( اسم النبى حارسه وصاينه ) :
وهى مقولة منتشرة جداً بين النساء خاصة - إلا ما رحم الله -
فتجد الطفل يلعب أمام أمه فإذا سقط على وجهه قالت :
( اسم النبى حارسه وصاينه )
وهذه المقولة تؤدى الى نسبة النفع والضر لغير الله .
وهذا لا يجوز حتى لو كان المنسوب إليه هو رسول الله صلى الله عليه وسلم
* ثم إننى أسأل سؤالاً : وهل النبى صلى الله عليه وسلم هو الذى يحرص ويصون ؟!!
إن النبى صلى الله عليه وسلم مع علو مرتبته ومكانته لا يملك لنفسه ولا لغيره ضراً ولا نفعاً .
قال تعالى :
قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلاَ ضَرًّا إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ
،،،
وقال تعالى :
قُلْ إِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا رَشَدًا
فلتحذر نساؤنــا من هذه المقولــة .

قول القائل :
( طور الله فى برسيمه )
قد تجد أحياناً رجلاً يسأل صديقه على رجل آخر فيقول له :
ما رأيك فى فلان ؟
فيرد عليه صديقه ويقول : ألم تجد غير هذا الرجل الغبى
( ده طور الله فى برسيمه )
* وهذا قول خاطئ يجب أن ننزه ألسنتـنا عنه .
وأنا أريد أن أسأل قائل هذه العبارة : هل هناك ثور لله - جل وعلا -
وهناك ثيران للناس .. حيث أنك تشير إلى أن ثور الله يرمز إلى عدم الفهم دون غيره من الثيران .
أيها الأخ المسلم : أليس فى هذا الكلام ســوء أدب
مع الخــالق - جل وعلا -
ثانياً : أنـه لا يجوز أن يغتاب المسلم أخاه المسلم ويصفه بأنه كالثيران
وأنه إنسان قليل الفهم .. فلقد كرم الله هذا الإنسان
فقال تعالى :
وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي ءَادَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً
فهذا الكلام يتنافى مع الأدب الذى ينبغى أن يُراعى بين المسلمين .


( التشاؤم من كثرة الضحك ) :
فمن الناس من إذا ضحك كثيراً تشاءم ويقول
( خيــر اللــهم إجعـلــه خيــر )
فيظن بل ويعتقد أن كثرة الضحك لا بد أن يعقبها الغم والهم والأحزان ..
وهذا اعتقاد باطل لأنه لا شئ يحدث إلا بتقدير الله - جل وعلا - .
* ولكن المقابل فلا بد أن نعلم أن النبى صلى الله عليه وسلم نهى عن كثرة الضحك ولكنه لم ينه عن الضحك بل نهى عن كثرته
فقال صلى الله عليه وسلم :
" لا تكثر الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب " .
صحيح : رواه ابن ماجه

( قولهم عن الزواج .. عقد قران )
وهذه من الأقوال الشائعـة بين كثير من الناس .
تأتيك الدعوة لحضور عقد زواج فتقرأ فيها :
( سيتم عقد قران فلان على فلانة )
وهذا من الأخطاء الشائعة لأن القرين هو الذى يصاحبك وأنت كارهٌ له فهل أنت تكره صحبة زوجتك ؟ .. بالطبــع لا .
وكلمة القرين لم تأت فى القرآن إلا مذمومة .
قال تعالى :
وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ
(36) وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ
،،،
وقال تعالى :
وَقَالَ قَرِينُهُ هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ (23) أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ (24) مَّنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُّرِيبٍ (25) الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَأَلْقِيَاهُ فِي الْعَذَابِ الشَّدِيدِ (26) قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَكِن كَانَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ (27) قَالَ لَا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُم بِالْوَعِيدِ
فالـصــــواب أن نـقــــــــول :
( عقد زواج ) ( عقد نكاح ) .

قول القائل :
( لو ربنا نزل لي من السماء مش ها سامحه )
أعاذنا الله من تلك الكلمات التى تجرى على ألسنة بعض الناس .
تجد أحياناً رجلين متخاصمين فتريد أن تًصلح بينهما وإذا بك تجد أحدهما فى قمة العناد لايريد أن يصالح أخاه ولا ان يصالحه أخوه ..
فتقول له : يا أخى الحبيب : الرجل جاء معترفاً بخطئه ويريد أن يصالحك فسامحه .. فيحمر وجهه ويقول :
( والله لو ربنا نزل لي من السماء مش ها اسامحه )
نعـوذ بــالله من ذلـك .
أو يـقول :
( والله لو انطبقت السماء على الأرض مش ها اسامحه )
نعـوذ بــالله من ذلـك .
* من أنت أيها الانسان حتى تقول هذا الكلام ؟
أتدرى من هو الله ؟ إنه فاطر السماوات والأرض الذى قال عن نفسه - سبحانه وتعالى -
وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ
.
إنه الملك القهار الذى قهر الجبابرة والقياصرة .. إنه العزيز الذى لا يًقهر .. إنه القادر على أن يبعث جنداً من جنوده على أى إنسان متكبر أو جاحد فيهلكه فى غمضة عين .
فاحذر أيها المسلم الكريم من أن تتكلم مثل هذا الكلام عن الملك
- جل وعلا - وكن سهلاً ليناً متسامحاً متواضعاً مع إخوانك المسلمين لتنال الرضوان من الله - جل وعلا - ولتكون أنـت واخوانك فى ظل عرش الرحمن يوم القيامة
ومن ثم يجمعكم الله فى الجنة إخواناً على سُررٍ متقابلين .

قول القائل :
( يــاساتـر يــارب )
فهذا قول خطأ لأنـه لا يجوز أن تصف الله - جل وعلا - بالساتر وذلك لأن الساتر ليس من أسماء الله الحســنى ،
( وإنما الله تعالى سِتـَّير )
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" إن الله حيى سِتـّير يحب الحياء والستر فإذا اغتسل أحدكم فليستتر "
صحيح : رواه أبو داود .

( تسمية بعض الزهور بــ عباد الشمس ) :
هناك زهرة معروفة لدينا تستقبل الشمس عند الشروق والغروب والناس يسمونها
( عباد الشمس )
وهذا خطأ ولا يجوز ، وذلك لأن الشمس والأشجار بل والكون كله إنما يعبد الله ويسبح بحمده بل ويسجد لله - جل وعلا -
قال تعالى :
وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ وَلَـكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ
،،،
وقال تعالى :
أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاء
وإنما يقول عبارة أخرى ليس فيها ذكر العبودية كأن يقول :
( زهرة الشمس أو غير ذلك ) .

قول القائل :
( رب لا أسألك رد القضاء ولكن أسألك اللطف فيه ) :
من الـناس من يــقــول إذا أصـيـب بمصيبة :
( رب لا أسألك رد القضاء ولكن أسألك اللطف فيه )
وهذا خطأ لأنه يجوز أن تسأل الله - عز وجل - أن يرد عنك القضاء إذا كان فيه إيلام لك فى نفسك أو بدنك أو ولدك أو غير ذلك .
وفى الدعاء الذى علمه النبى صلى الله عليه وسلم الحسن أو الحسين ليدعو به فى القنوت
" .... وقنا واصرف عنا شر ما قضيت "
وهذا فى قنوت الوتر .
* وبالجملة فهذا الدعاء الذى يقوله بعض الناس :
( رب لا أسألك رد القضاء ولكن أسألك اللطف فيه )
دعاءٌ محرَّمٌ ، ولا يجوز ، وذلك لأن الدعاءَ يَرُدُّ القضاءَ ، كما جاء فى الحديث :
" لا يَرُدُّ القضاء إلا الدعاءُ "
حسن : رواه الترمزى .
وأيضاً كأنَّ هذا السائل يَتحَدْى الله َ ، ويقول : اقض ماشئت ، ولكن الطُف ، والدعاءُ يَنبَغى للإنسان أن يَجْزم به ، وأن يقول : اللهم إنى أسألك أن ترحمنى ، اللهم إنى أعوذ بك أن تعذبنى ، وما أشبه ذلك .
أما أن يقول : لاأسألك رد القضاء ، فما الفائدة من الدعاء إذا كنت لا تسأله رد القضاء ، والدعاء يرد القضاء ؟ فقد يقضى الله القضاء ، ويجعل له سبباً يمنع ، ومنه الدعاء .
فالمهم أن هذا الدعاء لا يجوز ، يجب على الإنسان أن يتجنبه ، وأن ينصح من سمعه بألا يدعو بهذا الدعاء .

ومشكوررره على هالتوضيح بالجمل الي دايما نرددها
الله يعفوا عنا