السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواتي العزيزات
ابي منكم الله يعافيكم ويرضى عليكم
كل وحده منكم اذا عنها معلومات عن الموضوع هذا لا تبخل علي فيه
محتاجته ضروري تكفون يالغاليات
عنوان الموضوع
عن الافكار المنحرفه وأهمية التصدي لها والتوعية بعدم الأنجراف وراء تياراتها
بالرجوع الى مصادر العلم الشرعي الأصلي والكتاب والسنه وفتاوي هيءة كبار العلماء في المملكة
ارجوا من كل الأخوات اللي عندها مقاله او بحث عن هالموضوع تكتبه لنا وماتقصر
**نونا الننوسه** @nona_alnnosh
عضوة فعالة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
مروج الذهب
جزاك الله خير الجزاء يالغاليه
والف الف الف شكررررر
ماقصرتي الموضوع مره يناسب
تسلمين لي
تحياااتي
جزاك الله خير الجزاء يالغاليه
والف الف الف شكررررر
ماقصرتي الموضوع مره يناسب
تسلمين لي
تحياااتي
الصفحة الأخيرة
إليكِ أختي هذين الموضوعين لفضيلة الشيخ عبدالعزيز بن باز - رحمه الله - إن شاء الله يفيدوكِ
وأما ما أشار إليه الكاتب في آخر كلامه من انتقاد من يحارب الأفكار والنظريات المستوردة وحمله على حكام المملكة العربية السعودية وتهمته إياهم بمحاربة الأفكار والنظريات المستوردة كالاشتراكية ، وأنهم لا يدعون إلى الحلف الإسلامي إلا بدعوى درء خطر الأفكار عن المسلمين إلخ . .
فجوابه أن يقال : إن الأفكار والنظريات المستوردة فيها الحق والباطل فلا يجوز للمسلمين أن يقبلوها مطلقا ولا أن يردوها مطلقا بل الواجب هو التفصيل في ذلك فما كان منها حقا أو نافعا للمسلمين مع عدم مخالفته لشرع الله سبحانه فلا مانع من قبوله والانتفاع به ، لأن الإسلام هو دين الله الكامل الذي دعا إلى كل خير وإلى كل إصلاح ونهى عن كل ما يضر المسلمين ويفسد مجتمعهم ، وأمر أهله أن يحرصوا على ما ينفعهم ويستعينوا بالله على ذلك وأن يعدوا كلما استطاعوا من قوة لعدوهم ، وأن يأخذوا حذرهم منه وأن يتكاتفوا ويتعاونوا على البر والتقوى وأن يعتصموا بحبل الله جميعا ولا يتفرقوا ، وحذرهم سبحانه من اتباع أهواء أعدائهم وأخبر عز وجل أن أعداءهم لن يغنوا عنهم من الله شيئا .
فالأفكار النافعة والنظريات الصحيحة قد جاء بها الإسلام ودعا إليها فليست مستوردة عليهم بل هو السابق إليها وإن خفيت على بعض أتباعه وظنوا أنها مستوردة من أعدائه وإنما قصارى ما يأتي به الأعداء من الأفكار الصحيحة والنظريات الموافقة للشرع أن يذيعوها بين الناس ويلبسوها لباسا يوهم أنها من عندهم وأنهم مبتكروها والدعاة إليها وليس الأمر كذلك ، وإنما الفضل في ذلك للإسلام عليهم حيث نبههم عليها وأرشدهم إلى أصولها وثمراتها ، فنسبوا ذلك إلى أنفسهم وجحدوا نسبة الحق إلى أهله إما جهلا وإما حسدا ، والحكومة العربية السعودية حين تحارب الاشتراكية وغيرها من المذاهب الهدامة لم تحاربها لكونها مستوردة وإنما حاربتها لأنها نظام إلحادي مخالف للشريعة ينكر الأديان والشرائع ويحارب الله سبحانه وينكر وجوده ويحل ما حرم ويحرم ما أحل وإن استخفى معتنقوه في بعض الأمكنة وفي بعض الأزمنة بشيء من هذا ولم يظهروه لأسباب قد تدعوهم إلى ذلك فالأمر واضح وكتبهم تنادي بذلك وتدعوا إليه وإمامهم ( ماركس ) اليهودي الملحد قد صرح بذلك ودعا إليه ولكن الواقع هو كما قال الله عز وجل فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ والحكومة السعودية قد استوردت أشياء كثيرة نافعة ولم تحاربها لما ظهر لها نفعها
وأما قول الكاتب : ( أن حكام السعودية حين دعوا إلى الحلف الإسلامي إنما دعوا إليه بدعوى درء خطر الأفكار المستوردة )
فالجواب عنه أن يقال : إنهم لم يدعوا إلى حلف إسلامي ، وإنما دعوا إلى التضامن الإسلامي والتقارب والتكاتف الذي أمر الله به ورسوله فالله سبحانه قد أمر المسلمين أن يعتصموا بحبل الله جميعا ولا يتفرقوا وأن يتعاونوا على البر والتقوى وأن يكون بعضهم لبعض كالبنيان المرصوص ضد أعدائهم ومناوئيهم وفي كل ما يتعلق بمصالحهم وأن يحاربوا الأفكار والمذاهب التي تخالف دينهم . وليس هذا حلفا بل هو أعلى من الحلف فهو واجب مقدس وفرض محتم على ملوك المسلمين وزعمائهم وعلمائهم بل وعلى كافتهم وأن يستقيموا على دين الله ويحافظوا عليه ويدعوا إليه ، وأن يقفوا صفا واحدا متراصا ضد أعدائهم وضد ما يحاك لهم من المكائد ويبيت لهم من الأخطار عملا بقول الله عز وجل : كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وقوله سبحانه : إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ وقوله جل وعلا : وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وقول النبي صلى الله عليه وسلم إن الله يرضى لكم ثلاثا أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا وأن تعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا وأن تناصحوا من ولاه الله أمركم " أخرجه الإمام مالك في الموطأ والإمام أحمد في مسنده بإسناد صحيح وأخرجه الإمام مسلم في صحيحه بدون قوله : " وأن تناصحوا من ولاه الله أمركم " .
وقوله عليه الصلاة والسلام : " المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا وشبك بين أصابعه " متفق عليه ، وقوله صلى الله عليه وسلم : " مثل المسلمين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى متفق عليه ، والآيات والأحاديث في هذا المعنى كثيرة .
وجلالة الملك فيصل ملك المملكة العربية السعودية وفقه الله حين قام بالدعوة إلى التضامن الإسلامي وجمع كلمة المسلمين وتوحيد صفهم وأن يقفوا كتلة واحدة أمام الأخطار المحيطة بهم قد أدى بذلك واجبا عظيما وعملا جليلا يشكر عليه ، ويجب على سائر ملوك المسلمين وزعمائهم وعلمائهم وأعيانهم أن يساعدوه في ذلك وأن يضموا أصواتهم لصوته وجهودهم لجهوده ، وأن يكونوا جميعا متكاتفين متساعدين على إعلاء كلمة الله ، ونصر دينه وتحكيم شريعته ، وتطهير عقيدة شعوبهم من المذاهب الهدامة والأفكار المنحرفة والعقائد الزائفة ، وأن يجمعوا جهودهم لإعداد ما استطاعوا من قوة لصد الأخطار المحدقة بهم ، وأن يكونوا معسكرا متكاملا له عدته وله كيانه وله وزنه في المحيط الدولي والسياسي والاقتصادي والصناعي وسائر مقومات المجتمع ووسائل نهضته وصموده أمام كل خطر كما أمرهم بذلك دينهم وأرشدهم إليه كتاب ربهم حيث يقول الله عز وجل : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ ويقول سبحانه : وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ ويقول النبي صلى الله عليه وسلم : ألا إن القوة الرمي ألا إن القوة الرمي ويقول عليه الصلاة والسلام : المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجزن الحديث أخرجه مسلم في صحيحه .
وأسأل الله عز وجل أن يوفق قادة المسلمين من الملوك والرؤساء والزعماء والعلماء وغيرهم لما فيه صلاح الأمة ونجاتها وسعادتها في الدنيا والآخرة وأن يجمع كلمتهم على الهدى وأن يمنحهم الفقه في دينه والبصيرة بحقه ، وأن يعيذ الجميع من شرور النفس وسيئات العمل وكيد الأعداء ، إنه على كل شيء قدير ، وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد وآله وصحبه .
أهمية العلم في محاربة الأفكار الهدامة
الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ، والصلاة والسلام على عبده ورسوله وخيرته من خلقه ، وأمينه على وحيه نبينا محمد بن عبد الله وعلى آله وأصحابه ومن سلك سبيلهم واتبع هداهم إلى يوم الدين .
وبعد : فإني أحييكم أيها الإخوة وأيها الأبناء بتحية الإسلام فأقول : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، ثم إني أشكر الله عز وجل على ما من به من هذا اللقاء وأسأله سبحانه أن يجعله لقاء مباركا ومفيدا لنا جميعا وموصلا لما يرضيه ويقرب إليه ، قاضيا على كثير من أسباب الفساد والبلاء ، وعونا على ظهور الحق ودرء الباطل . ثم إني أشكر القائمين على هذا المشروع على دعوتهم لي للتحدث إليكم والإجابة عن أسئلتكم ، وأسأله سبحانه أن يجزيهم على عملهم خيرا ، وأن يجعلنا وإياهم من الهداة المهتدين ، وأن يوفقنا جميعا لما فيه إظهار الحق وإدحاض الباطل ، وإجابة السائلين بما يوافق الصواب للحق الذي يرضي المولى عز وجل .
والعنوان كما سمعتم ( أهمية العلم في محاربة الأفكار الهدامة ) ، هذا هو عنوان كلمتي التي ألقيتها بين أيدي إخواني وأبنائي .
ولا ريب أن العلم هو مفتاح كل خير ، وهو الوسيلة إلى أداء ما أوجب الله وترك ما حرم الله ، فإن العمل نتيجة العلم لمن وفقه الله ، وهو مما يؤكد العزم على كل خير ، فلا إيمان ولا عمل ولا كفاح ولا جهاد إلا بالعلم ، فالأقوال والأعمال التي بغير علم لا قيمة لها ، ولا نفع فيها بل تكون لها عواقب وخيمة ، وقد تجر إلى فساد كبير .
وإنما يعبد الله ويؤدي حقه وينشر دينه وتحارب الأفكار الهدامة والدعوات المضللة والأنشطة المنحرفة بالعلم النافع ، المتلقى عن كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وهكذا إنما تؤدى الفرائض بالعلم ، ويتقي الله بالعلم ، وبه تكشف الحقائق الموجودة في كتاب الله عز وجل وسنة رسوله محمد عليه الصلاة والسلام ، قال جل وعلا في كتابه العزيز : وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا فجميع ما يقدمه أهل الباطل وما يلبسون به في دعواتهم المضللة وفي توجيهاتهم لغيرهم بأنواع الباطل وفي تشبيههم غيرهم فيما جاء عن الله عز وجل وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم كله يندحض ويكشف بما جاء عن الله ورسوله بعبارة أوضح ، وبيان أكمل ، وبحجة قيمة تملأ القلوب وتؤيد الحق ، وما ذاك إلا لأن العلم المأخوذ من الكتاب العزيز والسنة المطهرة ، علم صدر عن حكيم عليم ، يعلم أحوال العباد ويعلم مشكلاتهم ويعلم ما في نفوسهم من أفكار خبيثة أو سليمة ، ويعلم بما يأتي به أهل الباطل فيما يأتي من الزمان ، كل ذلك يعلمه سبحانه ،
وقد أنزل كتابه لإيضاح الحق وكشف الباطل ، وإقامة الحجج على ما دعت إليه رسله عليهم الصلاة والسلام ، وقد أرسل رسوله محمدا صلى الله عليه وسلم بالهدى ودين الحق ، وأنزل كتابه الكريم تبيانا لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين .
وإنما يعمل أهل الباطل وينشطون عند اختفاء العلم وظهور الجهل ، وخلو الميدان ممن يقول : قال الله وقال الرسول ، فعند ذلك يستأسدون ضد غيرهم وينشطون في باطلهم ، لعدم وجود من يخشونهم من أهل الحق والإيمان وأهل البصيرة ، وقد ذكر الله عز وجل في كتابه كل شيء إجمالا في مواضع ، وتفصيلا في مواضع أخرى قال عز وجل : وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وهذا كلام الحكيم العليم الذي لا أصدق منه . وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا وأوضح سبحانه في قوله : وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ أنه مع كونه تبيانا لكل شيء فيه هدى ورحمة وبشرى . فهو بيان للحق وإيضاح لسبله ومناهجه ودعوة إليه بأوضح عبارة وأبين إشارة ، ومع ذلك فهو هدى للعالمين في كل ما يحتاجون إليه في ذكر ربهم والتوجه إلى ما يرضيه ، والبعد عن مساخطه ، ويبين لهم طريق النجاح وسبيل السعادة مع كونه رحمة في بيانه وإرشاده ، وهدى وإحسانا وبشرى ، وتطمينا للقلوب بما يوضح من الحقائق ويرشد إليه من البصائر التي تخضع لها القلوب وتطمئن إليها النفوس ، وتنشرح لها الصدور ، بوضوحها وظهورها يقول سبحانه يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ويقول سبحانه : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا ويقول سبحانه : وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ
ولولا أن كتابه عز وجل وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم فيهما الهداية والكفاية لما رد الناس إليهما ، ولكان رده إليهما غير مفيد ، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا ، وإنما رد الناس إليهما عند التنازع والخلاف لما فيهما من الهداية ، والبيان الواضح ، وحل المشكلات والقضاء على الباطل ، ثم ذكر أن هذا شرط للإيمان فقال سبحانه : إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ثم ذكر أنه خير للعباد في العاجل والآجل وأحسن عاقبة ، يعني أن ردهم ما يتنازعون فيه إلى الله والرسول خير لهم في الدنيا والآخرة وأحسن لهم في العاقبة .
محاضرة ألقاها سماحة الشيخ في كلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في شهر ربيع الثاني عام 1402ه .
المصدر :- الموقع الرسمي لسماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز - رحمه الله -