تكوين الشخصية

الملتقى العام

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد الله والصلة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين......
أما بعد ...
أتقدم بكتابة وقال تربوي أتمنى أن يجوز على رضاءكم وأن ينفع بها قارئها وأني لأرجو من الله سبحانه وتعالى أن يعنيني على توضيح مبادئها ومفهومها التي تسهم في مساعدة الإسره والمجتمع بكامله على تحقيقها .وهي بعنوان.
تكوين الشخصية
إذا تأملنا في أحوال الأمم المحطة وجدنا أنها لا تعاني من نقص في العلم والخبره والوسائل على نحو جوهري ,ولكنها تعاني من تدهور في النظم التي تحكم حياتها ،أي كل مايمنحها سمة ( أمه محترمة) وانهيار النظم السياسية والأجتماعية والأخلاقية في أمة أو مجتمع لا يحدث قبل أن يحدث نوع من التراجع والتدهور في شخصيات الأفراد , أي في الصفات التي لاتستقيم الحياة الفردية والأجتماعية من حولنا . وإذا تأملنا في اهتمامات مدارسنا وجامعاتنا وجدنا أنها تكاد ألاتعطي أي وزن لقضية تكوين الشخصية المسلمة . ولايعني هذا أن التربويون لايعرفون أهمية ذلك , فهم يؤمنون به إيماناً قوياً , لكن ذلك لا ينعكس على برامج المدارس وأنشطتها وتدريباتها . ويبدو أن ذلك بسبب كثرة مايتطلبه بناء الشخصية الجيدة من جهد ووقت ومال ؟ إذا ما قورن بما ينفق على الكتب أو المختبرات ....
لن ينتفع الطلاب كثيراً من وراء مادة تحث على التحلي بالأخلاق الفاضلة , لأنهم يستمعون في خطب الجمعة وفي أحاديث كثيرة في تطابق الأسرة والأقرباء الكثير عنها . إن الذي يفيد حقاً هو توسيع مجال الحوار مع الطلاب وإعطائهم فرصاً أكبر للتعبير عن همومهم وطموحاتهم با لإضافة إلى ملاحظة دقيقة من المعلمين لسلوك الطلاب ولاسيما الصغار منهم ـ حتى يشجعوهم على الاستمرار في أعمالهم ومواقفهم الجيدة , وينبهوهم على الأخطاء التي وقد يقعون فيها . وهذا كله سيظل محدود الفائدة مالم نفسح مجالاً أوسع للتدريب والتطبيق العلمي ؟ لأن أخلاق الطلاب الحقيقية لا تظهر على نحو جيد وهم صامتون يتلقون المعلومات من أساتذتهم , وإنما تظهر حين يكلفون بأعمال يتطلب تنفيذها الجدية والمثابرة والصبر والدقة . والأخلاق الاجتماعية من نحو التعاون أو التسامح أو المجارة , والعمل بروح الفريق , والقيادة , وتحمل المسؤولية , والمبادرة ......... ومشاكل ذلك ـ لاتظهر إلاحين يعمل الطلاب في مجموعات تحت إشراف معلميهم , ولذا كان من الأهمية بمكان إثراء اليوم الدراسي بالأنشطة والتطبيقات العلمية المختلفة , كما أن من المهم دائماً إيجاد آلية لتقويم تلك الأنشطة , وجعل نصيب جيد من درجاتها للجانب الأخلاقي خاصة , وجانب الشخصية عامة . ومع هذا وذاك ـ وكما نقول دائماًـ فإن تنشئة أبنائنا على هذه المعاني تتطلب أن يلمسوها فينا معاشر الأباء والمعلمين . وكم هو جميل أن نري أنفسنا وأبناءنا في آن واحد , فتكون المشاركة التي نحصدها وفيرة ومضاعفة !!
وفي الختام أن أصبت فمن الله وأن أخطأت فمن نفسي والشيطان .....
مع تحيات طالبة جامعة الأمام محمد بن سعود الإسلامية .....
عجائب الهجلة
م5
0
358

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️