جنه84

جنه84 @gnh84

عضوة جديدة

تقية ومنافقة,فأي الفريقين أنت؟

ملتقى الإيمان

تقِيةٌ و مُنافِقةٌ, فأي الفرِقينِ أنتِ؟؟


كرم الإسلام المرأة و صانَ حُقوقَها و رفعَ مِن قدرِهَا و مكانتِهَا و شأنها بعدَ أن كانَت توئدُ و تباعُ و تورثُ

كمَا يُورثُ المالُ و المتاعُ و الدابةُ.

جاءَ هذَا الدِيِنُ الحنِيِفُ ليجعَل مِن النِساءِ شقائِق الرجال و ليصُوُن كرامةَ المرأةُ و يجعلُ مِنهَا دُرةٌ مصُوُنةٌ

و جوهرةٌ مكنونةٌ.


فأوجدَ القواعِد و الضوابِط التِي تحفظُ للمرأةِ هذه المكانة العالِيةُ الرفِيِعةُ مِن محياهَا و حتَي مماتِهَا.

و مِن عظِيِم تكريِمِه جل و علا لنساءِ هذَا الدِيِن الحنِيِف أن خصهُم بعبادةٍ دونَ الرجالِ, عبادةٌ هِي الخيرُ

كلهُ و السترِ والإحتِشامُ و العفاف, فأكرمهُنَ و أمرهُنَ الحكِيِمُ العليِمُ بالحِجاب


و لنبدأ أختِي المُسلِمةُ بتعرِيِفِ معنَي الحِجاب

الحجاب في اللغة: هو المنع من الوصول، ومنه قيل للسترالذي يحول بين الشيئين: حجاب

لأنه يمنع الرؤية بينهما. وسمي حجاب المرأة حجاباً لأنه يمنع المشاهدة.

و الأدلةُ التِي توجِبُ الحجابَ علي المرأةِ كثِيِرةٌ و مُتعدِدةُ نذكُرُ مِنهَا علي سبيِلِ المثال لا الحصر

قوله تعالى :

( يأَيهَا النبِي قُل لأزواجِكَ وَبَناَتِكَ وَنِسَاء المُؤمِنِينَ يُدنِين َلَيهِن مِن جَلابِيبِهِن ذلِكَ أَدنَى أَن يُعرَفنَ فَلاَ يُؤذَين

وَكَانَ اللهُ غَفُوراً رحِيماً ) الأحزاب

(وَالقَوَاعِدُ مِنَ النسَاء اللاتي لاَ يَرجُونَ نِكَاحاً فَلَيسَ عَلَيهِن جُنَاحٌ أَن يَضَعنَ ثِيَابَهُن غَيرَ مُتَبَرِّجَاتِ

بِزِينَةٍ وَأَن يَستَعفِفنَ خَير لهُن وَاللهُ سَمِيعٌ عِلِيمٌ ) النور



و قد ورد فِي الصحيحين أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: يا رسول الله، احجب نساءك

قالت عائشة : فأنزل الله آية الحجاب .

وفيهما أيضاً : قال عمر : يا رسول الله، لو أمرتَ أمهات المؤمنين بالحجاب فأنزل الله آية الحجاب.

إلا إنه مِما يُحزِنُ و يؤلِمُ أننا نري فِي هذَا الزمانِ أن المُسلِماتِ اللواتِي ارتدينَ الحِجاب قد انقسموا

إلي فرِيِقينِ و شاكِلتينِ.


الفرِيِقُ الأول و هُم كُثروُا:
**************************
لم تعِي و لَم تُدرِك الحكمةُ و الغايةُ مِن الحجاب فهَاهِي ترتدِي الملابِسُ الضيِقةُ الفاضِحةُ, تُظهِرُ بِهَا

مفاتِنَها و محاسِنهَا, تتمايلُ و تتثنَي أعطافُهَا غُنجاً و إثارةً و دلالً.

تخرُجُ مِن بيتِهَا متعطِرةً , متجمِلةً بالمساحِيِقِ و الأصباغ تلاحِقُهَا الأعينُ و تطلُبُ مِنهَا القُربَ و الوِصال.

هذِه التِي زعمت أنهَا مُحجبةٌ, أضاعة الهيبةُ و المعنَي الحقِيِقِي للحِجابِ.

و ما كانَ حِجابُهَا إلا لغايةٍ فِي نفسِ يعقوُبَ قضاهَا.


أما الفرِيِقُ الثانِي:
********************************
فهِي تلكَ المسلِمةُ بحق التِي فهِمت معنَي السترِ و التعفُفِ بالحجاب.

التزمَت بشروطهِ و طبقتهَا, فكانَ الحجابُ ثوبُ الفخرِ و رِداءَ العزِ و تكرِيِمُ الإسلام لهَا.

هذهِ المسلمِةُ تقِفُ شامِخةً صلبةً قوِيةً تقوُلُ أنا مُسلمةٌ مُحتشِمةٌ مُكرمةٌ بالحِجاب.

قلعةٌ حصِيِنةٌ لا يطمعُ فِيِهَا من لا يستحِقُهَا, و من هِو ليست لهُ و مِن حقِهِ بأمرٍ من الله.


و إليكِ أختِي المُسلِمةُ شروُط الحِجاب الشرعي التِي إن التزمتِي بِهَا قُلتِ بكُلِ عزٍ و فخرٍ

أنا مِن المُحجباتِ.


و هذِهِ الشروُط هِي:

*******************************

** أن يكون الحِجابُ ساتراً لجميع البدن واسعاً غير ضيق لا يشِف.

**************************************************

فلا ظهُوُر لمفاتِن و عوراتٍ أمر الله بسترِهَا, لا تُبدَي و لا تظهرُ إلا لِمحارِمٍنا مِن الرِجال.

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

( صنفان من أهل النار لم أرهما، قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات

عاريات مائلات مميلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد

من مسيرة كذا وكذا) (رواه مسلم )

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى :

وقد فسر قوله صلى الله عليه وسلم : ( كاسيات عاريات )

بأن تكتسي ما لا يسترها. فهي كاسية وهي في الحقيقة عارية.


** أن لا يشبه لباس الرجال و لا لباس الكافرات

*****************************************
و هذَا ما أصبحنَا نرَي كثِيِراً فِي هذَا الزمانِ مِن أزياءٍ و تقلِيِعاتٍ مُنفِرةٌ و مُقزِزةٌ و يقالُ إنهَا خُصِصت

للمُسلِماتِ المحجبات

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ( لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجل يلبس لبسة المرأة

والمرأة تلبس لبسة الرجل )

و النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( من تشبه بقوم فهو منهم )


** أن لا يكون الحجاب في نفسه زينة أو لباس شهرة

*****************************************

و هَا هِي الكثِيِر من بهِيِ و زاهِي الألوان و التفنن و التانفس في تقديم الأجمل تفصِيِلاً و زِيِنةً

و مُلفةً لأنظارِ.

و لِباسُ الشهرةِ هُو:

أي لِباسٍ وضِيِعاً كانَ أو رفِيعاً, أرادت بِه المرأةُ إلفاتُ للأنظار و جذبُ الإنتباهِ.

عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

( من لبس ثوب شهرة في الدنيا، ألبسه الله ثوب مذلة يوم القيامة ثم ألهب فيه نارا )


** أن لا يكون مبخراً ولا مطيباً

*****************************************

الكثِيِرُ من الأوقاتَ تُقضَي يُتخيرُ فِيِهَا أجملُ البخُوُرَ و أكثرُ العطُوُر فِتنةً و إثارة, تغرقُ فِي شذاهَا الأجساد

و الثِيابُ و تخرُخُ بِهَا مِن بيتِهَا, تِلكَ المُحجبةُ و العياذ بالله.

عن أبو موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

(أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا من ريحها فهي زانية )


هذَا هُو المعنَي الحقِيِقِي للحِجابِ و هذِهِ هِي الشرُوُط و المعايِيِر التِي يجِبُ أن تلتزِمُ بِهَا مَن

قالت: إنِي من المُحجبات

هنِيئاً لكِ إن أديتِ هذِهِ العبادةُ كمَا أراد اللهُ لكِ أن تؤدِيِهَا فقَد فُزتِ برِضَي اللهُ عنكِ و جناتٍ عرضُهَا

السمواتُ و الأرضُ أعدت للمُتقِيِن, فِيِهَا مالا عينٌ رأت و لا أذنٌ سمِعت و لا خطرَ علَي قلبِ بشرٍ

بل و فِيِهَا المزِيِدُ بإذنِ اللهِ و فضلِهِ و كرمِهِ.

و إن خادعتِ, فعلمِي أنك ما تُخادِعِيِن إلا نفسكِ و أن الله يحُوُلُ بينَ المرءِ و قلبِه و أنه سبحانهُ و تعَالي

يعلمُ خائِنة الأعيُنِ و ما تُخفِي الصدُور

و اعلمِي أيضاً و تأكدِي أختِي فِي الله أن أبوابُ التوبةِ مُفتحةٌ تنتظِرُنَا و يفرحُ الخالِقُ جل و علاَ بعودتِنَا إليه

بَل و يُبدِلُ برحمتِهِ السيئاتِ حسناتٍ.

فبادِرِي بالتوبةِ و لاتنقادِي خلفَ الشيطانِ و أوليائهُ و ابتغِي وجه من تهلكُ كُل الوجوه إلإ وجهُه

العزِيِزُ الجبَار.

و أخيِراً تذكرِي قولُهُ تعالَي:

(الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّن بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنكَر ِوَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ

نَسُواْ اللّهَ فَنَسِيَهُم إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ )


سبحانَك اللهم و بحمدِك * اشهدُ أن لا إله إلا أنت أستغفِرُك و أتوبُ إليك:26:
0
394

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️