mawr

mawr @mawr

محررة

تنبيهات قبل رمضان

ملتقى الإيمان

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة و بركاته
أحببت أخواتي أن أوجه نصيحة لكل أخت مسلمة مؤمنة ترجو جنة ربها فالدين النصيحة .
أخواتي نحن بإذنه تعالى مقبلين على رمضان شهر العبادة شهر القرآن فعلينا :
أولا : تفريغ النفس من الشواغل للعبادة و لقراءة القرآن . سواء كانت هذه الشواغل أسواق فنشتري لعيد قبل رمضان حتى لا يمضي هذا الشهر الكريم في الأسواق و تضييع الأوقات .
ثانيا : تصفية القلوب من الكره و الحسد و كل أمراض القلوب و لا يدفعك غضبك من إحداهن إلى الكذب و الافتراء عليها فتجمعي بين ذنبين : الحقد و الكذب . و لا ننسى حديث الرجل الذي قال عنه صلى الله عليه وسلم أنه من أهل الجنة ثلاث مرات و علم الصحابة بعد ذلك أنه لا يحمل في قلبه حقد على أحد .
و أخص بهذا الكلام نوعين من النساء :
1- زوجة الابن و أم الزوج كل منهما إن سببت المشاكل فهي لا تضر إلا نفسها أنت أيتها الأم الغالية عندما تسببين المشاكل لزوجة ابنك فأنت تضرين ابنك بالدرجة الأولى قبل أن تضري زوجته لأنها حتما تنكد على ولدك و تنغص عليه حياته و كذلك أنت أيتها الزوجة تضرين زوجك لأن أمه ستشتكي منك و تزعجه وتلومه لأنك سببت لها المشاكل فلنتق الله و نصبر على الأذى قدر ما نستطيع فالمؤمن الذي يخالط الناس و يصبر على أذاهم خير من المؤمن الذي لا يخالط الناس و لا يصبر على أذاهم كما أخبرنا بذلك صلى الله عليه وسلم .
2- الأقارب فلهم حق الصلة و البر كما هو مذكور في القرآن و السنة أن ذوي القربى لهم و إن كانوا جيرا فلهم ثلاثة حقوق حق الإسلام و حق الجيران و حق القرابة .
ثالثا : الفضائيات و المسلسلات الهابطة التي تدعو إلى الرذيلة . أختي المسلمة ابتعدي عن المسلسلات و الأغاني و احفظي سمعك و بصرك و قلبك فالله سبحانه و تعالى سيسألنا عنها هل حفظنها أم دنسناها بالحرا م قال تعالى : " إن السمع و البصر و الفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا "
و أرجو يا أخواتي ألا تقع بعض الأخوات فيما و قعن فيه في الأشهر الماضية من التحدث عن مسلسلات أعلنت المحرمات بل و الكبائر و العلاقات المحرمة ومع ذلك تابعها الناس و شغفوا بها بل ولم يكتفوا بالنظر الحرام و تضييع الأوقات فيما يغضب الله بل و المجاهرة أمام الناس بمتابعتها و الحث على ذلك
بمعنى جمعوا بين الذنب المجاهرة به و الرسول صلى الله عليه و سلم حذرنا من المجاهرة بالذنب
وهذا الكلام ليس تخمينا من عندي بل إن إحدى الأخوات ذكرت لي أنها لم تك تعل ع إحدى المسلسلات حتى مدح لهاو قيل لها أنه إذا شاهدت حلقة واحدة منه ستتابع الباقي وفعلا فعلت ماقيل لها وشاهدت !
أخيتي ما هي المجاهرة ؟ أن يذنب الانسان و يعصي الله و لا يسستر بل يعلن ذلك للناس .
"لذا حذر الشرع المطهر من مجاهرة الله بالمعصية وبين الله تعالى أن ذلك من أسباب العقوبة والعذاب فمن النصوص الدالة على ذلك قوله تبارك وتعالى: إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ هذا الذم والوعيد فيمن يحب إشاعة الفواحش فما بالك بمن يشيعها ويعلنها.
وقوله تبارك وتعالى: ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ قال الحافظ ابن كثير رحمه الله في نفسير الآية: ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بأن النقص في الزروع والثمار بسبب المعاصي وقال أبو العالية: ( من عصى الله في الأرض فقد أفسد في الأرض لأن صلاح الأرض والسماء بالطاعة ) .
كما أخبر سبحانه بأنه لا يحب الجهر بالسوء: لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ قال البغوي رحمه الله في تفسير هذه الآية: ( يعني لا يحب الله الجهر بالقبح من القول إلى من ظلم ) .
وعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله : { كل أمتي معافى إلا المجاهرين } . وهكذا سنة الله تعالى في الكون فما أعلن قوم التجرؤ على الله بالمعاصي والتبجح بها إلا وأهلكهم الله وقضى عليهم ودمرهم.. والمتأمل في سير الغابرين والأقوام السالفين يجد ذلك جلياً واضحاً فما الذي أهبط آدم من الجنة؟ وما الذي أغرق قوم نوح؟ وما الذي أهلك عاداً بريح صرصر عاتية؟ وما الذي أهلك ثمود بالصاعقة؟ وما الذي قلب على قوم لوط ديارهم وأتبعها بالحجارة من السماء؟ وما الذي أغرق فرعون وجنده؟ وما الذي..؟ وما الذي..؟ إنها المعاصي والمجاهرة بها.
ولعل من أسباب قبح هذه المعصية وزيادة شناعتها أن فيها نوعاً من الاستهانة وعدم المبالاة وكأن لسان حال هذه المعاصي لله تعالى يقول: أعلم أنك ترى مكاني وتسمع كلامي وأنك علي رقيب ولعملي شهيد.. ولكن مع ذلك كله أعصيك وأعلن ذلك أمامك وأمام كل من يراني من خلقك !!.
ومن أسباب شناعتها وقبحها أن فيها دعوة للناس إلى الوقوع في المعاصي والانغماس في وحلها.. حيث إن هذا البارز لله بالمعصية يدعو بلسان حاله كل من رآه أو سمع به.. عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : {.. ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئاً } .
ومن أسباب قبحها أن الذي يفعل المعصية جهراً قد يستمرئ هذا الفعل ويصبح عنده أمراً عادياً فربما أدى به ذلك إلى إباحته واستحلاله ولاشك أن استحلال المعاصي واستباحتها من أخطر الأمور على عقيدة المسلم وقد يؤدي به ذلك إلى الخروج من دين الإسلام لا سيما إذا كان الأمر معلوماً من الدين بالضرورة تحريمه كالزنا واللواط وشرب الخمر وأكل الربا ونحو ذلك من المحرمات أجارنا الله منها.
ولقد تفشى بين بعض المسلمين - هداهم الله - هذا الداء العضال وسرى في جسد الأمة حتى لا يكاد يسلم منه بلد أو حي أو مجتمع ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. " من موقع كلمات دار القاسم

عافانا الله و إياكم .
أختي أرجو أن تتقبلي كلامي بصدر رحب و نعلم أن الدنيا قصيرة و أن القبر صندوق العمل و كم من أناس صاموا معنا رمضان في الأعوام السابقة و هاهم الآن تحت التراب . و الموت ليس مخصوصا بكبار السن .
و آخر دعوانا سبحان ربك رب العزة عما يصفون و سلام على المرسلين و الحمد لله رب العالمين .
14
706

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

جداويه برستيج
جزاكي الله خيرا
frites
frites
اللهك انفعنا بما علمتنا


بارك الله فيك اختي وجزاك خيرا واحسانا
مهاد
مهاد
جزاك الله خيرا
ساروووووونه
ساروووووونه
جزاك الله خير
tawasul
tawasul
جزاك الله خير