أخواتي ......... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هنالك مسألة جدا عظيمة نغفل عنها كثيرا بسبب جهلنا بالأمور الأساسية المتعلقة بعقيدتنا ... ألا وهي مسألة الحب .. فالمحبة شرط من شروط لا إله إلا الله .. فلا يكون إسلامنا صحيح ونطقنا بلا إله إلا الله إلا بشروط سبعة وهي : العلم..اليقين .. الصدق ..الإخلاص..المحبة..القبول.. الإنقياد . إن أرجتي معرفة معانيها فابحثي عنها في النت ستجدين الإجابة الشافية بإذن الله .
لكن ما أنا بصدده الآن هو المحبة : فالمحبة عمل قلبي لا يطلع عليه إلا الله سبحانه ....ويؤثر ذلك على العمل الظاهر تبعا
فمن أحب الله بصدق فسيظهر ذلك في أفعاله بإتباع أوامر الله واجتناب نواهيه وكل ذلك سيكون بقدر ما في القلب من محبة.
وهذه هي المسألة العظيمة التي نغفل عنها نحن النساء هدانا الله .. فلا بد أن يكون أعظم حب في قلبك هو لله سبحانه ولرسوله صلى الله عليه وسلم . قد تقولين نعم أنا أحب الله وأحب رسوله ..لكن هل تعرفين قدر هذا الحب هل هو بقدر حبك لزوجك أو أقل أو أكثر .... اسألي نفسك وستجدين الإجابة لا محالة ... لأن بقدر استجابتك لأوامر الله ورسوله وإجتناب نواهيهما يكون مقدار محبتك لله ورسوله . انظري في حياتك هل تقصرين في حق الله لأجل أن لا تقصري في حق زوجك ..اعطيك مثال : أخرتي صلاة العصر لأجل أن تنتهي من تحضير القهوة و الحلا لزوجك أو لضيوفه لأنه سيغضب منك لو تأخرتي في تجهيزها .. فمن قدمنا بذلك في أداء حقه ؟؟ أليس قدمنا حق الزوج على حق الله ؟ وقيسي على ذلك الكثير .
أخواتي هذ واقع لا بد أن نعترف به .. فتفريطنا بحق الله هو من الأسباب الرئيسة لما يصيبنا من خيبات أو بلاء
{وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ} .
أخواتي : قد تقول البعض أنا أؤدي حق الله ولا أفرط بإذن الله ... لكن أقول انظري إلى قلبك ستجدين شدة التعلق والعشق لذلك الزوج يفوق كثيرا كثيرا لمحبة وتعلق قلبك لله سبحانه .. وما تلك الكلمات التي تخرج من قلب المرأة المصدومة من زوجها إلا دليل واضح على طغيان حب الزوج على محبة الله .. فمن فضل الله علينا أنه يبتلينا لنرجع إليه وننتبه للخطأ الذي وقعنا فيه .. يريد الله أن ترجعي إليه أن تناجيه أن تظهري ضعفك وتعلق قلبك به سبحانه لا أن تبقي في غفلة وتعلق بمن لا حول له ولا قوة هو بشر مثلك ضعيف مثلك .. ليكن قلبك معلق بمن له الحول والقوة والجبروت سبحانه .
انظرن أخواتي تعلقنا بشدة وخاصةالتعلق بالزوج وكأن الحب يفيض من جنبات قلبك من شدة ما تحسين به من حب ولكن عندما طغى ذلك الحب على محبة الله انظري لخيبة الأمل وكأن بناءا عظيما بنيته يوما بعد يوم ،شهرا بعد شهر،سنة بعد سنة، انظري إليه عاليا ... في لحظة واحدة وجدته ينهار سريعا يكاد يسقط بالكامل ، إلا أن يشاء الله .. هذا بسبب تعلقنا الشديد بغيره سبحانه ،ومن منته وفضله سبحانه أنه بعد البلاء يرزق الصبر بقدر ما في قلبك من إيمان بقضاءه وقدره ..وكل ما يقدره الله هو خير لنا من حيث لا نعلم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن ، إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له) .هوليس كما تحسين بأن الدنيا انتهت أو أن السعادة انتهت بزواجة لا بل لتعيدي النظر في حياتك وتسيريها بأمر من الله وفق ما أراده الله منك وهي عبادته وحده لا عبادة غيره .
انظرن إلى من تعلق قلبها مثلا بإبن بار أو بطفلها الصغير جعل الله ابتلائها فيه حيث أخذ أمانته وهي في غفلة من ذلك ،تنبيها لها ورحمة بها لأجل ألا يتعلق قلبها بغيره سبحانه.
أعطي كلا حقه من الحب غير أن لا يطغى على حب الله عز وجل وتعظيمه .
أخواتي : لا بد وأن نذكر أنفسنا دائما بالصبر على المصائب لأن ذلك يعين على تخطي المصيبة بقلب راض صابر على قضاء الله وقدره ويجعلنا نتذكر ما أمرنا به نبينا محمد صلى الله عليه وسلم عند المصيبة فيخلفنا الله خيرا منها .قال صلى الله عليه وسلم <ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول ما أمره الله ( إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم أأجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها )إلا أخلفه الله خيرا منها > صحيح مسلم.
لأننا هدانا الله نحن النساء خاصة في مسألة زواج الزوج من أخرى ، فوقع المصيبة يكون عظيما وقد نجزع ونتسخط وقد نتفوه بكلمات تسخط الله علينا بدل أن تكون تلك المصيبة خيرا لنا ..
أختي ... يامن ابتليتي بزواج زوجك أرجو أن تتريثي وتنتبهي لكلامك ، لا يكن فيه ما يغضب الله بل اصبري واحتسبي وقولي إنا لله وإنا إليه راجعون ، والجأي إلى الله في آخر الليل بالدعاء بأن يزيل ما في قلبك من حزن وهم وغم ،تضرعي إليه سبحانه فهو مالك القلوب يصرفها كيف يشاء إسأليه أن يصبرك ويرزقك الرضا بقضاءه .. فمهما نكن أقوياء فإنما نحن ضعفاء ومحتاجين إليه ،هو وحده مدبر لأمورنا ومسيرها كيف يشاء ، نعم ستعانين في وقتها ، نعم ستتألمين لكن اجبري نفسك على الصبر والرضا بما أخبرتك به سابقا لأنك إن لم تجبريها ستجبرك على التسخط وهذا ما لا يرضاه سبحانه منا .
عاملن أزواجكن بما يرضي الله ، ولا تستجبن لوساوس الشيطان ولا تسترسلن معه ، فما يريد سوى هدم أسركن وضياعكن .....عافانا الله وإياكن من ذلك .
أخواتي تعرفن إلى أسماء الله الحسنى وادعين بها واقرأن القرآن كثيرا بتدبر ستجدن الراحة بإذنه تعالى . استعن بسماع المقاطع في الصبر ومن ذلك مقاطع الشيخ وسيم في الصبر ومقطع لا تحزن جدا رائع ومقاطع الإبتلاء .
أختي الغالية كوني دائما مع الله يكن معك ، تعرفي إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة ، فلا تتركي الدعاء دائما لك ولوالديك ولزوجك و لأبنائك ولأخوانك وللمسلمين ,لعل الله يستجيب لك بإذنه تعالى في وقت شدتك
وفقني الله وإياكن لما يحب ويرضى .
هذا ما أردت ايصاله من قلبي لقلوبكن .. فما كان من صواب فمن الله وما كان من خطأ فمن نفسي والشيطان.
اطلب العلا @atlb_alaala
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
ام صبا وغنى
•
جزاك الله الف خير دائما نحتاج لتذكير فنحن النساء غالبا ماتطغى علينا العاطفة لدرجة تقديس الزوج ويدخل في باب التعلق بغيرالله (ومن علق قلبه بغير لله ... اذاقه الله مر التعلق. .. ليعلم العبد ان الله يغار علــى قلب تعلق بغيره.) اللهم علق قلبي وقلوب احبتي واخواتي المسلمات بك وحدك لا شريك لك
جزاك الله خيرا أخيتي .صدقتي ..
“كلما تعلقت بـ شخص تعلقاً أذاقكْ الله مرّ التعلق،
لـ تعلم أن الله يغار على قلب تعلق بغيره،
فيصدٌك عن ذاك لـ يرٌدك إليه .”
― محمد بن إدريس الشافعي.
واليكم هذه المقولة لإبن الجوزي نسختها من موقع الشيخ مُحمّد بِن عَبدالله العُويّد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وفقكم الله للخير؛
هل ما جاء في هذه الرسالة صحيح:
تأملت فإذا الله سبحانه يغار على قلب المؤمن أن يجعل له شيئا يأنس به،
فهو يكدر عليه الدنيا وأهلها ليكون أنسه بالله وحده.
ابن الجوزي.
وصلتني عبر الجوال / واحترت في صحتها!
الجَوابُ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ج/ هذه المقولة ذكرها ابن الجوزي رحمه الله في صيد الخاطر ج1 / 443
وهي كلمة سديدة وصحيحة ، ولا يقصد – رحمه الله - ما قد يتبادر إلى الأذهان من وصف الله بالمكدر، لكنه سبحانه يريد لعبده المؤمن الخير ، فلا يصفي لعبده الدنيا لكي لا يتعلق بها ، ثم يمتن على عبده بتصفية قلبه وتخليصه من العوالق فلا يكون له تعلق إلا بخالقه.
والله أعلم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
المُجيبُ فَضيلة الشّيخ/ مُحمّد بِن عَبدالله العُويّد يَحفظهُ اللهُ تَعالى
“كلما تعلقت بـ شخص تعلقاً أذاقكْ الله مرّ التعلق،
لـ تعلم أن الله يغار على قلب تعلق بغيره،
فيصدٌك عن ذاك لـ يرٌدك إليه .”
― محمد بن إدريس الشافعي.
واليكم هذه المقولة لإبن الجوزي نسختها من موقع الشيخ مُحمّد بِن عَبدالله العُويّد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وفقكم الله للخير؛
هل ما جاء في هذه الرسالة صحيح:
تأملت فإذا الله سبحانه يغار على قلب المؤمن أن يجعل له شيئا يأنس به،
فهو يكدر عليه الدنيا وأهلها ليكون أنسه بالله وحده.
ابن الجوزي.
وصلتني عبر الجوال / واحترت في صحتها!
الجَوابُ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ج/ هذه المقولة ذكرها ابن الجوزي رحمه الله في صيد الخاطر ج1 / 443
وهي كلمة سديدة وصحيحة ، ولا يقصد – رحمه الله - ما قد يتبادر إلى الأذهان من وصف الله بالمكدر، لكنه سبحانه يريد لعبده المؤمن الخير ، فلا يصفي لعبده الدنيا لكي لا يتعلق بها ، ثم يمتن على عبده بتصفية قلبه وتخليصه من العوالق فلا يكون له تعلق إلا بخالقه.
والله أعلم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
المُجيبُ فَضيلة الشّيخ/ مُحمّد بِن عَبدالله العُويّد يَحفظهُ اللهُ تَعالى
الصفحة الأخيرة