تمضي الأيام وتفنى الأجيال
ولا يبقى لنا سوى الذكرى
ما أجمل الذكريات وما أجمل الحديث في الماضي الجميل
نعم هو جميل رغم ما يحمله من ذكريات مؤلمة سواء كانت مؤلمة في وقتها أو في وقت ذكراها
إليكم أهدي هذه القصة وهي مستوحاة من قصة واقعية عمرها أكثر من 35 عاما
في أحد الأيام قمت بزيارة قريبة لي كبيرة في السن تكنى ( بأم عبد الله ) جلست معها ومع
بناتها وبعض النساء الزائرات
بعد ساعة تقريبا ذهب الجميع وبقيت أنا والخالة أم عبدالله وبناتها وكانت جلسة أكثر من رائعة
تبادلنا فيها ذكريات الماضي الجميل ذكريات الطفولة وذكريات الدراسة وبدأنا نكشف للخالة
بعض الحيل والألعاب التي كنا نقوم بها في مراحلنا الدراسية السابقة
فبدأت تحكي لنا عن البنات في السابق وكيف كانوا يعيشون كنت أضع يدي على خدي و أستمتع
بحديثها وتعلو الضحكات تلو الضحكات بعد المقارنة بيننا وبين بنات الجيل السابق فنحن بحق
نعيش الرفاهية بلا حدود وفجأة خطر على بالي سؤال :
وأنتِ كيف كنتِ تعيشين ؟؟
فابتسمت وقالت :
كنت أعيش طفلة سعيدة جداَ كنت أنا الكبرى بين أربع أخوات وعندما كبرت بدأت أحمل على
عاتقي حملاً ثقيلاً ألا وهو تربية أخواتي بعد أن طلق أبي والدتي وتزوج بأخرى سكتت قليلاً ثم قالت:/
كانت بحق نعم الزوجة لم نرى منها أي أذى
حتى بعد زواجي كانت لأخواتي الأم الحنون
صرخت إحدى بناتها وقالت بمكر :
أهاااااااااااا
نريدكِ أيتها الأم الحنون أن تحكي لنا قصة زواجك ليس زواجكِ بأبي إنما قصة زاوجك السابق !
قالت الأم :
ألم تملي من سماعها كم مرة قصصتها عليكِ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فقالت ابنتها:
أمي الحبيبة إن هذه القصة بالذات تمنحني قوة تحمل عجيبة على مصاعب الحياة فقد كنتِ مثالاً
للمسلمة الصابرة الشاكرة
وسارة أيضاً ستستمتع بسماع القصة
نظرت إليّ الخالة
وقالت:/
ليس باليد حيلة فأنا أعرف ابنتي لن ترتاح حتى أحكي لكم القصة وأنا سأحكيها اليوم من
أجلكِ أنتي ياسارة
ابتسمت ابتسامة طويلة فأنا أحب حكايات الخالة لما فيها من المرح والدعابة لم أكن أتخيل أن
قصة زواجها الأول تحمل الكثير من الألم والهم والحزن
**********
مسـاهير @msahyr
عضوة فعالة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
مسـاهير
•
أنا وأمي 00000000000 وطفلي الصغير
في صباح يوم مشرق خرجت كعادتي لجلب الماء من البئر المجاور لمزرعة المنزل وكان هذا
البئر عام لجميع من يسكن في القرية فحينما أذهب أجد النساء وقد تجمعنّ حول ذلك البئر وأغلبهنّ قريبات زوجي
هذه أخته وهذه ابنته وهذه عمته وهذه ابنة عمه
منهنّ من تملأ أوعيتها بالماء ومنهنّ من تغسل ومنهنّ من تسقي دوابها وكنا نتبادل أطراف
الحديث
وكنت أتحدث دوما مع امرأة كبيرة فقد أحببتها لطيبتها وشفافيتها فهي تحسن معاملتي لأنني غريبة بينهنّ
وفي هذا اليوم لاحظت تلك العجوز أنني متعبة بعض الشيء فسألتني مما أشكو فأخبرتها فقالت لي خير إن شاء الله إن
كان هذا هو فعلاَ ما تشكين منه فأنتي حـــــــــــــــامــــــــــــــــــل
لم أكن أعلم أن في هذا الحمل وتلك الولادة يسكن حزني وألمي القادم
كنت أشكو من الألم منذ مدة طويلة ولكني لم أخبر أحداً ولم يلحظوا تغيراً كبيراً علي فلو كانت
أمي موجودة لأخبرتها
ولـــــــــــــــكــــــــــــــــــن
هذا حال من ليس لها أم ( قالتها بعد تنهيدة طويلة تنم عن ألم وحزن )
بعدها طلبت مني العجوز أن أخبر زوجي فأخبرته وفرح فرحاً شديداً
مرت الشهوروأنا أزداد ألما على ألم وأسأل الله أن ييسر ولادتي والكل يدعوا لي بالتيسير فأنا
ما زلت صغيرة على آلام الولادة
وعندما أوشكت على الولادة طلب زوجي من والدتي أن تحضر حتى تكون عونا لي بعد الله
فقربها مني سيخفف عني كثيراً
وفعلاً حضرت والدتي وفي نفس اليوم أتتني أعراض الولادة وبعد معاناة كبيرة أنجبت مولوداً
جميلاً جداً مع إشراقة يوم جديد
أجتمعت النساء كالعادة على البئر وبدأن بتناقل الخبر فقالت ابنة عم زوجي لابد أن أذهب
لزيارتها للإطمئنان عليها والسؤال عنها
في هذا الوقت كانت والدتي تسرح لي شعري ووضعت لي بعض الزهور والرياحين ثم قالت لي
الآن أرضعي الصغير
دخلت علينا ابنة العم وأختها وباركت لي ثم قبلت الصغير وسألت عن أسمه فقلنا لها
(عـــبـــــــد الـــــلــــــه )
نظرت إلي ثم قالت لأختها:/
من يراهاِ اليوم يقول بأنهاعروس في ليلة زفافها>>>>>>>>>>>>>>
همت بالخروج فشكرتها أمي على حسن الزيارة
وما أن خرجت من غرفتي حتى بدأ الطفل بالبكاء وبدأت أنا أشكوا من ألم في رأسي مرت
دقائق بل ثواني وبعدها أصبت بدوار وقفت في مكاني ورميت طفلي وهممت بالخروج فمنعتني
أمي أمسكت بي
وفجأة
سقطت على الأرض مغمياً علي
أحضر لي زوجي طبيبة شعبية فلم تستطع أن تشخص حالتي
أمي الحبيبة حاولت بكل الطرق إيقاظي فلم أستيقظ
تقول أمي :/
كنت أراك ملقاة على فراش الموت فأتحسر وأتألم لما جرى لكِ أقرأ عليكِ بعض الآيات والسور
القرآنية
أرى طفلك الصغير لم يبلغ من العمر سوى ساعات فأموت حسرة وألما على ألمي ما ذا أفعل
ما هو الحل هل أحملك وصغيركِ إلى أبيكِ أم أبقى هنا في انتظار القادم المجهول
كنتِ كقطعة قماش بالية أحترنا في تغذيتكِ كما احترنا في تغذية الصغير
الصغير وجدنا حلاً لمشكلته بإيجاد مرضعة بديلة
ولكن أنتي لم نجد لكِ حلاً إلا بوضع القليل من قطرات الماء في فيكِ بين الفترة والأخرى حتى
تستطيعين البقاء على قيد الحياة
مكثتي على هذا الحال شهراً كاملاً لا تستطيعين الحراك أبداً إلاااااااااااا
في وقت الصلاة فقط عند سماعك للمؤذن تتحركين وكأنكِ رجل آلي فتصلين مكانكِ بدون
وضوء حتى وإن كان المكان يعج بالنساء الزائرات اللاتي أتين لمواساتي
فأقول لكِ يا ابنتي
أنتي في مثل هذه الحال لا تجوز لكِ الصلاة لأنكِ نفاس فلا تردين عليّ أبداً
وكنتِ ترددين دائماً ( لاإله إلا الله )
أمي قولي لاإله إلا الله فأقولها
وتكررين ذلك حتى أعجز عن الترديد معكِ لما يصيبني من الحزن والبكاء فيبكي معي كل من
رأكِ على تلك الحال
******
عانت أمي من أجلي ومن أجل الصغير عبدالله كثيراً فمن يراها يقول بأنه مر عليها عشر
سنوات وهي لم تبقى عندي سوى شهر واحد فقط
في صباح يوم مشرق خرجت كعادتي لجلب الماء من البئر المجاور لمزرعة المنزل وكان هذا
البئر عام لجميع من يسكن في القرية فحينما أذهب أجد النساء وقد تجمعنّ حول ذلك البئر وأغلبهنّ قريبات زوجي
هذه أخته وهذه ابنته وهذه عمته وهذه ابنة عمه
منهنّ من تملأ أوعيتها بالماء ومنهنّ من تغسل ومنهنّ من تسقي دوابها وكنا نتبادل أطراف
الحديث
وكنت أتحدث دوما مع امرأة كبيرة فقد أحببتها لطيبتها وشفافيتها فهي تحسن معاملتي لأنني غريبة بينهنّ
وفي هذا اليوم لاحظت تلك العجوز أنني متعبة بعض الشيء فسألتني مما أشكو فأخبرتها فقالت لي خير إن شاء الله إن
كان هذا هو فعلاَ ما تشكين منه فأنتي حـــــــــــــــامــــــــــــــــــل
لم أكن أعلم أن في هذا الحمل وتلك الولادة يسكن حزني وألمي القادم
كنت أشكو من الألم منذ مدة طويلة ولكني لم أخبر أحداً ولم يلحظوا تغيراً كبيراً علي فلو كانت
أمي موجودة لأخبرتها
ولـــــــــــــــكــــــــــــــــــن
هذا حال من ليس لها أم ( قالتها بعد تنهيدة طويلة تنم عن ألم وحزن )
بعدها طلبت مني العجوز أن أخبر زوجي فأخبرته وفرح فرحاً شديداً
مرت الشهوروأنا أزداد ألما على ألم وأسأل الله أن ييسر ولادتي والكل يدعوا لي بالتيسير فأنا
ما زلت صغيرة على آلام الولادة
وعندما أوشكت على الولادة طلب زوجي من والدتي أن تحضر حتى تكون عونا لي بعد الله
فقربها مني سيخفف عني كثيراً
وفعلاً حضرت والدتي وفي نفس اليوم أتتني أعراض الولادة وبعد معاناة كبيرة أنجبت مولوداً
جميلاً جداً مع إشراقة يوم جديد
أجتمعت النساء كالعادة على البئر وبدأن بتناقل الخبر فقالت ابنة عم زوجي لابد أن أذهب
لزيارتها للإطمئنان عليها والسؤال عنها
في هذا الوقت كانت والدتي تسرح لي شعري ووضعت لي بعض الزهور والرياحين ثم قالت لي
الآن أرضعي الصغير
دخلت علينا ابنة العم وأختها وباركت لي ثم قبلت الصغير وسألت عن أسمه فقلنا لها
(عـــبـــــــد الـــــلــــــه )
نظرت إلي ثم قالت لأختها:/
من يراهاِ اليوم يقول بأنهاعروس في ليلة زفافها>>>>>>>>>>>>>>
همت بالخروج فشكرتها أمي على حسن الزيارة
وما أن خرجت من غرفتي حتى بدأ الطفل بالبكاء وبدأت أنا أشكوا من ألم في رأسي مرت
دقائق بل ثواني وبعدها أصبت بدوار وقفت في مكاني ورميت طفلي وهممت بالخروج فمنعتني
أمي أمسكت بي
وفجأة
سقطت على الأرض مغمياً علي
أحضر لي زوجي طبيبة شعبية فلم تستطع أن تشخص حالتي
أمي الحبيبة حاولت بكل الطرق إيقاظي فلم أستيقظ
تقول أمي :/
كنت أراك ملقاة على فراش الموت فأتحسر وأتألم لما جرى لكِ أقرأ عليكِ بعض الآيات والسور
القرآنية
أرى طفلك الصغير لم يبلغ من العمر سوى ساعات فأموت حسرة وألما على ألمي ما ذا أفعل
ما هو الحل هل أحملك وصغيركِ إلى أبيكِ أم أبقى هنا في انتظار القادم المجهول
كنتِ كقطعة قماش بالية أحترنا في تغذيتكِ كما احترنا في تغذية الصغير
الصغير وجدنا حلاً لمشكلته بإيجاد مرضعة بديلة
ولكن أنتي لم نجد لكِ حلاً إلا بوضع القليل من قطرات الماء في فيكِ بين الفترة والأخرى حتى
تستطيعين البقاء على قيد الحياة
مكثتي على هذا الحال شهراً كاملاً لا تستطيعين الحراك أبداً إلاااااااااااا
في وقت الصلاة فقط عند سماعك للمؤذن تتحركين وكأنكِ رجل آلي فتصلين مكانكِ بدون
وضوء حتى وإن كان المكان يعج بالنساء الزائرات اللاتي أتين لمواساتي
فأقول لكِ يا ابنتي
أنتي في مثل هذه الحال لا تجوز لكِ الصلاة لأنكِ نفاس فلا تردين عليّ أبداً
وكنتِ ترددين دائماً ( لاإله إلا الله )
أمي قولي لاإله إلا الله فأقولها
وتكررين ذلك حتى أعجز عن الترديد معكِ لما يصيبني من الحزن والبكاء فيبكي معي كل من
رأكِ على تلك الحال
******
عانت أمي من أجلي ومن أجل الصغير عبدالله كثيراً فمن يراها يقول بأنه مر عليها عشر
سنوات وهي لم تبقى عندي سوى شهر واحد فقط
مسـاهير
•
رؤيـــــــــــــــــا في المــنـــــــــــــــــــــــــام
بعدها تحسنت حالتي بفضل من الله وفرحت أمي كثيراً وبدأت الفرحة تعود لذلك المنزل من جديد
وأصبحت أقوم برعاية الصغير بنفسي ولا أذكر شيئاً مما حدث لي وهم أيضاَ يتجنبون الحديث
في موضوع مرضي حتى لا تنتكس حالتي
وبعد أن اطمأنت أمي الحبيبة على حالتي عادت إلى منزلها
وقد شعرت بحزن كبير وبفراغ أكبر بعد ذهابها
في وجودها كنت أشعر بأني طفلة صغيرة جداً فهي تهتم بي أكثر من إهتمامي أنا بطفلي
عوضتني عن تلك الأيام الماضية التي افتقدتها فيها أيام انفصالها عن والدي
كانت تزورني بين فترات متقاربة وفي كل مرة تأتي فيها تعلمني درساً من دروس الحياة
تعلمني كيفية التعامل مع الزوج
كيف أهتم بطفلي الصغير وبنظافته
كان غاية في الجمال تعلق قلب أمي به فهو أول حفيد لها كانت تلاعبه وتقضي فترة زيارتها بأكملها
بين مداعبته وتغذيته وكان الصغير أيضاً يحبها وينام في أحضانها وقد بلغ من العمر حينها 10 أشهر
في يوم من الأيام زارتني أمي وكنت قلقة جداً بسبب رؤيا رأيتها في المنام أقلقتني كثيراً
فخشيت أن يكون قد أصاب أحد أفراد عائلتي مكروه لا سمح الله
لاحظت أمي قلقي وذلك عندما أكثرت عليها الأسئلة عن أخواتي وقريباتي وأبي وزوجته وكل أفراد عائلتي
سألتني عن ذلك فقلت لها :/
لقد رأيت في المنام ما أفزعني
فقالت ومارأيتي ؟؟
قلت:/
رأيت في المنام أن أحد أضراسي قد سقط وهو ( الناب )
ورأيت أن فخذي كسر في نفس الوقت
فهدأتني أمي وقالت العائلة بأكملها بأتم الصحة والعافية ولا تلتفتي إلى مثل هذة الخرافات
قالت أمي ذلك مواساة لي بينما هي في الحقيقة أصبحت تحمل هماً أكبر من همي وقررت في
نفسها أن تذهب إلى من يفسر لها تلك الرؤيا
ذهبت بالفعل ولكنها لم تخبرني
بل أصبحت تكثر من زياراتها لي
ياترى ما سر زياراتك المتتالية يا أمي !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
بعدها تحسنت حالتي بفضل من الله وفرحت أمي كثيراً وبدأت الفرحة تعود لذلك المنزل من جديد
وأصبحت أقوم برعاية الصغير بنفسي ولا أذكر شيئاً مما حدث لي وهم أيضاَ يتجنبون الحديث
في موضوع مرضي حتى لا تنتكس حالتي
وبعد أن اطمأنت أمي الحبيبة على حالتي عادت إلى منزلها
وقد شعرت بحزن كبير وبفراغ أكبر بعد ذهابها
في وجودها كنت أشعر بأني طفلة صغيرة جداً فهي تهتم بي أكثر من إهتمامي أنا بطفلي
عوضتني عن تلك الأيام الماضية التي افتقدتها فيها أيام انفصالها عن والدي
كانت تزورني بين فترات متقاربة وفي كل مرة تأتي فيها تعلمني درساً من دروس الحياة
تعلمني كيفية التعامل مع الزوج
كيف أهتم بطفلي الصغير وبنظافته
كان غاية في الجمال تعلق قلب أمي به فهو أول حفيد لها كانت تلاعبه وتقضي فترة زيارتها بأكملها
بين مداعبته وتغذيته وكان الصغير أيضاً يحبها وينام في أحضانها وقد بلغ من العمر حينها 10 أشهر
في يوم من الأيام زارتني أمي وكنت قلقة جداً بسبب رؤيا رأيتها في المنام أقلقتني كثيراً
فخشيت أن يكون قد أصاب أحد أفراد عائلتي مكروه لا سمح الله
لاحظت أمي قلقي وذلك عندما أكثرت عليها الأسئلة عن أخواتي وقريباتي وأبي وزوجته وكل أفراد عائلتي
سألتني عن ذلك فقلت لها :/
لقد رأيت في المنام ما أفزعني
فقالت ومارأيتي ؟؟
قلت:/
رأيت في المنام أن أحد أضراسي قد سقط وهو ( الناب )
ورأيت أن فخذي كسر في نفس الوقت
فهدأتني أمي وقالت العائلة بأكملها بأتم الصحة والعافية ولا تلتفتي إلى مثل هذة الخرافات
قالت أمي ذلك مواساة لي بينما هي في الحقيقة أصبحت تحمل هماً أكبر من همي وقررت في
نفسها أن تذهب إلى من يفسر لها تلك الرؤيا
ذهبت بالفعل ولكنها لم تخبرني
بل أصبحت تكثر من زياراتها لي
ياترى ما سر زياراتك المتتالية يا أمي !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
الصفحة الأخيرة
تقدم لي رجل كبير في السن وعلى نسبة عالية من الجاه والمال والحسب والنسب وكان رجل
معروف بين الناس بكرمه
وأخلاقة الرفيعة وكان من المستحيل أن يرفضه والدي لعلاقته الحميمة به رغم أنه ليس من
عائلتنا ولا حتى من القبيلة نفسها
لم استطع معارضة والدي رغم كل الألم والحزن الذي كان يعتصرني عندما علمت بموضوع زواجي
حتى أن أبي لم يأخذ رأيي لأن البنت في السابق رأيها من رأي أبيها ولا تستطيع مخالفة رأيه
أنا في بداية الأمر لم أكن أعرف بموضوع زواجي وكانت الأمور تمشي على أحسن حال وفي
ذات يوم رأيت وفود ومجموعات من النساء تصل إلى منزلنا الكبير ومعهنّ والدتي الحبيبة
طلب والدي من النساء تجهيزي
حينها أخذتني أمي وبدأت بتسريح شعري وأسرت لي في أذني بكلمات فهمت منها أنني عروس
وسأتزوج في الأيام القادمة
مكثت والدتي في منزلنا في تلك الأيام وشرحت لي الموضوع بأكمله فجن جنوني عندما علمت
بأن الرجل كبير في السن ولديه زوجه وأولاد وأن أولاده وبناته أكبر مني سناً ولكني لم أستطع
مناقشة والدي في الموضوع فقد انتهى كل شيء والليلة سيقام حفل زفافي
انتقلت مع زوجي إلى منزله والذي كان في قرية بعيدة عن القرية التي عشت وتربيت فيها
استقبلوني بكلمات ترحيبية وأهازيج شعبية قديمة
وبدأ التصفيق والرقص وأنا أكاد أموت من شدة الحياء
مرت الأيام تلو الأيام وأنا أعيش في هذه القرية حياة عادية وبدأت أتعلم فنون الزراعة لأن
زوجي كان مزارعا ويسكن في منطقة زراعية جميلة
وكان له مزارع كثيرة جداً يتولى زراعتها مع أولاده الكبار عشت بين أفراد هذه العائلة وكأنني
ابنتهم ولست زوجة أبيهم
تعرفت على قريبات زوجي وفيما بينهم ابنة عمه وكان زوجي يحذرني من الظهور أمامها
بكامل زينتي لما فيها من الحسد
خفت في بداية الأمر فالجميع هنا يتحدث عن جمالي ورشاقتي ولكني توكلت على الله وسألته
سبحانه أن يكفني شرها وشر أمثالها
***************