
صيدلانية 38 @sydlany_38
عضوة جديدة
تكفون.....مرة ممتع تفاعلكم مع الهجرة النبوية < يمع إضافة اكير من موضوع في اليوم
دعونا نستذكر بنهاية العام الهجري الحدث الذي ارخ فيه تاريخ المسلمبن و مدى عظمته. هذه مواقف رائعة من الهجرة لرجال و نساء ساهمو و كانو معالم في هذا الحدث العظيم أتمنى ان تقرأوه و كل وحده تكتب قيمة ما أستافادتها و مهارة حياتيه و بذلك نكون اسقطنا احداث الهجرة على واقعنا و استفدنا منها
في الهجرة إلى المدينة لم يكن الحدث مجرد أشخاص أو بطولات .. لكنه مرحلة جديدة في الدولة الإسلامية. مرحلة بدأت بالتضحية والإيثار والصبر على المكاره .. رجال ونساء تركوا ديارهم وأموالهم في مكة ..ليكونوا على موعد مع أخوة لهم في المدينة .. كانوا مثالاً رائعاً للوفاء بالوعد والعهد.
المـؤامـرة
بداية التأريخ للإسلام كانت من رحلة هجرة النبي من مكة للمدينة. فهمت قريش وأيقنت أن النبي سيهاجر. وأن معنى هجرة النبي قيام دولة للإسلام قوية تهدد زعامتها. المشكلة ان المدينة تقع في طريق الحركة التجارية لقوافل قريش، إلى الشام واليمن. فقررت قريش باجتماعها في دار الندوة التخلص من محمد صلى الله عليه وسلم .. هذا الاجتماع سبق ليلة الهجرة بيوم واحد. ويخرج النبي في الظهيرة متجهاً إلى أبي بكر إن الله أمرني بالهجرة. فقال: الصحبة يا رسول الله. فقال نعم يا أبا بكر. فبكى أبو بكر من شدة الفرحة. تقول عائشة بنت أبي بكر: ما رأيت إنساناً في حياتي يبكي من شدة الفرحة كبكاء أبي بكر، رغم علمه أنه يمكن أن يتعرض للموت في هذه الرحلة. ويخرج أبو بكر ثم يعود ليقول للنبي:
لقد أعددت راحلتين للهجرة.
فيقول له النبي: بالثمن يا أبا بكر. فيرد عليه أبو بكر بأنهما هدية. وينادي النبي، فيقول له صلى الله عليه وسلم: إن لهم عندي ودائع فلابد أن أرد الودائع أولاً.
هم يتربصون به لقتله وهو صلى الله عليه وسلم، يريد أن يرد لهم ودائعهم عنده. إنه الأمين.
الخـدعـة
ويرجع النبي إلى بيته ليلقن على بن أبي طالب تفاصيل الودائع وأصحابها، ويؤكد عليه رد هذه الودائع لأصحابها. ويقول لعلي: نم في فراشي وتغط ببردتي حتى إذا نظروا علموا أنني في البيت. ويخرج النبي صلى الله عليه وسلم من بيته فيراهم مجتمعين، فيأخذ حفنة من التراب بيده ويلقي بها ويقرأ قول الله تبارك وتعالى في سورة يس :" وجعلنا من بين أيديهم سداً ومن خلفهم سداً فأغشيناهم فهم لا يبصرون ". فيسقط التراب على رؤوسهم فينفضون التراب، ويخرج النبي ولا يراه منهم أحد ويبقون طول الليل ينتظرون خروجه.
شـجاعة أسـماء
في مكة لا تزال قريش تقف أمام بيت النبي صلى الله عليه وسلم. وحين طال انتظارهم أحسوا بالقلق. ولاحظوا التراب الذي على رؤوسهم بعد أن أفاقوا من نومهم. و قال لهم رجل: أنا رأيت محمداً يمر من أمامكم أمس ليلاً ومضى دون أن تروه. فنظروا من ثقب الباب فوجدوا شخصاً ينام في فراش النبي.
سألوه: أين محمد؟ لم يكن يعرف. كان الوحيد الذي يعرف اتجاه النبي دون الناس جميعاً. أسماء بنت أبي بكر، هي الوحيدة التي عرفت لأنها ستحمل الطعام والشراب إلى النبي وأبيها مرتين خلال الأيام الثلاثة، لماذا أسماء؟ لأن أحداً لن يشك بها وهي حامل في شهرها السابع. وكان أول مولود للمهاجرين ولد بالمدينة بعد هجرة المسلمين بشهرين هو عبد الله بن الزبير الذي أمه أسماء و أبوه الزبير بن العوام.
عرفت قريش أن النبي غير موجود في بيته. وأن علياً بن أبي طالب نام في فراش النبي تضليلاً لها، فتذهب قريش إلى بيت أبي بكر، ويطرق أبو جهل الباب فتفتح أسماء. يسألها: أين أبوك؟ فتقول لا أدري. ويكرر عليها السؤال وتكرر الإجابة فيلطمها على وجهها فتدمى شفتاها وأذناها. وينسحب أبو جهل ومن معه في مواجهة صلابة أسماء.
لا تـحزن .. إن اللـه معـنا
وتتجه قريش بالخيول والجمال إلى طريق المدينة بحثاً عن محمد، بينما النبي يواصل صعوده الجبل. يقول الله تبارك وتعالى :" إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معانا". كان يوم الغار يوم نصر للإسلام والمسلمين، رغم أنه يوم هروب، لأنه يوم الشدة. يوم الإصرار على الرسالة. يقع غار ثور على ارتفاع أكثر من ألفي قدم في قمة الجبل. خلال الأيام الثلاثة كانت الأدوار موزعة بشكل جيد:
- أسماء تصعد بالطعام والشراب إلى الغار
- عبد الله بن أبي بكر يتسمع الأخبار وينقلها إلى النبي ليلاً.
- عامر بن فهيرة راعي غنم أبي بكر يمر على آثار الأقدام كل ليلة ليمحوها.
وتهتدي قريش إلى الطريق الذي سلكه النبي وصاحبه، وتلاحقه فيه. ربما تسرب الخبر إليهم. ويقف أبو جهل وعتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة وغيرهم بالسيوف أمام باب الغار، لكنهم لا يرونه، بينه وبينهم عدة سنتيمترات لكنهم لا يرونه. ولم يفكروا في دخول الغار بعد كل هذا المشوار الصعب. لأن حمامتين كانتا تبيضان على باب الغار. ويهمس أبو بكر للنبي : يا رسول الله لو نظر أحدهم تحت قدميه لرآنا. فيقول له النبي: يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما. كان النبي مطمئناً ومتوكلاً على الله وهو يطمئن أبا بكر: لا تحزن إن الله معنا.
دمـوع أبـي بـكر
عند دخول النبي إلى الغار قال له أبو بكر:
لا تدخل إن المكان موحش قد تكون به حية. ويتحسس أبو بكر الصخور. وكلما وجد ثقباً، سده بأصبعه حتى إذا ما كانت تسكنه حية أو عقرب تلدغه ولا تلدغ النبي. وحين ينام النبي ويضع رأسه على ساق أبي بكر، ويأتي عقرب فيلدغ أبا بكر. ومن شدة الألم يمتنع عن الصراخ حتى لا يفزع النبي من نومه. فتسقط دمعة أبي بكر من الألم على خد النبي ، فيستيقظ النبي ويسأله: ما بك يا أبا بكر. فيقول: لدغت يا رسول الله. فيسأله: لم لا توقظني؟ فيقول: أردت لك النوم يا رسول الله أما أنا فأصبر.
عن هذه الليلة يقول عمر بن الخطاب: والله ليلة واحدة من أبي بكر خير من ملء الأرض من عمر وآل عمر ليتني شعرة في جسد أبي بكر. وتعود قريش أدراجها منسحبة بعد أن فقدت الأمل. وتمر الأيام الثلاثة وينزل النبي من الغار متجهاً صوب الشمال في طريق الهجرة.
واختار النبي طريقاً مغايراً لمسيرته غير طريق القوافل. لكنه اضطر عند جزء من الطريق إلى أن يسلك طريق القوافل حيث كان الطريق الذي اختار متقاطعاً مع طريق القوافل في نقاط معينة. فكان يلثم وجهه ويمضي مسرعاً لكن في نقطة معينة لمحته مجموعة من قريش كانت عائدة.
وكانت قريش قد رصدت مائة ناقة لمن يقبض على محمد. فذهبت المجموعة وقالت: رأينا ثلاثة: اثنان ومعهما دليل. وكان دليل النبي كافراً لكن النبي كان يستأمنه. فيخرج سراقة بن مالك ليضلل قريشاً ويقول إن الثلاثة كانوا أقاربه. وكان هدفه الحصول على المكافأة لنفسه، فيأخذ فرسه وسيفه ويتعقب النبي في الطريق الذي يسلكه، حتى وصل إلى النبي وهو جالس يقرأ القرآن وأبو بكر يتحرك حوله لحمايته. فسأله النبي : أتخاف علي يا أبا بكر؟ قال: نعم يا رسول الله إنما أنا رجل إن مت فأنا رجل أما أنت فأنت الأمة فإن مت ضاعت الأمة.
هجرة أم سلمة مع ابنها لتلحق بزوجها في المدينة
صادفت عند التنعيم " عثمان بن طلحة " الذي سألها: إلى أين يا أم سلمة؟ فقالت أفر بديني وألحق بزوجي. وكيف أنه أبت شهامته. وهو كافر. أن يتركها تسير حوالي 500 كيلو متر وحدها فأركبها ناقته وخرج من مكة إلى المدينة لتوصيلها.
وعثمان بن طلحة هو حامل مفتاح الكعبة ومن بعده عائلته .. وقد طلب منه النبي يوماً أن يسمح له بالصلاة داخل الكعبة فأبى. فقال له النبي: دعني يا عثمان أصلي داخل الكعبة قبل أن يأتي يوم يكون مفتاح الكعبة معي ولا أعطيه لك. قال عثمان: إذا جاء هذا اليوم فبطن الأرض خير لي من ظهرها.
ولو قيمنا عثمان بن طلحة بهذا الموقف، نظل نكرهه طوال عمرنا. لكن ما يجب أن نعرفه هو أن الإنسان ليس شراً مطلقاً أو خيراً مطلقاً. وعلينا أن نزن الناس بحسناتهم وسيئاتهم. تقول أم سلمة عن عثمان بن طلحة بعد أن أوصلها من مكة إلى المدينة:
- ما رأيت رجلاً أكرم من عثمان بن طلحة، ولا أكثر شهامة في حياتي من عثمان بن طلحة. إذا أراد أن يستريح أناخ الناقة وأعطاني ظهره فيذهب يستريح بعيداً. فإذا أراد أن يأتي أصدر صوتاً ثم أعطاني ظهره وأناخ الناقة لأركب حتى يطمئن فيركب. تقول أم سلمة: فأخذني حتى وصل بي إلى المدينة فقال: زوجك في هذه البلدة، لقد وصلنا فادخلي إليه. و في رواية قال: خذي الناقة أدخلي بها وأعود أنا ماشياً.
وقد أسلم عثمان بن طلحة يوم فتح مكة. يقولون: فما نشك أنه أسلم بما فعله مع أم سلمة. وقد سأل النبي بعد فتح مكة: أين عثمان بن طلحة؟ فجىء به، فقال له النبي: يا عثمان أين المفتاح؟ فقال عثمان: ليس معي يا رسول الله إنه مع أمي. قال: اذهب فأتني به. فذهب وغاب والنبي واقف على باب الكعبة، فقال: يا عمر اذهب وأتني بالمفتاح. فطرق عمر باب بيت عثمان ونادى: يا عثمان أين المفتاح. فأخرجته أمه من ثيابها عند سماعها صوت عمر. فأخذ عثمان بن طلحة المفتاح وذهب إلى النبي وهو حزين. ومال العباس على النبي وقال له: يا رسول الله أعطني المفتاح ليكون شرفاً لي. قال: لا يا عباس .. أتذكر يا عثمان يوم أن قلت لك قد يأتي يوم ويكون معي المفتاح؟ قال: نعم يا رسول الله: قال: أتذكر يا عثمان ما فعلته مع أم سلمة؟ فقال النبي: يوم بر ووفاء خذ يا عثمان المفتاح. خذه أنت وأهلك إلى يوم القيامة لا يأخذه منكم إلا ظالم. وظل المفتاح معهم إلى اليوم. ولا يستطيع ملك ولا عظيم أن يدخل للكعبة إلا بإذن من عائلة بني شيبة أحفاد عثمان بن طلحة.
أســـاور كســـرى
ويلمح أبو بكر سراقة آتياً من الخلف، فينبه الرسول: يا رسول الله فارس يأتي من خلفنا، فيقول النبي:
اللهم اكفنيه بما شئت وكيف شئت إنك على ما تشاء قدير.
فيسقط سراقة من فوق فرسه وينكفئ وهو فارس مشهود له. فينهض من جديد ويركب حصانه، فيكرر النبي الدعاء، فيسقط مرة أخرى، ويتكرر المشهد، يقول سراقة: فعرفت أن الرجل ممنوع. فقلت يا محمد أعطني الأمان.
فقال النبي: لك الأمان.
فقال: يا محمد كنت أريد مائة ناقة فأعطني شيئاً. فقال له النبي: أعدك أساور كسرى.
فقال سراقة: كسرى من؟ كسرى ملك الفرس؟!
فقال النبي: نعم، فصدقه سراقة للصدق في نبرة النبي.
قال: أتكتب لي بها كتاباً؟
قال نعم، أكتب له يا أبا بكر: هذا من محمد رسول الله إلى سراقة بن مالك أعدك أساور كسرى. مرّت السنون وفتحت مكة، وأسلم سراقة ومات النبي صلى الله عليه وسلم، وأبو بكر وجاء عمر بن الخطاب خليفة للمسلمين، وجاءت كنوز كسرى ومن ضمنها أساور كسرى ووقف عمر بن الخطاب على المنبر يصيح: أين سراقة؟ فيأتيه رجل عجوز هو سراقة بن مالك فيقول له عمر بن الخطاب: يا سراقة وعدك رسول الله صلى الله عليه وسلم أساور كسرى يوم أن كان خارجاً من الغار متجهاً إلى المدينة. يا سراقة البس سواري كسرى أمام الناس ليصدقوا رسول الله. البس يا سراقة قسمة موعودة منذ عشرين سنة ويبكي كل من في المسجد.ويلبس سراقة أساور كسرى ويبكي. ويصرخ من في المسجد: صدق رسول الله.
2
411
هذا الموضوع مغلق.

الصفحة الأخيرة
أما المهارة فهي التخطيط و تحمل المسؤلية حيث كان الرسول اخر من هاجر من المسلمين و لم يفر بنفسه دونهم