبة له، هي الآن تقدم له باقة من الزهور مع بطاقة عادية دون احتفالية كبيرة... الهدية وصلت وهي ناجحة ولكن عملية الإهداء ليست كما في السابق.
وكذلك الأمر بالنسبة للممارسات الجنسية، فالطاقة الجنسية توقد اللطف والمجاملة والانتباه، وإذا كان الاعتياد يثبط الإبداع، فإن من فضائل الحياة الزوجية القدرة على التماس الراحة والاسترخاء والرضى النفسي في مختلف الظروف من دون زخرفة أو تزين.
وهنالك خيط رفيع بين الرضى وإشباع الرغبات، وبين الفتور أو اللامبالاة.. فإذا شعر الزوجان بشيء من ذلك في علاقتهما، فإن ذلك يعني أن عليهما أن يبادرا إلى شيء من التغيير والتجديد.
يمكنك أن تعودي إلى طريقة تصفيف شعرك القديمة، وأن تغتنمي فرصة عدم إنجاز شيء ما لتعملي غيره على سبيل التجديد، غيري مواعيد النوم، اذهبي إلى النوم في وقت أبكر قليلا أو متأخر عن ذي قبل وعودي زوجك على الاستيقاظ باكراً.. والمهم أن لا تجعلا للغضب سبيلا إلى إفساد الود بينكما، وبدلا من ذلك اجعلا الوقت يخدم أهدافكما بتأمين الظروف المناسبة لتحقيق التغيير الذي تثبتان به أن الألفة والعيش المشترك ومرور الزمن لا تفسد المودة الزوجية الراقية.
مجله الفرحه
العدد (77) فبراير 2003 ـ ص: 60:32:
NSEEM ALEEL @nseem_aleel
محررة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
فراشة
•
جزاك الله خيرا
الصفحة الأخيرة