تكيس المبايض ينتهي بالعقم وسرطان الرحم عند النساء

أكد د. رامي محافظة أن مرض تكيس المبايض لم يعرف حتى الآن علاجا شافيا، حيث لم يتوصل الأطباء إلى معرفة الـ"جين" المسبب لظهور المرض؛ الذي قد يؤدي إلى الإصابة بأمراض السكري، والعقم، وسرطان الرحم.

وقال محافظة -لبرنامج "صباح الخير يا عرب" يوم الأحد 31 من يناير/كانون الثاني 2010-: إن مرض تكيس المبايض يبدأ مع ولادة الطفل ويتشكل في مرحلة البلوغ، حيث تظهر أكياس صغيرة تؤدي إلى زيادة سمك الجدار الخارجي للمبيض.. الأمر الذي يؤدي بدوره إلى توقف عمليات الإباضة، ومن ثم العقم لدى السيدات.

وبحسب التقرير الذي عرضه برنامج "صباح الخير يا عرب"، فإن تكيس المبايض يصيب امرأة بين كل عشرة نساء، وتظهر أعراضه من خلال حدوث اضطرابات في الدورة الشهرية، ظهور شعر خشن في أجزاء مختلفة للجسم، تغير لون الجلد إلى السواد في منطقة الإبط والرقبة وبعض المناطق الأخرى، زيادة في وزن الجسم وصعوبة تخفيفه، خطر الإصابة بأمراض السكري وارتفاع ضغط الدم، الإصابة بسرطان الرحم.

وأشار د. رامي محافظة إلى أن الأسباب الحقيقية لظهور المرض غير معروفة، غير أنه لا يستعبد وجود عامل وراثي، مضيفا أن العلاج الطبي لمرض تكيس المبايض يقوم فقط على علاج أعراض المرض، مشيرا إلى أن العلاج يأخذ مسارين؛ أحدهما علاجي دوائي لإنتاج بويضات جديدة، والآخر يستخدم تقنية أكثر تقدما؛ حيث يعتمد على المناظير التي تؤتي نتائج أفضل بكثير من العلاج الدوائي.

الجدير بالذكر أن دراسة طبية حديثة أشارت إلى أن المصابات بمتلازمة تكيس المبايض يمكن أن تجنين فوائد صحية من ممارسة الرياضة والعلاج بالوخز الكهربي؛ إذ يساعدان على التقليل من مخاطر تعرضهن لأمراض القلب والشرايين.

ويوضح فريق الدراسة الذي ضم علماء من جامعة "جوثنبيرج" ومعهد "كارولينسكا" في السويد، أن المصابات بمتلازمة تكيس المبايض يعانين من زيادة في نشاط الأعصاب السبمثاوية (الودية)، التي قد تتسبب في ارتفاع مستويات هرمون الإنسولين في أجسامهن، علاوة على أنها قد تؤدي إلى السمنة والإصابة بأمراض القلب والشرايين.

وبحسب ما نشرته دورية الجمعية الفسيولوجية الأمريكية الصادرة (يونيو/حزيران 2009م) فإن الخضوع للعلاج بواسطة "الوخز بالإبر" الكهربي المنخفض التردد، ساعد على التقليل من نشاط الأعصاب السبمثاوية (الودية) عند المصابات بمتلازمة تكيس المبايض.