التلمود
تعريفه
التلمود هو: تعليم ديانة وآداب اليهود، وهو يتكون من جزئين:
متن: ويسمى المشناة:
شرح: ويسمى جمارا
تدوين التلمود
التلمود هو القانون أو الشريعة الشفهية التي كان يتناقلها الحاخامات الفريسيون من اليهود سرًّا جيلاً بعد جيل. ثم إنهم لخوفهم عليها من الضياع دونوها، وكان تدوينها في القرنين الأول والثاني بعد الميلاد، وأطلق عليها اسم "المشناة"، ثم شرحت فيما بعد هذه المشناة، وسمي الشرح " جمارا "وأُلِّفَتْ هذه الشروح في فترة طويلة، امتدت من القرن الثاني بعد الميلاد إلى أواخر السادس بعد الميلاد
تقديس اليهود له
التلمود يقدسه ويعظمه الفريسيون من اليهود، وباقي الفرق تنكره، وكما تقدم في تدوينه فإن الحاخامات الفريسيين هم الذين دونوه وتناقلوه، والفريسيون هم أكثر فرق اليهود في الماضي والحاضر، وهم يرون أن التلمود له قدسية، وأنه من عند الله بل يرون أنه أقدس من التوراة.
مبادئه وخطرها على غير اليهود
التلمود له مبادئ فاسدة وخطره، نذكر بعضاً منها؛ لتتضح نظرة اليهود إلى أنفسهم وإلى غيرهم، فمن مبادئه: 1 - كلامهم عن الله عز وجل: وصف اليهود الله عز وجل بصفات النقص, تعالى الله عن قولهم.
فمن ذلك زعمهم أن الله عز وجل شغله هو تعلم التلمود مع الملائكة، واللعب مع الحوت، وأنه جلَّ وعلا يبكي لأجل ما حل باليهود من التعاسة { سَيَجْزِيهِمْ وَصْفَهُمْ إِنَّهُ حِكِيمٌ عَلِيمٌ } .
2 - كلامهم عن أنفسهم:
يزعم اليهود أن أرواحهم جزء من الله، وأنهم عند الله أرفع من الملائكة، وأن من يضرب يهوديًّا فكأنما ضرب العزة الإلهية،
3- موقفهم من غيرهم:
أن أرواح غير اليهود أرواح شيطانية، وشبيهة بأرواح الحيوانات، وأنهم مثل الكلاب والحمير، وإنما خلقوا على هيئة الإنسان حتى يكونوا لائقين بخدمة اليهود.
لا يجوز لليهودي أن يشفق على غير اليهودي، ولا أن يرحمه ولا يعينه، بل إذا وجده واقعاً في حفرة سدها عليه
إن الجحيم مأوى جميع الناس غير اليهود، وأنه أوسع من الجنة بستين مرة.
افتراؤهم على المسيح عليه السلام وأمه مريم، وقولهم عليها بهتاناً عظيماً.
هذه بعض مبادئ التلمود، وهي تصور لناظره والمطلع عليه خطورة هذه التعاليم، وأن لها أثراً واضحاً في اليهود السابقين واللاحقين، حيث جعلتهم بحق أعداء الإنسانية وأعداء الفضيلة والخير والتسامح، وأعداء الأديان، والمتقربين إلى الله عزَّ وجلَّ بالفساد والفجور والإفساد في الأرض والقتل
برتوكولات حكماء صهيون:
البروتوكولات: جمع واحده بروتوكول، وهو كلمة إنجليزية معناه: محضر مؤتمر، مسودة أصلية - ملحق معاهدة - إلخ.
والمراد بـ "بروتوكولات حكماء صهيون": وثائق محاضرة ألقاها زعيم صهيوني على مجموعة من الصهاينة؛ ليستأنسوا بها، ويسيروا عليها في إخضاعهم للعالم والسيطرة عليه.
الذي يظهر أن هذه الوثائق ( البروتوكولات) عرضت على زعماء الصهاينة في المؤتمر الذي عقد في مدينة - بال- في سويسرا سنة (1897)م، وكان قد حضر هذا المؤتمر نحو ثلاثمائة من أعتى الصهاينة، يمثلون خمسين جمعية يهودية، ولا يعرف لها كاتب معين.
الغرض منها
هو اطلاع الصهاينة على الخطة التي يستعبدون بها العالم، ثم كيف يحكمونه إذا وقع تحت سيطرتهم.
اكتشفت هذه الوثائق ( البروتوكولات) في سنة (1901 )م, وذلك أن امرأة فرنسية اطلعت على هذه الوثائق أثناء اجتماعها بزعيم من أكابر رؤساء الصهاينة في وكر من أوكار الماسونية السرية في باريس، فاستطاعت هذه المرأة أن تختلس بعض هذه الوثائق ثم تفر بها، وهي الموجودة الآن بين أيدينا.
ووصلت هذه الوثائق إلى " أليكس نيقولا فيتش " - كبير أعيان روسيا الشرقية في عهد القيصرية
فلما رآها هذا الرجل أدرك خطورتها على بلاده وعلى العالم أجمع، فدفعها إلى صديق له أديب روسي اسمه " سرجي نيلوس " فدرسها وتبيَّن خطورتها، فترجمها إلى اللغة الروسية،
فطبع الكتاب لأول مرة في سنة (1902)م, باللغة الروسية نسخاً قليلة، فلما رآها اليهود جنَّ جنونهم، وحملوا ضد الكتاب حملات مسعورة يتنصلون من الكتاب، لكن الواقع كان يؤكد أن نسبة الكتاب إليهم صحيحة، وحملت عليهم روسيا القيصرية بسببه حملة شديدة حتى قتل منهم في إحدى المذابح عشرة آلاف
ومع محاولات اليهود احتواء الكتاب، إلا أنه طبع بلغات كثيرة منها الألمانية، والفرنسية، والإيطالية، والبولونية.
ومن طبعة (1921)م, الإنجليزية ترجم الكتاب لأول مرة إلى العربية، وطبع سنة (1951)م, على يد مترجمه الأستاذ "محمد خليفة التونسي"
فرق اليهود:
السامريون: في الأصل هم شعب دولة إسرائيل التي تكونت في الشمال من دولة يهوذا، وذلك بعد سليمان عليه السلام . وقد استمر وجود السامريين إلى عصرنا الحاضر، إلا أنهم يشكلون مجموعة صغيرة تسكن في فلسطين بجوار مدينة نابلس، ويتميزون عن بقية اليهود بأنهم:
- لا يؤمنون بنبوة أحد من أنبياء بني إسرائيل سوى هارون وموسى ويوشع بن نون عليهم السلام.
- لا يقدسون من كتب اليهود سوى الأسفار الخمسة التي تسمَّى التوراة، ويضيفون إليها سفر يوشع بن نون فقط،المكان المقدس لديهم هو جبل " جرزيم " الذي يقع في منطقة نابلس، ويستقبلونه وينكرون صهيون وبيت المقدس، وبقية اليهود يكفرونهم لذلك.
الفريسيون: واحدها فريسي، وهي كلمة آرامية تعني ذا الرأي والعلم بالأمور، والبعض يرى أنها عبرية
ويبدو أن الفريسيين امتداد لفرقة " الربانيين "، وهي الفرقة المهتمة بأمور الشريعة.
وهذه الطائفة- أي: الربانيون- أشد اليهود عداوة لغيرهم ".
ومما يميز الفريسيين أمور عدة:
- الإيمان بسائر كتب العهد القديم مع التلمود، ويعتبرون التلمود هو الوحي الشفوي المنزل على موسى. والذي يظهر من كلام المؤرخين عن هذه الفرقة أنها لا زالت موجودة، ويمثلون أغلبية اليهود ، وهم الذين يطلق عليهم لدى المسلمين الربانيين أو التلموديين
الصدوقيون:
هذه الفرقة الثانية التي تعتبر من أهم فرق اليهود القديمة، وهم ينتسبون إلى كاهن لهم كان في حدود سنة (300)ق.م، يسمى " صادوق "، ويتميز الصدوقيون بعدة أمور، منها:
- أنهم لا يؤمنون بالتلمود وسائر الروايات الشفوية، وإنما يقرون بالتوراة فقط، وهي الأسفار الخمسة،
وعزي إليهم القول: بأن عزيرا ابن الله. تعالى الله عن قولهم.
ينكرون البعث والجزاء الأخروي، ويزعمون أن النفس تموت بموت الجسد.
ينكرون القضاء والقدر، ويزعمون أن الإنسان له إرادة حرة، ولا يتدخل الله في شيء من أفعال الإنسان في الخير أو الشر.
ينكرون الملائكة
القراءون: القراءون: نسبة إلى المصدر العبري " قرائيم "، ومعناه الذين يقرؤون المقرأ، أي: التوراة.
وينتسبون إلى رجل يسمى " عنان بن داود "ومن أهم ما يتميزون به:
- لا يعترفون إلا بالعهد القديم، وينكرون التلمود والروايات الأخرى وهم في هذا موافقون للصدوقيين.
- يقولون بالبعث يوم الدين.
- يعزى إلى شيخهم عنان الإقرار ببعثة عيسى عليه السلام، وكذلك نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، ولكنه يزعم أنه نبي للعرب وليس لليهود.
وقد انتشرت أفكار عنان بن داود بين اليهود انتشاراً قويًّا، وخاصة في البلدان العربية والشرق، وكان بينهم وبين التلموديين عداء شديد، وتكفر كل واحدة منهما الأخرى،ويتميزون عن بقية اليهود في أعيادهم ومحاكمهم وأماكن ذبحهم للحيوانات، وقانون الحكومة اليهودية التلمودية الآن يمنع الزواج بين القرائين وغيرهم من اليهود.
وهم يعتبرون من أعداء الصهيونية التلمودية، لأن كلًّا منهم يكفر الآخر، ويرى ارتداده عن الدين.
ويذكر د/ حسن ظاظا: أنه بعد أن تمكنت الصهيونية التلمودية من الاستيلاء على فلسطين اصطادت بضعة آلاف من القرائين وأدخلتهم إلى فلسطين، وهم يعيشون هناك كرهائن، وكوسيلة للمساومات مع من بقي من القرائين خارج فلسطين،
الحسيديم: فرقة من فرق اليهود متأخرة النشأة، فتعزى إلى رجل يسمى " إسرائيل بن اليعازر،مشتقة من الكلمة العبرية "حسيد"، والتي تعني المنقى والناذر نفسه للدين.
وهم يعتمدون في مخالفاتهم لبقية اليهود على التأويل الباطني والتوجه الصوفي، ولهذه الفرقة أتباع كثيرون. ومن أهم ما يميزهم أمور، منها:
- اعتقادهم بوحدة الوجود، وأن لا وجود حقيقي إلا وجود الله تعالى.
- يقولون بالجبر، وأن الخير والشر من الله، وأن الإنسان إذا ارتكب منكراً فعليه أن يكون مرتاح البال؛ لأن ذلك من الله، وكل ما هو من الله فهو خير.
- يقولون بالتناسخ.
- يقولون بالثواب والعقاب، وأن الإنسان لا بد أن يتطهر قبل دخوله الجنة.
يستعملون الغناء والموسيقى في صلواتهم.
- من أكثر طوائف اليهود حماساً لمجيء المسيح المخلص، الذي يعتقدون أنه سيكون من نسل داود، وبمجيئه تنتهي كل مشاكل اليهود.
- يتركون ضفائر على جانبي الرأس، كما لا يحلقون ولا يقصون شيئاً من لحاهم ولا من سائر شعر الوجه سوى الشوارب.
_أكثر الحسيديم يذمون الصهيونية ويطعنون فيها، وإن كانوا مؤيدين لها في ***** دولة اليهود في فلسطين، وقد هاجر كثير منهم إلى فلسطين واستقروا بها.
- الإصلاحيون : هم فرقة من الفرق المعاصرة التي تحاول التملص من تشديدات اليهود وتسلط الحاخامات وإذلالهم لبني جنسهم، وكان من أوائل من دعا إلى التحرر من قيود التلمود وتشديدات الحاخامين موسى مندلسون،فقد دعا إلى اندماج اليهود مع الشعوب التي تشاركهم في الأوطان، والمحافظة على جميع القوانين لتلك البلدان، مع المحافظة على دين الآباء والأجداد.
- ومن أهم ما يميزهم عن بقية اليهود:
- إنكارهم للوحي في العهد القديم.
- إنكار التلمود.
- إنكار دعوى المسيح المنتظر.
- إنكار البعث الجسدي والعذاب بعد الموت.
- إقامة الصلوات باللغات القومية، ولا يلزم عندهم أداؤها باللغة العبرية، وإباحة اختلاط الجنسين في المعابد اليهودية، وتعديل القوانين الخاصة بالزواج والطلاق؛ لتتواءم مع العصر.
- حذفوا من أدعيتهم وصلواتهم ما يتعلق بالعودة إلى صهيون، واعتبروا أن اليهودية دين وليس قومية.
- الأرثوذكسية: يطلق على اليهود الذين يدينون بالكتاب المقدس مع التلمود مع جميع التعصبات اليهودية، وهم فيما يبدو امتداد للربانيين والتلموديين والفريسيين،وهم يشكلون الغالبية العظمى من اليهود.
- المحافظون : هم طائفة كبيرة أيضاً من اليهود، حاولوا التوسط بين انفلات الإصلاحيين وتشدد الأرثوذكس، وقد نشأ هذا المذهب في منتصف القرن التاسع عشر، حيث أسس ذلك " زكريا فرانكل " رئيس حاخامين دريسون بألمانيا،ومما يتميزون به من أمور:
-اعتبار التوراة هي الموحى بها من الله، أما التلمود فيعتبرونه نتاجا ثقافيًّا لليهود.
- - حذف القراءات المطولة والأناشيد الخليعة والمدروشة من الكنيس.
- تربية النساء تربية دينية وإشراكهن في العمل الديني.
- إقامة الصلوات باللغات التي يفهمها المصلون إذا لم يفهموا العبرية.
- والمحافظون موافقون للصهاينة في برنامجهم السياسي، وهم من أكبر الداعمين للتوطن في فلسطين، وتبني سياسات الصهاينة.
- الصهيونية:مذهب علماني، أهم أهدافه هو تجميع اليهود في فلسطين، ولكن كثيرا منهم كان يرى أنه يجب أن تكون بطريقة معجزة على يد المسيح المخلص.
ومن أوائل الصهاينة الذين بدأوا بالفعل العمل الصهيوني الجاد لتحقيق الأهداف الموضوعة له هو ثيودور هرتزل، الذي ألف الدولة اليهودية
fraternity88 @fraternity88
عضوة فعالة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️