تكملة تحذير الساجد من اخطاء العبادات والعقائد

ملتقى الإيمان

والشجاع الأقرع : الحية الذكر المتمعط شعر رأسه لكثرة سمه .
والزبيبتــــان : نقتطـــان ســــوداوان فــوق عينى الحية .

( تقبيل النقود عند قبض الراتب أو عند أول بيع ) :

ومن الناس من إذا ذهب لقبض الراتب من المصنع أو الشركة فإذا به يضع النقود على جبهته ويقبلها ... وكذلك من التجار من يُقبَّل أول نقود يأخذها من أول بيع يبيعه فى أول اليوم ...
وهذا كله لا أصل له فى الشرع ... وإنما عليه
أن يحمد الله - جل وعلا - فهو القائل فى كتابه :

لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ


( تقبيل الخبز بعد التقاطه من الأرض ) :

*
فمن الناس من إذا وقعت منه لقمة على الأرض التقطها ووضعها على جبهته وقبَّلها ... وهذا الأمر لم يرد فى سنة النبى صلى الله عليه وسلم
* فأما أن يصون الخبز ولا يتركه على الأرض فهذا أمرٌ طيب .
وذلك بأن يأخذ قطعة الخبز التى سقطت منه فإما أن يأكلها وإما أن يعطيها لقطٍ أو لكلبٍ أو غير ذلك .
* وقد ثبت ما يؤيد ذلك من سُنة النبى صلى الله عليه وسلم
فقد روى مسلم أن النبى صلى الله عليه وسلم قال :
" إذا سقطت اللقمة من أحدكم فليمُط ما بها من أذى وليأكلها ولا يدعها للشيطان "
صحيح : رواه مسلم

( قول القائل : لا حياء فى الدين ) :

أحياناً تجد واحداً من طلبة العلم يريد أن يسأل الشيخ سؤالاً خاصًّا قد يسبب له شيئًّا من الحرج فيقول للشيخ : لا حياء فى الدين فأنا أريد أن أسألك سؤالاً قد يكون فيه شئ من الحرج .
وهذا خطاً ، لأن الدين كله حياء .
والصواب أن يقول الإنسان : لا حرج فى الدين فقد قال تعالى :
وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ

بادات والعقائـد

( تقبيل اليد إذا أراد أن يشكر الله - جل وعلا - ) :

ومن الناس من إذا جاءته نعمة فأراد
أن يُظهر الشكر لله - جل وعلا -
فإنه يكتفى بتقبيل يده ظهراً لبطن .
وهذا بخلاف سنة النبى صلى الله عليه وسلم .. والصحيح أن العبد إذا جاءته نعمة أو إذا سُئل عن حاله فعليه أن يقول :
( الحمد لله )
وإذا جاءه خبرٌ سارٌ فعليه أن يسجد شكراً لله - جل وعلا - سجدة واحدة بدون تسليم .. فهذا هو هدى النبى صلى الله عليه وسلم .

قول القائل :
( أنا واثق فى نفسى ) ( عندى ثقة فى فلان )

* وهذه عبارة منتشرة بين كثير من الناس .

مثلاً : طالب يقول لزميله : الامتحان غداً فاجتهد فى المذاكرة والصلاة والدعاء
فيرد عليه قائـلاً :

( أنا واثق فى نفسى )

ومثل هذا الإنسان يُخشى منه عدم الافتقار الى الله ولو فى الكلام .

وقد كان النبى صلى الله عليه وسلم يعلمنا أن نقول
" لا تكلنى إلى نفسى طرفة عين "
حسن : رواه الحاكم

*
فعلى كل مسلم أن يفوض أمره إلى الله وأن يجعل يقينه وثقته فى الله - جل وعلا -
ولسان حاله :

وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللّهِ

.
0
437

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️