ربي يخليك يا اختي كونك تبحثين عن مساعدة غيرك لكن القصة حصلت من مدة و فكرت ان اكتبها حتى افيد غيري فلعله يدعو لي بظهر الغيب فأنا هدفي أن أقول لكل مريض ان لا ييأس من رحمة الله فالشفاء بيده سبحانه وحده

آمين.
جزاك الله خيرا

اه انا حسيت بوجع المريضة لاني كنت اعاني من اوجاع في جسدي فترة طويلة لا اتحمل ادنى جهد
وعادت لي الالام الان ..الله المستعان

فقط للتوضيح هي كانت قد أجرت تحاليل قبل خلال الست أشهر لكن من دون نتيجة ما يطلع شيء في التحاليل ،ايضا هي لم تكن كبيرة في السن بل سنها كان آنذاك لا يتجاوز 22 سنة ولم يمضي على زواجها سوى السنتين تقريبا او اكثر شوي . خرجت نتيجة التحاليل والحمد لله حمدا كثيرا الذي أذن لأن يظهر مرضها في التحاليل هذه المرة مع أنها كانت قد ألم بها اليأس لكنها لم تترك الدعاء والتضرع لله أن يشفيها و أما والديها فأنتن تعرفن من دون أن أقول لكن انهما كانا دائما يدعوان لها بالشفاء؛ وهنا اذكر موقف من جملة مواقف لوالديها معها أنها امها كانت تتصل بها يوميا بحكم المسافة بينهما و تسألها عن حالها و كانت تحاول أن لا تخيفها وتقول الحمد لله شوي ولكن امها كانت تعرف فقط من خلال الاسترسال في الكلام معها أنها لا زالت مريضة وليس هناك تحسن فمثلا تسألها كيف حال زوجك هل سيعود للغداء وماذا حضرت وترد لا شيء حتى يجي ونشوف بسرعة نحضر شيء .
أظهرت نتيجة التحاليل أنها مصابة" بالسيلياك" وطبعا هي وزوجها استغربا من أنه كيف لمرض السلياك أو ما يسمى ايضا بحساسية القمح أن تحدث اوجاعا هكذا و يصبح الانسان طريح الفراش و الألم بالعظام لا يفارقه فقال الطبيب أن مرض السلياك إن لم يعالج قد يؤدي للوفاة و أنت كنت في مرحلة الخطر ، و بدأت تعليمات الطبيب اولا أعطى دواء او أدوية لتخفف الحالة شوي تانيا وهذا هو المهم أن تبتعد ابتعادا كليا عن أكل أي أكل فيه " الغلوتن" و أصبحت تشتري أكلا خاصا بها و كلما جاءت لتشتري الاكل وجب عليها أن تقرأ مكوناته وهل يحتوي على الغلوتن أم لا.
مع الريجيم اصبحت تقف شوي على رجليها وتمشي وتخرج حتى انها جاءت لزيارة اهلها رفقة زوجها بالسيارة وطبعا اطلعتهم على مرضها والحمد لله. وايضا ذهبت لدكتورة الترويض لغرض معين لا اعلم ماهو وقابلت الدكتورة وسألتها لماذا لم ترجع فقالت لها انه طلع معها مرض السلياك الدكتورة من كثرة دهشتها لم تستطع الكلام فقالت لها كان خطر علي ان اقوم بالترويض أليس كذلك؟ فاجابتها الدكتورة نعم .يعني الدكتورة خافت لأنه الترويض في تلك الحالة يؤدي لمضاعفات والدكتورة تخاف هي أيضا على نفسها وعملها وسمعتها.
بعد تحسن حالتها ،لكن ليس كثيرا ، والطبيب قال ان الامر عادي ويحتاج لان يعود الجسم لطبيعته فترة معينة .في هذا الوقت قررت هي وزوجها زيارة البيت الحرام والذهاب في عمرة وجاء هذا القرار بعدما ألحت هي على زوجها أن يزورا مكة وفعلا ذهبا إلى مكة و كانت تدعو الله في مكة دعاء المضطر و تسأله سبحانه أن يشفيها شفاء لا يغادر سقما.
عادت الى البلد الذي تعيش فيه وكانت تشعر بتحسن يوما بعد يوم وفي يوم لما ذهبت لموعدها عند الطبيب وجدت من ضمن المنتظرات في صالة الانتظار امرأة كبيرة في السن شوي فوق الخمسين وبدأت تتحدث اليها و وجدت أنها هي أيضا تعاني من السلياك ولكن الفرق ان هذه المرأة تعاني منذ شبابها و لم يكتشف المرض الا وهي في سن الخمسين او اكثر فحمدت الله سبحانه.
تفاصيل اخرى قد اكون اغفلتها فمثلا هي قبل ما يعرفوا مرضها كانت التحاليل السابقة فيها انخفاض كبير في الفريتين ايضا انخفاض نسبة الكالسيوم في الدم و معادن اخرى اظن ....
لم يشك الاطباء من أول وهلة في المرض لعدة أسباب اولها انه آنذاك لم يكن المرض منتشر مثل الآن ثانيا انه التحاليل كانت تبين مثلا انخفاض كبير في الفريتين ويعطوها حبوب ولكن مافي نتيجة ايضا انخفاض في الكالسيوم ويعطوها علاج ..... ولكن من دون نتيجة.
بعد فترة من الريجيم و تحسنها اصبحت تأكل يعني مثلا اذا وجدت "الكسكس" تقول معلش انا بخير آكل الآن وبعدها خلاص الريجيم لكن تنتكس وتحس العظام توجعها فقررت انها لن ترجع لأكل ما يضرها يعني الاكل الذي يحتوي على "الغلوتن".
في الأخير اخواتي اذكر لكن انها عانت من صغرها من آلام في الأمعاء أو بالأحرى الي كان واضح عليها في صغرها يعني منذ سن السبع سنوات تجيها نوبات اسهال حاد تستمر تلات ايام أو يومين وترجع لطبيعتها وبالطبع كان والدها يأخذها للطبيب يقول ربما اكلت شيءا لم يناسبها وظلت على هذا الحال إلى أن أصبحت في الثانوي يعني سن 15 و16 ..... في هذه الفترة كانت تعاني من غازات بالبطن و تؤلمها امعاؤها و أحيانا قليلة اسهال و في بعض الأحيان امساك لما كانت تذهب للطبيب المختص وكانت طبعا قد زارت اكثر من واحد كان يقول هي اعراض قولون عصبي.وبقيت معاناتها كما هي إلى أن وصلت للعظام كما سبق ذكره.
كتبت موضوعي هذا في ليلة الجمعة بهدف أن أفيد به غيري فلربما تقع عين مصاب بنفس المرض على موضوعي ويكون لا يدري ما هي علته.وكتبته وأنا أسمع صوت المطر يهطل والحمد لله على نعمه التي لا تعد ولا تحصى.وأذكركن أخواتي بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الجمعة ويوم الجمعة.

أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك ويعافيك شفاء لا يغادر سقما آمين