السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال، اللهم اختم لنا شهر رمضان برضوانك والعتق من نيرانك.
أين يذهب الدعاء؟ ملايين المسلمين لما يدعون الله سبحانه وتعالى أين تذهب هذه الأدعية؟ لها ثلاث احتمالات:
الحالة الأولى: أن تصعد الدعوة منك وتذهب إلى الله سبحانه وتعالى ثم تنزل كما دعوت، يستجيب الله دعوتك قد يكون قريب بعيد، تأتي كما صعدت هي نزلت (يارب تعطيني كذا يعطيك كذا سبحانه وتعالى).
الحالة الثانية: الدعوة تصعد إلى فوق ولكن تلتقي بشيء نازل، هناك كان بلاء قدره الله على العبد ليحل به، (مشكلة مرض، فقر، أيا كان....) لكن لما كان في طريقه إلى النزول لإصابة العبد لقى هذي الدعوة صاعدة، فيضلان يتصارعان ويعتلجان إلى يوم القيامة، وأنت تتسائل أين الدعوة التي دعوت بها ربي؟ ما رأيتها! يعني الآن ربما دعوات كثيرة منك تتعارك في السماء مع كثير من البلاء والمصائب والمشاكل اللي ما تعلمها أنت. فلا الدعوة استجيبت لكن في نفس الوقت ولا البلاء نزل عليك.
الحالة الثالثة: أن الدعوة تصعد إلى السماء، تذهب، تصل، لكن لا ترجع، أين ذهبت؟ ستراها يوم القيامة بإذن الله حسنات توضع في ميزان حسناتك، تتمنى عندئذ أن دعواتك كلها مااستجيبت لك وكانت حسنات ليثقل بها الميزان يوم القيامة.
لما نقول هذا الكلام؟
حتى تطمئن إن مافي دعوة منك ضايعة أبدا، مافي دعاء يضيع، إما أن الله يعطيك كما أردت، أو أنه سبحانه برحمته وحكمته يصرف عنك سوء وبلاء عظيم أو أن يدخره لك يوم القيامة.
السؤال الأخير: أي هؤلاء الثلاث أفضل؟ أن يستجيبها الله لك، أو يصرف عنك سوء، أو يدخرها لك يوم القيامة؟
الجواب: سلم أمرك لله، هو الذي يعرف ويعلم مصلحتك سبحانه وتعالى.
قال الله عزوجل: (والله يعلم وأنتم لا تعلمون)
الشيخ طلال الفاخر
زمر النور @zmr_alnor
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة