تلميذة في وحل الادمان 00اعترافات الندم!

الأسرة والمجتمع

تلميذة في وحل الإدمان..اعترافات الندم!





متابعات(ضوء): كانت البراءة تكسو ملامحها، وتكاد تجعلها آية في النقاء والجاذبية، لولا مسحة انكسار بدت بوضوح
وهي تمشي على استحياء خلف والدتها، وعيناها تجولان يمينا ويسارا وكأنها تخشى أن يشاهدها أحد، ويعرف أنها تتردد على أحد مستشفيات الصحة النفسية.. كان الفضول يلاحقني لمعرفة سبب هذه النظرة المنكسرة، إلا أن فضولي تحول إلى دهشة وذهول عندما تيقنت أن الفتاة نحيلة القوام التي لم تتجاوز الـ 17 لا تعاني اضطرابا نفسيا، بل تعاني من الإدمان الحقيقي جراء رفيقات السوء والإهمال الأسري.. (شجون) مأساة واقعية تعالوا نتعرف إلى حكايتها في وحل الإدمان.

«مضى عامان كاملان دون أن أكشف حقيقة معاناة ابنتي».. بهذه العبارة بدأت أم شجون حديثها، وأضافت: كانت جميلة، ومنتظمة طوال سنواتها الدراسية، حتى تخرجت في الكفاءة وانتقلت إلى إحدى المجمعات الثانوية، بعدها بدأت حالتها الصحية تسوء، وتنطوي عن أخواتها، ولا تخرج من حجرتها إلا للضرورة، أصبحت عصبية المزاج، فمن أتفه الأسباب تغضب وتتعامل مع من حولها كالصغار, بدأنا نشك في أمرها ولم نتوقع أو يخطر في بالنا أنها أصبحت مدمنة!.

الكارثة
تصمت قليلا ثم تواصل: حاولنا أنا ووالدها أن نتقرب منها، لكنها كانت تتهرب ولا تجيب على أي سؤال نوجهه لها، ما جعلني أشك في أن هناك سرا غامضا تخفيه ابنتي التي أصابها سهم الإدمان وهي ما زالت في عمر الزهور، وأشار علي والدها أن أصطحبها إلى إحدى الراقيات، وفورا رتبت مع إحدى صديقاتي ورافقتني شجون بعد أن قضيت يومين كاملين في إقناعها، وبدأت السيدة في الرقية ودموع ابنتي تتناثر على وجنتيها، وغادرنا المكان دون أن تشخص الراقية حالتها.
تضيف الأم: بدأت أشك أكثر مما سبق في أمرها، وأخذت موعدا مع إحدى العيادات النفسية، وشرحت حالتها للطبيب المعالج فبدأت تستجيب للطبيب وكأنها بدأت تشعر بالأمان معه، وفي إحدى الجلسات طلب مني طبيبها أن أفحصها فحصا شاملا في أحد المستشفيات وإجراء تحليل دم لكشف إن كان هناك أية مشاكل تعاني منها، وهنا كانت الطامة عندما أخبرني الطبيب بالكارثة.

رفيقة سوء
تواصل الأم المكلومة وابنتها إلى جوارها تجلس في انكسار: لم أستوعب أن تصبح ابنتي الرقيقة البريئة مدمنة، كما أخبرني الطبيب، ذهبت إلى مدرستها للبحث عمن قد يكون وراء غرقها في هذا المستنقع، سألت زميلاتها عن أقرب صديقة لها، فقلن إنها طالبة في الصف الثاني الثانوي تدعى (موضي).. ومنذ اللحظة الأولى التي رأيتها أدركت أنها رفيقة السوء التي جرفت ابنتي إلى تيار الانحراف، والكارثة أن علاقتهما بدأت قبل عامين، فكانت حينما ينتهي الدوام تغادر ابنتي المدرسة برفقة موضى إلى إحدى الشقق المجاورة للمدرسة كانت تقطن بها فتاة وافدة تبلغ من العمر الـ25 تتعاطى الحشيش، أغرتهن بالسجائر المحشوة بالمخدرات للترويح عن النفس كما زعمت لابنتي وصديقتها، حتى أصبحتا أسيرتي المخدر اللعين.




إهمال
تحولت نظرة الانكسار من البنت إلى والدتها وهي تضيف: لم أقو على إخبار والدها بحقيق الكارثة، خوفا من أن يطردني من المنزل جراء إهمالي رعايتها, لكن بعدما أصاب الهزال ابنتي جراء الحشيش والكبسولات المنشطة، أقسمت أن أدمر تلك الوافدة التي دمرت ابنتي، لكن للأسف.. لقد تركت الشقة المفروشة التي تقيم فيها بمجرد علمها باكتشافي الحقيقة.

اعترافات الندم
أما شجون فكشفت بدموع الندم عن معاناتها الطويلة مع الإدمان بعد أن كادت تفقد حياتها، وألقت باللوم على والدتها التي لم تنتبه إليها، ولم تلحظ على مدى عامين ما شاب تصرفاتها وملامحها، وأضافت بحسم: «والدتي هي من جنى عليّ»؛ لأنها لم تهتم بي أو تراقب تصرفاتي، ما دفعني إلى النفور من حياتي، ومحاولة تغيير واقعي حتى إن كان إلى الأسوأ، لكن لم أدرك أن إهمال والدتي أوصلني إلى رفيقات السوء، اللائي أدخلنني عالم الإدمان البغيض بلا رحمة.

تربية خاطئة
إلى ذلك، أكدت المشرفة التربوية في الرئاسة العامة منيرة مسعود أن هذه القصة قضية وظاهرة، تبدأ من المرحلة الإعدادية وتنتهي أو لا تنتهي، نتيجة للتقاليد والتربية الأسرية الخاطئة وزواج الفتيات ممن لا يرغبن، وإرغامهن على الزواج المبكر.. لافتة إلى أن الدور التربوي أيضا مقصر.
وتوضح أن لكل جيل لغة ومميزات، فالجيل الأول منغلق لا يوجد به إطلاع، لكن جيلنا الحالي يواجه ثورة معلوماتية أكثر من البيئة والمدرسة, ولا يمكن للأهالي أن يغلقوا الأبواب على أبنائهم ويودعوا التعليم خوفاً لتأثر الأبناء من مخالطة زملائهم, لذلك لا بد من تكاتف تربوي, ومن خلال المناهج يمكن وضع منهج دراسي يخص (التثقيف والتوعية) لتثقيف الشباب بالتوعية والتعزيز النفسي.

تفكك

بينما أكدت د.سميرة الغامدي -مسؤولة العلاقات العامة- أن الأمر لم يعد كما الماضي حيث الخصوصية والسرية من قِبل الجهات المعنية ومن قبل الأهالي، فالآن أضواء الإعلام والمعرفة لم تترك شيئا لم تتطرق إليه وتكشف خباياه، موضحة أن للإدمان أسبابا عديدة لا يمكن حصرها، لكن من بينها التفكك الأسري، والإهمال في المتابعة من قبل الوالدين.

خطة جديدة
أما د.عبدالحميد الحبيب -مدير عام الصحة النفسية والاجتماعية في وزارة الصحة- فيشير إلى أنه لا توجد حتى الآن إحصائية دقيقة لعدد المدمنات, ويوضح أن هناك خطة جديدة لمستشفى الأمل لمعالجة الإدمان، في طور استلام أرض قريبة من مستشفى الحرس الوطني يسع لـ500 سرير, وتم ذلك نظرا لتفشي هذه الظاهرة بين الطالبات، خاصة طالبات الجامعة اللاتي انتشر عند البعض منهن تعاطي الحشيش ومخدرات, لذا يستعد المستشفى لمعالجة واستقبال هذه الحالات وتحسين وضع المدمنة من الناحية الصحية والنفسية والاجتماعية.
في الاتجاه ذاته، أكد مدير مستشفى الأمل في جدة سابقا الاستشاري د. محمد الشاووش أنه رغم تفشي الظاهرة ولجوء المدمنات للمستشفى، إلا أن العلاج لا بد أن يتم عبر معرفة الأسباب الجذرية للمدمنة التي قادتها إلى مستنقع الإدمان, موضحا أنه يوجد في المستشفى استشاريون وأخصائيون أكفاء وتم تشغيل العيادات الخارجية لاستقبال المراجعات وتقديم الخدمات العلاجية.

*** فوز الغامدي - جدة، «تصوير: حياة حفنة» -رؤى - ضوء
6
658

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

فلة البيت10
فلة البيت10
وأضافت بحسم: «والدتي هي من جنى عليّ
ليش البنت اذا خربت او راحت سمعتها اتهمت امها انها اهملتها وماتدري عنها
سبحان الله استغرب من هذا الشيئ
والله اعرف بنات ماعندهم امهات ومع ذلك محافظه على نفسها
واعرف بنات معاهم امهات والام خربانه اللهم ياكافي ومع ذلك ماشاء الله عليها ماانجرت للطريق اللي امها رايحه فيه
اختي تحكي لي في الجامعه عندها بنت تتكلم معاها تقول امي تعبت منها تمشي مشي بطال وماقدرت ابعدها عنه
هنا استغربت اختي وقالت لنا الحكايه والله دعينا لها الله يثبتها
الله يصلح بناتنا واخواتنا وبنات المسلمين
متفائلة للابد
وأضافت بحسم: «والدتي هي من جنى عليّ ليش البنت اذا خربت او راحت سمعتها اتهمت امها انها اهملتها وماتدري عنها سبحان الله استغرب من هذا الشيئ والله اعرف بنات ماعندهم امهات ومع ذلك محافظه على نفسها واعرف بنات معاهم امهات والام خربانه اللهم ياكافي ومع ذلك ماشاء الله عليها ماانجرت للطريق اللي امها رايحه فيه اختي تحكي لي في الجامعه عندها بنت تتكلم معاها تقول امي تعبت منها تمشي مشي بطال وماقدرت ابعدها عنه هنا استغربت اختي وقالت لنا الحكايه والله دعينا لها الله يثبتها الله يصلح بناتنا واخواتنا وبنات المسلمين
وأضافت بحسم: «والدتي هي من جنى عليّ ليش البنت اذا خربت او راحت سمعتها اتهمت امها انها اهملتها...
لان الام مدرسة اذا اعددتها 000000اعددت شعبا طيب الاعراااااق
متفائلة للابد
========================
متفائلة للابد
---------------------------------------
حلا دنيته
حلا دنيته
الله يهدينا ويهدي بناتنا يضيق صدري لما اسمع زي كذا