هذا نص المقال صدر اليوم والي تبي تقراء المزيد يوجد في الجريده صفحه كامله عن التغذيه.
سلامتكم
الدكتور عبدالعزيز العثمان
جاءت تلك المرأة الكبيرة في السن مع ابنتها، وقد أذهلتني بالأسئلة التي تنم عن حرص على الصحة، كانت تسأل وهي متلهفة للجواب وكانت إجاباتي فيها الكثير من العمومية لتكون أسهل في الفهم لكن تفاصيل أسئلتها وطرح تجربتها في استخدام الغذاء الفلاني وبعض الأعشاب في علاج أمراض معينة، اضطراني للحديث عن التفاصيل وتبيين جوانب مخيفة لا نذكرها إلا لمن يعي كيف يتعامل مع المعلومة دون رعب. في الأسبوع التالي أحضرت بعض العلب التي تحوي أعشاباً غير معروفة المصدر لاستخدامات كثيرة وعجيبة فتخيلوا كريمات مهمتها نفخ الخدين فقط وأخرى لسد الشهية, قد أحضرت قائمة بفوائد كل منها مطبوعة من أحد المواقع وتذكر ما قال لها العطار من الفوائد التي لم تقتنع بها والحمد لله.
ذلك الوعي أصبحنا نراه لدى الكثير من الناس بحمد الله بالذات خلال الأشهر الماضية فبدأ الكثيرون يهتمون بصحتهم وصحة أبنائهم بشكل واضح. ولعل التعليم والمشكلات الصحية المتكررة وكذلك الوسائل الإعلامية المقروءة والمشاهدة والمسموعة لها الدور الأكبر في ذلك، وهاأنت أخي القاري الكريم وأختي القارئة الفاضلة تمثلون تلك الفئة الواعية بمتابعتكم قراءة هذه الصفحة.
هذا الوعي جميل ونتشوق للمزيد منه، ولكن ما أقلقني هو استغلال ذلك التوجه الرائع من قبل بعض القنوات الإعلامية التلفزيونية ومواقع الإنترنت غير المتخصصة وبعض المطبوعات بقصد أو بدون قصد بل وبعض الشركات التي أنشئت حديثاً لتروي عطش ونهم البعض لكل صيحة في عالم التغذية والأعشاب. فهذا يتحدث عن ماء خاص للتنحيف يباع بآلاف الريالات، وذاك قد أحضر خلطة سحرية كما يزعم تجعل البشرة أكثر لمعانا وإشراقا، وثالث استغل حرف (د) قبل اسمه ليوهم الناس باختصاصه في التغذية العلاجية والأعشاب. وفي النهاية يضيع المال بدون تحقيق النتائج المزعومة فيكون الرد الجاهز(لأنك لم تطبق البرنامج بشكل سليم، ولم تستخدم هذا المركب الإضافي مع الأساسي).
أحبتي.. كلنا ننتظر هيئة الغذاء والدواء ووزارتي التجارة والصحة لتحمينا من جنون أولئك، لكننا بمزيد من الوعي يجب أن نحمي أنفسنا وأسرنا بعدم الاندفاع المتهور وراء الدعايات المضللة، فصحتنا أغلى من أن نبيعها بأموالنا، وسلامتكم
الـــــوفاء @alofaaa_9
عضوة فعالة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
jeddah girl
•
يعطيك العافية
الصفحة الأخيرة