
ما عُدتُ أنا @ma_aadt_ana
محررة فضية
«®°·.¸.•° " تكفى" ...هل لا زالت تثير النخوة؟؟ °·.·.¸.•°®»
جعل الله أيامنا كلها أمطار خير وبركة..
قُدِّر لي اليوم أن أعايش جو المطر والبرد بموقف أثارني كثيراً..
كُنت مع إحدى قريباتي في محل..
وعندما هممنا بالخروج بدأت تتساقط حبات المطر..
وقفنا ننظر من خلف الزجاج..
فإذا برجل مسن..قد قطع نصف الطريق..ووقف على رصيف المنتصف..
أعمى..يقوده قلبه..وعصاه..
أحسست به يستمع لصوت السيارات..
يتأكد من خلو الطريق قبل قطعه..
وفجأه..انشقت السماء بمطر عارم..يتبعه برد كثيف..
والشيخ حائر..
كأني به يقول " تكفى" إلى شخص غير محدّد..
والسيارات لا تلقي بالاً..
لم نحتمل الموقف وتوجهنا نحوه بسرعه..
إلا أنه سبقنا وكرّ راجعاً يركض..
سبحان من أخذ بصره..وأنار بصيرته..
هزّني الموقف كثيراً..
أما من رجل؟؟
أما من نخوة؟؟
لمَ لم يكلِّف أحد نفسه التوقف لمساعدته؟؟
أين المروءة؟؟
لستُ أفهم!!..
حقّاً لستُ أفهم!!..
بالمقابل..
أرى بعضاً من السيارات تبطيء سيرها عندما تقترب من فتاة أو امرأة..
وتتعالى من أصحابها الضحكات وكلمات الغزل الرخيصة..
سبحان الله..!!
بدل أن نسارع في الخيرات..
نسارع في الخبث والمنكرات..
تقودنا الشهوات..
ونتغافل عن ما يسمو بالذات..
هل سقط ضميرنا سهواً في غفلة من مبدأ..
حتى لم يَعُدْ لمرأى ما كان يثير النخوة..
أي تأثير يتجاوز مجرد نظرة عابرة بلا اكتراث؟؟
صدقاً..
لم أعد أفهم أولوياتنا في الحياة..
22
2K
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.




الصفحة الأخيرة
بس انتهى زمن تكفى