تبذل المرأة الموريتانية جهوداً من أجل الحصول على جسم مثير
وينتشر لذلك عادة ''التبلاح''، وهو المصطلح الذي يطلقه الموريتانيون على برنامج تسمين الفتيات، هذه العادة ما زالت تمارس على نطاق واسع بسبب الاعتقاد السائد بين الموريتانيين، بأن الجمال يرتبط بالوصول الى درجة معينة من السمنة تبرز مفاتن الجسم وخطوطه وتفاصيله،
يتطلب الحصول على الجسم الممتلئ الصبر والتحمل والخضوع لأوامر صارمة من الأم أو المشرفة على برنامج ''التبلاح''، حيث يعهد لنساء طاعنات في السن بمهمة تأهيل الفتاة المقبلة على الزواج، واكتسابها البدانة اللازمة من خلال تشجيعها على تناول الطعام بكثرة.
وتقول عائشة بنت أحمد القاضي إحدى المتخصصات في تسمين الفتيات إن الوصول إلى مستوى معين من السمنة والامتلاء يقتضي الالتزام ببرنامج قاس يعد الفتاة للزواج، يقوم على تناول كميات كبيرة من الأكل الدسم مثل لحم الضأن والنشويات وشرب كميات كبيرة من حليب الأبقار والابل. وأوضحت أن ''الحصول على وزن يفوق المائة كيلو وتخزين الشحوم في البطن والصدر وأعلى الجسم ليس الهدف من التبلاح في موريتانيا، بل ان الهدف منه هو إبراز مناطق محددة من الجسم مقابل الإبقاء على منطقتي الخصر والصدر في حجميهما الطبيعي ما أمكن ذلك''،
وأضافت أن المتخصصة ببرنامج التبلاح تقوم بضرب الفتاة بعيدان رقيقة في مناطق معينة كالساقين والساعدين والردفين، وذلك بغية انفصال الجلد عن العظام وتوسيع الفراغ بينهما، فالسمنة ليست هي الغاية بذاتها بل الغاية هي بروز أعضاء الجسم بحجم معين
----------------------
و«التبلاح» هو تسمين الفتاة لتظهر بجسد لائق تكون به محل احترام، وهو عبارة عن برنامج يومي يتطلب من الفتاة الخضوع لفترة راحة وعدم التعرض للشمس، وتناول الوجبات الدسمة مثل لحم الإبل المشوي والكسكس المجفف وبعض الوجبات المحلية كـ«العيش» و«النشى»، إضافة إلى شرب أكثر من 12 لترا من حليب الإبل أو البقر يوميا.
ونظرا لصرامة المشرفة على هذا البرنامج، فإنها تعمد إلى استعمال جميع الوسائل من ترغيب وتهديد وعنف بسيط له منافع كثيرة على جسد الفتاة، لجعلها تأكل وتشرب ما يقدم اليها، حيث يتم ضربها بعيدان رقيقة في مناطق معينة كالساقين والساعدين والردفين، وذلك بغية انفصال الجلد عن العظام وتوسيع الفراغ بينهما، فالسمنة ليست هي الغاية بذاتها، بل الغاية من ذلك بروز أعضاء الجسم، كما تعمد المشرفة بين فترة وأخرى لإعداد شراب من الأعشاب يساعد على تنظيف الأمعاء. هكذا كان يتم برنامج إعداد الفتيات سابقا، وهو برنامج يمتد 40 يوما أو شهرين على أبعد تقدير، وتكتسب الفتاة من خلاله الوزن الذي ترغب به.
--------------ا
وتبدأ الفتاة الخاضعة لبرنامج التبلاح يومها من أولى ساعات الفجر، حيث يتم إيقاظها طوعا أو كرها لشرب كميات كبيرة من حليب الإبل،
ثم تعود إلى النوم،
وحين تستيقظ ترغم على شرب أكبر كمية ممكنة من الحساء،
وتناول التمر والحلوى والشاي،
وتختم وجبة الفطور بشرب كمية من حليب البقر،
وفي الظهيرة تتناول وجبة دسمة مكونة من لحم الإبل المشوي،
أو طبق مكون من لحم الضأن والبطاطس،
وفي وجبة الغذاء ترغم على تناول كمية كبيرة من الأرز أو الكسكس أو المعكرونة،
وقبل المغيب تعود الفتاة إلى تناول الحساء والتمر،
لتختم بوجبة العشاء والتي غالبا ما تتكون من النشويات.
الجوع محرم، والحركة ممنوعة، والاهتمام بالجمال مرغوب فيه
أثناء عميلة التبلاح لا يسمح للفتاة الصحراوية بالشعور بالجوع، ويقدم لها بين الفينة والأخرى شراب أعشاب يساعد على تنظيف الأمعاء، وتوسيع الجهاز الهضمي ليستطيع احتواء المزيد من الأطعمة. كما تلتزم الفتاة أثناء هذه الفترة بعدم القيام بأي مجهود عضلي يمكن أن يفقدها الوزن الذي اكتسبته، إذ تقضي أغلب ساعات يومها ما بين النوم أو تطبيق وصفات العناية بالبشرة والشعر. وغالبا ما تظهر علامات السمنة على جسد الفتاة أو ما يعرف محليا ب"التبطاط" في ظرف خمسة أسابيع.--------------------------------

شجرة الدرر @shgr_aldrr
محررة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.




الصفحة الأخيرة
بس وربي وانا بس اقرا وجعتني بطني
هادا ايه داااااا
الله يكون بعونهم
ويديكي العافيه