تكفون ساعدوني بسؤال عن الاعجاز في القران

ملتقى الإيمان

تكفون يااخواتي ساعدوني في هالسؤال قبل يوم السبت لو برابط او اي شي لاني بحثت بقوقل بس مااحسه اعطاني مطلوبي
السؤال ......
اذكري الإعجاز العلمي ل3 آيات من القران الكريم ؟
يعني الآيه والإعجاز

ولكم شكري ودعواتي
8
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

*هبة
*هبة
قال تعالى: {وهو الَّذي مَرَجَ البحرين هذا عَذْبٌ فُراتٌ وهذا مِلْحٌ أُجَاجٌ وجعلَ بينَهُما بَرْزَخاً وحِجْراً مَحجوراً} (25 الفرقان آية 53)، وقال أيضاً {مَرَجَ البحرينِ يلتقيان * بينهما بَرْزَخٌ لا يبغيان} (55 الرحمن آية 19ـ20)، وقال أيضاً {..وجعلَ بين البحرين حاجِزاً أَإِلهٌ مع الله بلْ أكثَرُهُم لا يعلمون} (27 النمل آية 61)، وقال أيضاً {وما يستوي البحرانِ هذا عَذْبٌ فُرَاتٌ سائغٌ شرَابُهُ وهذا مِلْحٌ أُجاجٌ ومن كلٍّ تأكلونَ لحماً طريَّاً وتستخرجونَ حِليَةً تَلْبَسونَها وترى الفُلْكَ فيه مواخِرَ لتبتغوا من فضلهِ ولعلَّكم تشكرون} (35 فاطر آية 12).
تتحدَّث الآيات الكريمة عن ظاهرة وجود بحرين أحدهما عذب فرات، وثانيهما ملح أجاج، أو كلاهما مالحان، فإنهما يتوازيان ويلتقيان، ولا يختلطان أو يمتزجان، إنما يكون بينهما برزخ وحاجز من قدرته تعالى، فلا يغلب أحدهما على الآخر وحيث يختلف كلُّ بحرٍ بحيواناته ومخلوقاته، ودرجة ملوحته عن غيره. وهذا ما توصل إلى اكتشافه العلماء خلال السنوات القليلة الماضية بعد اتباع الطرائق العلمية المسماة (الإستشعار عن بُعد).
ولا يمنع الحديث عن البحار من الإشارة إلى مجاري الأنهار الَّتي غالباً ما تكون أعلى من سطح البحر، ومن ثمَّ فالنهر العذب هو الَّذي يصبُّ في البحر المالح دون أن يمتزج فيه، وبهذا التقدير الدقيق لا يطغى البحر، وهو أضخم وأغزر، على النهر الَّذي فيه الحياة للناس والأنعام والنبات.
كذلك نشير إلى وجود البرازخ والحواجز المائية الَّتي أبدعها الخالق على حافَّتي التيارات البحرية المختلفة، حارَّة كانت أم باردة، صاعدة أم هابطة، شمالية أم جنوبية. كذلك إذا التقى نهران في مقرٍّ واحد تجد أن ماء أحدهما لا يمتزج بالآخر، ويمكن مشاهدة النهرين مستقلَّين كلِّ واحدٍ عن أخيه، وكأنَّ خيطاً يمرُّ بينهما، ويكوِّن حداً فاصلاً بينهما. وقد اكتشف العلماء قانون المطِّ السطحي منذ عشرات السنين، وهو قانون ضابط للأشياء السائلة، ويفصل بين سائلين، حيث أثبت أن تجاوب الجزئيات يختلف من سائل لآخر، لذلك يحتفظ كلُّ سائل باستقلاله في مجاله، وهذا ما أشارت إليه الآية الكريمة بكلمة برزخ؛ وفي هذا دليل على مزيد من المعجزات العلمية، كشفها القرآن الكريم بكلِّ بساطة، ممَّا يؤكد أنه من لدن عليم خبير.


$ وقال تعالى: {فمن يُرِدِ الله أن يهديَهُ يَشرحْ صدرَهُ للإسلام ومن يُرِدْ أن يُضلَّهُ يجعلْ صدرَهُ ضيِّقاً حَرَجاً كأنَّما يَصَّعَّدُ في السَّماء كذلك يجعلُ الله الرِّجس على الَّذين لا يؤمنون} (6 الأنعام آية 125).
في هذه الآية يصوِّر الله تعالى بشكل دقيق ملفت للنظر، حال الكافر بحالة من يصعد في طبقات الجو، وما يصيبه من ضيق في الصدر. فإذا ارتفع الإنسان عن سطح الأرض يشعر بانقباض، وكأنه يختنق بسبب اختلاف الضغط الجوي ونقص الأوكسجين، وهذا ما يأخذه علماء الفضاء بالاعتبار لدى استعداد روَّادهم لعملية تخطِّي الغلاف الجوي للأرض، وكذلك الطيارون فهم يضعون كمَّامات الأوكسجين على أنوفهم، ليستنشقوه أثناء طيرانهم في حال الضرورة، بسبب نقص الأوكسجين في الطبقات العليا من الجو، وإلا فإن أحدهم سيصاب بحالة شبيهة بالاختناق، فتراه يتنفس بصعوبة، وتسرع ضربات قلبه ويثقل صدره، وقد جاء عصر العلم بمنجزاته واكتشافاته، ليزيح الستار عن هذه الحقيقة الَّتي تضمَّنتها هذه الآية الكريمة.
$ وقال تعالى: {ومن كلِّ شيءٍ خلقْنَا زوجين لعلَّكم تَذَكَّرون} (51 الذاريات آية 49).
إن جميع الموجودات في هذا الكون تتصف بصفة الزوجية، الأحياء منها والجمادات، ما تراه العيون وما لا تراه، حتَّى إن الذرَّة مركبة من نوعين اثنين من الكهارب، أحدهما موجب والآخر سالب. وحين نفكر في أن جميع الناس قد عرفوا الزوجية والتزاوج بحكم الواقع العملي للحياة، إلا أن فكرة عموم الزوجية لم تُعرف إلا في العصر المتقدم، وكأن كتاب الله يخاطب كلَّ عصر بعصره. فهاهو يخاطب عصر النبوة بشرح مبسط لقانون الزوجية، حيث يقول تعالى: {واللَّيلِ إذا يغشى * والنَّهار إذا تجلَّى * وما خَلَقَ الذَّكر والأنثى} (92 الليل آية 1ـ3) فالله عزَّ وجل يُقْسـم بهـاتين الآيتين ـ الليل والنهـار ــ مبيِّناً صفة كلٍّ منهما؛ الليل حين يغشى البسيطة ويغمرها ويخفيها، والنهار حين يتجلَّى ويظهر، فيظهر في تجلِّيه كلُّ شيء ويُسفر، وهما أوانان متقابلان في دورة الفلك، وفي الخصائص والآثار، ومع تقلُّب الليل والنهار، تبقى حركة الحياة نشطة مستمرَّة على مدار الساعة، ويبقى الإنسان هو العمود الفقري لهذه الحركة. كما ويُقْسم الله سبحانه بخلقه الذكر والأنثى من جميع الأجناس، تأكيداً على حقيقة قيام الحياة على التَّكامل الزوجي بين المخلوقات، وهذا دليل على أنه عليم تمام العلم بدقائق المادَّة وما فيها، إذ لا يُعقَل أن يكون هذا التلاؤم والتناسب بين الذكر والأنثى في الحيوان والنبات بمحض المصادفة، أو بتدبير طبيعة لا سيطرة لها على ما يحدث فيها.
وما دمنا في بحث الإعجاز العلمي الخاص لعموم الزوجية، لابد لنا أن نقف مذهولين أمام الحقيقة الَّتي أثبتها القرآن الكريم، والَّتي تشير إلى أن الحيوان المنوي هو السبب في تحديد الذكورة أو الأنوثة، ولا علاقة للبويضة الَّتي تحملها الأنثى بذلك التحديد، حيث يقول تعالى: { أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى * ثمَّ كانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى * فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَينِ الذَّكَرَ وَالأُنْثَى} (75 القمر، آية 37 ـ 39)، وضمير منه هنا يعود إلى الحيوان المنوي. وهذه الحقيقة غابت عن أذهان بعض الرجال الَّذين يضطهدون زوجاتهم بسبب إنجابهن للبنات دون البنين.
$ وإذا ما تتبَّعنا آيات الإعجاز العلمي في القرآن الكريم، نجده يخبر في بعض آياته عن دوران الكواكب والنجوم، قبل أن يكتشف العلم ذلك بقرون عديدة إذ قال تعالى: {لا الشَّمسُ ينبغي لها أن تُدرِكَ القمرَ ولا اللَّيْلُ سابقُ النَّهارِ وكلٌّ في فَلَكٍ يَسْبَحُون} (36 يس آية 40).
$ أمَّا قوله تعالى: {وأرسلنا الرِّياح لواقح..} (15 الحجر آية 22) فقد كان المفسِّرون يفسِّرونها قديماً بأن الرياح تثير سحاباً فتلقِّحها ـ بمعنى تخصبها ـ فيسقط المطر. ثمَّ عرفنا اليوم أن الرياح تسوق السُّحُبَ ذات الشحنة الكهربائية الموجبة، وتلقي بها في أحضان السحب سالبة التكهرب، فيحدث الرعد والبرق والمطر. وعرفنا أيضاً أن الرياح تنقل حبوب اللقاح من الأعضاء المذكَّرة في الزهور إلى الأعضاء المؤنَّثة فتلقِّحها، وقد تكون العملية من شجرة ذات أزهار مذكَّرة إلى شجرة ذات أزهار مؤنَّثة.
$ وإذا تأمَّلْنا قوله تعالى: {إنَّ الَّذين كفروا بآياتنا سوف نُصْلِيهِم ناراً كلَّما نَضِجَت جلودُهُم بدَّلناهُم جُلوداً غَيرَهَا ليذوقوا العذاب إن الله كان عزيزاً حكيماً} (4 النساء آية 56)، فإننا نجد أن الآية الكريمة تتحدَّث عن لون من ألوان العذاب الَّذي سَيُجزَى به الكافرون؛ وهو تبديل جلودهم المحترقة بغيرها، فيكون هذا العذاب من أشدِّ أنواع العذاب إيلاماً يعانون منه طيلة فترة إقامتهم في النار.
وقد كشف علم التشريح المجهري اليوم عن السرِّ في اختيار الله لهذا النوع من التعذيب، فقد تبـيَّن أن الجلد عضو غنيٌّ بالنهايات العصبية، الَّتي تقوم باستقبال جميع أنواع الحسِّ من المحيط الخارجي، كالإحساس بالألم والحرارة والضغط والبرودة، أمَّا النُسج الَّتي تلي طبقة الجلد فإنها أكثر تحسُّساً بمستقبلات حسِّ الضغط، لكنها أقل منه تحسساً بمستقبِلات الألم والحرارة واللمس. لذلك عندما يُحقن الشخص بإبرة فإنه يشعر بذروة الألم عندما تجتاز الإبرة الجلد، ومتى تجاوزت الجلد إلى الأنسجة الأخرى، تخفُّ درجة الإحساس بالألم. وعندما يتعرَّض الجلد للحرق، فإن ذلك يؤدِّي للإحساس بألم شديد جداً، لأن النار تنبِّه مستقبلات الألم، فإذا ما امتدَّ الحرق للأنسجة تحت الجلد، يصبح الألم أخفَّ لأن هذه الأنسجة أقلُّ حساسيَّة بالألم. وهكذا أشارت الآية القرآنية إلى أن أكثر أعضاء الجسم غنىً بمستقبلات الألم هو الجلد، كما أن الحروق هي أشدُّ المنبِّهات الأليمة، وتبديل الجلد المحترق بجلد سليم إشارة إلى استمرار الشعور بالعذاب والألم، بدل الانتقال إلى حالة من فقدان الحسِّ والشعور.
$ وعندما نتفكر في الآيات القرآنية الَّتي تحدَّثت عن خلق الإنسان نجد فيها من ألوان الإعجاز ما لا يحصى، وجميعها تشهد بالسبق القرآني في مجال علم الأجِنَّة. وقد اخترنا من هذه الآيات قوله تعالى: {..يخلُقُكُم في بطونِ أمَّهاتِكُم خَلْقاً من بعد خَلْقٍ في ظلماتٍ ثلاثٍ ذلكُمُ الله ربُّكُم له المُلْكُ لا إله إلاَّ هوَ فأنَّى تُصْرَفُونَ} (39 الزمر آية 6). فالطبُّ يقرِّر اليوم أن الجنين ينتقل من طور إلى طور، في الرحم، ضمن أغشية تحيط ببعضها، وهي من الداخل للخارج كما يلي:
1 ـ الغشاء الأمنيوسي: وهو يحيط بجوف الرحم المملوء بالسائل الأمنيوسي الَّذي يسبح فيه الجنين بشكل حر.
2 ـ الغشاء الكوريوني: الَّذي تصدر عنه الزغابات الكوريونية الَّتي تنغرس في مخاطيَّة الرحم.
3 ـ الغشاء الساقط: وهو عبارة عن مخاطيَّة الرحم السطحية بعد عملية التعشيش ونموِّ محصول الحمل، وسمِّي بالساقط لأنه يسقط مع الجنين عند الولادة.
وبالنظر إلى الآية السابقة، وإلى المعطيات العلمية حول تلك الأغشية الثلاثة، نجد أنفسنا في صدد إعجاز قرآني جديد، إذ صوَّرت الآية الأغشية بالظلمات، وبيَّنت بأن عملية الخلق تتمُّ على أطوار متلاحقة داخل هذه الظلمات الثلاث.
$ وهناك معجزات ماديَّة قرآنية تجدر الإشارة إليها في ختام هذا الموضوع، تكمن في آية البسملة وهي قوله تعالى: {بسم الله الرَّحمن الرَّحيم} الَّتي يبلغ عدد حروفها تسعة عشر حرفاً، وهذه الحقيقة مادِّية وملموسة، ولا يستطيع أحد أن يجادل فيها، لأنها ليست تفسيراً، وليست تخميناً أو استنتاجاً.
ولقد قام أحد الباحثين المسلمين بعمليَّة إحصاء عددية، فوجد أن كلَّ كلمة في هذه الآية تتكرَّر في القرآن الكريم كلِّه عدداً من المرات، ويكون هذا العدد من مضاعفات الرقم (19) عدد حروف البسملة. فكلمة اسم تتكرَّر في القرآن كلِّه تسع عشرة مرَّة. ولفظ الجلالة يتكرَّر في القرآن ألفين وستمائة وثمان وتسعين مرَّة (2698) وهذا العدد يساوي حاصل ضرب (19 × 142).
وكلمة الرحمن تتكرَّر في القرآن كلِّه 57 مرَّة، وهذا العدد يساوي حاصل ضرب (19 × 3)، وكلمة الرحيم تتكرَّر في القرآن 114 مرَّة وهذا الرقم يساوي حاصل ضرب (19 × 6)، وقد ورد ذكر هذا العدد (19) في إحدى سور القرآن الكريم، وهي سورة المدَّثر، وجاء ذكره في سياق الآيات الَّتي تتحدَّث عن الَّذين يدَّعون أن القرآن الكريم من قول البشر، قال تعالى: {ذَرْني ومن خلَقْتُ وحيداً * وجعلتُ له مالاً ممدوداً * وبنينَ شُهوداً * ومَهَّدتُّ له تمهيداً * ثمَّ يَطْمعُ أن أزيد * كلاَّ إنَّه كان لآياتنا عنيداً * سأرْهِقُه صَعُوداً * إنَّه فكَّرَ وقدَّر * فَقُتِل كيف قَدَّرَ * ثمَّ قُتِلَ كيف قَدَّرَ * ثمَّ نَظَرَ * ثمَّ عَبَسَ وبَسَرَ * ثمَّ أدْبَرَ واستكبر * فقال إنْ هذا إلاَّ سِحْرٌ يُؤْثَر * إنْ هذا إلاَّ قولُ البَشَر * سأُصْلِيه سَقَرَ * وما أدراك ما سَقَرُ * لا تُبقي ولا تَذر * لوَّاحةٌ للبشر * عليها تِسعةَ عشر} (74 المدثر آية 11ـ30).
ولقد أشار القرآن الكريم إلى هذا الوجه من الإعجاز عندما صرَّح بأنه جعل عدد الملائكة الموكلين بالنار تسعة عشر، حيث عدَّه نوعاً من الاختبار والامتحان للذين لايؤمنون، عندما يعرفون ما لهذا العدد من مراعاة واعتبار في عدد الحروف أو الكلمات، أو غير ذلك ممَّا لا طاقة للبشر بمثله، ممَّا يشكِّل دليلاً واضحاً على أن مصدره هو الله تعالى. وكذلك هو برهان يقيني للذين أوتوا الكتاب على صدق محمَّد صلى الله عليه وسلم في رسالته، وهو أيضاً سبب لتقوية إيمان المؤمنين وذهاب الرَّيبة والشَّك من صدور أهل الكتاب والمؤمنين فقال تعالى: {وما جعلنا أصحابَ النَّارِ إلاَّ ملائِكَةً وما جعلنا عِدَّتَهُم إلاَّ فتنةً للَّذين كفروا ليَستيقنَ الَّذين أُوتوا الكتابَ ويَزدادَ الَّذين آمنوا إيماناً ولا يرتابَ الَّذين أُوتوا الكتابَ والمؤمنونَ وليقولَ الَّذين في قُلوبِهِم مرضٌ والكافرون ماذا أرادَ الله بهذا مَثلاً كذلك يُضِلُّ الله من يشاءُ ويهدي من يشاءُ وما يَعلمُ جنودَ ربِّك إلاَّ هوَ وما هي إلاَّ ذكرى للبشر} (74 المدثر آية 31).
*هبة
*هبة
الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة - مكة المكرمة


الإعجاز العلمي للقرآن الكريم في السمع والبصر والفؤاد
بقلم: أ.د. صادق بن شايف الهلالي
قال الله تعالى:﴿....إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا﴾ (الإسراء:36). ذكرت كلمة (السمع ومشتقاتها وتصاريفها في القرآن الكريم 185 مرة بينما وردت فيه كلمة (البصر) ومشتقاتها وتصاريفها 148 مرة وحيثما وردت كلمة السمع في القرآن الكريم عنت دائماً سماع الكلام والأصوات وإدراك ما تنقله من معلومات، بينما لم تعن كلمة البصر رؤية الضوء والأجسام والصور بالعينين إلا في 88 حالة فقط، إذ إنها دلت في باقي المرات على التبصير العقلي والفكري بظواهر الكون والحياة أو بما يتلقاه المرء ويسمعه من آيات وأقوال. وقد ترافقت كلمتا (السمع) و (البصر) في 38 آية كريمة. كما قال تعلى( ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُون(َ ﴿9﴾ السجدة
وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ ﴿78﴾ المؤمنون
....وَجَعَلْنَا لَهُمْ سَمْعًا وَأَبْصَارًا وَأَفْئِدَةً فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ سَمْعُهُمْ وَلَا أَبْصَارُهُمْ وَلَا أَفْئِدَتُهُمْ مِنْ شَيْء...ٍ (الأحقاف:26)
(والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئاً وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة لعلكم تشكرون) النحل: 78
(قل هو الذي أنشأكم وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلاً ما تشكرون) الملك: 23
(أمن يملك السمع والأبصار ومن يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ومن يدبر الأمر فسيقولون الله فقل أفلا تتقون). يونس:31
(ما كانوا يستطيعون السمع وما كانوا يبصرون) هود:20
(إنا خلقنا الإنسان من نطفةٍ أمشاجٍ نبتليه فجعلناه سميعاً بصيراً) الإنسان: 2
وقد وردت كلمة (الصمم) مترافقة مع كلمة (العمى) في ثمان آيات سبقت في معظمها كلمة (الصمم) كلمة (العمى) كما في قوله تعالى:
(أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم) محمد: 23
(صم بكم عمي فهم لا يعقلون) البقرة: 171
(صم بكم عمي فهم لا يرجعون) البقرة: 18
(والذين إذا ذكروا بآيات ربهم لم يخروا عليها صما وعمياناً). الفرقان:73
ومن الملاحظ في هذه الآيات الكونية أن كلمة السمع قد سبقت البصر وبلا استثناء، فلا بد وأن نتساءل هل لهذا السبق من دلالة خاصة؟ قد تبدو الإجابة عن هذا السؤال وللوهلة الأولى وعلى ضوء المعلومات الأولية التي نعرفها عن هذين الحسين صعبة وعسيرة الفهم، فمن المعلوم فيزيولوجيا وتشريحياً أن العصب السمعي إلا على ثلاثين ألف ليف فقط (3.2) كما أن من المعروف فيزيولوجيا أن ثلثاً عدد الأعصاب الحسية في الجسم هي أعصاب بصرية، ولا يرد إلى الجسم من مجموعة المعلومات الحسية عن طريق الجهاز السمعي أكثر من 12% بينما يرد إلى الجسم عن طريق الجهاز البصري حوالي 70% من مجموع المعلومات الحسية. إذاً هذا التقدم *** السمع وإيراده قبل حس البصر في كل الآيات تقريباً؟ فلا بد وأن هناك سبباً لم نعرفه بعد، ولكننا لو تبصرنا في الحقائق العلمية التي عرفت حديثاً في علوم الأجنة والتشريح والفيزيولوجي والطب لتمكنا من إيجاد الأجوبة ولاتضح لنا الإعجاز العلمي في هذه الآيات الكريمة فمما عرفناه حتى الآن من هذه الحقائق تتطور آلتا حسي السمع والبصر في وقت متزامن تقريباً في الحياة الجنينية الأولى، إذ تظهر الصحيفة السمعية في آخر الأسبوع الثالث (Otic Placode) وهي أول مكونات آلة السمع، بينما تظهر الصحيفة البصرية في أول الأسبوع الرابع من حياة الجنين.وتتطور الأذن الداخلية للجنين من هذه الصحيفة السمعية. فيظهر في الأسبوع الرابع الكيس الغشائي لحلزون الأذن (Cochlea Membraneous) الذي ينمو طولياً ويلتف لفتين ونصف مكونا الحلزون الكامل في الأسبوع الثامن، ثم تتم إحاطة الحلزون بغلاف غضروفي في الأسبوع الثامن عشر، وينمو هذا حتى يصل حجمه الحجم الطبيعي له عند البالغين في نهاية الأسٍبوع الواحد والعشرين، عندما ينمو فيه عضو كورتي (وهو عضو حس السمع) وتظهر فيه الخلايا الشعرية الحسية التي تحاط بنهايات العصب السمعي. وبهذا تكون الأذن الداخلية قد نمت ونضجت لتصل إلى حجمها الطبيعي عند البالغين وأصبحت جاهزة للقيام بوظيفة السمع المخصصة لها في الشهر الخامس من عمر الجنين.وكما سنرى أن هذا القسم من الأذن يتمكن منفرداً من التحسس للأصوات ونقل إشاراتها إلى الدماغ لإدراكها دون أية ضرورة لمساهمة الأذنين الوسطى والخارجية من الأديم الظاهر والأذن الوسطى من الأديم المتوسط فتتولد عظيمات وعضلات الأذن الوسطى وبوق اوستاكي وغشاء الطبلة والصماخ السمعي الخارجي خلال الأسابيع 10 ـ 20 ثم يتم اتصالها بالأذن الداخلية في الأسبوع الحادي والعشرين. كما يتضح شكل صيوان الأذن في بداية الشهر الخامس ويتكامل نموه في الأسبوع الثاني والثلاثين.أما العين فلا يتم تكامل طبقتها الشبكية الحساسة للضوء إلا بعد الأسبوع الخامس والعشرين ولا تتغطى ألياف العصب البصري بالطبقة النخاعية لتتمكن من نقل الإشارات العصبية البصرية بكفاءة إلا بعد أسابيع من ولادة الجنين. كما يبقى جفني عيني الجنين حتى الأسبوع السادس والعشرين من الحياة الجنينية.يتضح مما تقدم أن الأذن الداخلية للجنين تنضج وتصبح قادرة على السمع في الشهر الخامس، بينما لا تفتح العين ولا تتطور طبقتها الحساسة للضوء إلا في الشهر السابع وحتى عند ذاك لن يكون العصب البصري مكتملاً لينقل الإشارات العصبية الضوئية بكفاءة، ولن تبصر العين لأنها غارقة في ظلمات ثلاث.

2- السمع والبصر: لقد ثبت علمياً أن الأذن الداخلية للجنين تتحسن للأصوات في الشهر الخامس، ويسمع الجنين أصوات حركات أمعاء وقلب أمه، وتتولد نتيجة هذا السمع إشارات عصبية سمعية في الأذن الداخلية، والعصب السمعي والمنطقة السمعية في المخ، يمكن تسجيلها بآلات التسجيل المختبرية، وهذا برهان علمي يثبت سماع الجنين للأصوات في هذه المرحلة المبكرة من عمره. ولم تسجل مثل هذه الإشارات العصبية في الجهاز البصري للجنين إلا بعد ولادته.
كما أن من المهم أن نعرف أن الأصوات تصل الأذن الداخلية عن طريقين:
الطريق الأول: هو طريق الأذن الخارجية ثم الوسطى والمملوءتان بالهواء في الإنسان الطبيعي.
الطريق الثاني: هو طريق عظام الجمجمة. فالاهتزازات الصوتية تنتقل بالطريقة الأولى بواسطة الهواء، وتنتقل بالطريقة الثانية بواسطة عظام الجمجمة وهي ناقلة جيدة للأصوات، ولكن الأذن الخارجية للجنين مملوءة ببعض الألياف وبسائل السلى، ولكن السوائل هي الأخرى ناقلة جيدة للأصوات فعند غمر رؤوسنا بالماء عند السباحة نتمكن من سماع الأصوات جيداً. من ذلك يتضح أن الجنين يمكنه أن يسمع الأصوات التي قد تصل إلى أذنه الداخلية إما عن طريق الجمجمة أو عن طريق الأذن الخارجية المملوءة بسائل السلي والأنسجة، من الناحية الأخرى لا يتمكن الجنين من أن يبصر خلال حياته الجنينية، لا لظلام يحيطه فقط بل لانسداد أجفانه، وعدم نضوج شبكية عينية، وعدم اكتمال العصب البصري حتى وقت متأخر من حياته الجنينية.
3ـ اكتمال حاستي السمع والبصر: يمكن للجنين أن يسمع الأصوات بالطريقة الطبيعية بعد بضعة أيام من ولادته بعد أن تمتص كل السوائل وفضلات الأنسجة المتبقية في أذنه الوسطى والمحيطة بعظيماتها ثم يصبح السمع حاداً بعد أيام قلائل من ولادة الطفل.
ومن الملاحظ أن الإنسان هو المخلوق الوحيد الذي يبدأ بسماع الأصوات وهو في رحم أمه، فجميع الحيوانات لا تبدأ بسماع الأصوات إلا بعد ولادتها بفترة، وفيما يلي بعض الأمثلة التي توضح ذلك.
فالإنسان يسمع الأصوات قبل ولادته بأكثر من 16 أسبوعاً. وخنزير غينيا (قبيعة) بعد ولادته بحوالي 5 ـ 6 أيام. والأرنب يسمعها بعد ولادته بـ 7 أيام. والكلب يسمعها بعد ولادته بـ 10 أيام.
أما حاسة البصر فهي ضعيفة جداً عند الولاة إذ تكاد أن تكون معدومة، ويصعب على الوليد تمييز الضوء من الظلام، ولا يرى إلا صوراً مشوشة للمرئيات، وتتحرك عيناه دون أن يتمكن من تركيز بصره وتثبيته على الجسم المنظور، ولكنه يبدأ في الشهر الثالث أو الرابع تمييز شكل أمة أو قنينه حليبه وتتبع حركاتهما، وعند الشهر السادس يتمكن من تفريق وجوه الأشخاص، إلا أن الوليد في هذا السن يكون بعيد البصر، ثم يستمر بصره على النمو والتطور حتى السنة العاشرة من عمره.
4ـ تطور المناطق السمعية والبصرية المخية:
لقد ثبت الآن أن المنطقة السمعية المخية تتطور وتتكامل وظائفها قبل مثيلتها البصرية وقد أمكن تسجيل إشارات عصبية سمعية من المنطقة السمعية لقشرة المخ عند تنبيه الجنين بمنبه صوتي في بداية الشهر الجنيني الخامس، وتحفز الأصوات التي يسمعها الجنين خلال النصف الثاني من حياته الجنينية هذه المنطقة السمعية لتنمو وتتطور وتتكامل عضوياً ووظائفياً، ومن الناحية الأخرى لا تنبه المنطقة البصرية للمخ في هذه الفترة بأية منبهات ولذلك فهي لا تتطور كثيراً ولا تنضج ولا تتكامل، فمن المعلوم فيزيولوجيا أن المنبهات النوعية التي ترد عن أي طريق عصبي حسي تحفزه على النمو والنضوج وبهذه الطريقة يحفز الجهاز العصبي على النضوج منذ الشهر الخامس الجنيني ولا يحفز الجهاز البصري بمثل ذلك إلا بعد ولادته.
ولهذه الأسباب يتعلم الطفل المعلومات الصوتية في أوائل حياته قبل تعلمه المعلومات البصرية، ويتعلمها ويحفظها أسرع بكثير من تعلمه المعلومات المرئية، فهو مثلاً يفهم الكلام الذي يسمعه ويدركه ويعيه أكثر من فهمه للرسوم والصور والكتابات التي يراها، ويحفظ الأغاني والأناشيد بسرعة ويتمكن من تعلم النطق في وقت مبكر جداً بالنسبة لتعلمه القراءة والكتابة، وكل ذلك لأن مناطق دماغة السمعية نضجت قبل مناطقه البصرية قال تعالى: (لنجعلها لكلم تذكرة وتعيها أذن واعية) الحاقة: 12

5ـ تطور منطقة التفسير اللغوي في قشرة المخ: تنمو وتتطور منطقة التفسير اللغوي (gel) في قشرة المخ والتي تقع بالقرب من منطقة حس السمع وترتبط معها ارتباطاً أقرب و أوثق من ارتباطها مع منطقة حس البصر (التي هي الأخرى تساهم في وظيفة الكلام والإدراك اللغوي عن طريق القراءة والكتابة).
إن هذا التقارب بين هاتين المنطقتين ناتج عن حقيقة تطور منطقة حس السمع ووظائفه في وقت مبكر وقبل نضوج منطقة ووظائف حس البصر. يتضح لنا من كل ما تقدم أن:
أ) جهاز السمع يتطور جنينياً قبل جهاز البصر ويتكامل وينضج حتى يصل حجمه في الشهر الخامس من حياة الجنين الحجم الطبيعي له عند البالغين بينما لا يتكامل نضوج العينين إلا عند السنة العاشرة من العمر.
ب) يبدأ الجنين بسماع الأصوات في رحم أمه وهو في الشهر الخامس من حياته الجنينية ولكنه لا يبصر النور والصور إلا بعد ولادته.
ج) تتطور وتنضج كل المناطق والطرق السمعية العصبية قبل تطورها ونضوج مثيلاتها البصرية بفترة طويلة نسبياً.
وهنا لا بد أن نعود إلى الآيات الكريمة:
(وهو الذي أنشألكم السمع والأبصار والأفئدة قليلاً ما تشكرون) المؤمنون: 78
( وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلاً ما تشكرون) السجدة: 9
(وجعلنا لهم سمعاً وأبصاراً وأفئدة) الأحقاف:26
( والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئاً وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة لعلكم تشكرون) النحل: 78
(أمن يملك السمع والأبصار ومن يخرج الحي من الميت) يونس: 31
( إنا خلقنا الإنسان من نطفةٍ أمشاجٍ نبتليه فجعلناه سميعاً بصيراً) الإنسان: 2
( أولئك الذين طبع الله على قلوبهم وسمعهم وأبصارهم) النحل: 108
كل هذه الآيات تشير إلى خلق ونشأة الإنسان وفي كلها دون استثناء تقدم ذكر السمع على البصر هذه لم تكن صدفة عابرة من غير قصد ولكنها إعجاز رباني لم نهتد إلى معرفته إلا مؤخراً بعد سبر غور الحقائق العلمية الحديثة التي تثبت الإعجاز العلمي في هذه الآيات الكريمات.
بل إن الحديث النبوي قد تضافر مع آيات القرآن الكريم في تقديم السمع، وكيف لا وهما من مشكاة واحدة، يقول الرسول. عليه الصلاة والسلام: (إذا مر بالنطفة ثنتان وأربعون ليلة بعث الله إليها ملكاً فصورها وخلق سمعها وبصرها وجلدها ولحمها وعظامها... الحديث).
ثم دعونا ننظر إلى الآيات الكريمة الأخرى التي ترافقت فيها كلمتا (السمع) و(البصر) في قوله تعالى:
(لم تعبد مالا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنك شيئاً) مريم: 42
(ما كانوا يستطيعون السمع وما كانوا يبصرون) هود: 20
( إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولاً) الإسراء: 36
( قل أرأيتم إن أخذ الله سمعكم وأبصاركم وختم على قلوبكم) الأنعام: 46
(وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم ولا جلودكم) فصلت: 22
( لو شاء الله لذهب بسمعهم وأبصارهم) البقرة: 20
( وحتى إذا ما جاءوها شهد عليهم سمعهم وأبصارهم وجلودهم بما كانوا يعلمون) فصلت 20
في هذه الآيات يشير القرآن الكريم إلى وظيفتي السمع والبصر، ولأن الوظيفة الأولى تطورت ونضجت قبل الثانية ولأن السمع أهم في التعلم والتعليم وأعمق رسوخاً في ذاكرة الطفل فقد قدمها. جل وعلا.
وتبين الحقائق العلمية السالفة الإعجاز العلمي في هذه الآيات الكريمة، وهناك نواح عديدة أخرى تميز السمع على البصر نضيفهما لما تقدم:
6ـ من المعروف فيزيولوجيا إن المرء يفقد حس البصر قبل فقدانه حس السمع عند بدء النوم أو التخدير (التبنج) أو عند الاحتضار قبيل الموت أو عند هبوط ضغط الأوكسجين في الهواء (كما يحصل مثلاً عند الصعود إلى الناطق الجبلية العليا أو عند الطيران في الأجواء العليا) أو عند فقر دم الدماغ (كما يحصل للصائم مثلاً إن ملأ معدته بغذاء وفير وبسرعة كبيرة أو عند النهوض السريع والمفاجئ من وضع الاستلقاء) ففي كل هذه الحالات لا يفقد حس السمع إلا بعد فقدان حس البصر بفترة قصيرة.
تأثير السرعة والارتفاع على السمع والبصر:
7ـ يولد التسارع أو التعجيل الشديد عند الطيارين أو عند رواد الفضاء أثناء الطيران والارتفاع السريع تجاذباً موجباً يؤثر على البصر ويسبب ضباب الرؤية قبل فقدانها تماماً والإصابة بالعتمة التامة، ولا يفقد الطيار في هذه الأحوال حس السمع كله بل يبقى جزء كبير منه لفترة تالية تبقية باتصال صوتي مع المحطات الأرضية.
الساحة السمعية والبصرية:
8ـ يتمكن الإنسان من سماع الأصوات التي تصل إلى أذنيه من كل الاتجاهات والارتفاعات فيمكننا القول: إن الساحة السمعية هي 360، بينما لو ثبت الإنسان رأسه في موضع واحد فلن يتمكن من رؤية الأجسام إلا في ساحة بصرية محدودة تقارب الـ 180 في المستوى الأفقي و 145 في الاتجاه العمودي أما ساحة إبصاره للألوان فهي أقل من ذلك كثيراً، كما أن أشعة الضوء تسير بخط مستقيم دائماً فإذا اعترضها جسم غير شفاف فلن تتمكن من عبوره أو المرور حوله ولكن الموجات الصوتية تسير في كل الاتجاهات ويمكنها أن تلف حول الزوايا وعبر الأجسام التي تصادفها فهي تنتقل عبر السوائل والأجسام بسهولة فيسمعها الإنسان حتى عبر الجدران.
تأثير إصابة الدماغ على السمع والبصر:
9ـ من المهم ملاحظة أن حس السمع لكل أذن يتمثل في جهتي المخ فإذا أصيب أحد نصفي الدماغ بمرض ما فلن يفقد المصاب السمع في أي من أذنيه، أما في حالة البصر فيتمثل كل نصف من نصفي العين الواحدة على جهة المخ المعاكسة لها فإذا ما أصيب الدماغ بمرض في أحد نصفيه فقد المصاب البصر في نصفي عينيه المعاكسين لجهة الإصابة.
10ـ من المعلوم أن المولود الذي يولد فاقداً *** السمع يصبح أبكماً بالإضافة إلى صممه ولن يتمكن من تعلم النطق والكلام أما الذي يولد فاقدا *** البصر فإنه يتمكن من تعلم النطق وبسهولة وهذا. على ما يظهر ـ ترافق لفظ (الصم) مع (البكم) والله أعلم.
(صم بكم عمي فهم لا يرجعون) البقرة: 18
( صم بكم عمي فهم لا يعقلون) البقرة 171
11ـ عند فقدان حس البصر تقوم المنطقة البصرية المخية بوظائف ارتباطيه فترتبط وظيفياً مع المناطق الارتباطية الدماغية الأخرى فتزيد من قابلية الدماغ على حفظ المعلومات والذاكرة والذكاء، ولا تقوم المناطق السمعية ـ لسبب غير معروف. بمثل هذا الارتباط عند فقدان حس السمع، ولذلك فقد نبغ الكثيرون ممن فقدوا حس البصر، ولم ينبغ أحد ممن فقد حس السمع إلا نادراً مما يدل على أهمية حس السمع والمبالغة في تخصص مناطقه المخية.
12ـ لا بد هنا من الإشارة إلى المحيط الأولي والمجتمع الذي نزل فيه القرآن الكريم إذ إنه تميز بطبيعة سمعية أكثر منها بصرية فليس هناك في الصحاري منبهات بصرية بقدر ما فيها من منبهات سمعية، كما كان مجتمع ذلك العصر مجتمعاً سمعياً أكثر منه بصريا فالآيات القرآنية الكريمة كانت تسمع وتحفظ في الصدور وتتناقل عن طريق الرواة وبالرغم من أن كتاب الوحي كانوا يدونونها إلا أن القرآن الكريم لم يعمم على الأمصار إلا في زمن الخليفة الثالث.
وبقية الأحاديث النبوية الشريفة غير مدونة لوقت متأخر، ولعل السبب في ذلك يعود إلى قلة من كانوا يجيدون القراءة والكتابة إذ قيل إن عددهم في مكة عند أول ظهور الإسلام لم يتجاوز بضعة أفراد، كما أن العرب لم يدونوا شعرهم الغزير حتى وقت متأخر ولكنه كان يحفظ وترويه الرواة ويلقى في الأسواق والمناسبات فيستمع الكل إليه.
13ـ وقد خص الله ـ سبحانه وتعالى ـ حس السمع وجهازه ولم يذكر البصر عندما أراد تخصيص أهمية حواس بعض عباده فقال سبحانه وتعالى:
(وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي ءاذانهم وقراً) الأنعام: 25
( يجعلون أصابعهم في ءاذانهم من الصواعق حذر الموت) البقرة: 19
(فضربنا على ءاذانهم في الكهف سنين عددا) الكهف:11
(جعلوا أصابعهم في ءاذانهم واستغشوا ثيابهم) نوح: 7
( لنجعلها لكم تذكرة وتعيها أذن واعية) الحاقة: 12
14ـ تؤكد الآية الكريمة الأخيرة على أن الإحساسات الصوتية التي يسمعها الإنسان بأذنيه تصل مستوى الوعي أحسن من تلك التي تصله عن غير طريقهما كالبصر مثلاً.
15ـ الآيات القليلة التي ورد فيها ذكر (البصر) قبل كلمة (السمع) هي تلك الآيات التي تنذر بالعقاب أو تصف الكافرين، وليس في أي منها إشارة لتخلق هذين الحسين أو لوصف وظيفتها أو تطورهما.
(ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم ءاذان لايسمعون بها) الأعراف 179
(وحسبوا ألا تكون فتنة فعموا وصموا ثم تاب الله عليهم ثم عموا وصموا كثير منهم) المائدة: 71
(ونحشرهم يوم القيامة على وجوههم عميا وبكما وصما) الإسراء: 97
(أم لهم أعين يبصرون بها أم لهم ءاذان يسمعون بها) الأعراف: 195
16ـ أما عن كثرة المعلومات البصرية التي ترد الجسم بالنسبة للمعلومات السمعية القليلة نسبياً التي تصل إليه فلا بد من أن نعرف أن كثرة المعلومات لا تعني دائماً أنها تولد إدراكاً ومفاهيم أكثر وأعمق في دماغ الإنسان مما تولده المعلومات السمعية على قلتها، فالذاكرة السمعية أرسخ من الذاكرة البصرية، والرموز الصوتية تعطي مدلولات ومفاهيم أكثر من الرموز الضوئية، فمن المعلوم مثلاً أن نطق الكلمة الواحدة بلهجات ونغمات متباينة تنقل للسامع مفاهيم مختلفة، ولو كتبنا الكلمة نفسها بمختلف الصور الخطية لنقلت دائماً لقارئها مفهوماً واحداً لا غير، ومن المعلوم جيداً أن الأفلام الصامتة لا توصل من المعلومات إلا جزءاً يسيراً مما يمكن أن تنقله الأفلام الناطقة.هذه الحقائق العلمية لم تكن معروفة قبل أربعة عشر قرناً، ولم يعرف الكثير منها إلا في العقود الأخيرة من هذا القرن حتى إن من العلماء من كانوا كشفوا الكثير من الحقائق الناصعة التي تبين بكل وضوح وجلاء الإعجاز العلمي في الآيات البينات التي قدمت (السمع) على (البصر) لأسبقيته في الخلق والتطور العضوية والوظيفي، وللمميزات الكثيرة *** السمع على حس البصر. وصدق الله العظيم القائل:(سنريهم ءاياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق) فصلت: 53
مع تحيات وتقدير.
ضاع الكلام
ضاع الكلام
اختي توتا نونا
نورت صفحتي بمرورك واسعدني تواجدك
جزاك الله خير واثابك
*هبة
*هبة
الظلمات الثلاث

يقول تعالى جل شأنه (( فِي ظُلُمَاتٍ ثَلاثٍ))







يقول البروفسور كيث مور أحد أشهر علماء الأجنة في العالم:
ينتقل الجنين من مرحلة تطور إلى أخرى داخل ثلاثة أغطية التي ذكرها في القرآنه الكريم في قوله تعالى (فِي ظُلُمَاتٍ ثَلاثٍ):

هذه الظلمات هي :
1- جدار البطن
2- جدار الرحم
3- المشيمة بأغشيتها الكوريونو – أمنيونية
وهذاما أ ثبت علمياً في مراحل تطور الجنين
قال الله تعالى: (يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلاثٍ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ) .

.

لحماً طرياً




قال تعالى (وهو الذي سخر البحر لتاكلو منه لحما طريا)





.





يقول الدكتور نزار الدقر:

إن بروتين السمك ذو قيمة غذائية عالية ، سهل الهضم ولا يخلف بعد امتصاصه إلا القليل من الفضلات والأبيض منه أسهل هضماً من اللحم ولذا فهو يعتبر غذاء مفيداً للمرضى المصابين باضطرابات في جهازهم الهضمي، كما يحتوي على جميع البروتيدات الكبريتية الرئيسية. ويتميز الدهن الموجود في السمك بغناه بالحموض الدسمة غير المشبعة، وهي حموض مفيدة وغير ضارة وتتصف بقدرتها على خفض مستوى الدهون في الدم مما يجعلها مفيدة في الوقاية من تصلب الشرايين وخاصة من أمراض الشرايين الإكليلية القلبية. ودهن السمك أسهل هضماًَ من دهن اللحم.

قال تعالى: ( وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُواْ مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُواْ مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُواْ مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) ،

أن الله تعالى سخر لنا البحر لنأكل منه لحماً طرياً، فسبحان الذي سخر لنا هذه النعم لنشكره عليها.



أمواج تحت المحيط







آية عظيمة كلما تذكرتها أتذكر عظمة الخالق سبحانه وتعالى يقول فيها: (أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ) .
يشبّه الله أعمال الكفار برجل يعيش في أعماق المحيط حيث تتغشاه الأمواج العميقة من فوقه ثم هناك طبقة ثانية من الأمواج على سطح الماء وفوق هذا الموج سحاب كثيف يحجب ضوء الشمس، فهو يعيش في ظلمات بعضها فوق بعض.
في هذه الآية العظيمة حقيقة علمية لم تنكشف يقيناً للعلماء إلا في نهاية عام 2007 وذلك من خلال اكتشافهم
لأمواج عميقة في المحيط لأول مرة تختلف عن الأمواج السطحية على سطح الماءأي أن هناك موج عميق وموج سطحي وهو ما عبرت عنه الآية بقوله: (مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ). وقد تفاجأ العلماء بهذه الأمواج التي أكدوا أنهم لم يكونوا يتوقعون وجودها سبحان الله! هذا القرآن هذا هوكلام الحق!





نوم القيلولة






النوم معجزة من معجزات الخالق تبارك وتعالى



أمرنا رسول الله صل الله عليه وسلم أن نأخذ غفوة خلال النهار فقال:
( قيلوا، فإن الشياطين لا تقيل )
، وقد أظهر بحث علمي جديد أن قيلولة الإنسان تقلل من خطر الإصابة بمشكلات قلبية خطيرة،وقال الباحثون إن قيلولة النهار في المكتب تفيد القلب لأنها تقلل من الإجهاد والاضطراب، حيث يؤكد العلماء أن النوم بالنهار ضروري جداًليعوض الإنسان ما فاته من نوم الليل، بل إن نوم الليل لا يكفي، وقد يكون ضاراً إذا امتد لفترة طويلة!




لذلك ينصح الأطباء بالاستيقاظ ليلاً والقيام ببعض النشاطات وعدم النوم لفترة طويلة لأن ذلك يضرّ القلب. فتأملو معي هذا الحكمه النبويه... و تأملو قول العزيز :
( وَمِنْ آَيَاتِهِ مَنَامُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَابْتِغَاؤُكُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ )



نجاة فرعون ببدنه









فرعون كان طاغية عصره.. ولكن شاء الله تعالى أن يُغرق فرعون وينجِّيه ببدنه فيراه أهل عصرنا فيكون ظاهرة تحير العلماء،

يقول تبارك وتعالى

: ( فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آَيَةً وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ عَنْ آَيَاتِنَا لَغَافِلُونَ )
.

هذه الآيه العظيمه كانت سبباً في إسلام أحد علماء الغرب!

وحيث كان جسد فرعون لا يزال كما هو وعجب العلماء الذين أشرفوا على تحليل جثته كيف

كيــف...

نجا ببدنه على الرغم من غرقه،

وكيف انتُزع من أعماق البحر وكيف وصل إلينا اليوم،

هذا ما حدثنا عنه القرآن ..هذا هو إعجاز منزله تبارك أسمه وتعالى جده





تحريم الوشم









حرم النبي صل الله عليه و سلم قبل أكثر من 1400 سنة الوشم و لعن فاعلهوجاء هذا التحريم في زمن لم يكن أحد يعلم شيئاً عن أضرارهوالعجيب أن أحدث بحث علمي أجري مؤخراً عن الوشم تبين بنتيجته بشكل مؤكد أن الوشم يسبب السرطان!! جاء في صحيح البخاري: (نهى النبي صل الله عليه وسلم عن الواشمة والموشومة). عليه أفضل الصلاه وأتم التسليم




الحكمة الطبية من قيام الليل








يؤكد الأطباء الأمريكيين أن القيام من الفراش أثناء الليل والحركة البسيطة داخل المنزل والقيام ببعض التمرينات الرياضية الخفيفة، وتدليك الأطراف بالماء والتنفس بعمق له فوائد صحيةعديدة! وقد أثبتت الدراسات العلمية أن الإنسان الذي يستيقظ لبعض الوقت ليلاً فيقوم ببعض النشاطات فإنه لا يُصاب بالموت المفاجئ أثناء النومفالحمد الله الذي أرسل لنا نبي الرحمة ولم يأمرنا بشيء إلا وفيه مصلحة ومنفعة لنا في الدنيا والآخرة
فقد كان يقوم من الليل فيتوضأ ويصلي ويتفكر في خلق الله !!
يقول تعالى: ( أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآَنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآَنَ الْفَجْرِ كَانَ
مَشْهُودً ا) فهل تعالج نفسك بالاقتداء بسنة هذا النبي الكريم؟
*هبة
*هبة
نجاة فرعون: فاليوم ننجّيك ببدنك




وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَلْ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ * وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لَا يُرْجَعُونَ * فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ)


. ولكن شاء الله تعالى أن يُغرق فرعون وينجِّيه ببدنه فيراه أهل عصرنا فيكون ظاهرة تحير العلماء، وقد كان جسد فرعون لا يزال كما هو وعجب العلماء الذين أشرفوا على تحليل جثته كيف نجا ببدنه على الرغم من غرقه، وكيف انتُزع من أعماق البحر وكيف وصل إلينا اليوم، هذا ما حدثنا عنه القرآن في آية عظيمة يقول فيها تبارك وتعالى: (فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آَيَةً وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ عَنْ آَيَاتِنَا لَغَافِلُونَ) .



حقيقة الأهرامات وحديث القرآن عنها


تبين للعلماء أن الحجارة التي بُنيت منها الأهرامات هي عبارة عن "طين" ويعتبرون أن هذا الكشف العلمي خاص بهم، ولكن القرآن قد سبقهم للحديث عن ذلك بمنتهى الوضوح....


باحثون فرنسيون وأمريكيون يؤكدون أن الأحجار الضخمة التي استخدمها الفراعنة لبناء الأهرامات هي مجرد "طين" تم تسخينه بدرجة حرارة عالية، هذا ما تحدث عنه القرآن بدقة تامة،
في قوله تعالى على لسان فرعون عندما قال:
(فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَلْ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ)

. ويؤكد هذه الحقيقة كبار العلماء في أمريكا وفرنسا، وقد تم عرض صور المجهر الإلكتروني لعينات من حجارة الأهرامات، وجاءت الإثباتات العلمية على أن بناء الصروح العالية كان يعتمد على الطين، تماماً كما جاء في كتاب الله تعالى، وهذا السر أخفاه الفراعنة ولكن الله يعلم السر وأخفى، فحدثنا عنه لتكون آية تشهد على صدق هذا الكتاب العظيم


أول صورة للطبقة الثانية من طبقات الأرض





إننا نعيش على جحيم ملتهب! هذه حقيقة رآها العلماء بالصور، فالقشرة الأرضية لا تشكل إلا طبقة رقيقة جداً، وهناك طبقة ثانية تحتها تتألف من صخور منصهرة.....


هذه صورة عرضها موقع ناشيونال جيوغرافيك للطبقة الثانية للأرض، وهذه أول صورة مباشرة تم الحصول عليها بعد قيام العلماء بثقب في جزيرة هاواي (وهي جزيرة بركانية تشكلت بفعل انطلاق الحمم المنصهرة وتجمدها)، وشاهد العلماء هذه الطبقة الملتهبة في حالتها الطبيعية بعد إجراء الحفر في أرض الجزيرة البركانية على عمق 2.5 كيلو متر. ويؤكد الباحثون المختصون بعلم البراكين أن هذه فرصة لدراسة طبقات الأرض عن قرب.إن هذه الصورة تذكرني بآية عظيمة ونعمة من نعم الخالق تبارك وتعالى! فماذا سيحدث لو أن القشرة الأرضية (الطبقة الأولى) والتي تعوم فوق الطبقة الثانية الملتهبة، لو أن هذه القشرة الرقيقة غاصت قليلاً في الحمم الملتهبة، ماذا سيحدث؟ إن سطح الأرض سيهتز وينقلب ويغرق في بحر من اللهب! وهذه النعمة تجعلنا نحمد الله تعالى،

يقول عز وجل: (أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ) . ومعنى (تَمُورُ) أي تضطرب وتميل وتغرق.


أمواج تحت المحيط تشهد على صدق القرآن





آية عظيمة كلما تذكرتها أتذكر عظمة الخالق سبحانه وتعالى

يقول فيها: (أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ) .

يشبّه الله أعمال الكفار برجل يعيش في أعماق المحيط حيث تتغشاه الأمواج العميقة من فوقه ثم هناك طبقة ثانية من الأمواج على سطح الماء وفوق هذا الموج سحاب كثيف يحجب ضوء الشمس، فهو يعيش في ظلمات بعضها فوق بعض. في هذه الآية العظيمة حقيقة علمية لم تنكشف يقيناً للعلماء إلا في نهاية عام 2007 وذلك من خلال اكتشافهم لأمواج عميقة في المحيط لأول مرة تختلف عن الأمواج السطحية على سطح الماء، أي أن هناك موج عميق وموج سطحي، وهو ما عبرت عنه الآية بقوله:
(مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ).
وقد تفاجأ العلماء بهذه الأمواج التي أكدوا أنهم لم يكونوا يتوقعون وجودها، وسبحان الله! لو أنهم اطلعوا على قرآننا لعلموا بها ولأدركوا أن هذا القرآن هو الحق!



المنطقة التي غُلبت فيها الروم: معجزة قرآنية بالصور




نرى في هذه الصورة أخفض منطقة في العالم، ،

: (الم * غُلِبَتِ الرُّومُ * فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ * فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ * وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ * يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآَخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ) .

وقد ثبُت بالفعل أن منطقة البحر الميت وما حولها هي أدنى منطقة على اليابسة!!

السقف المحفوظ : صورة تذكرنا بنعمة الله علينا




نرى في هذه الصورة كوكب الأرض على اليمين ويحيط به مجال مغنطيسي قوي جداً وهذا المجال كما نرى يصد الجسيمات التي تطلقها الشمس وتسمى الرياح الشمسية القاتلة، ولولا وجود هذا المجال لاختفت الحياة على ظهر الأرض،
ولذلك قال تعالى: (وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفًا مَحْفُوظًا وَهُمْ عَنْ آَيَاتِهَا مُعْرِضُونَ) . فهل نشكر لله تعالى هذه النعمة العظيمة؟!

ظهر الفساد في البر والبحر



يقول تعالى: (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ)

. لنتأمل هذه الآية وما تحويه من حقائق لم يصل إليها العلماء إلا في هذه الأيام:- أولاً: (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ) والعلماء يقولون: بالفعل إن هناك فساداً خطيراً على وشك الظهور، طبعاً: الغلاف الجوي لم يفسد نهائياًولكن هنالك إنذارات تنذر بفساد هذه الأرض، حتى إن العلماء يستخدمون كلمة (Spoil) وهي تعني الفساد أو أفسد بهذا المعنى. - ثانياً: (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ) قالوا كما رأينا يشمل هذا التلوث البر والبحر (بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ) القرآن أكد على أن الفساد لا يمكن أن يحدث إلا بما اقترفته يد الإنسان، هذا الإنسان هو المسؤول عن التلوث وهذا ما تأكد منه العلماء وأطلقوا بشأنه التحذيرات. - (لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا) إذاً هنا نوع من أنواع العذاب، فالله تبارك وتعالى يذيق هؤلاء الناس بسبب أعمالهم وإفسادهم في الأرض بعض أنواع العذاب كنوع من البلاء.- (لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) المقصود بها أن هنالك إمكانية للرجوع إلى الوضع الطبيعي المتوازن للأرض، وهذا ما يقوله العلماء اليوم


النمل يتحطم: معجزة قرآنية







اكتشف العلماء حديثاً أن جسم النملة مزود بهيكل عظمي خارجي صلب يعمل على حمايتها ودعم جسدها الضعيف، هذا الغلاف العظمي الصلب يفتقر للمرونة ولذلك حين تعرضه للضغط فإنه يتحطم كما يتحطم الزجاج! حقيقة تحطم النمل والتي اكتشفت حديثاً أخبرنا بها القرآن الكريم قبل 14 قرناً في خطاب بديع على لسان نملة!
قال الله تعالى: (حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ) .
فتأمل كلمة (يَحْطِمَنَّكُمْ) وكيف تعبر بدقة عن هذه الحقيقة العلمية؟


القلب يفكر: القرآن يسبق علماء الغرب في تحديد دور القلب